رواية فاتنتي الحزينه وردهَ الأدهم الفصل الحادي العشرون21بقلم مريم صلاح


 

فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم)

 بقلم مريم صلاح 

                *الفصل الواحد والعشرون:-

خرج أدهم لها ركضا ولكن تسمر مكانه حينما وقعت عينيه علي ذلك المشهد إذ بزوجته ترتمي 



بأحضان شاب غريب وقد لف يده حولها ورفعها عن الارض معانقا اياها بإحكام

يا الهي ماذا يحدث؟

صرخ به العقل الم أخبرك جميعهم سواه

كلا لن اتحمل ذلك الألم مجددا سأذهب لها

ورد ببكاء:وحشتني اوي

الشاب: وانتي اكثر والله

بثواني كان خلفهما واذ بيده تلتف حول معصمها فجذبها نحوه لتصدم بصدره

أدهم بنبره مخيفه:مين دا 

كانت يعتصر ذراعها بيده لتتأوه بألم حينها لكّم ذلك الشاب أدهم بقوه فرجع للخلف خطوه  

الشاب بغضب : انت ازاي تتجرأ تلمسها

اشتعلت النيران بداخل أدهم وظهر براثن غضبه علي وجهه فلكم ذلك الشاب بقوه ليصطدم بالحائط 

أدهم بغضب: انت اللي ازاي تتجرأ تلمس مراتي 

اقترب أدهم منه ليلكمه مجددا لكن وقفت ورد بالمنتصف تدفعه بقوه 

ورد :ابعد عنه انت مجنون 

نظر لها بصدمه هل.. هل دفعته للتو؟.. هل تقف مع ذلك الشاب ضد زوجها؟ 

أدهم بغضب :واضح انه قصه حب كبيره

ابعد ذلك الشاب ورد ليمسك أدهم من تلابيب ملابسه  فأمسكت ورد يده تردف بترجي :سيبه يا سيف

نظر لها أدهم ليتذكر ذلك الإسم.. سيف.. اذا هذا هو ذلك السيف الذي تحبه... هو من جعلها تبتسم بذكر إسمه

دلف مهاب سريعا ليبعدهم عن بعض 

مهاب :انتوا مجانين؟

سيف بغضب :هو دا اللي جوزتهولها 

أدهم بغضب: انت مين اصلا عشان تتكلم 

ورد بصراخ :بس اسكتوا ارجوكم 

نظرت ورد الي إلي أدهم لتردف :دا سيف ابن عمتي واخويا بالرضاعه 

نظر لها أدهم بتفاجؤ ليردف :ازاي؟ 

مهاب: لما اهل ورد اتطلفوا ورد فضلت مع عمتها كان وقتها عندها سنه فعمتها رضعتها ٥ شهور  لان كان معاها خالد اكبر من ورد بسنه بس لما سافرت برا مصر ابويا اخد ورد وامي رضعتها ٧ شهور لان زي مناظتا عارف اختي مرام عندها ٢٦ سنه اصغر من ورد بسنه

أدهم :يعني ورد عندها ٤ اخوات انت واختك وهو واخوه 

مهاب :بالضبط

نظرت ورد الي أخيها لتلاحظ الكدمه علي خده لتردف بقلق :وجعاك

سيف بهدوء :لا

بينما نظر لهم أدهم بغضب ليردف بنفسه :خايفه عليه وبالنسبالي انا ايه هواء؟

لاحظ مهاب غضب أدهم ليردف:تعال يا ادهم عايزك

اخذ مهاب أدهم بعيدا

ورد :جيت امتي؟ وليه مقلتليش؟ 

سيف ببرود :يهمك اوي؟ 

امسكت ورد يده لتردف بنبرتها الحانيه :عارفه انك زعلان مني  بس... 

