رواية زوجة القيصر الفصل الاول1والثاني2 بقلم رهف سيد


 رواية زوجة القيصر 

بقلم رهف سيد 

الفصل الأول والثاني 

كانت تقف وهي تنظر إلي الفطور التي حضرته بحبور وهي تفتش 

عن وجود نقص ما او انها سهت عن احضار شئ مطت شفتيها وهي تردف بتساؤل معيده خصلات شعرها للخلف 

- باقي العصير 

اتجهت الي المطبخ لتحضر دورق العصير الطازج من أجل اسرتها ليهبط 




في ذاك الوقت ابنها الأكبر "إياد" وهو يحمل حقيبه مدرسته وعلى وجهه ابتسامه خفيفه



 ولحيته البسيطة التي ازادته وسامه خفيفه وتبعه شقيقيه الصغيران "ريم، حمزة" 


ركض الصغيران وهم يتسابقان الي الطاوله ليردف إياد بحده بسيطه 


- مش نكبر بقى يا ريم انتي وحمزة افرض وقعتو حاجه وبعدين انتي خلاص كبرتي 


مطت ريم شفتيها بضجر وهي تردف 


- انا مكبرتش انا لسه فـ ٦ ابتدائي وحمزة فـ الروضه وبعدين ملكش دعوة 


- خناقه كل يوم الصبح بقى 


قالتها روما وهي تحمل دورق العصير والكاسات ليتناولها إياد وهو يضعها على الطاوله مردفاً 


- يا ماما هي اللي بتقل ادبها وبعدين ايه مليش دعوة ديه مش اخوها الكبير المفروض تحترمني 


- إياد متزعقش لريم حبيبتي 


قالها حمزة وهو يرفع سبابته في وجهه محذر ليردف إياد بغيظ مكتوم 


- شوفي الشبر واقطع اللي بيتكلم 


تقدمت روما اليه وهي تحتضنه برفق وتطبع قبله على مقدمه رأسه 


- انت الكبير يا إياد خليك عـ... 


قطعت حديثها على صوت سيف وهو ينادي على إياد بحده مردفاً 


- مش قولتلك ١٠٠ مرة متحضنش امك انت مبقتش صغير خلاص 


ابتسم إياد مشاكساً والده ومد يده الاخرى محيطاً لخصرها 


- الله يا بابا ماما محضنهاش 


اطلقت روما ضحكه عاليه وهي تضم إياد الي صدرها أكثر ليتقدم سيف بخطى سريعه ولكن كان إياد اسرع منه في الهرب ليقف بالجانب الاخر على الطاوله وهو يضحك بقوة 

لتتقدم روما وهي تحتضن خصر سيف بحب مردفه 


- خلاص يا حبيبي أبني محضنوش يعني؟ 


- ما خلاص بقى زي الشحط اهو ودقنو طلعت وكبر تحضنيه ليه 


قالها سيف بغيظ ليضع إياد يده أسفل صدغه مردفاً بمرح 


- بابا انا من رائي تنفيني واعيش لوحدي 


- ايوة يا بابا انفيه زي شلبي ومارد وشوشني "شخصيات كرتونية" 


قالتها ريم بغيظ وهي تنظر له ليمط شفتيه بحزن وزحفت نظرات البراءة الي عينيه ليردف باستعطاف 


- مامتي حبيبتي شوفتي عايزين يبعدوني عن حضنك يا قلبي 


تقدم حمزة بغيظ وهو يحتضن رجل والدته وهو عاقد حاجبيه ليردف 


- لا مامي حبيبة قلبي انا 


اطلق سيف تنهيده وهو يردد 


- انا شكلي هنفي روما بعيد عنكم 


احتضنت وجنته وهي تقبله بحنان مردفه 


- مقدرش ابعد عنك يا حبيبي 


اطلق إياد صافره وهو يصفق بكلتا يديه بمرح 


- الله روميو وچوليت النسخه المصريه شابوة ياما! 


