فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم)
بقلم مريم صلاح
*الفصل العاشر:-
نهله بسخريه :بترتاح؟ ولا مش عايزه تشوفنا علي العموم انا هطلع اشوفها
ريهام :استني يا نهله بالله عليكي
لم تستمع لها لتصعد الدرس ليوقفها أدهم والذي قد حضر للتو
أدهم : رايحه فين
نهله :طالعه اشوف مراتك
تقدم أدهم منها ليردف :ليه
نهله :ليه؟ عشان انا اختك يا ادهم
ادهم :وانا مش حابب حد يشوفها اتفضلي اقعدي تحت مع ريهام ومتطلعيش فوق
نهله بدهشه :هو انا حد يا ادهم انا اختك يعني مش كفايه اتجوزت من غير ما حتي تعرف حد كمان مش عايزنا نشوفها مش يمكن تطلع زي أمل فت...
أدهم صارخا :نهله
صمتت نهله، لقد ارتكبت جريمه للتو فهو حذرهم الا ينطقوا ذلك الإسم مجددا
أدهم بنبره مخيفه :قسما بالله لو اسمها اتقال تاني قدامي لهيكون ليا تصرف مش هيعجبك
ريهام سريعا :ادهم نهله مش قصدها هي بس...
ادهم مقاطعا :انا قلت كلمتي مراتي محدش هيشوفها ودا اخر كلام عندي
دخل الشباب علي صوت صراخه
باسل :أدهم تعال عايزك
خرج الشباب بينما ظل الفتيات بالداخل ليبتعد باسل وادهم عنهم قليلا
باسل :ممكن افهم بقا ايه اللي بيحصل
وضع أدهم يديه في جيب بنطاله ليردف :ايه اللي بيحصل؟
باسل بهدوء :ادهم اللي انت بتعمله دا علي اي حد تاني مش عليا
أدهم :والله انا مبعملش حاجه غلط
باسل :لا غلط انك تتجوز من غير ما عيلتك تعرف دا غلط لولا اننا عارفينك وعارفين أخلاقك كنا فكرنا ان فيه حاجه حصلت بينك وبينها
أدهم :كل واحد حر في تفكيره انا عندي ٣٣ سنه مش صغير عشان اخد موافقه حد اني اتجوز
نظر له باسل مطولا ليردف :يعني مش هتقول اتجوزت ليه؟
أدهم :انا قلت اللي عندي
باسل :طيب بس احب اقولك اني كلمت كريم وعرفت منه كل حاجه
رفع أدهم حاجه ليكمل باسل :حتي بأماره انها اخت مهاب
آدهم بسخريه :مهتم اوي انت
باسل :كنت مستنيك تيجي تقول لاني قبل ما اكون ابن عمك فانا في مقام اخوك الكبير بس واضح انك مش شايفنا اصلا
كاد بايل ان يذهب ليوقفه أدهم :كل ما قل اللي يعرفوا كل ما بقي أحسن عشانها
التفت له باسل ليردف :عيلتك عمرها ما هتأذيك او تأذيها يا ابن عمي
أدهم :انتوا اللي هتتأذوا
باسل بتعجب :ازاي
أدهم :مش مهم تفهم المهم اني مش عايز حد يشوفها
باسل :انت لسه ورا رضوان؟
فارت الدماء في عروقه لمجرد ذكر قاتل أخيه ليردف :ومش ههدي غير لما اقتله
انهي كلمته وذهب الي مكتبه
باسل :ربنا يهديك ويريح قلبك
نهله ببكاء :يعني من بدايتها كدا عايزه توقع بيني وبين أخويا
ريهام :وهي ايه ذنبها بس
نهله :لفت علي اخويا وخليته يتجوزها من غير ما نعرف ودلوقتي هتوقع بينه وبين عيلته
ياسمين :انتي يانهله بتقولي كدا؟ ليه تظلميها مش ممكن يكون فيه سبب ان العقيد مش عايزنا نشوفها؟
رانيا :انا برضو بقول كدا ادهم مش هيعمل كدا من غير سبب
نهله بدهشه :انتوا كمان هتقفوا في صفها، انا خايفه علي اخويا
رانيا :مهو اخويا انا كمان وهو مش صغير وانتي عارفه ان ادهم طول عمره بيعمل اللي في دماغه
عامر :انا مش فاهم انتوا مكبرين الموضوع ليه اه نزعل انه اتجوز من غير ما يقولنا بس مش من حقنا ندخل في خصوصيته
ملك :احنا المفروض دلوقتي نفكر هنقول ايه لماما وبابا وعمو فاروق والباقي
باسل :محدش هيقول حاجه لحد
نظروا له بتعجب ليكمل :ادهم وقت ما يحب يقولهم هيقول غير كدا محدش يفتح الموضوع دا مع الكبار وخصوصا جدو
نهله :بس يا بشمهندش..
