أخر الاخبار

رواية زوجة القيصر كامله جميع الفصول من الاول للاخير بقلم رهف سيد


 رواية زوجة القيصر كامله بقلم رهف سيد 

الفصل الأول


كانت تقف وهي تنظر إلي الفطور التي حضرته بحبور وهي تفتش 



عن وجود نقص ما او انها سهت عن احضار شئ مطت شفتيها وهي تردف بتساؤل معيده خصلات شعرها للخلف 


- باقي العصير 


اتجهت الي المطبخ لتحضر دورق العصير الطازج من أجل اسرتها ليهبط 




في ذاك الوقت ابنها الأكبر "إياد" وهو يحمل حقيبه مدرسته وعلى وجهه ابتسامه خفيفه



 ولحيته البسيطة التي ازادته وسامه خفيفه وتبعه شقيقيه الصغيران "ريم، حمزة" 


ركض الصغيران وهم يتسابقان الي الطاوله ليردف إياد بحده بسيطه 


- مش نكبر بقى يا ريم انتي وحمزة افرض وقعتو حاجه وبعدين انتي خلاص كبرتي 


مطت ريم شفتيها بضجر وهي تردف 


- انا مكبرتش انا لسه فـ ٦ ابتدائي وحمزة فـ الروضه وبعدين ملكش دعوة 


- خناقه كل يوم الصبح بقى 


قالتها روما وهي تحمل دورق العصير والكاسات ليتناولها إياد وهو يضعها على الطاوله مردفاً 


- يا ماما هي اللي بتقل ادبها وبعدين ايه مليش دعوة ديه مش اخوها الكبير المفروض تحترمني 


- إياد متزعقش لريم حبيبتي 


قالها حمزة وهو يرفع سبابته في وجهه محذر ليردف إياد بغيظ مكتوم 


- شوفي الشبر واقطع اللي بيتكلم 


تقدمت روما اليه وهي تحتضنه برفق وتطبع قبله على مقدمه رأسه 


- انت الكبير يا إياد خليك عـ... 


قطعت حديثها على صوت سيف وهو ينادي على إياد بحده مردفاً 


- مش قولتلك ١٠٠ مرة متحضنش امك انت مبقتش صغير خلاص 


ابتسم إياد مشاكساً والده ومد يده الاخرى محيطاً لخصرها 


- الله يا بابا ماما محضنهاش 


اطلقت روما ضحكه عاليه وهي تضم إياد الي صدرها أكثر ليتقدم سيف بخطى سريعه ولكن كان إياد اسرع منه في الهرب ليقف بالجانب الاخر على الطاوله وهو يضحك بقوة 

لتتقدم روما وهي تحتضن خصر سيف بحب مردفه 


- خلاص يا حبيبي أبني محضنوش يعني؟ 


- ما خلاص بقى زي الشحط اهو ودقنو طلعت وكبر تحضنيه ليه 


قالها سيف بغيظ ليضع إياد يده أسفل صدغه مردفاً بمرح 


- بابا انا من رائي تنفيني واعيش لوحدي 


- ايوة يا بابا انفيه زي شلبي ومارد وشوشني "شخصيات كرتونية" 


قالتها ريم بغيظ وهي تنظر له ليمط شفتيه بحزن وزحفت نظرات البراءة الي عينيه ليردف باستعطاف 


- مامتي حبيبتي شوفتي عايزين يبعدوني عن حضنك يا قلبي 


تقدم حمزة بغيظ وهو يحتضن رجل والدته وهو عاقد حاجبيه ليردف 


- لا مامي حبيبة قلبي انا 


اطلق سيف تنهيده وهو يردد 


- انا شكلي هنفي روما بعيد عنكم 


احتضنت وجنته وهي تقبله بحنان مردفه 


- مقدرش ابعد عنك يا حبيبي 


اطلق إياد صافره وهو يصفق بكلتا يديه بمرح 


- الله روميو وچوليت النسخه المصريه شابوة ياما! 


