أخر الاخبار

رواية زوجة القيصر الفصل الثانى والثالث بقلم رهف سيد


 رواية زوجة القيصر 

بقلم رهف سيد 

الفصل الثاني.....



لاحظ إياد قدوم روما اتجاههم ولكنها عادت الي مكانها ليسحب كف حسام الذي مال باذنه مستمع لما يريده


- شوفت روما هتفضل جايه رايحه علينا كل شوية


عقد حسام حاجبيه وهو يردد


- ايوة وفيها ايه افرض عايزة حاجه


تنهد إياد بضيق وهو يمسح على وجهه مردفاً


- يا بني انا مش عايز حد يعرف ان روما قريبتنا وكمان عايزها تتعود تعتمد على نفسها كأننا مش معاها


مط حسام شفتيه باستغراب وهو يردد


- بردو مفهمتش يعني ليه كل ده؟


- يووة بس كده وكمان عشان صحابنا ميتحفلش عليها وعلينا و متروحش تنقل الكلام لماما ولا حاجه وانت عارف ماما وروما عاملين ازاي


- اااااه انت اللي غبي مش انا روما مش بتاعت نقل حوارات وكمان انت خايف الموضوع يوصل لـ "مايا" مش ماما فرق حرف كــامــل يا بني مايا أصلاً مش. في دماغي خالص ولا حاجه هي اللي عايزة تبقي صحبتي وانا وافقت لكن مليش انا فـ كلام الارتباط ده وبعدين انا مش مسوؤل عنها 


رفع حسام كفيه مسالماً وهو يحرك رأسه نافياً 


- خلاص اهدا لا تاكولني مش كده 


تعالت قهقهات الشباب على فعلة حسام بينما اكتفت روما بالتبسم وهي ترا ضحكة إياد التي اسرتها ونغزتيه التي ظهرا بسرعه 


دقائق وقف " الباص" وبدا الطلاب بالترجل منه واحد تلو الاخر حتى تجمع الأصدقاء وبدؤ بتبادل القُبل 

وقف كل من "روما، رحمه" على جانب وهم يتحدثون حتى قالت رحمه وهي تحاول طمئنتها 


- يا حبيبتي انتي مش اول مرة تتعاملي معاه وانا هاجي معاكي واقف بعيد اتفقنا 


- انتي متأكده؟ 


تنهدت رحمه وهي ترفع كفها مردفه 


- بصي هعد لتلاته بس لو متحركناش من هنا هقتلك و اروح فيكي السجن 


تنهدت وهي تحاول جمع احبال صوتها حتى خرج بتوتر امسكت رحمه يدها وهي تحاول ان تمد لها بثقه أكبر وطمائنينه 


بدأت بالسير حتى وجدته يقف ويتحدث مع حسام حمدت ربها بداخلها واتجهت إليهم بينما وقفت رحمه خلفها ببضع خطوات 

كادت روما ان تتحدث ولكن سبقها إياد بفظاظه 


- اسمعي يا روما انتي معاكي اصحابك واحنا هنا منعرفش بعض يعني تعتمدي على نفسك وبلاش مشاكل كأني انا وحسام مش هنا واول ما تطلعي من. المدرسه تعملي لدماغك Delete وتنسي كل حاجه شوفتيها يعني احنا في المدرسه زمايل وبس


صدمت روما من حديثه الفظ معها ولكن لم تعلق تجمعت الدموع بعينها ولكن قاومتها مردفه بتحجرش 


- اصلا انا كنت جايه اطلب منك كده تعمل نفسك متعرفنيش وكمان عشان عشان عمتو مدياني فلوس اديهالك اتفضل 


- بس مامـ... 


قاطعته وهي تلف وجهها بكبرياء مكمله سيرها وسحبت رحمه التي كادت ان تنقض على إياد بسبب اسلوبه الوقح معها 

وقفت كلتاهما في مكان بعيداً عن الأنظار نوعاً ما لتردف رحمه بغيظ 


- مسكتيني بسرعه ليه كنت اديني فرصه اهزقوا وبعدين عمتو مين ديه اللي اديتك فلوس 


بدأ صوتها بالتحجرش وهي تردف ببكاء


- خلاص بقي يا رحمه انا مش ناقصه 


لوت رحمه شفتيها بضيق لتحتضن رفيقتها مردفه 


- طب خلاص متعيطيش عارفه لو كنتي عيطي قدامو او سبتيه ومشيتي كنت هزقتك انتي رديتي كويس تربيتي يا بت