باسل :من غير بس يا بشمهندسه ادهم مش صغير وياريت بلاش نعمل مشاكل بينه وبين الكبار هو مش ناقص
سامر :باسل معاه حق بلاش نضغط عليه خليه براحته
فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح
__________________
في الأعلي
كانت ورد تستمع لحديثهم لتسمع رنين هاتفها فكان مهاب
مهاب :وردتي عامله ايه
ورد :الحمد لله يا حبيبي اخبارك انت وعدي ايه
مهاب :احنا زي الفل بس البطل عايز يكلمك
عدي :ماما وحشتيني
ورد :حبيب ماما وانت كمان وحشتني يا حبيبي عامل ايه
عدي :كويس هو حضرتك هتيجي امتي
ورد بحزن :قريب ان شاء الله
عدي :شفتي يا ماما الميس كرمتني قدام المدرسه
ورد :ما شاء الله يا حبيبي ربنا يباركلي فيك يارب قولي بقا انت يتضايق خالو؟
عدي :لا والله يا ماما هو اللي بيضايقني وبيفضل يقولي هف...
وضع مهاب يده علي فم عدي ليأخذ الهاتف منه
مهاب بخفوت :هفرمك وربنا
مهاب :حبيبتي
ورد :شيل ايدك من عليه يا مهاب
مهاب :بسم الله الرحمن الرحيم عرفتي ازاي
ورد بمرح :انا براقبك
عدي :وهراقبك
مهاب بخوف مصطنع :يا ماما
ضحكوا ثلاثتهم لتردف
ورد :ماما ناهد هتيجي امتي
مهاب :بكرا ان شاء الله
ورد :ابقي كلمني لما توصل
مهاب :حاضر المهم عامله ايه عندك
ورد :الحمد لله ريهام كويسه معايا وجميله جدا
مهاب براجه :طب الحمد لله حبيبتي عايزك تسمعي كلام أدهم واللي يقولك عليه تعمليه تمام ادهم بيحميكي عايزك تعرفي كدا كويس
ورد :حاضر
_________________
ادهم :الغدا جاهز
جلسوا علي الطاوله الفتيات في جهه والشباب في الجهه الأخري كان باسل سيجلس بجانب الشباب لظنه ان أدهم سيجلس علي رأس الطاوله ولكن ادهم جاس بجانب الشباب لان باسل اكبرهم لذلك ترك له مكانه
ابتسم باسل بخفه ليجلس
أدهم بنفسه :هي مأكلتش حاجه من الصبح
نهض ليدخل الي المطبخ فخرج بعد دقائق وبيده طبقين وصعد بهما لأعلي
ابتسمت ريهام لتردف بنفسها :انا واثقه انها هتغيرك
نهله :وكمان طالعلها بالأكل
رانيا :يا نهله خلاص بقا متشغليش بالك
طرق أدهم علي الباب لتفتح له ورد فنظر لها وتفحصها بعينه
فتلك المره الأولي التي يراها بشعرها
كانت ترتدي بنطال اسود واسع بخصر ضيق وبلوزه بيضاء ذات اكمام واسعه من الدانتيل تبرز جمال معصمها ثم رفع نظره الي شعرها النحاسي الذي سرق بعضا من أشعه الشمس فكانت تجمعه فوق رأسها بإهمال فأبت بعض الخصلات بالتقيد لتتحرر علي وجهها ورقبتها
كانت حقا كلوحه فنيه ابدع الخالق بتصوريها
لاحظت للتو نظراته لها فتذكرت انها بشعرها لتنظر ارضا بخجل فابتسم بداخله حينما لاحظ حُمره وجنتيها
أدهم :الغداء
افسحت له الطريق ليضع الصحون علي الطاوله الصغيره وجلس فاغلقت الباب وجلست امامه ليبدئا بتناول الطعام
أدهم :انا شفت عدي
نظرت له بتعجب
دقيقه هل بتلك الأيام الماضيه كان يجلس مع مهاب
فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح
أدهم :ليه مجبتهوش معاكي هنا
ورد :مش عايزه ازعجكم
أدهم :وانا مستحيل ابعد ابن عن امه بكرا ان شاء الله هيجيبوا يعيش هنا
ورد :ملهزش لزوم صدقني بكرا ان شاء الله ماما ناهد هترجع وهي هتاخد بالها منه وانا بكلمه كل يوم
أدهم :وقت ما تحبي تشوفيه قوليلي وانا هجيبه هنا
اومأت له
ورد :سياده العقيد ممكن اعتني بالجنينه
أدهم :مش فاهم
ورد :الزرع شبه ذابل والجنينه محتاجه عنايه ممكن ابقي اعتني بيها لو مش هيزعجك
ادهم :متتعبيش نفسك انا هشوف حد يعتني بيها
ورد :انا بجب ازرع
أدهم :الحديقه كبيره جدا هتقدري تعتني بيها لوحدك
اومات له ليردف
أدهم :اللي يريحك
ورد :شكرا
أدهم : لو احتجتي حاجه من برا قوليلي بس متخرجيش برا الفيلا مهما حصل غير معايا
اومأت له لتسمع احجا يطرق علي الباب
أدهم :مين؟
ريهام :انا يا أدهم
نهض ادهم ليفتح لها