- مفيش مصروف انهرده 


قالها سيف وهو يرفع سبابته محذراً كعقاب لطفله وسحب كرسيه ليجلس ليسقط فك إياد ارضا وهو يردف 


- لا يا بابا بقى ده اول اسبوع في المدرسه ازاي مفيش مصروف لا مينفعش 


- انا قولت خلاص عشان تحفل عدل تاني 


قالها سيف وقد شرع بتناول الإفطار شاركه حمزة وريم وهم يضحكان بخفه على إياد ليردف بتذمر خفيض 


- يا ماما بقا 


غمزت له روما وهي تردف مصطنعه الحده 


- بس خلاص بابا قال كلمه تمشي على الكل 


حركت ريم ساعد والدها وهي تردف مسرعه 


- بابي الحق مامي بتغمز لإياد 


- بياخدوك على قد عقلك يا بابي وهتديلو فلوس 


قالها حمزة وهو ينظر له ببراءة لتجحظ عيني سيف وهو ينظر الي روما لتردف بتجلجل 


- انا مغمزتش انا في في تراب دخل في عيني وبعدين ايه يا ولد ناخدو على قد عقلو 


- خلاص اتفضلو اقعدو افطرو بلاش كلام كتير


قالها سيف وهو يجذب كف روما لتجلس جواره بينما جلس إياد بحنق امامهم ثوان ونطق سيف مردفاً 


- هي نور فين؟ 


- خبطت عليها يا بابا قالت ان هي عايزة تنام مش هتفطر 


قالتها ريم وهي تسكب الحليب لتعاونها روما مردفه 


- من ساعت ما خلصت امتحانات تالته ثانوي وهي مش بتقعد معانا كتير ولا تتكلم قولت يمكن متوترة من النتيجه بس حتى لما طلعت لسه زي ما هي علي الحال ده 


- خلاص سبيها انا طلعت كلمتها وانتي طلعتي قالت مفيش حاجه سبيها لو في حاجه كانت هتقولنا 


- مش يمكن خايفه؟ 


قالتها روما وهي ترد على حديث سيف بتساؤل ليردف 


- وهتخاف ليه هي خلاص كبرت وكلها اسبوعين والجامعة بتاعتها تبدا يمكن متوترة. 


- ممكن بردو! انت متخيل يا سيف ان خلاص نوران دخلت الجامعه 


ابتسم إياد وهو يردف منفخاً صدره بقوة 


- وانا بقيت في تالته ثانوي يخربيتي عسل يا فواز عسل 


في تلك الأوقات دق جرس الباب ليركض حمزة كي يفتحه وقف بجانب الخادمه ليدخل كل من حسام و روما وهم يتسامرون 


ليحتضن حمزة رجل روما مردفاً 


- روما وحشتيني 


طبعت قبلتها على رأسها وهي تحتضنه مردفه 


- وانت اكتر يا حمزة عامل ايه 


- تعالي يا حبيبة عمتو


قالتها روما باشتياق لتركض روما ابنة شقيقها وتؤمها "مروان" الي أحضان عمتها بحب 


- وحشتيني اوي يا عمتو 


- وانتي اكتر والله يا حبيبة قلبي اقعدي افطري تعالا يا حسام اقعد افطر وحشتني والله


اقترب حسام من روما وفي نيته ان يحتضنها ليقف عند صوت سيف مزمجراً 


- عندك وروح اقعد جنب اخوك 


ضحكت روما بخفوت لتقترب من سيف وتقبله في وجنته بحب 


- وحشتيني اوي يا انكل سيف 


ربت على شعرها بحب وهو يردد 


- وانتي اكتر يا قلبي روح اقعدي عشان نفطر سوا 


- وريني اللبس الحلو ده يا روما عشان لما اكبر اشتري زيو 


وضعت روما شنطة المدرسه خاصتها على الطاوله لتدور بثياب مدرستها الجديده كانت ترتدي تنورة تصل الي ما بعد ركبتها بقليل باللون الازرق وسترة باللون الابيض وچاكيت من نفس لون التنوره 