سيف:زعلان منك؟ ورد انتي عارفه انتي عملتي ايه؟ انتي اتجوزتي ، اتجوزتي من غير علمي انا المفروض اخوكي انتي مستوعبه انتي عملتي ايه

ورد بحزن :والله كنت هقولك لما ترجع مكنتش عايزه اشغلك 

سيف بغضب:تشغليني؟ انتي بتقولي ايه؟ ورد فوقي انا اه بعدت عنك ٤ سنين بس كنت بكلمك يوميا تقريبا مفكرتيش حتي تقولي لا انتي ولا مهاب 

ورد :يا سيف عشام خاطري تهدأ والله كنت هقولك... 

سيف صارخا بغضب:إمتي؟ كنتي هتقولي إمتي؟ لما يحصلك حاجه و...

فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح

صمت عندما رأها ترتجف بعدما وضعت يديها علي اذنها فتذكر انها تعاني من رُهاب الاصوات العاليه ليردف سريعا :ورد ورد اهدي انا آسف

امسك يدها لتبتعد عنه بخوف فتقدم لها وعانقها بإحكام 

سيف بهدوء بينما يمسح علي شعرها :بس خلاص اهدي اهدي 

ورد ببكاء :والله كنت هقولك

سيف بحنان :اهدي انا آسف اني زعقت انا آسف 

ورد :انت خوفتني

سيف:شششش حقك عليا عشان خاطري متعيطيش 

بالمقابل 

مهاب: بص يا ادهم سيف بيخاف علي ورد يمكن اكثر مني لانه بيعاملها كأنها بنته يعتبر هو اللي مربيها 

أدهم بغضب: والمطلوب؟ 

مهاب: ممكن ميخلهاش تفضل هنا

أدهم بهدوء :قصدك ايه؟ 

مهاب :بما انه رجع فهو هياخد باله منها يعني هتطلقها

انتفض قلبه فزعا لسماع تلك الكلمه.. ماذا؟ يطلقها؟ مستحيل لن يفعل.. انا لن استطيع الإبتعاد عنها 

سخر منه العقل مرددا، ألم اخبرك ايها الضعيف سيحين الوقت وتتركك

صرخ به القلب باكيا يكفي يكفي الي هنا ولن اتحمل أكثر ، سأخبرها، سأخبرها بكل شي انا لا اريد الابتعاد عنها 

ضحك العقل مرددا حقا؟ انت اضعف من ان تفعلي اي شئ ، انا الاقوي هنا انا من اسيطر علي كل شي

نظر أدهم صوبها ليراها ترتجف خوفا فعانقها أخيها فركض مسرعا لها ليدفع سيف بعيدا عنها ثم أمسك كتفيها ونزل قليلا لمستواها ليردف :انتي كويسه

تبكي؟ هي تبكي؟ هو من جعلها تبكي

نظر أدهم الي سيف وقد  تطايرت شرارات الغضب من عينيه بينما قد فقد سيف اعصابه لدفعه له

ورد سريعا :ادهم ممكن تسيبنا انا وسيف ومهاب لوحدنا شويه

اجننتي يا فتاه؟ لقد جن جنوني لمجرد رؤيته يتحدث معكِ اتريدين مني ان اتركك بمفردك ومع رجلين؟ بالتأكيد فقدتي عقلك

أدهم ببرود :بس حطوا في بالكم ورد مش هتتحرك من هنا

سيف بغضب :انت مين اصلا عشان تقول كدا

مهاب سريعا :سيف لو سمحت اهدي لحد ما نتكلم

دلف أدهم الي الداخل ليدخل مكتبه وظل يراقبهم من خلال حائط مكتبه الزجاجي وقلبه يشتعل غيره 