قالتها بضحك لتخرج روما من احضانها وهي تمسح دموعها مردفه بضحك 


- تربيه قذرة 


فتحت رحمه فمها بصدمه وهي تردف 


- قذرة!! تصدقي صح 


ضحكت الفتاتين بصخب حتى انتبه لهم من حولهم وبدؤ يرمقونهم باستغراب 

حاولت الفتاتان الكف عن الضحك لتردف رحمه مصطنعه الجديه 


- بس بقى من اول يوم برستيچي بقى في الارض وانا عايزة اشوف كراش (معجب خفي) جديد 


- وده هيبقي الكام يا حبيبتي؟ 


سألتها روما بضحك لترد رحمه بطريقه ساخره


- مبعدش يا چيمي 


في احد التجمعات كان هناك مجموعه من الشباب الصف الثالث الثانوي كانو يرمقون الفتاتان ليردف احدهم 


- شكل اولى السنادي واخدين الجو 


- اولى ايه يا عم ديه البت منهم فرسه اكتر من اللي معانا 


- استنو بس شادي يجي ونشوف الوزتين اللي بيضحكوا هناك دول 


حك احدهم كفيه ببعض وهو يردف بحماس 


- شكلها هتبقي سنه عنب اللوز


على الجانب الاخر عاتب حسام إياد بشده على رده الوقح 


- خلاص بقى يا حسام مكانش رد اللي رديتو 


- يعني البت جيبالك فلوس وانت ترد كده 


- ما خلاص بقى وكمان متنساش ان هي قالت نفس اللي قولتوا


- كنت عايزها ترد تقول ايه يعني يا رب صبرني على البلوة ديه 


......................... 


كانت تقف تصف ملابس زوجها في الخزانه وهي تدندن براحه حتى شعرت بيدين عرفا طريقهما الي خصرها لتشهق بخوف 


- حرام عليك يا سيف خضتني 


مال يطبع قبله على رقبتها بضحك 


- هو مين يستجري يحضنك يا حياة الروح 


- بس انت ايه اللي رجعك بدري كده؟ 


ادارها إليه ليمسك وجهها بين كفيه بحب مردفاً


- أصل حبيبتي وحشتني شوية وقولت قبل ما القرود يجو استفرد بيها شوية 


ضحكت ليميل جسدها الي الخلف قليلاً مردفه 


- يا حبيبي الـ.... 


بادرها وهو يبعد چاكيب البدله بعيداً عنه مردفاً 


- بصي سيبك من كل حاجه دلوقت وركزي فـ اللي هقولو 


انتبهت حواسها له مستمعه لما يقول ليفاجأها بقبله عميقه على شفتيها وهو يضم خصرها إليه 

ثوان وابعدته عنها بترنح لتردف 


- استني بس يا حبيبي اقولك حاجه 


- قولي بعدين 


- استنــ.. 


قاطع حديثها وهو يعود مره اخرى الي شفتيها بقبله أعمق دغدغت حواسها للحظات قبل أن يصدمه صوت طفله الصغير "حمزة" وهو ينادي والدته


- يا مامي هاتيلي هدومي يلا 


ابتعد عنها وهو ينظر لها بصدمه لتقابله وهي تحاول كتم ضحكتها مردفه 


- حاولت اقولك ان حمزة هو كمان جه بدري بس مدتنيش فرصه 


قامت مسرعه وهي تطبع قبله على شفتيه لتمسك بالمنشفه راكضه 


- جيالك يا حبيب مامي بسرعه 


عض سيف على شفتيه بقوة وهو يبعد الجرافيت عنه بعنف مزمجراً 


- اخرة خلفه العيال يا رب اخطفها طيب ولا اخبيها ولا اعمل فيها ايه 

ألقي بجسده على الفراش وهو يسب بالخلف وبهولاء الأطفال الذين يفسدون لحظاته الخاصه مع حبيبته 


ساعدت صغيرها على ارتداء ملابسه ثم دثرته جيداً في الفراش وهي تردف 


- طب مش هتاكول حاجه يا حبيب مامي 


هز الصغير راسه نافيا وهو يتمطئ 


- لا يا مامي انا هنام ولما تحطي الغدا مع بابي واخواتي صحيني اوكيه 


مالت وهي تسحب الغطاء عليه وتقوم بطبع عده قبلات متفرقه على رأسه حتى غط الصغير في ثبات