- مفيش مصروف انهرده 


قالها سيف وهو يرفع سبابته محذراً كعقاب لطفله وسحب كرسيه ليجلس ليسقط فك إياد ارضا وهو يردف 


- لا يا بابا بقى ده اول اسبوع في المدرسه ازاي مفيش مصروف لا مينفعش 


- انا قولت خلاص عشان تحفل عدل تاني 


قالها سيف وقد شرع بتناول الإفطار شاركه حمزة وريم وهم يضحكان بخفه على إياد ليردف بتذمر خفيض 


- يا ماما بقا 


غمزت له روما وهي تردف مصطنعه الحده 


- بس خلاص بابا قال كلمه تمشي على الكل 


حركت ريم ساعد والدها وهي تردف مسرعه 


- بابي الحق مامي بتغمز لإياد 


- بياخدوك على قد عقلك يا بابي وهتديلو فلوس 


قالها حمزة وهو ينظر له ببراءة لتجحظ عيني سيف وهو ينظر الي روما لتردف بتجلجل 


- انا مغمزتش انا في في تراب دخل في عيني وبعدين ايه يا ولد ناخدو على قد عقلو 


- خلاص اتفضلو اقعدو افطرو بلاش كلام كتير


قالها سيف وهو يجذب كف روما لتجلس جواره بينما جلس إياد بحنق امامهم ثوان ونطق سيف مردفاً 


- هي نور فين؟ 


- خبطت عليها يا بابا قالت ان هي عايزة تنام مش هتفطر 


قالتها ريم وهي تسكب الحليب لتعاونها روما مردفه 


- من ساعت ما خلصت امتحانات تالته ثانوي وهي مش بتقعد معانا كتير ولا تتكلم قولت يمكن متوترة من النتيجه بس حتى لما طلعت لسه زي ما هي علي الحال ده 


- خلاص سبيها انا طلعت كلمتها وانتي طلعتي قالت مفيش حاجه سبيها لو في حاجه كانت هتقولنا 


- مش يمكن خايفه؟ 


قالتها روما وهي ترد على حديث سيف بتساؤل ليردف 


- وهتخاف ليه هي خلاص كبرت وكلها اسبوعين والجامعة بتاعتها تبدا يمكن متوترة. 


- ممكن بردو! انت متخيل يا سيف ان خلاص نوران دخلت الجامعه 


ابتسم إياد وهو يردف منفخاً صدره بقوة 


- وانا بقيت في تالته ثانوي يخربيتي عسل يا فواز عسل 


في تلك الأوقات دق جرس الباب ليركض حمزة كي يفتحه وقف بجانب الخادمه ليدخل كل من حسام و روما وهم يتسامرون 


ليحتضن حمزة رجل روما مردفاً 


- روما وحشتيني 


طبعت قبلتها على رأسها وهي تحتضنه مردفه 


- وانت اكتر يا حمزة عامل ايه 


- تعالي يا حبيبة عمتو


قالتها روما باشتياق لتركض روما ابنة شقيقها وتؤمها "مروان" الي أحضان عمتها بحب 


- وحشتيني اوي يا عمتو 


- وانتي اكتر والله يا حبيبة قلبي اقعدي افطري تعالا يا حسام اقعد افطر وحشتني والله


اقترب حسام من روما وفي نيته ان يحتضنها ليقف عند صوت سيف مزمجراً 


- عندك وروح اقعد جنب اخوك 


ضحكت روما بخفوت لتقترب من سيف وتقبله في وجنته بحب 


- وحشتيني اوي يا انكل سيف 


ربت على شعرها بحب وهو يردد 


- وانتي اكتر يا قلبي روح اقعدي عشان نفطر سوا 


- وريني اللبس الحلو ده يا روما عشان لما اكبر اشتري زيو 


وضعت روما شنطة المدرسه خاصتها على الطاوله لتدور بثياب مدرستها الجديده كانت ترتدي تنورة تصل الي ما بعد ركبتها بقليل باللون الازرق وسترة باللون الابيض وچاكيت من نفس لون التنوره 