ورد :ممكن اعرف ليه مقلتليش انك هتيجي؟ 

سيف :كنت حابب اعملهالك مفاجأه بس الظاهر ان المفاجاه كانت ليا انا

قبل عده ساعات 

وصل سيف الي المطار ليتصل بورد لكن كان هاتفها مغلق ليقرر الإتصال بمهاب 

مهاب :البشمهندس بنفسه بيتصل 

سيف:عامل ايه يا بأف

مهاب:يا عم احترم نفسك بقا انت راجع امتي؟ 

سيف :انا في المطار 

نهض مهاب ليردف:احلف

سيف :اه والله قولي العنوان واونا هاخد تاكسي واجي 

مهاب :لا تاكسي ايه انا جايلك سلام 

بعد نصف ساعه وصل مهاب الي المطار ليري سيف فهمّ بعناقه 

مهاب :انت مالك ضخمت كدا ليه انت مبطلتش مصارعه يلا

ضربه سيف علي رقبته من الخلف(قفاه) ليردف :يلا دي تقولها لعيل يكون قدك إنما انا اكبر منك يا بأف 

مهاب بألم :يا عم يخربيت تُقل ايدك انا غلطان يلا يا عم 

صعدوا للسياره ليوصله مهاب الي منزله 

سيف : ورد لسه في المستشفي؟ 

نظر له مهاب ليردف :لا 

سيف :امال فين؟ 

مهاب :ورد اتجوزت يا سيف

سيف: مش وقت هزارك انجز 

قَصّ له مهاب ما حدث وما ان انتهي حتي فاجأه سيف باكمه اسقطته ارضا 

نهض مهاب سريعا ليردف :كان لازم اعمل كدا عشان احميها 

سيف بغضب :تحميها؟ وعشان تحميها تقوم مجوزها وانت مين اصلا عشان تعمل كدا ومن غير ما ترجعلي

مهاب :انا اخوها زي زيك يا سيف

سيف بسخريه :اخوها؟ إنوكنت ناسي ف أحب افكرك كنت هتتسبب بدمارهامن ٤ سنين

حكم مهاب علي قبضته لمجرد تذكر ما حدث ليردف :انت عارف انه مش ذنبي واني مكنتش اعرف ان هيحصل كدا انا مستحيل اخلي حاجه تأذي اختي ابدا

سيف بعدما بدأ بفقد وتيرته : فين المكان وانا هروح اخد اختي بنفسي

مهاب :تاخدها فين 

سيف :هاخدها وارجع تاني السعوديه 

مهاب سريعا :اختي مش هتبعد عني 

سيف صارخا :دي مش اختي بس دي بنتي وليا الحق اعمل اية حاجه وفي مصلحتها وعشان احميها

                       ________________

فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح

ورد :يا سيف عشان خاطري انا والله كويسه هنا وكلهم بيعاملوني كويس

سيف: عايزاني اصدق بعد ما شفت الهمجي دا انتي مش شايفه شكله عامل ازاي

ورد بمرح :منتا نفس جسمه 

نظر لها سيف ليردف :بتقارنيني ب دا؟ 

ابتسمت ورد لتردف :وهو فيه حد زي سيف برضو

مهاب بغيظ :نعم؟ 

سيف :ابتدينا 

نظر سيف الي مهاب ليعانق ورد مرددا :ايه فيه مشكله

مهاب بغيظ : وانا ايه مش اخوكي

كانت ورد ستعانقه ليحكم سيف علي عناقه 

ورد بضحك :ياربي معايا طفلين

سيف :اختي بتحبني اكثر

دفع مهاب سيف بعيدا ليعانق ورد فأخرج لسانه لسيف 

سيف بضحك :والله عيل 

ورد بضحك :انتوا الاثنين والله 

علي الصعيد الآخر كان أدهم يراقبهم تتزايد براثن غضبه تدريجيا ليغص قلبه بألم لتحمله تلك الغيره القاتله فكور قبضته ليضرب الحائط مرارا لإخراج غضبه قبل ان يخرج ويفتك غضبه بهم جميعا

عدي : بابا أدهم؟ 

نظر له أدهم وقد رأي عدي وجهه المخيف إثر غضبه فحاول أدهم إخفاء غضبه سريعا كي لا يخاف الصغير منه 