- حلو بجد يا ريم؟ 


- حلو يا روح عمتو أخيراً يا حبيبة قلبي بقيتي فـ أولى ثانوي


ضحك حسام وهو يحضر قطعه الخبز مردف 


- ايوه وهتيجي معايا وانا إياد المدرسه بقا 


جلست روما بجوار حمزة مردفه 


- طبعاً يابني اومال فين نوران يا عمتو 


- فوق في أوضتها يا حبيبتي ومروان عامل ايه وشهد عامله ايه واخوكي


- كلهم بيسلمو عليكي يا عمتو 


مط حسام شفتيه بحزن وهو يردف 


- وانا طول عمري محدش بيعمل حسابي فـ حاجه بجد بجد زعلت وسديتي نفسي يا عمتو 


قالها وهو يقطع جزء من الفطيره بشفتيه ليردف إياد بذهول وهو يمد ذراعه إليه 


- لا خد كُول دراعي احسن لا والله لانت واكلو 


ضحك الجميع بخفوت على دعابة إياد بينما ابتسمت روما بخفوت وهي تضع يدها اسفل وجنتها وتبتسم بخفوت تفكر في مستقبلها سوف تذهب مع حبيب طفولتها "إياد" تعشق خصلاته البنيه غمازته التي. ورثها من عمتها شعيرات ذقنه الخفيفه التي تزيده وسامه جسده الذي يهتم به مثل والده انها سوف تتقرب منه اكثر عندما تصبح معه في نفس المدرسه وتعهدت ان تفعل كل ما في وسعها كي يشعر بمشاعرها ويبادلها اياه 


على نفس الطاولة كانت روما تهتم بإطعام حمزة وتضع ما يريده في الصحن الذي امامه ثوان و جاء رفيقها في تلك الأيام وهو "الدوار" ابتلعت ريقها بتردد لتمسك كأس العصير وتقوم بابتلاع القليل لتشعر بطعم الدماء تندمج به ضغطت على عينيها بقوة وهي تحاول الثبات

قطع تفكيرهم بوق الباص الخاص بهم حاولت روما التوازن قليلا لتنهض مودعه أطفالها قائله


- يلا يا إياد انت وحسام وروما الباص جه


سحب إياد الحقيبه وذهب وهو يتحدث مع حسام بعد أن ودع والدته وتبعتهم روما بخفوت

صعدو على متن الباص ليطرق إياد راسه بخفة وهو يتذكر سهوه عن نسيان مصروفه اليومي من والدته ليردف


- احيه نسيت اجيب الفلوس يالهوي عليك يا بابا


جلس حسام بجانبه وهو يفتح حقيبته مردداً


- انا معايا فلوس يا عم متقلقش


بدا حسام يفتش في الحقيبه وهو يبحث عن النقود ليجد ورقه مطوية فتحها ليتهجم وجهه بشده وهو يقرا بصوت منخفض تملأه الحده


- اكيد بتدور على فلوسك مش هتلاقيها عشان تاني مرة تضربني على قفايا يا حيوان وتعرف ان اختك مش قليله واعتبر ديه قرصه ودن مش اكتر مع امضاء اختك الكيوت اميرة


ضحك إياد بشده على مقالب اميره التي لا تنتهي مع حسام ليكور الورقه بعنف وهو يرد- ماشي يا اميرة يا بنت امو اميرة والله لاوريكي بتضحك على ايه انت. التاني معناش فلوس وانتي اللي ورايا اتلمي بدل ما انط اديكي بالبوكس


حاولت روما كتم ضحكتها بخفوت وهي تردد


- سوري يا حسام والله ما قصدي بس احسن


بدا الباص بجمع باقي الطلبه حتى احضر " رحمه" رفيقه روما ومخزن أسرارها لتجلس بجانبها وهي تردد


- رومتي وحشتيني


تبادلت الفتيات القُبل لتجلس بجانبها مردفه


- ياه متصورة اخيراً ان احنا مع بعض من اولى ابتدائي اول ما اتصاحبنا لحد دلوقتي وادينا مع بعض اهو رايحين أولى ثانوي


ضحكت روما وهي تتذكر الماضي فكم كانت تلك الفتاتان لا يطيقون بعض بالمرة والان تعتبر تؤامها الروحي لتسحب روما ذراعها بخفوت وهي تردف بصوت منخفض


- إياد وحسام معانا في نفس المدرسه


- بــــجـــــد؟


قالتها بصوت مرتفع قليل لتغط روما وجهها بكفيها الصغيران وهي تردد


- اتفضحنا اتفضحنا!!!


