واحتضنها الوحش
الفصل الحادي عشر والثاني عشر12
أغلق مراد الهاتف ووصل منزل جاد .
هاني : الحق بسرعة خالد وتمارا بيتخانقوا
مراد بصدمة: فين
هاني : في المكتب .
دلف المكتب فنظر بصدمة عندما وجد تمارا تص*فع خالد وهي تقول : اخرس يا حيوان .
دلف مراد بغضب: ايه اللي بيحصل هنا .
خالد وعيناه تطلقان شرار: انتي بتض*ربيني.
تمارا: وأقطع لسانك يا زبال*ة .
هاني بتوتر: يا جماعة اهدوا
مراد : ايه اللي حصل.
خالد : وحيات اللي راقد في المستشفي لأدفعك تمن القلم غالي .
قالها ورحل وصعدت هي بغضب وقال مراد : هاني .
هاني : اممم
مراد: ايه اللي حصل .
هاني : أنا كنت جاي من بره لقيتهم بيتخنقوا وصوتهم عالي اتصلت بيك وقولت لك تعالي
تنهد مراد : دي حاجه تخنق.
________________
(الحوار مترجم)
كان يجلس ببرود قبل أن يدق الباب فقال : ادخل.
دلفت السكرتيرة وقالت : سيد نيكولا هاتف لك .
أمسك نيكولا الهاتف وقال : اذهبي انتي لمار
لمار : حسنا
نيكولا : عزيزي
- سيد نيكولا ما أخبارك.
نيكولا : أنا بخير ما أخبارك انت
- علي ما يرام ... لكن لم أجدها بعد .
نيكولا : يجب أن تجدها وإلا سنموت جميعا إنها الدليل الوحيد ضد أبي وقد مات الكثير من أجل بقاء الأمر سر
- لما تهتم لهذا ... والدك علي مشارف الموت فلتسيقظ انت لعملك وتترك الماضي.
نيكولا بغضب: ما زال جاد الغبي يبحث خلف الأمر وإذا كشفه فإن ثروة راسيل لن يكون لها قيمة.
- حسنا حسنا ... كما تريد .
أغلق نيكولا الهاتف وقال بحقد: أقسم لك جاد سأجعلك تخترق مثلما كانت عائلتك سببا في عناء أبي
دلفت لمار مسرعة : سيد نيكولا السيد راسيل ليس بخير.
ركض نيكولا نحو ذلك الجناح المخصص لوالده.
دلف نيكولا بفزع : أبي .
نظر له راسيل وابتسم : عزيزي .
اقترب نيكولا بدموع: هل انت بخير .
راسيل بألم : مادمت انت بخير فأنا كذلك .
جلس نيكولا بجانبه وقال : سأقتلها وينتهي الأمر
راسيل بتعب: لكن أنا لا أريد موتها
نيكولا بغضب: هي السبب في ما حدث لك .
راسيل ببكاء: بل أنا السبب في كل شئ....
قالها ودخل في نوبة بكاء فنادي نيكولا علي الطبيب .
الطبيب : لا تقلق هذا فقط بسبب الإنفعال.
___________________
دلفت تمارا المستشفي وهي تركض وتتطو الأرض فلم تكن تستطيع تصديق أنه فاق .
دلفت الغرفة فوجدته يستند بجسده على الفراش فتوجهت نحوه وقالت : أنت كويس
ابتسم جاد وقال : قالو لي انك غرقتي المستشفي عياط
ضحكت ثم ارتمت بأح*ضانه تبكي ... ابتسم جاد وربت على كتفيها قائلا بمرح: لأ كده أنا ممكن اتغر وأفتكر انك بتحبيني
تمارا بسخرية: افتكرك عزرائيل يا بعيد
ضحك جاد وقال : حتي وانتي بتعيطي مش طيقاني
ابتعدت عنه وقالت : خفت تموت .
جاد بسخرية: في وشي ... بتقوليها في وشي ما تضربيني رصاصة الرحمة أحسن .
ضحكت تمارا وقالت: أنت مش ملاحظ حاجه .
جاد : ايه
تمارا : بعد الرصاصة دمك خفيف.
ضحك جاد وقال : أيوة الدكتور قال لي أنهم ملقوش دم فزودوه مايه
تمارا بضيق: أنت بتتريق
دلفت الممرضة وقالت (مترجم ) : حمد الله علي سلامتك يا سيد جاد زوجتك كانت حزينة عليك
غمز جاد لتمارا فقالت : محصلش الكلام ده .
الممرضة : بالفعل هي لم تكن حزينة عليك .
جاد بصدمة : ايه
الممرضة: بل كادت تموت عندما علمت انك ذهبت بغيبوبة
ضحك جاد وأحمرت وجنتي تمارا خجلا .
" إذا شكوت الحب إليها خفرها
شكواي فاحمر خداها من الخجل ❤"
_________________
التفتت نور نحو مراد بغضب: يعني انت كل ده مخبي عليا .