- حلو بجد يا ريم؟ 


- حلو يا روح عمتو أخيراً يا حبيبة قلبي بقيتي فـ أولى ثانوي


ضحك حسام وهو يحضر قطعه الخبز مردف 


- ايوه وهتيجي معايا وانا إياد المدرسه بقا 


جلست روما بجوار حمزة مردفه 


- طبعاً يابني اومال فين نوران يا عمتو 


- فوق في أوضتها يا حبيبتي ومروان عامل ايه وشهد عامله ايه واخوكي


- كلهم بيسلمو عليكي يا عمتو 


مط حسام شفتيه بحزن وهو يردف 


- وانا طول عمري محدش بيعمل حسابي فـ حاجه بجد بجد زعلت وسديتي نفسي يا عمتو 


قالها وهو يقطع جزء من الفطيره بشفتيه ليردف إياد بذهول وهو يمد ذراعه إليه 


- لا خد كُول دراعي احسن لا والله لانت واكلو 


ضحك الجميع بخفوت على دعابة إياد بينما ابتسمت روما بخفوت وهي تضع يدها اسفل وجنتها وتبتسم بخفوت تفكر في مستقبلها سوف تذهب مع حبيب طفولتها "إياد" تعشق خصلاته البنيه غمازته التي. ورثها من عمتها شعيرات ذقنه الخفيفه التي تزيده وسامه جسده الذي يهتم به مثل والده انها سوف تتقرب منه اكثر عندما تصبح معه في نفس المدرسه وتعهدت ان تفعل كل ما في وسعها كي يشعر بمشاعرها ويبادلها اياه 


على نفس الطاولة كانت روما تهتم بإطعام حمزة وتضع ما يريده في الصحن الذي امامه ثوان و جاء رفيقها في تلك الأيام وهو "الدوار" ابتلعت ريقها بتردد لتمسك كأس العصير وتقوم بابتلاع القليل لتشعر بطعم الدماء تندمج به ضغطت على عينيها بقوة وهي تحاول الثبات

قطع تفكيرهم بوق الباص الخاص بهم حاولت روما التوازن قليلا لتنهض مودعه أطفالها قائله


- يلا يا إياد انت وحسام وروما الباص جه


سحب إياد الحقيبه وذهب وهو يتحدث مع حسام بعد أن ودع والدته وتبعتهم روما بخفوت

صعدو على متن الباص ليطرق إياد راسه بخفة وهو يتذكر سهوه عن نسيان مصروفه اليومي من والدته ليردف


- احيه نسيت اجيب الفلوس يالهوي عليك يا بابا


جلس حسام بجانبه وهو يفتح حقيبته مردداً


- انا معايا فلوس يا عم متقلقش


بدا حسام يفتش في الحقيبه وهو يبحث عن النقود ليجد ورقه مطوية فتحها ليتهجم وجهه بشده وهو يقرا بصوت منخفض تملأه الحده


- اكيد بتدور على فلوسك مش هتلاقيها عشان تاني مرة تضربني على قفايا يا حيوان وتعرف ان اختك مش قليله واعتبر ديه قرصه ودن مش اكتر مع امضاء اختك الكيوت اميرة


ضحك إياد بشده على مقالب اميره التي لا تنتهي مع حسام ليكور الورقه بعنف وهو يرد- ماشي يا اميرة يا بنت امو اميرة والله لاوريكي بتضحك على ايه انت. التاني معناش فلوس وانتي اللي ورايا اتلمي بدل ما انط اديكي بالبوكس


حاولت روما كتم ضحكتها بخفوت وهي تردد


- سوري يا حسام والله ما قصدي بس احسن


بدا الباص بجمع باقي الطلبه حتى احضر " رحمه" رفيقه روما ومخزن أسرارها لتجلس بجانبها وهي تردد


- رومتي وحشتيني


تبادلت الفتيات القُبل لتجلس بجانبها مردفه


- ياه متصورة اخيراً ان احنا مع بعض من اولى ابتدائي اول ما اتصاحبنا لحد دلوقتي وادينا مع بعض اهو رايحين أولى ثانوي


ضحكت روما وهي تتذكر الماضي فكم كانت تلك الفتاتان لا يطيقون بعض بالمرة والان تعتبر تؤامها الروحي لتسحب روما ذراعها بخفوت وهي تردف بصوت منخفض


- إياد وحسام معانا في نفس المدرسه


- بــــجـــــد؟


قالتها بصوت مرتفع قليل لتغط روما وجهها بكفيها الصغيران وهي تردد


- اتفضحنا اتفضحنا!!!


