فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم)
بقلم مريم صلاح
*الفصل الثالث والعشرين:-
ورد :اه صحيح احنا هناخد جودي وزين معانا عشان ندي والبشمهندس هيسافروا بكرا
كان أدهم شاردا لم ينتبه لحديثها فلوحت بيدها امام وجهه
ورد :ايه رحت فين؟
أدهم :كنت بفكر في حاجه
ورد :كنت بقولك اننا هناخد معانا جودي و زين معانا عشان ندي والبشمهندس هيسافروا
اومأ لها أدهم فإبتسمت بإتساع ليردف :مالك مبسوطه كدا ليه
ورد بحماس :اصل انا بحب الاطفال جداا كله بسبب الاستاذ عدي
أدهم :هيبقي صعب عليكي تاخدي بالك منهم
ورد بثقه :لا انت متعرفنيش كويس انا هغيرهم ١٨٠ درجه
عادوا الي منزلهم برفقه زين وجودي فدلفوا الي الفيلا
نزلت ورد علي ركبتها لتردف للطفلان :بصوا بقا ماما وبابا هيسافرا كم يوم وانتوا هتقعدوا معايا لو سمعتوا كلامي هجبلكم هدايا اتفقنا
الطفلان :اتفقنا
ورد :تمام يلا عشان ننام الوقت اتأخر
عدي : وزين هينام فيه؟
ورد :هينام معايا
عدي :ازاي يا ماما زين ولد مينفعش
أدهم بفخر : شاطر يا بطل.. شايفه الولد الصغير فاهم
نظرت ريهام الي ورد بتعجب لتردف :زين طفل صغير انتوا بتقولوا ايه؟
عدي :برضو يا ماما مينفعش انا هاخد زين ينام جنبي
نظرت ورد الي عدي بدهشه حقا ذلك الصغير لقد كبر كثيرا
تقدمت ورد منه لتقبّل جبينه لتردف :ربنا يباركلي فيك يا حبيبي
أدهم بغضب طفيف: عدي من ضمن الكلام برضو
ورد :قصدك ايه؟
أدهم :قصدي انه هو راجل برضو مينفعش رايحه جايه تبوسي فيه
عدي :دي ماما
أدهم بإبتسامه صفراء :وانت كبرت مبقتش صغير
عدي بإستفزاز: مهنا كبرت هفضل ابن ماما صح يا ماما
عانقته ورد لتردف:صح يا حبيبي
نظر لهم أدهم بغيظ لتضحك ريهام علي طفولتهم ولكنها ايقنت ان ورد قد تربعت بقلب أدهم بل وأسرته فحمدت ريهام ربها بسرها لانه أرسل تلك الورده الي حياتهم فلونتها بألوان زاهيه
صعدت ورد الي غرفتها بعدما تأكدت من نوم عدي وزين
جودى: طنط ورد انتي هتنامي معايا
ورد :قوليلي ورد بس بلاش طنط دي واه يا ستي هتنامي جنبي فيه مشكله؟
جودي :لاء بث اثل انا عندي مثرحيه في المدرثه عن ريا وثكينه تعرفيهم؟
(لا بس اصل انا عندي مسرحيه في المدرسه عن ريا وسكينه تعرفيهم؟)
ضحكت ورد لتردف :اه اعرفهم عايزاني ادربك؟
جودي بحماس :اه اه بليييييث
ورد بإبتسامه :من عيوني
فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح
_____________________
اليوم التالي
وصل عمار و ندي الي العنوان الذي أرسلته ورد ليجدا فتاه تقف اسفل البنايه
سحر :حضرتكم قرايب الدكتوره ورد
اومأوا لها لتردف بإبتسامه : اتفضلوا اوريكم الشقه
اوصلتهم سحر إلي الشقه واعطتهم مفتاحها لتردف بإبتسامه :الف الف مبروك يا عرسان اسيبكم انا بقا