ريهام :خلصوا اكل وهيمشوا
أدهم :ماشي خليكي هنا
نزل ادهم لهم
ريهام :اكلتي؟
ورد :الحمد لله
ريهام :طبعا سمعتي اللي اتقال
اومات لها ورد لتردف :اسفه اني عملت مشاكل
ريهام بابتسامه :مش عايزاكي تفكري كثير هما والله طيبين وانا متأكده انهم هيحبوكي جدا متزعليش وهيعاملوك كويس انا متأكده
أدهم:مش هتحتاحي انك تتعاملي معاهم اصلا
نظرت له ورد ليكمل :هما مش هيجزا هنا تاني
ريهام :مشيوا؟
اوما لها ادهم
ورد بهدوء :انا مش حابه اعمل مشاكل
أدهم :انتي معملتيش حاجه هما اوڤر شويتين
ابتسمت ريهام لتردف :انا هدخل ارتاح شويه
اومأت لها ورد
أدهم :انا في مكتبي
___________________
فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح
اليوم التالي
استيقظت ورد قبل الفجر لتتوضأ فخرجت لتبحث عن ريهام فهي معتاده علي الاستيقاظ بذلك الوقت لكن وجدت غرفتها معتمه لتفهم انها لم تستيقظ بعد
أدت ورد فريضتها وجلست تقرأ في كتبا الله الي ان اشقرت الشمس فصلت الضحي ونزلت للأسفل لم تجد ريهام
ورد :يمكن راحت عليها نومه
نظرت للساعه فكانت السابعه صباحا فدخلت للمطبخ لإعداد الافطار
أدهم :بتعملي ايه هنا
ورد :ريهام تقريبا راحت عليها نومه فبحضر الفطار
أدهم :متتعبيش نفسك انا همشي
ثم نظر للطاوله ليجد الافطار جاهز
ورد :انا خلصت لو حضرتك مش...
أدهم :هفطر
جلس ادهم علي رأس الطاوله لتجلس هي علي يمينه
ورد :ممكن انهارده اروح عند مهاب
ادهم :ليه في مشكله؟
ورد :ماما ناهد جايه انهارده وانا بقالي ٣ سنين مشفتهاش
أدهم :تمام هعدي عليكي الساعه ٤
ورد :متتعبش نفسك مهاب هيجي ياخدني
نظر لها ادهم ليردف :هعدي عليكي الساعه ٤
ورد :مه...
ثم صمتت لتذكرها كلام اخيها ان تستمع لما يقوله أدهم لتومأ له
غادر ادهم وخرجت ورد للحديقه لتبدأ بعملها فانتهت عند اذان الظهر
صعدت غرفتها واغتسلت لتصلي
ورد :ريهام لسه مصحيتش؟
حسنا بدأ القلق يتغلل الي قلبها فمنذ ان اتت وريهام تستيقظ باكرا فقررت ان تذهب لغرفتها طرقت كثيرا لكن لم تُجب لتفتح الباب فوجدتها نائمه
ورد :ريهام
لاحظت ارتجافها وتعرقها الشديد لتضع يدها علي جبينها
ورد بذهول :دي سخنه اوي
ركضت الي غرفتها لتحضر حقيبتها الطبيه وأخرجت منها مقياس الحراره ووضعته بأذنها فكانت حرارتها ٤٠
ورد :ريهام سامعاني؟
لم ترد عليها لتركض للمرحاض فملأت المسبح بالماء البارد فذهبت وحملت ريهام علي ظهرها ووضعتها بالمسبح برفق فبدأت ريهام بالاستيقاظ
ريهام :ب رد برد
ورد :معلش يا حبيبتي استحملي حاولي تفوقي معايا
بعد دقائق خرجت ورد لتحضر ملابس لريهام لتساعدها في تبديل ملابسها ثم حملتها مجددا ووضعتها علي الفراش بحثت في حقيبتها عن الدزاء لكنها لم تجده لترتدي اسدالها
وركضت للخارج لتطلب من الحارس ان يحضره
ورد :لو سمحت هاتلي الدوا دا من اقرب صيدلية بسرعه
اومأ لها لتدخل الي المطبخ فأعدت حساء دافئ وكمدات بارده
سمعت ورد نداء الحارس لتخرج له فأخذت الدواء وصعدت
ورد :ريهام حبيبتي يلا عشان تاخدي الدواء
اسندتها ورد علي الفراش لتعطيها الدواء ثم التقطت منشفه بارده ووضعتها علي رأسها وجلست امامها لتطعمها
ريهام بتعب :مليش نفس
ورد :لا لازم تاكلي عشان الدواء يلا
بدأت بإطعامها
ريهام :مش قادره يا ورد كفايه
ورد :خلاص آخر شويه
انتهت من اطعامها لتقيس حرارتها مجددا فكانت ٣٨
ورد بإبتسامه :الحمد لله، عايزه تنامي؟
اومات لها ريهام لتستلقي فدثرتها جيدا واحضرت كرسي لتظل ورد تضع الكمدات علي جبينها
سمعت صوت احد يركض علي الدرج كانت ستنهض لتتفاجأ بأدهم يركض للغرفه فلقد اخبره الحارس بان ورد طلبت منه ان يحضر دزاؤ وكانت هي بحاله جيده لذلك ادرك انه لريهام
أدهم بلهث :مالها ريهام، ايه اللي حصل؟
ورد بتفاجؤ :سخنت فجأه ف...