أدهم :نعم يا عدي

عدي :ماما فين بدور عليها مش موجوده

نظر أدهم للخارج فرأها تضحك من شقيقيها لينظر عدي 

عدي بسعاده :خالو سيف 

ثم ركض للخارج فإبتسم أدهم بسخريه :هي جت عليك روحله انت كمان

عدي :خالو سيف وحشتني اوي

عانقه سيف ليردف :ما شاءالله كبرت يا بطل دنا مش قادر اشيلك 

عدي : دا عشان حضرتك عجزت بس 

سيف :عجزت مين ياض دنا يادوب ٣٥ سنه

مهاب هامسا لورد :هو مش ٣٦ ولا انا ساقط رياضه

سيف :لا ساقط عربي يا خفيف يلا دول هما سنتين اللي بيني وبيك

مهاب :وانت مستقل بالسنتين دول قال علي رأئ المثل اكبر منك بيوم أعلم منك بسنه دنتا علي كدا اكبر مني بسنوات ضوئيه

سيف :انت غاوي ضرب 

عدي هامسا لورد :خالو مهاب وخالو سيف عاملين زي توم وجيري

ضحكت ورد عاليا لتردف :فعلا والله معاك حق 

أدهم :الغداء جاهز

التفتت ورد له ليدرف سيف : ورد هتبات عندي كم يوم

مهاب سريعا :سيف ورد قاعده مع عيله أدهم متقلقش عليها 

نظر سيف إلي ورد ليردف :ايه اللي يريحك وانا هعمله لو عايزه تيجي معايا ملكيش دعوه بأي حد 

نظر أدهم الي ورد وكأنه يرجوها ان ترفض الذهاب بعيدا عنه 

ورد :يا حبيبي انا مرتاحه هنا متخفش عليا وتعال كل يوم لو حابب 

سيف علي مضض :الي يريحك 

ورد :ممكن نتغدي مع بعض

سيف :لا انا همشي 

ورد :عشان خاطري يا سيف 

قرص وجنتها ليردف :بعد الكلمه دي هقدر اقول لا

دلفوا للداخل فكانت ريهام بغرفتها ليلتفوا حول الطاوله فجلس أدهم علي رأس الطاوله وعلي يساره مهاب وعدي وعلي يمينه ورد بحانبها سيف 

ورد :ريهام فين؟ 

عدي :عمتو اكلت وطلعت تنام 

بدأوا بتناول الطعام وطوال الوقت كانت ورد مشغوله مع اخيها يتثامران الي ان حل الليل ليغادر سيف ومهاب 

وقفت ورد بالحديقه تودع أخيها وخلفها أدهم الي ان خرجا من بوابه الفيلا 

ورد :أسفه علي اللي عمله سيف هو بس بيخاف عليا مش قصده حاجه 

أدهم :ماشي

لاحظت ورد الكدمات علي يد أدهم فأمسكتها لتردف بقلق :ايه دا ايه اللي حصل لإيدك؟ 

أدهم ببرود :لسه اللي أخده بالك 

نظرت له ورد بتعجب:ايه؟ 

سحب أدهم يده ليردف :تصبحي علي خير

ثم صعد لغرفته فنظرت ورد الي أثره بتعجب.. تري ما به؟

صعدت ورد خلفه لتطرق علي الباب فأذن لها فراته ورد يقف بالشرفه عاقدا ذراعيه الي صدره

ورد :ممكن توريني ايدك

أدهم ببرود :ملهوش لزوم

امسكت ورد يده لتردف :بلاش عِند

بدأت ورد بتعقيم جرحه وهو ينظر لها بحزن مر اكثر من اسبوعين وهو يتجاهلها منذ ذلك اليوم الذي تمرد به قلبه وهو يعاملها ببرود يكاد يكون لا يُحدثها مطلقا ولكن هذا كان اسوء عقاب قد تلقاه فقد حرم نفسه من سماع صوتها العذب ورؤيه ابتسامتها الساحره وتأمل عينيها التي أسرته