ابتسمت رحمه بخفوت وهي تعتذر بضحك


- سوري سوري انتي عارفه ازاي هموت واشوفو دايم بشوف صور وبقالي قد ايه صحبتك ومشوفتوش


- يا بنتي مانتي شوفتيه واحنا صغيرين


مطت رحمه شفتيها بضيق وهي تردد


- انا فاكره فطرت ايه الصبح عشان افتكر من واحنا في تالته ابتدائي المهم طب يعني احنا هنروح المدرسه نلاقيه واقف مستنينا


هزت روما رأسها نافيه وهي تشير إلي بعينيها الي مجموعه من شباب الصف الثالث الثانوي مجتمعين في مقدمه الباص لتفتح رحمه عينيها بصدمة مردفه


- هو هناك مع الشباب دول بتهزري! يعني معانا في نفس الباص


اومات روما بخفوت لترفع رحمه جسدها و عينيها وهي تردد باحثه عنه 


- هو فين هو فين


سحبتها روما وهي تردد


- هتفضح على ايدك هوريكي لما ننزل اهدي بقا في حاجه عايزة اقولهالك


مالت عليها رحمه بأذان صاغيه مردفه


- قولي يا بلوتي في الدنيا في ايه


أملت عليها ما سمعته من حديثهم انهم سهو عن احضار الاموال الخاصه بهم لتردف رحمه مقاطعه بسرعه


- ومستنيه ايه يا موكوسه قومي اديه الفلوس اللي معاكي وقوليلو عشان يبقي معاك فلوس


- طب يا فالحـ....


قاطعتها وهي تحركها بعنف 


- بلا طب بلا بتاع قومي اديه الفلوس وانا جايبه اكل ناكلو سوا وندبر امرنا يلا قومي بقاا 


اعطتها رحمه دفعه بسيطه لتنهض بدأت تسير بخفوت وهي متوترة ولكن عادت مرة اخرى الي مكانها بتوتر مردفه 


- لا لا مينفعش مينفعش هحرجو قدام اصحابو وكمان اكسف اندهلو وسط اصحابو كده 


- خلاص لما ننزل اديهالو اتفقنا 


اومات روما وبدأ يتحدثون ويرسمون مستقبلهم في تلك المدرسه الجديده 


.................................... 


ودعت طفليها الاخرين الي باص المدرسه ثم زوجها بقبله خفيفه على شفتيه وهي تودعه 

دلفت الي الڤله لتحضر هاتفها وهي تعبث بالأرقام ثم وضعته على اذنها حتى جائها الرد من الجهه الاخرى لتردف بخفوت


- معاذ احجزلي كشف عندك 


عقد معاذ حاجبيه باستغراب وهو يردد 


- في حد من الولاد تعبان ولا حاجه 


- لا بس انا تعبانه شوية 


- اممم طب تحبي احجزلك في انهي عياده نسا ولا عظام ولا ايه 


توترت قليلا لتغمض عينيها بقسوة وهي تردف بانكتام 


- قسم الكانسر يا معاذ كانسر!! 


................................ 


كانت تقف امام البالكون وهي تفكر فيما حدث معها بكت، بكت بشده وهي تشعر بخداع والده وبتلك المرأه التي تدعي انها والدتها بينما والدتها تبكي وتنوح على فراق ابنتها

هذا ما كان يدور في عقل "نوران" كما اوهمتها "نرمين" بأن "روما" قد سرقت والدها وزجت بوالدتها في السجن حتى يخلو لها والدها واقنعته بتغير اسم والدتها في شهاده ميلادها

مسحت دموعها وهي تنوي ان تنهي تلك المهزله بأن تعود مرة اخرى الي أحضان والدتها وتترك زوجه والدها


الفصل الثاني.....