ابتسمت رحمه بخفوت وهي تعتذر بضحك


- سوري سوري انتي عارفه ازاي هموت واشوفو دايم بشوف صور وبقالي قد ايه صحبتك ومشوفتوش


- يا بنتي مانتي شوفتيه واحنا صغيرين


مطت رحمه شفتيها بضيق وهي تردد


- انا فاكره فطرت ايه الصبح عشان افتكر من واحنا في تالته ابتدائي المهم طب يعني احنا هنروح المدرسه نلاقيه واقف مستنينا


هزت روما رأسها نافيه وهي تشير إلي بعينيها الي مجموعه من شباب الصف الثالث الثانوي مجتمعين في مقدمه الباص لتفتح رحمه عينيها بصدمة مردفه


- هو هناك مع الشباب دول بتهزري! يعني معانا في نفس الباص


اومات روما بخفوت لترفع رحمه جسدها و عينيها وهي تردد باحثه عنه 


- هو فين هو فين


سحبتها روما وهي تردد


- هتفضح على ايدك هوريكي لما ننزل اهدي بقا في حاجه عايزة اقولهالك


مالت عليها رحمه بأذان صاغيه مردفه


- قولي يا بلوتي في الدنيا في ايه


أملت عليها ما سمعته من حديثهم انهم سهو عن احضار الاموال الخاصه بهم لتردف رحمه مقاطعه بسرعه


- ومستنيه ايه يا موكوسه قومي اديه الفلوس اللي معاكي وقوليلو عشان يبقي معاك فلوس


- طب يا فالحـ....


قاطعتها وهي تحركها بعنف 


- بلا طب بلا بتاع قومي اديه الفلوس وانا جايبه اكل ناكلو سوا وندبر امرنا يلا قومي بقاا 


اعطتها رحمه دفعه بسيطه لتنهض بدأت تسير بخفوت وهي متوترة ولكن عادت مرة اخرى الي مكانها بتوتر مردفه 


- لا لا مينفعش مينفعش هحرجو قدام اصحابو وكمان اكسف اندهلو وسط اصحابو كده 


- خلاص لما ننزل اديهالو اتفقنا 


اومات روما وبدأ يتحدثون ويرسمون مستقبلهم في تلك المدرسه الجديده 


.................................... 


ودعت طفليها الاخرين الي باص المدرسه ثم زوجها بقبله خفيفه على شفتيه وهي تودعه 

دلفت الي الڤله لتحضر هاتفها وهي تعبث بالأرقام ثم وضعته على اذنها حتى جائها الرد من الجهه الاخرى لتردف بخفوت


- معاذ احجزلي كشف عندك 


عقد معاذ حاجبيه باستغراب وهو يردد 


- في حد من الولاد تعبان ولا حاجه 


- لا بس انا تعبانه شوية 


- اممم طب تحبي احجزلك في انهي عياده نسا ولا عظام ولا ايه 


توترت قليلا لتغمض عينيها بقسوة وهي تردف بانكتام 


- قسم الكانسر يا معاذ كانسر!! 


................................ 


كانت تقف امام البالكون وهي تفكر فيما حدث معها بكت، بكت بشده وهي تشعر بخداع والده وبتلك المرأه التي تدعي انها والدتها بينما والدتها تبكي وتنوح على فراق ابنتها

هذا ما كان يدور في عقل "نوران" كما اوهمتها "نرمين" بأن "روما" قد سرقت والدها وزجت بوالدتها في السجن حتى يخلو لها والدها واقنعته بتغير اسم والدتها في شهاده ميلادها

مسحت دموعها وهي تنوي ان تنهي تلك المهزله بأن تعود مرة اخرى الي أحضان والدتها وتترك زوجه والدها


                     الفصل الثانى من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-