عادت مرة أخرى إلى غرفتها بعد ان دخلت أغلقت الباب خلفها لتجد ثياب زوجها الرسميه ملقاه على الأرض بإهمال ضحكت بخفوت وهي تلملمها فهي تلك عادته عندما يضوج اقتربت من من الفراش لتجده ابدل ثيابه ببنطال وترك صدره عاري فتلك عادته حاولت تغيرها ولكن دائما كانت تردف بسخط "عادت ريما الي عادتها القديمه" 

اقتربت منه بخفوت وهي تسحب الغطاء عليه ليقبض على يدها وهو يسحبها اليه هي الأخرى التف بجسده عليها لثوان لتصبح اسفله وهو عكسها اردفت بصدمة 


- يا سيف بطل تخضني هموت مرة منك والله 


طبع قبله على ارنبه انفها وهو يردد 


- بعد الشر عليكي يا حياة الروح 


- وبعدين احنا كبرنا على الحركات ديه 


شهق وهو ينظر لها بصدمه مردفاً 


- مين دول اللي كبرو يا روما شكل قعدتك مع الولاد فكروكي انك كبرتي وده يخليني اثبت فكره ان احنا لازم نعيد امجادنا تاني 


قبل ان ترد شفتيها بالكلام كانت تقوم بمهمه اخرى لترفع يدها وهي تحيط بعنقه بحب ليعود من جديد ملهباً مشاعرهم ويتمتعون ببعضهم مبتعدين عن كل ما يشغل عقلهم 


............................. 


وقفت روما وهي تستند بظهرها على ظهر الكرسي مغمضة العينين وهي تنتظر "رحمه" 

ضجرت من ملل الانتظار فـ عزمت أمرها أن تذهب الي صديقتها فتحت عينيها بهدؤ لتطلق صرخه خفيفه وهي تجد أحد شبان المدرسه يشاركها الطاوله وهو يسند وجهه على الطاوله حاولت جمع انفاسها وهي تردد


- في ايه؟؟ 


نظرت الي لون سترته كانت من اللون الابيض علمت وقتها انه في الصف الثالث الثانوي - فـ لقد ميزت المدرسه بين الصفوف عن طريق تغير لون ستراتهم - 

لتفيق عليه وهو يردد ممدداً كفه 


- إيــهـاب فريد 


مدت يدها ببساطه وهي تردد 


- ايوة مين يعني؟ 


- انتي اسمك ايه الاول يا... 


- روما مروان، لو سمحت ايدي 


قالتها وهي تشير الي كفها العالقه بين يديه ليزداد تمسك بها مردفاً 


-لما نتعرف الأول. 


على الجانب الآخر ابتاعت "رحمه" فطيرتان ومشروباً غازياً وقطعتا كعك حملتهم بضجر وهي تردد


- كنت الخدامه اللي ابوها جبهالها ماشي يا روما الكـ....


نحرت حديثها وهي تجد كُلًا من " حسام، إياد" ينظران لها هزت رأسها باستفهام ليجيبها حسام مردفاً بهدوء 


- انتي صاحبه روما مش كده؟ 


نقلت نظراتها بينه وبين إياد الذي كان يتأفأف بضجر لترد بحده بسيطه


- اسمي رحـمــه واه صاحبتها خير في حاجه 


- طب هي فين احنا عايزينها 


انزلت إفطارهما على الطاوله التي كانت بجانبها ثم عقدت ساعديها وهي ترمقهم بضجر 


- ليه بقى؟! مش انتو قولتو ان انتو جوة المدرسه مجرد زمايل وبس خير بقى 


نظر إياد الي حسام بذهول الي جراءة تلك الفتاه لاقتحامها خصوصياتهم العائليه ليعيد نظره اليها مردداً 


- وانتي ايه دخلك في الموضوع هو انتي المحامي بتاعها وانا معرفش؟ 


هزت رأسها بتأكيد وهي ترد عليه 


- ايوة انا المحامي بتاعها ومن حقي احمي مشاعر صحبتي من الكلام دبش مش هيقدم ولا هيأخر عن اذنكم 