لاحظ إياد قدوم روما اتجاههم ولكنها عادت الي مكانها ليسحب كف حسام الذي مال باذنه مستمع لما يريده


- شوفت روما هتفضل جايه رايحه علينا كل شوية


عقد حسام حاجبيه وهو يردد


- ايوة وفيها ايه افرض عايزة حاجه


تنهد إياد بضيق وهو يمسح على وجهه مردفاً


- يا بني انا مش عايز حد يعرف ان روما قريبتنا وكمان عايزها تتعود تعتمد على نفسها كأننا مش معاها


مط حسام شفتيه باستغراب وهو يردد


- بردو مفهمتش يعني ليه كل ده؟


- يووة بس كده وكمان عشان صحابنا ميتحفلش عليها وعلينا و متروحش تنقل الكلام لماما ولا حاجه وانت عارف ماما وروما عاملين ازاي


- اااااه انت اللي غبي مش انا روما مش بتاعت نقل حوارات وكمان انت خايف الموضوع يوصل لـ "مايا" مش ماما فرق حرف كــامــل يا بني مايا أصلاً مش. في دماغي خالص ولا حاجه هي اللي عايزة تبقي صحبتي وانا وافقت لكن مليش انا فـ كلام الارتباط ده وبعدين انا مش مسوؤل عنها 


رفع حسام كفيه مسالماً وهو يحرك رأسه نافياً 


- خلاص اهدا لا تاكولني مش كده 


تعالت قهقهات الشباب على فعلة حسام بينما اكتفت روما بالتبسم وهي ترا ضحكة إياد التي اسرتها ونغزتيه التي ظهرا بسرعه 


دقائق وقف " الباص" وبدا الطلاب بالترجل منه واحد تلو الاخر حتى تجمع الأصدقاء وبدؤ بتبادل القُبل 

وقف كل من "روما، رحمه" على جانب وهم يتحدثون حتى قالت رحمه وهي تحاول طمئنتها 


- يا حبيبتي انتي مش اول مرة تتعاملي معاه وانا هاجي معاكي واقف بعيد اتفقنا 


- انتي متأكده؟ 


تنهدت رحمه وهي ترفع كفها مردفه 


- بصي هعد لتلاته بس لو متحركناش من هنا هقتلك و اروح فيكي السجن 


تنهدت وهي تحاول جمع احبال صوتها حتى خرج بتوتر امسكت رحمه يدها وهي تحاول ان تمد لها بثقه أكبر وطمائنينه 


بدأت بالسير حتى وجدته يقف ويتحدث مع حسام حمدت ربها بداخلها واتجهت إليهم بينما وقفت رحمه خلفها ببضع خطوات 

كادت روما ان تتحدث ولكن سبقها إياد بفظاظه 


- اسمعي يا روما انتي معاكي اصحابك واحنا هنا منعرفش بعض يعني تعتمدي على نفسك وبلاش مشاكل كأني انا وحسام مش هنا واول ما تطلعي من. المدرسه تعملي لدماغك Delete وتنسي كل حاجه شوفتيها يعني احنا في المدرسه زمايل وبس


صدمت روما من حديثه الفظ معها ولكن لم تعلق تجمعت الدموع بعينها ولكن قاومتها مردفه بتحجرش 


- اصلا انا كنت جايه اطلب منك كده تعمل نفسك متعرفنيش وكمان عشان عشان عمتو مدياني فلوس اديهالك اتفضل 


- بس مامـ... 