غادرت لتنظر ندي الي عمار بتعجب فضحك عمار بخفه حينما رآي الورد المتناثر علي ارضيه المنزل ليردف :طب والله بنت حلال
ندي بتعجب :عرسان ايه وليه عامله كدا في الشقه
حاوط عمار خصرها ليردف :مرات أدهم طلعت ذكيه بتفهم عايزانا نعمل شهر عسل تاني
ضربته ندي علي صدره بخجل لتردف: دا ميمنعش اني لسه زعلانه منك
امسك عمار يدها ليجلسا علي الأريكه ليردف :انتي المفروض تعذريني الشركه كلها علي كتافي وزي ما انتي عارفه باسل بيساعد أدهم في شركته
ندي :احنا مش عايزين فلوس احنا عايزينك انت
قبّل عمار جبينها ليردف :اوعدك هحاول اغير كل حاجه وهفضي يوم كل اسبوع نخرج فيه انا وانتي والاولاد
ندي بسعاده :بجد؟
عمار :بجد
نظرت ندي حولها لتردف :الشقه هنا جميله اوي زوق ورد حلو والمنظر من هنا تحفه
عمار :فعلا من اول ما شفتها حسيت انها طيبه ومحترمه
ندي :ومختلفه جدا عن اللي اسمها امل دي
عمار :احنا قلنا ايه؟ سيرتها متتجبش تاني وخصوصا قدام الدكتوره
ندي : معلش نسيت والله بس انا بجد كنت بكرهها اوي
عمار :والحمد لله ربنا عوض أدهم بالآحسن منها مليون مره
ندي :ربنا يخليهم لبعض
عمار :ياارب
__________________
فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح
استيقظ أدهم باكرا فنزل للأسفل فوجد ريهام وعدي يضعون الطعام علي الطاوله وزين يلعب بالهاتف
ادهم :صباح الخير
ريهام وعدي :صباح النور
حمل أدهم زين ليردف :نمت كويس
عدي بضحك :انا اللي معرفتش انام كان بيلعب ملاكمه
زين بغيظ : انت اللي طويل وأخد نص السرير لوحدك
ابتسم أدهم بخفه ليردف:خلاص تعال نام معايا
زين : ياعمو أدهم انت اطول منه هتبقي واخد السرير كله
ضحكت ريهام لتردف :والله وجهه نظر
أدهم :قصدك ايه يالا
زين ببرائه :ولا حاجه
أدهم :ورد وجودي فين؟
ريهام :لسه نايمين ممكن تصحيهم عشان يفطروا معانا
اوما لها ادهم ليُنزل زين وعد لغرفتها ، فتح الباب ليدلف فوقعت عينه علي ذلك المنظر اللطيف
كانت ورد نائمه وجودي نائمه علي يدها ويدها الأخري تحاوط بها الصغيره بينما جودي تمسك ورد من ثوبها ويدها الاخري تحاوط عنق ورد
ابتسم ادهم بإتساع ليردف بهمس :طفله بتحضن طفله
اقترب من الفراش ليردف بهدوء : ورد
تملمت بفراشها ليضع أدهم يده علي كتفها :ورد الساعه بقت ٨
ورد بنعاس :شويه كمان
ابتسم ليوقظ جودي لتردف بنعاس :ثويه كمان
ضحك أدهم فأخرج هاتفه وصورهما ثم طرق علي الطاله عده مره ليستيقظوا بفزع
جلستا علي الفراش ليفركا اعينهم بطفوله ليصورهم أدهم صوره أخري بينما يضحك علي طفولتهم
ورد بنعاس:الساعه كام
وضع أدهم هاتفه بجيبه ليردف :الساعه بقت ٨ يلا الفطار جاهز
جلست جودي بحضن ورد لتردف :ثباح الخير
ورد بإبتسامه :صباح النور
نظر أدهم الي ورد ليردف :يلا عشان ميعاد المدرسه