مالت لتحمل الاغراض مرة اخرى ثم جائت لتغادر ليوقفها حسام مهدئها


- يا انسه رحمه استني بس لو سمحت انا عايز اتكلم مع روما و اوعدك اني هصلح اللي حصل 


رمقتهم من الأعلى الي الاسفل ثم زمت شفتيها بهدؤ مردفه 


- اوكيه، اتفضلوا معايا 


تبعها الأثنان ليردف إياد بخفوت 


- بت رخمه لسانها قدها مرتين


- اهمد بقى خلينا نشوف روما 


وقفت رحمه وهي تنظر إلي ذلك الشاب الذي يشارك "روما" في نفس الطاوله ممسكاً كفها بين يديه 

لتردف بتلقائيه 


- مين اللي مع روما ده 


رفع كل من إياد وحسام نظرها فجاءة ليجد إيهاب يجلس مع روما ليردف حسام بصدمة وهو يجد إياد يتقدم مسرعاً إليهم 


- ولــعـــت او هــتـولـع وده شـئ اكيد!!


- هــا


قالتها رحمه وهي تنظر له باستغراب ليرد مسرعاً وهو يتبع إياد 


- الحقي صحبتك معايا


ابتسمت روما بحيائها الفطري عندما علمت انه يريد التعرف إليها لتردد


- طب ممكن ايدي!


ابتسم إيهاب لها وسحب كفيه ثم رفعهما في حالت استسلام مردفاً


- تمام اهو عرفيني بقا عليكي ممكن! 


انفزعت روما وهي تجد يدين تطرقان الطاوله رفعت عينيها لتقابل عيني إياد التي تتوعد لها بألف كلمه وكلمه

ابتلعت ريقها بتوجس وهي تنتصب في وقتها لينقل بصره الي إيهاب وهو يردد بابتسامه صفراء


- لا والـلـه مش مــمـكـن!


وقف إيهاب وهو ينظر لها باستخفاف ثم أجابه


- والله مش شايف هي عينتك المحامي بتاعها عشان تتكلم وبعدين انا شايف ان الموضوع ميخصكش


- لا يخصني


تقدم حسام وهو يحاول ان يقف بينهم كي لا يحدث تشابك بالأيدي


- لو سمحت يا إيهاب مش عايزين مشاكل من اول السنه


رد إيهاب بسخريه وهو يرمق إياد باحتقار


- والله انا مكلمتوش اصلا هو جاي يجر شكلي والموضوع ميخصوش


رد إياد بحده مؤكداً


- إلا يخصني لأنـ


كاد ان يرد انها ابنة خاله ولكن قاطعته روما بقوة وهي تردد


- مجرد زمايل بس!! ويا ريت كفايه مش عايزين مشاكل عن إذنك يا إيهاب


قالتها وهي ترمق إياد بغل فـ لقد جاء في بالها انها قد ثأرت لنفسها ثم سحبت رحمه التي كانت تتابع الموقف بصمت و ابتعدو عنهم

ابتسم إيهاب بانتصار وهز رأسه لها ثم نظر إلي إياد وحسام وحرك اصابعه لهم فـ الهواء مردداً


- باي باي


عض إياد على شفتيه بغيظ وهو يردد


- مـجـرد زمـايـل مــاشي يا روما!! 


الفـصـل الــثــالـث


جلست كلتا الفتاتان بعيدتان نسبياً عنهم لتردف رحمه بصدمه


- اروح خمس دقايق ارجع الاقيكي مقعده ولد معاكي على التربيزة و ماسك ايدك يا روما 


- والله يا بنتي انصدمت واتكسفت جدا والله وبعدين انتي عارفه ان ديه اول مرة ادخل مدرسه مختلطه 


قالتها بيأس صمتت قليلاً ثم اردفت 


- بابا طول عمرو موديني مدرسه بنات بس هي عمتو اللي اقنعتو بالعافيه وهو بيسمع كلامها وقالتلو اني اجي عشان إياد وحسام هنا وهيبقى عينهم عليا وميقلقش عليا 


- خلاص خلاص بس المرة الجايه هنفضل مع بعض عشان منطورتش بس ايه يا عم الكلام الجامد اللي قولتيه لقريبك ده 