قاطعته وهي تلف وجهها بكبرياء مكمله سيرها وسحبت رحمه التي كادت ان تنقض على إياد بسبب اسلوبه الوقح معها 

وقفت كلتاهما في مكان بعيداً عن الأنظار نوعاً ما لتردف رحمه بغيظ 


- مسكتيني بسرعه ليه كنت اديني فرصه اهزقوا وبعدين عمتو مين ديه اللي اديتك فلوس 


بدأ صوتها بالتحجرش وهي تردف ببكاء


- خلاص بقي يا رحمه انا مش ناقصه 


لوت رحمه شفتيها بضيق لتحتضن رفيقتها مردفه 


- طب خلاص متعيطيش عارفه لو كنتي عيطي قدامو او سبتيه ومشيتي كنت هزقتك انتي رديتي كويس تربيتي يا بت


قالتها بضحك لتخرج روما من احضانها وهي تمسح دموعها مردفه بضحك 


- تربيه قذرة 


فتحت رحمه فمها بصدمه وهي تردف 


- قذرة!! تصدقي صح 


ضحكت الفتاتين بصخب حتى انتبه لهم من حولهم وبدؤ يرمقونهم باستغراب 

حاولت الفتاتان الكف عن الضحك لتردف رحمه مصطنعه الجديه 


- بس بقى من اول يوم برستيچي بقى في الارض وانا عايزة اشوف كراش (معجب خفي) جديد 


- وده هيبقي الكام يا حبيبتي؟ 


سألتها روما بضحك لترد رحمه بطريقه ساخره


- مبعدش يا چيمي 


في احد التجمعات كان هناك مجموعه من الشباب الصف الثالث الثانوي كانو يرمقون الفتاتان ليردف احدهم 


- شكل اولى السنادي واخدين الجو 


- اولى ايه يا عم ديه البت منهم فرسه اكتر من اللي معانا 


- استنو بس شادي يجي ونشوف الوزتين اللي بيضحكوا هناك دول 


حك احدهم كفيه ببعض وهو يردف بحماس 


- شكلها هتبقي سنه عنب اللوز


على الجانب الاخر عاتب حسام إياد بشده على رده الوقح 


- خلاص بقى يا حسام مكانش رد اللي رديتو 


- يعني البت جيبالك فلوس وانت ترد كده 


- ما خلاص بقى وكمان متنساش ان هي قالت نفس اللي قولتوا


- كنت عايزها ترد تقول ايه يعني يا رب صبرني على البلوة ديه 


......................... 


كانت تقف تصف ملابس زوجها في الخزانه وهي تدندن براحه حتى شعرت بيدين عرفا طريقهما الي خصرها لتشهق بخوف 


- حرام عليك يا سيف خضتني 


مال يطبع قبله على رقبتها بضحك 


- هو مين يستجري يحضنك يا حياة الروح 


- بس انت ايه اللي رجعك بدري كده؟ 


ادارها إليه ليمسك وجهها بين كفيه بحب مردفاً


- أصل حبيبتي وحشتني شوية وقولت قبل ما القرود يجو استفرد بيها شوية 


ضحكت ليميل جسدها الي الخلف قليلاً مردفه 


- يا حبيبي الـ.... 


بادرها وهو يبعد چاكيب البدله بعيداً عنه مردفاً 


- بصي سيبك من كل حاجه دلوقت وركزي فـ اللي هقولو 


انتبهت حواسها له مستمعه لما يقول ليفاجأها بقبله عميقه على شفتيها وهو يضم خصرها إليه 

ثوان وابعدته عنها بترنح لتردف 


- استني بس يا حبيبي اقولك حاجه 


- قولي بعدين 


- استنــ.. 


قاطع حديثها وهو يعود مره اخرى الي شفتيها بقبله أعمق دغدغت حواسها للحظات قبل أن يصدمه صوت طفله الصغير "حمزة" وهو ينادي والدته


- يا مامي هاتيلي هدومي يلا 


ابتعد عنها وهو ينظر لها بصدمه لتقابله وهي تحاول كتم ضحكتها مردفه 


- حاولت اقولك ان حمزة هو كمان جه بدري بس مدتنيش فرصه 


قامت مسرعه وهي تطبع قبله على شفتيه لتمسك بالمنشفه راكضه 


- جيالك يا حبيب مامي بسرعه 


عض سيف على شفتيه بقوة وهو يبعد الجرافيت عنه بعنف مزمجراً 


- اخرة خلفه العيال يا رب اخطفها طيب ولا اخبيها ولا اعمل فيها ايه 

ألقي بجسده على الفراش وهو يسب بالخلف وبهولاء الأطفال الذين يفسدون لحظاته الخاصه مع حبيبته 