ورد :خلصت

رفعت نظرها له لتلاحظ الحزن بعيونه لتردف :انت كويس؟

اومأ لها لتخرج من الغرفه فوجدت باب غرفه ريهام مفتوحه لتدخل لها فأخبرتها انهم سيذهبون غدا لقصر العائله

                         ________________

فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح

اليوم التالي

ذهبوا الي قصر العائله وبعد تناول الغداء خرج كلا من الفتيات والشباب ليجلسوا بالحديقه فإقترح ريان ان يلعبوا سويا لتجلس الفتيات بجهه والشباب بالجهه المقابله ليبدؤوا بالعب الالعاب الورقيه فجلس أدهم بعيدا عنهم يتحدق بالهاتف مع مدير اعماله

ريان بضحك :الدكتوره خسرت

ياسمين :هنحكم عليها بإيه بقا

سامر : تخلي أدهم يجي يلعب معانا

نهله :مستحيل

وائل :غيره مش هتقدر

ندي :دا حكم ولازم تنفذه واكيد ورد هتعرف تقنع جوزها

ابتسم كلا من باسل وريهام لتذهب ورد الي أدهم فوقفت امامه بينما هو كان يتحدث هشام مدير أعماله

لاحظها أدهم ليردف :هشام هكلمك تاني سلام

نهض أدهم ليردف :عايزه تمشي؟ 

اومأت له بالنفي لينظر أدهم اليهم فكانت اعينهم جميعا مثبته عليهم 

ادهم :في ايه؟ 

ورد بهدوء :خسرت فإتحكم عليا انتي اناديك تلعب معانا 

أدهم :اممم وانتي عايزه ايه

ورد :لو انت مش حابب براحتك

نظر لها أدهم ليردف :انتي عايزاني أجي؟ بعيدا عن الحكم

نظرت له ورد لتردف :اللمه حلوه وانت قاعد لوحدك

ابتسم أدهم بخفه ليومأ لها

ريان بدهشه :لا مستحيل.. دا أدهم جاي

نهله :شكله كدا اخويا وقع ولا حد سمي عليه

ريهام :عشان انتوا متعرفوش ورد كويس ورد الوحيده اللي هتغير ادهم

ذهب ورد وادهم ليجلسوا مع الشباب لتأخذ رانيا ونهله ورد بعيدا

أدهم :رايحين فين

نهله : هنتكلم شويه

أدهم :اتكلموا هنا

رانيا بضحك :ايه يا حبيبي مش قادر تبعد عن مراتك دقيقتين

باسل : سيبهم براحتهم

أدهم موجها حديثه لورد:متخرجيش برا

اومأت له لياخذوها للداخل

ورد :انا خليت مهاب يسأل علي العريس دا وقالي انه هو كويس جدا ومحترم

نهله :طيب الحمد لله

رانيا :هروح انادي ملك وجايه

ذهبت رانيا لتحضر ملك فجلسوا اربعتهم

ورد :ملك حبيبتي المعيد اللي متقدملك انا هكلم أدهم هخليه يكلمه ويقابله الاول

ملك :لا انا مش عايزه اتجوز

نهله بحده :بصي بلاش دلع احنا ما صدقنا نلاقي حد كويس وميعرفش الرفت اللي عملتيه

ورد سريعا :يا نهله اهدي ممكن تسيبيني معاها لوحدنا

اخذت رانيا نهله للخارج لتردف ورد :ملك العريس دا هديه من ربنا ليكي انا خليت مهاب اخويا يسأل عليه وقالي انه كويس جدا وشخص محترم ومتدين يعني هيراعي ربنا فيكي