قالتها رحمه بضحك وهي تلاعب حاجبيها ليأتيهم صوت اخر من جانبهم وهو يردد 


- وقريبها ده هيطلع عينها بإذن الله الواحد الأحد 


التفت روما الي حسام الذي كان يظهر عليه الحده صمت قليلاً ثم تابع مكملاً 


- ينفع اللي حصل ده يا روما؟ 


شعرت باللوم الكبير عليها اعتدلت في جلستها بحزن وهي تردف 


- اقعد يا حسام 


سحب حسام احد كراسي الكافتيريا وجلس امامها مباشرةً لتردف مكمله بأسف 


- انا عارفه انك زعلان مني عشان رديت على إياد و مكـ 


قاطعها وهو يردد باستنكار 


- عشان رديتي على إياد بردو؟ 


صمتت وهي تهبط رأسها بحزن شديد ليتابع حديثه


- انتي عارفه ان انا زعلان عشان قعدتي مع ايهاب 


- والله اسمعني يا حسـ.. 


- استني اكملك انا زعلان عشان لقيتك قاعده مع إيهاب وفضل ماسك ايدك و إياد متعصب منك لولا الميس ندهتو كان زمانو عندك مطلع عينك


- والله يا حسام اسمعني بس انا كنت قاعده مستنيه رحمه لقيتو جه انـ 


- انا فاهمك يا حبيبتي احنا متربين سوا وعارفك كويس 


- طب انت يرضيك اللي قالهولي إياد ده!! 


قالتها روما بحزن لتتابعها رحمه مصححه


- وكمان الفلوس اللي ادتهالو كانت بتاعتها مش من مامتو 


نظرت لها روما بعتاب وحده ليردف حسام بثبات 


- المهم دلوقت يا روما تسمعي كلامي كويس المدرسه ديه تلاته متجيش جنبهم إياد و ايهاب و شادي 


- انا مليش دعوة بحد ولا ليا علاقه بخلافات إياد مع الناس 


قالتها روما وهي ترفع يدها معلنه عدم تدخلها في أي من تلك الأمور قابلها 

ليردف حسام بابتسامه :


- اتفقنا يا رومــا 


..............................................


غفت بعد تلك المواجهه الهوجاء لمشاعره الحميميه

القى نظرة اليها وهي تستوطن ذراعه وتتشبث به كـ طفله صغيره تتمسك بأبيها

لازالت جميلته حتى رغم دخلت الاربعون قبل اشهر قليله لكنها لازالت رائعه كـ شابه يافعه

شعر بطرق خفيف على الباب نهض بهدؤ حتى لا يجعلها تستيقظ

ليجد صغيرته " ريــم" تقف عند الباب تعلقت بعنقه بحب وهي تردد بفرح


- بــابــــي!!


احتضنها سيف وهو يهدأها بابتسامه


- يا قلب بابي بس وطي صوتك عشان مامي نايمه


اومات ريم وهي تضع كلتا يديها على شفتيها ليعاود حملها بعد ان اغلق الباب على حبيبته وهو يتحاور معها


- عملتي ايه انهرده في الـ school (المدرسه) 


- قابلت اميرة بنت انكل معاذ 


قالتها بحماس ليردف وهو يهبط بها عند الفراش الخاص بها


- طب يلا يا روحي خدي شور وتعاليلي انا تحت


- اوكيه بابي


وضع قبله على جبينها ثم اغلق الباب اتجه إلى الغرفه المجاوره لها (غرفة نوران) طرق الباب انتظر قليلاً ولكن لم يأتي الرد فتح الباب قليلاً ليحدها تقف عند البلكون الخاص بها نادى بها لتلتفت بصدمه وهي تغلق الهاتف


- كنتي بتكلمي مين؟؟


قالها سيف وهو ينظر الي ارتباكها، حبيبات العرق التي تناثرت على جبينها.


- دية نادو صحبتي أنا اتفاجات بس يا بابا مش اكتر وكنا خلاص خلصنا كلام


قالتها وهي تحاول إظهار الثبات على ملامحها  ليردف هو بإتزان


- تمام حصليني على مكتبي ورايا يا نوران سامعه ورايا


- حاضر يا بابي 


أدخلت هاتفها في جيبها وتبعت ابيها بهدؤ الي الأسفل

أغلقت باب المكتب خلفهم كما أمرها "سيف" وجلست امامه مباشراً


- ايوة يا بابي


- ممكن اعرف انتي مبقتيش تقعدي معانا ليه عايشه معايا فـ نفس البيت واشوفك بالصدفه ممكن اعرف ليه بقى! 