ساعدت صغيرها على ارتداء ملابسه ثم دثرته جيداً في الفراش وهي تردف 


- طب مش هتاكول حاجه يا حبيب مامي 


هز الصغير راسه نافيا وهو يتمطئ 


- لا يا مامي انا هنام ولما تحطي الغدا مع بابي واخواتي صحيني اوكيه 


مالت وهي تسحب الغطاء عليه وتقوم بطبع عده قبلات متفرقه على رأسه حتى غط الصغير في ثبات


عادت مرة أخرى إلى غرفتها بعد ان دخلت أغلقت الباب خلفها لتجد ثياب زوجها الرسميه ملقاه على الأرض بإهمال ضحكت بخفوت وهي تلملمها فهي تلك عادته عندما يضوج اقتربت من من الفراش لتجده ابدل ثيابه ببنطال وترك صدره عاري فتلك عادته حاولت تغيرها ولكن دائما كانت تردف بسخط "عادت ريما الي عادتها القديمه" 

اقتربت منه بخفوت وهي تسحب الغطاء عليه ليقبض على يدها وهو يسحبها اليه هي الأخرى التف بجسده عليها لثوان لتصبح اسفله وهو عكسها اردفت بصدمة 


- يا سيف بطل تخضني هموت مرة منك والله 


طبع قبله على ارنبه انفها وهو يردد 


- بعد الشر عليكي يا حياة الروح 


- وبعدين احنا كبرنا على الحركات ديه 


شهق وهو ينظر لها بصدمه مردفاً 


- مين دول اللي كبرو يا روما شكل قعدتك مع الولاد فكروكي انك كبرتي وده يخليني اثبت فكره ان احنا لازم نعيد امجادنا تاني 


قبل ان ترد شفتيها بالكلام كانت تقوم بمهمه اخرى لترفع يدها وهي تحيط بعنقه بحب ليعود من جديد ملهباً مشاعرهم ويتمتعون ببعضهم مبتعدين عن كل ما يشغل عقلهم 


............................. 


وقفت روما وهي تستند بظهرها على ظهر الكرسي مغمضة العينين وهي تنتظر "رحمه" 

ضجرت من ملل الانتظار فـ عزمت أمرها أن تذهب الي صديقتها فتحت عينيها بهدؤ لتطلق صرخه خفيفه وهي تجد أحد شبان المدرسه يشاركها الطاوله وهو يسند وجهه على الطاوله حاولت جمع انفاسها وهي تردد


- في ايه؟؟ 


نظرت الي لون سترته كانت من اللون الابيض علمت وقتها انه في الصف الثالث الثانوي - فـ لقد ميزت المدرسه بين الصفوف عن طريق تغير لون ستراتهم - 

لتفيق عليه وهو يردد ممدداً كفه 


- إيــهـاب فريد 


مدت يدها ببساطه وهي تردد 


- ايوة مين يعني؟ 


- انتي اسمك ايه الاول يا... 


- روما مروان، لو سمحت ايدي 


قالتها وهي تشير الي كفها العالقه بين يديه ليزداد تمسك بها مردفاً 


-لما نتعرف الأول. 


على الجانب الآخر ابتاعت "رحمه" فطيرتان ومشروباً غازياً وقطعتا كعك حملتهم بضجر وهي تردد


- كنت الخدامه اللي ابوها جبهالها ماشي يا روما الكـ....