ملك :انا مش عايزه اتجوز انا لسه صغيره

ورد :يا ملك افهمي الراجل كزيس وجاهز ومش بعيد يبقي دا نصيبك فلاش تعندي

دفعتها ملك لتسقط ورد ارضا

ملك بغضب:انتي مش هتتحكمي فيا ملكيش دعوه بحياتي

نهضت ورد لتردف بحده :والله يا ملك لو ما وافقتي عليه انا هقول لأدهم كل حاجه حصلت

ملك سريعا :لا الا أدهم دا هيقتلني والله

ورد :يبقي تسمعي الكلام وتروحي لطنط مني تقوللها انك موافقه علي العريس

اومأت لها ملك لتخرج ورد من الغرفه فجلست ملك تبكي

نهله :عملتي ايه؟

ورد بهدوء :وافقت رانيا ممكن تنادي طنط مني

رانيا بسعاده :حالا

صعدت مني اليهم لتردف بتعجب :خير يا حبيبتي

ورد مبتسمه :خير يا ماما متقلقيش بس ملك كانت عايزه تقول لحضرتك حاجه

نظرت مني الي ملك لتردف :ماما انا موافقه علي العريس

مني بتفاجؤ :بجد يا ملك

اومأت لها ملك لتردف مني :ايه اللي غير رأيك دا انتي كنتي رافضه خالص

رانيا :البركه في ورد بقا يا ماما

عانقت مني ورد لتردف بحنان :شكرا يا بنتي والله ما عارفه اقولك ايه

ورد :علي ايه يا ماما ملك اختي

بدأت مني بإطلاق الزغاريط ليدخل الشباب والفتيات للداخل سريعا

سامر :في ايه يا ماما عندنا فرح

مني بفرح :هيبقي فيه يا حبيبي ورد اقنعت ملك انها توافق علي العريس

نظر أدهم الي ورد حقا تلك الفتاه هل هذا ما كانت تخطط له

اقتربت نهله من ورد لتهمس :ورد نسيت اقولك ان عيد ميلاد أدهم بعد ١٠ ايام

ورد سريعا :بجد

وضعت نهله يدها علي فمها لتردف :يخربيتك هتفضحينا

ورد بهمس : أسفه

نهله :انا قلتلك اهو عشان تعملي حسابك بس أدهم مبيحبش الهدايا ولا المفاجآت

ورد :يعني ايه مش هتعملوله عيد ميلاد؟

اومات لها نهله بالنفي فاتي صوته خلفهما ليفزعا سويا

أدهم :بتقولوا ايه

نهله :بسم الله الرحمن الرحيم

ورد بفزع :مش بقولك اللهو والخفي

مني :ادهم تعال عايزه اقولك حاجه

ذهبت ورد تجاه باسل لتردف :ممكن اتكلم مع حضرتك شويه

باسل :اه طبعا تعالي بس بعيد عن الدوشه

ورد : عيد ميلاد ادهم... 

باسل مقاطعا :متفكريش يا دكتوره ادهم هيغضب لو حد احتفل بعيد ميلاده

ورد :علي مسؤوليتي حضرتك متقلقش بس عايزه اطلب من حضرتك طلب

طلبت ورد ما تريد ليردف باسل :هو صعب جدا بس هحاول

ابتسمت ورد لتشكره ثم دلفوا للداخل

فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح

                         ________________

يوم ميلاد أدهم

جهزت ورد كل شئ وقد اتفقت مع مهاب وباسل ان يأخروا ادهم بالخارج وحضر الجميع الي منزل أدهم باكرا ليبدأوا بتزيين المنزل الي ان حل الليل وعاد ادهم الي المنزل وكان خلفه باسل ومهاب كي لا يشك بشي

بمجرد ان دلف ادهم حتي فُتحت الاضواء ورأي الجميع امامه

أدهم بغضب :رياااان

ريان بخوف :والله ما فكرتي 

ورد :فكرتي انا 


بتلك الليله تغير كل شئ ، انقلبت الموازين بدأ العقل بالإستسلام لطاعه القلب ، احيت المشاعر الميته من جديد  واستعاد القلب نبضه بالحياه

ماذا حدث؟؟؟؟

           الفصل الثاني والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>