ورد بنبره طفوليه :المدرسه؟ بس انهارده الجمعه
ضحك أدهم عاليا فوعت ورد علي ما قالته لتردف سريعا :اا اقصد عشان جودي مش انا
أدهم بضحك :اه اه منا عارف
خرج أدهم من الغرفه ومازلت ضحكته ترتسم علي وجهه فإبتسمت ورد بخفه
__________________
فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح
مرت الأيام وفي يوم اتصلت ندي بورد لتطمئن علي الاطفال
ندي :السلام عليكم
ورد :وعليكم السلام يا حبيبتي
ندي :عاملين ايه
ورد :زي الفل الحمد لله
ندي :الولاد ضايقوكي صح؟
ورد :لا والله بالعكس دول هاديين جدا
ندي :شكرا جدا يا ورد علي اللي عملتيه معانا بجد مش عارفه اشكرك ازاي
ورد :يا حبيبتي متقوليش كدا ثم اني حبيت زين وجودي جدا خليكم بقا وانا هاخدهم عندي
ضحكت ندي لتردف :احنا هنيجي بكرا ان شاء الله
ورد :تمام يا حبيبتي توصلوا بالسلامه وخدوا بالكم من الطريق
ندي :حاضر مع السلامه
ورد :مع السلامه
________________
اليوم التالي
اخذ أدهم الجميع الي قصر العائله لتحضير لكتب كتاب ملك فكان الجميع علي قدم وساق
زين :ماما وبابا هيجوا يا ورد
ورد :اه يا حبيبي شويه وهتلاقيهم هنا
رشا :مش كنتي يابنتي تسيبيهم معايا بدل ما يزعجوكي ولاد ابني وانا عارفاهم اشقياء
ورد :لا والله يا طنط بالعكس انا حبيتهم جدا ومكنش فيه ازعاج خالص
ريهام : كانوا بيحبسوا نفسهم في الأوضه بالساعات مكنتش بسمع صوتهم خالص
رشا بتعجب :معقول؟ دول مجنين ندي
عمار :السلام عليكم
ركض زين الي عمار ليعانقه
زين :بابا بابا وحشتني
عمار :وانت كمان يا حبيب بابا
اخذته ندي لتردف :كنت بتعمل دوشه؟
ورد بأبتسامه :حمدلله علي السلامه
عمار :الله يسلمك يا دكتوره، جودي فين؟
جودي :انا هنا يا شابّه
كتمت ورد ضحكتها لتردف بهمس لجودي :مش دا
ندي : ايه اللي انتي لابساه دا؟
جودي :عبايه اثكندلالاني (عبايه اسكندراني)
عمار بضحك :اسمها ايه تاني
اتجهت الصغيره الي والدتها وهي تلف العبائه حولها بينما تسير بطريقه مضحكه فصعدت علي الأريكه لتصبح بطول والدتها فأمسكت سلسالها الذهبي لتردف الصغيره :ما تيجي وهنتاووكي في حته عال العال
تراجعت ندي الي الوراء خطوتين بينما تُناظر ابنتها بخوف فضحك كل من بالمنزل بينما ورد ضمت شفتيها الي الداخل تحاول كتم ضحكتها بشتي الطرق ولكنها آبت بالفشل ففلتت منها ضحكه صغيره لينظر لها أدهم
ضحكت.. تلك المره الاولي التي أري بها ضحكتها.. في كل مره كنت أري بها ابتسامتها اتعمق أكثر بحبها ولكن ضحكتها الساحره قد اغرقتني
نظرت له فتأمل عينيها... كقوس تبدو عيناها ورموشها السهام ، والتي أصابت فؤاده صار في حبها مُستهام
غَرِق... في تلك العيون غَرِق ، وبجمال ضحكاتها تَبَعثر، وفي حُسنها أُغرِم ، وبلقائِها أُخمدت نيران قلبه
ندي :عملتي ايه في البنت يا ورد؟