- يا بابي بس مفيش حاجه انا حابه اقعد لوحدي 


- انا مقولتلكيش انتي حابه ايه؟ انا بقولك اديني سبب مقنع لقعدتك فـ اوضتك بالايام مش بتخرجي منها ولا بتاكلي 


شعرت انها محاصرة بسبب نظرات والدها التي تطالعها رجفه سارت بها لتردف بتوتر


- اتخانقت مع صحبتي 


- وده يديلك سبب تعملي كده؟


قالها باستنكار وهو يرفع حاجبيه باستغراب لتردف 


- اصل هي يا بابي من اعز اصحابي انا كنت بحبها اوي واتخدعت منها جامد كذبت عليا وبعدتني عن اقرب الناس ليا وخانتني فـ ضهري 


كانت تردف كل حرف وهي تصك على شفتيها وترا صورة " رومـــــا" امامها كأن الانتقام يعمي بصيرتها 

فاقت من شرودها على والدها وهو يضع يده على كتفها بابتسامه 


- يبقي انا كده فشلت فـ تربيتك! 


وقفت بصدمه وهي تنظر له باستغراب لتردف 


- ازاي؟ 


- مش بنت سيف الاحمدي اللي تقول كده ده انتي بنت الـقـيــصـر هقولك حاجه يا حبيبتي وتخليها معاكي طول عمرك اللي يبيعك متدوريش عليه ولا حتى تفكري فيه واللي يخونك اقتليه بسكينه ابتسامتك واعرفي ان لو حد راح ربنا هيعوضك عنو بحد لحسن منو ١٠٠ مرة 


ابتسمت لحديث والدها ثم ضمته بهدؤ ليبادلها وهو يردد 


- الزعل مش لايق عليكي يا نـــوري 


- شكراً يا بابي 


- متشكرنيش يا قلبي اشكري مامتك عشان هي اللي قالتلي اقنعك عشان متتعبيش 


صمتت قليلاً لتردف بغموض 


- هشكرها هشكرها اوي 


..........................................


خرج إياد من غرفه استاذته و بدأت عيناه تبحث عنها في كل مكان وهو يشعر بالغضب العارم وقعت عيناه عليها في احد اطراف المدرسه وهي تجلس تتحدث والابتسامه تشق وجهها مع حسام

اتجه بخطوات مسرعه إليهم وهو عاقد على تلقينها درساً مُهماً

انتبهت حواسها لهذا الطوفان القادم شعرت بأنفاسها تهرب منها وازداد صدرها في الصعود والهبوط بخوف، أشارت إلى حسام بعينها حتى ينظر خلفه ولكن كان إياد اسرع منهما واقترب منها ممسكاً عضدها بعنف وهو يردف


- انتي اتجننتي صح؟ ردي عليــا


وضع حسام كفه فوقه وهو يحاول ان يخلص روما من قبضته


- استني يا إياد سيبها


- إياد ايدي بتوجعني!


قالتها والدموع أوشكت على السقوط لتقترب رحمه مسرعه وهي تردف


- إياد سيبها الناس هتتفرج علينا


ازداد تنفس إياد الغاضب ليردف وهو يصك اسنانه و ازداد تمسكاً بعضدها


- اللي حصل انهرده لو اتكرر تاني يا روما متلوميش غير نفسك ومتنسيش خالو مروان قال ايه "انتي جيتي المدرسه ديه عشان حسام و إياد معاكي"


حاولت سحب ذراعها بعنف وهي تردف وقد بدأت مقلتاها تهبط الدموع


- ولو انت كملت الجمله قال " وعشان انا كمان واثق فـ بنتي اللي ربيتها وعارف ان هي اكيد مش هتعمل حاجه غلط"


نجح حسام في فك قبضه إياد لتحتضن روما ذراعها التي وشمت عليها قبضتها

وقف حسام في المنتصف حتى يمنع إياد من التقدم ليرفع سبابته محذراً بعنف


- ايهـاب لو شوفــ......


قاطعه وهي تردف بحده وقد بدأت نبرات صوتها في العلو


- الموضوع ميخصكش مش انت قولت ان احنا هنا منعرفش بعض مدايق ليه احنا هنا مجرد زمــــايــــل بــــس!!!!!