نحرت حديثها وهي تجد كُلًا من " حسام، إياد" ينظران لها هزت رأسها باستفهام ليجيبها حسام مردفاً بهدوء 


- انتي صاحبه روما مش كده؟ 


نقلت نظراتها بينه وبين إياد الذي كان يتأفأف بضجر لترد بحده بسيطه


- اسمي رحـمــه واه صاحبتها خير في حاجه 


- طب هي فين احنا عايزينها 


انزلت إفطارهما على الطاوله التي كانت بجانبها ثم عقدت ساعديها وهي ترمقهم بضجر 


- ليه بقى؟! مش انتو قولتو ان انتو جوة المدرسه مجرد زمايل وبس خير بقى 


نظر إياد الي حسام بذهول الي جراءة تلك الفتاه لاقتحامها خصوصياتهم العائليه ليعيد نظره اليها مردداً 


- وانتي ايه دخلك في الموضوع هو انتي المحامي بتاعها وانا معرفش؟ 


هزت رأسها بتأكيد وهي ترد عليه 


- ايوة انا المحامي بتاعها ومن حقي احمي مشاعر صحبتي من الكلام دبش مش هيقدم ولا هيأخر عن اذنكم 


مالت لتحمل الاغراض مرة اخرى ثم جائت لتغادر ليوقفها حسام مهدئها


- يا انسه رحمه استني بس لو سمحت انا عايز اتكلم مع روما و اوعدك اني هصلح اللي حصل 


رمقتهم من الأعلى الي الاسفل ثم زمت شفتيها بهدؤ مردفه 


- اوكيه، اتفضلوا معايا 


تبعها الأثنان ليردف إياد بخفوت 


- بت رخمه لسانها قدها مرتين


- اهمد بقى خلينا نشوف روما 


وقفت رحمه وهي تنظر إلي ذلك الشاب الذي يشارك "روما" في نفس الطاوله ممسكاً كفها بين يديه 

لتردف بتلقائيه 


- مين اللي مع روما ده 


رفع كل من إياد وحسام نظرها فجاءة ليجد إيهاب يجلس مع روما ليردف حسام بصدمة وهو يجد إياد يتقدم مسرعاً إليهم 


- ولــعـــت او هــتـولـع وده شـئ اكيد!!


- هــا


قالتها رحمه وهي تنظر له باستغراب ليرد مسرعاً وهو يتبع إياد 


- الحقي صحبتك معايا


ابتسمت روما بحيائها الفطري عندما علمت انه يريد التعرف إليها لتردد


- طب ممكن ايدي!


ابتسم إيهاب لها وسحب كفيه ثم رفعهما في حالت استسلام مردفاً


- تمام اهو عرفيني بقا عليكي ممكن! 


انفزعت روما وهي تجد يدين تطرقان الطاوله رفعت عينيها لتقابل عيني إياد التي تتوعد لها بألف كلمه وكلمه

ابتلعت ريقها بتوجس وهي تنتصب في وقتها لينقل بصره الي إيهاب وهو يردد بابتسامه صفراء


- لا والـلـه مش مــمـكـن!


وقف إيهاب وهو ينظر لها باستخفاف ثم أجابه


- والله مش شايف هي عينتك المحامي بتاعها عشان تتكلم وبعدين انا شايف ان الموضوع ميخصكش


- لا يخصني


تقدم حسام وهو يحاول ان يقف بينهم كي لا يحدث تشابك بالأيدي


- لو سمحت يا إيهاب مش عايزين مشاكل من اول السنه


رد إيهاب بسخريه وهو يرمق إياد باحتقار


- والله انا مكلمتوش اصلا هو جاي يجر شكلي والموضوع ميخصوش


رد إياد بحده مؤكداً


- إلا يخصني لأنـ


كاد ان يرد انها ابنة خاله ولكن قاطعته روما بقوة وهي تردد

- مجرد زمايل بس!! ويا ريت كفايه مش عايزين مشاكل عن إذنك يا إيهاب

قالتها وهي ترمق إياد بغل فـ لقد جاء في بالها انها قد ثأرت لنفسها ثم سحبت رحمه التي كانت تتابع الموقف بصمت و ابتعدو عنهم

ابتسم إيهاب بانتصار وهز رأسه لها ثم نظر إلي إياد وحسام وحرك اصابعه لهم فـ الهواء مردداً

- باي باي

عض إياد على شفتيه بغيظ وهو يردد

- مـجـرد زمـايـل مــاشي يا روما!! 

                        الفصل الرابع من هنا

لقراة باقي الفصول اضغط هنا


تعليقات



<>