ورد ببرائه :مفيش هي كان عندها مسرحيه في المدرسه عن ريا وسكينه فطلبت مني اعرفها مين هنا ففرجتها علي مسرحيه ريا وسكينه وعلمتها شويه اسكندراني ومن وقتها وهي متقمصه الشخصيه
عمار :وانتي بقا ريا ولا سكينه
دفعته الصغيره من كتفه بخفه لتردف :انا ريا يا ثي حثبالله (انا ريا يا سي حصبالله)
ضحك أدهم عاليا بينما تبعه ضحكات كل من بالمنزل
ريهام بخفوت :اول مره أدهم يضحك كدا
سمعتها ورد لتنظر اليه فشردت بضحكته الرجوليه لتبتسم بإتساع
حسين بضحك :خليكوا مشغولين بالقرده دي والناس زمانهم علي وصول
أدهم :انا هطلع اشوف ملك
صعد أدهم الي غرفه ملك فطرق لتأذن له بالدخول
أدهم :ايه يا عروسه خلصتي؟
ركضت ملك له لتعانقه فشرعت بالبكاء
أدهم : متخافيش انتي مش هتبعدي عننا
ملك ببكاء :انا مش عايزه اتجوز
ربّط أدهم علي ظهرها ليردف :يااه خايفه للدرجادي؟ متخافيش مش هيقدر يزعلك ولو حصل انا هفرمه
ملك ببكاء :انا مش عايزاه مش عايزه اتجوزه
ابعدها أدهم عن حضنه ليردف :انتي بتقولي ايه
ملك ببكاء :انا مش عايزاه انا موفقتش عليه هم اجبروني
أدهم :ملك متهزريش الناس كلها نص ساعه ويجوا اهدي كدا
ملك :والله هم أجبروني انا مش عايزه اتجوز وانبي يا ادهم خدني معاك
أدهم بغضب :انتي بتقولي ايه؟ مين اللي اجبرك وازاي متقولليش؟
ملك ببكاء :ورد.. ورد اجبرتني اني اوافق عليه
أدهم بدهشه :ايه؟ ورد؟
ملك ببكاء :اه والله بالله عليك ما تخليهم يجوزوني
تذكر أدهم كلام مني ان بفضل ورد ملك قد وافقت علي الزواج إذن... ما تقوله ملك صحيح
حكم أدهم علي قبضته وأسودت نظرته لينزل الي ورد فأمسك ذراعها بعنف ليخرج بها الي الحديقة
ورد بتألم :أدهم ايدي وجعاتني
تركها أدهم ليردف بحده :انتي عملتي ايه؟
ورد بتعجب :عملت ايه؟
أدهم بغضب :انتي اجبرتي ملك علي الجواز؟
نظرت له ورد ولكنها لم تُجب فصرخ بها أدهم :انطقي
فزعت ورد بشده فشعرت بالخوف من هيئته لتردف :اهدا عشان مصلحتها و الشخص كويس و بيحبها ليه ت....
أدهم غاضبا:وانتي فاكره نفسك مين عشان تعرفي مصلحتها
ورد :انا كنت خايفه عليها واكيد مش هأذيها ولا هأذي حد من العيله
أدهم بغضب :عيله؟ وانتي تعرفي يعني ايه عيله أصلا انتي عمرك ما هتعرفي يعني ايه لانك يتي.....
لم تنكر ورد انها قد تفاجأت من كلماته القاسيه بل وأصابت جرحا عميق بقلبها
ورد :يتيمه.. لأني يتيمه
نظرت له ببرود لتردف :انا متاسفه جدا اني اتدخلت في حاجه متخصنيش واني للحظه نسيت الإتفاق اللي بينا وسبب جوازنا بس اوعد حضرتك اني مش هنسي تاني ومش هتعدي حدودي تاني.. عن إذنك
ذهبت من امامه فأغمض عينيه بغضب هو لم يتعمد جرحها ولكن حينما يتعلق الأمر بعائلته لا يري امامه وهي قد اخطأت
جمال :السلام عليكم
يا الهي لقد وصلوا ماذا سأفعل؟