بدأ تنفسه في تسرع وهو يردف


- انتي صح الموضوع ميخصنيش بس يخص خالو مروان ومنك ليه


- يا إيـــ....


كادت تقولها رحمه ولكن ذهب إياد وتركهم لتمسك روما ذراع حسام بخوف كادت ان تتحدث ولكن قاطعها ليطمئنها 


- متخافيش مش هيقول لـ خالو مروان حاجه وانا هقنعو انا هلحقو دلوقت


مشى حسام بخطوات سريعه لاحقاً بـ إياد


ساعدت رحمه روما على الجلوس وهي تردف


- متخافيش مش هيقول لـ عمو حاجه


- انا عارفه ان هو مش هيقولو بس مشوفتيش زعقلي ازاي وانا زعقتلو ازاي اكيد زعل مني انا لازم لازم اعتذر منو 


فتحت رحمه فمها بصدمه وكادت حدقتيها ان تغادر عينيها لتردف بذهول


- نعم يا روح امك!!!!


....................................


جلس إيهاب بجانب اصدقائه شارداً يعترف بشده لقد اعجب بها من اول لحظه بساطتها ابتسامتها حيائها الذي وجد قله في هذا الزمن ابتسم وهو يتذكر ملامحها التي حفظها. 

فاق من شروده علي لكز صديقه وهو يردف بخبث


- ايه مزة جديده ولا ايه! 


قطب حاجبيه باستياء وهو يردف


- فكك مني دلوقت يا شادي 


- الله!! ما تقول يا عم لو معصلجه معاك قولي وانا اخليها هي اللي تجري عليك هي اول مرة 


ابتسم ايهاب بشرود وهو يردف


- ايوة اول مرة اشوف واحده زيها اول مرة اشوف خدود بتكسف عشان فضلت ماسك ايدها


رفع نظره وهو ينظر الي الفتيات الذي يجلسون معهم على نفس الطاوله ويضحكون بمياعه بقرف


- مش واحده من دول


- اوبــااااا ديه عايزة تخطيط على كبير بس وريهالي


نظر له إيهاب بطرف عينه وهو يردد بتهرب


- ان شاء الله


....................................


- يا إياد استني بس 


وقف إياد وهو يحاول استرداد انفاسه بهدوء مردفاً 


- نعم !! 


- ممكن تهدا روما قالتلي على اللي حصل مع إيهاب و كـمـ... 


قاطعه وهو يردف بحزم 


- كل ده مش مهم انا المهم عندي ان هي تبعد عنو فـــاهـــم!!! 


قالها إياد وهو يحاول ظبط تحكماته ليرد حسام مسرعاً 


- وانا فهمتها وقولتلها وهي وافقت 


صمت ثوان معدودة ثم نطق بتساؤل 


- هو انت هتقول لـ أونكل مروان!! 


ابتسم إياد بخبث و اردف


- انا بهوشها بس عشان تخاف 


صمت هو الأخر ولكن اردف بـ شر 


- لكن لو حصل حاجه زي النهارده تاني مش هيحصل كويس!!!! 


................................. 


استيقظت وهي تشعر بالدوار يداهمها وضعت يدها على رأسها وهي تحاول الصمود بدأت بالنهوض من فراشها بكسل لتتجه الي مرحاض لكي تأخذ حماماً  يريح أعصابها 

ارتدت ثيابها وبدأت بالهبوط وقفت عند نهايه اعتاب الدرج وهي تنظر الي عائلتها 

كان سيف يجلس وبجانبه إياد وحمزة ويتنافسون على جهاز "البلايستيشن" بينما نوران و ريم يلعبن على هواتفهم 


عاد الدوار مرة اخرى ليصفع راسها بقوة كادت ان تسقط ولكن تمسكت بـ دربزين الدرج وهي تحاول الاستناد والوقوف. 

لم تعي لما حدث سوا صوت طفلها وهو يركض اتجاهها مردفاً 


- مــــــامــــي!!!!! 


لف الباقيين وجههم نحو روما بينما احتضن "حمزة" قدمها فـ هو طفل والدته المدلل ولكن مع اندفاعه ناحيتها اختل توازنها ولم تعد تستطيع الصمود اكثر من ذلك لتسقط على الارض هاويه

                        الفصل الرابع من هنا

لقراة باقي الفصول اضغط هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close