ادهم :انا هطلب دكتوره
كاد يخرج من الغرفه ليتذكر انها طبيبه فنظر لها
أدهم :هي كويسه؟
ورد :متقلقش الحمد لله الحراره نزلت هتبقي كويسه
جلس أدهم علي الكرسي ليمسك يدها ومسد علي شرعها بلطف نظر بجانبه ليجد دواء وصحن فارغ وعلي الأرض توجد
مناشف صغيره وماء بارد وادواتها الطبيه مبعثره علي الارض
لاحظت ورد نظراته لتردف
ورد :كنت بدور علي الدوا
بدأت بجمع اشيائها فنظرت له لتلاحظ نظرته الخائفه لأخته
ورد بخفوت :ربنا يحميكم ويحفظكم لبعض
خرجت لتضع حقيبتها في غرفتها يم نزلت لتحضر الطعام لأدهم فرن هاتفها
ورد :السلام عليكم
مهاب :وعليكم السلام عامله ايه يا وردتي
ورد :الحمد لله يا حبيبي ماما وصلت؟
مهاب :اه وهي جنبي اهي هعدي عليكي
ورد :لا يا مهاب مش هقدر اجي انهارده ريهام تعبت شويه فهفضل جنبها
مهاب :طب هي كويسه؟ عشان كدا ادهم مشي بسرعه
ورد :اه الحمد لله احسن
اخذت ناهد الهاتف من مهاب
ناهد :قمورتي
ورد بفرح :ماما وحشتيني اوي
ناهد بحنان :بالرغم اني زعلامه منك علي اللي حصل بس انتي والله وحشتيني يا قلب امك
ورد :والله يا ماما كل حاجه حصلت بسرعه
ناهد :مهاب حكالي يا حببتي المهم انتي كويسه
ورد :اه يا ماما الحمد لله
ناهد :ادهم بيعاملك كويس زعلك في حاجه؟ قوليلي وانا اربيهولك
مهاب :ماما يا ستي تعتبر مربياه فعشان كدا بتتكلم بعشم شويتين
ابتسمت ورد لتردف : متقلقيش عليا يا حبيبتي انا كويسه معلش مش هقدر اجي انهارده
ناهد :لا تيجي ايه دنتي عروسه انا بكرا ان شاء الله هجيلك لحد عندك
ورد :ماشي يا حبيبتي
ناهد :يلا يا عروسه في رعايه الله
اغلقت ورد مع والدتها لتضع الطعام علي الطاوله فتفاجئت بأدهم امامها
أدهم :بتعملي ايه
ورد :حضرت الغدا اتفضل وانا هقعد جنب ريهام
وضعت الطعام علي الطاوله لتأخذ صحن لتطعم ريهام
أدهم :وانتي؟
ورد :انا مش جعانه
ثم صعدت لأعلي فامسك هاتفه ليري تسجيل كاميرات المراقبه بالمنزل فهو يضع كاميرات بداخل المنزل للإطمئنان علي شقيقته عندما يكون بالعمل
شاهد عندما حملتها ورد علي ظهرها، رأها تتعثر مرات عده لكن خوفها وقلقها كانا أكبر من ادراكها للسقوط فابتسم بخفه علي قلقها علي أخته فقد ظن انها لا تعني لورد شيئا ولكن سرعان ما اندثرت ابتسامته جينما لاحظ دماء علي الارض
أدهم :ريهام ملمستش الأرض يبقي دا من ورد
اغلق هاتفه وركض لها فوجدها....