مراد بضجر: يا نور أنا خفت علي زعلك .
نور : يا سلام
مراد : كنتي هتعملي ايه لو عرفتي .
نور : كنت هقف جنب أختي يا مراد ... تمارا دي أغلي حاجه عندي.
مراد بصدمة: ايه ... أغلي حاجه عندك.
نور بتوتر: بعدك طبعا يا مراد .
مراد : طب خليها تنفعك
كاد يرحل ولكن نور أمسكت ذراعه: خلاص يا مراد والله بهزر .
مراد : لأ أنا زعلان .
نور : طب اعمل ايه علشان تصالحني .
مد لها خده فقالت بشهقة: أنت عايزني أبوس*ك.
مراد بتمثيل: أنا قولت كده ايه التفكير ده لأ يا نور انتي بقيتي من*حرفة .
نور بتزمر: مراد
مراد بحب: قلبه
ابتسمت نور وقالت : مش هنروح بقا لجاد .
مراد : يلا بسرعة البسي
صعدت نور وبدلت ملابسها ولكن قبل أن تهبط دق هاتفها برقم غريب
نور : ألو
- وحشتيني
نور : سامر .
سامر : ياه لسه فاكراني طب كويس .
نور بدموع: عايز ايه
سامر: عاوز أقولك انك لو تحت الأرض هجيبك
نور : حرام عليك سبني في حالي عايز مني ايه
سامر : أنا مش عايز هم اللي عايزين.
نور : هم مين
- بتتكلمي مع مين
وقع الهاتف من يدها والتفتت نحو مراد : مش بتكلم
اقترب منها وقال : انتي كويسه
نور بتوتر: اه كويسه .
مراد: كنتي بتكلمي مين
نور : كنت ... كنت بكلم تمارا وبقول لها إن احنا رايحين المستشفي ليها.
مراد: تمام يا جميل ... يلا
نور : يلا
_____________
أغلق سامر الهاتف وهو يبتسم بسخرية ثم نظر المنزل القابع أمامه وقال : أما نشوف أخرت مشاكلك يا رحاب
هبط من السيارة ثم توجه نحو الباب وطرقه
في الداخل كانت ندي تتحدث مع حنان: وبس كده انا بقي دخلت تجارة وزميلتي علوم وانفصلنا عن ....
قاطعها جرس الباب فقالت حنان: معلش افتحي ايدي متعاصة تلاقيها ريم راجعة من الدرس .
امأت لها ثم حملت أدهم وذهبت لفتح الباب .
فتحت الباب ثم قالت بصدمة : سامر
سامر : ندي ... انتي بتعملي هنا ايه
ندي بتوتر : أنا أنا .....
جاءت جنان وقالت : انت مي.... سامر اتفضل يا ابني .
دلف سامر وجلس وقالت حنان: أهلا وسهلا يا ابني تشرب ايه .
سامر: شكرا .
حنان : ازاي يعني انت في بيت حنان يعني الكرم كله
قالتها ودلفت المطبخ فنهض سامر نحو ندي وقال بفرحة : ندي انا مش مصدق .. بس انتي بتعملي هنا ايه .
ندي بتوتر: ابعد عني يا سامر
سامر : مالك يا ندي وبعدين انتي بتعملي هنا ايه
حازم: في بيت جوزها
التفتت الإثنان بصدمة : جوزها
حازم بحمحمة: فيما سيكون
سامر : ازاي ... الكلام اللي بيقوله ده صح .
قالها سامر بتساؤل لندي فوجهت نظرها نحوها حازم وجدته ينظر لها نظرة لم تفهمها.
ندي بتوتر : اه احنا لسه مخطوبين .
قالتها ندي ورحلت وهي تحمل أدهم فقال حازم : خير يا سامر .
سامر بضيق: عاوز ابن أختي
حازم: اختك استغنت عنه
سامر : مفيش الكلام ده
حازم : يعني ايه
سامر: يعني هنرفع قضية وناخد الواد .
حازم : ده في احلامكم ابني هيفضل معايا
سامر بسخرية: هنشوف .
قالها سامر ورحل وجاءت حنان وهي تقول : عملتلك عصير مانجا... ايه ده هو فين .
حازم بضجر: كنتي عملاله عصير .
حنان : ده في بيتي.
زفر حازم بضيق وهو يقول بنفسه: ربنا يستر
_____________________
أمسكت تمارا المعلقة وقالت : يلا افتح بقك
جاد بضيق: شبعت يا تمارا
تمارا : لازم تتغذي كويس ولا مسمعتش الدكتور .
جاد وهو يبعد حاملة الطعام: ابعدي عني دلوقتي يا تمارا .
وفجأة دلفت هنا وهي تقول بلهفة : بابا .
ركضت هنا وارتمت بأحضا*نه وهي تبكي فقال جاد : في ايه كل الحب ده
هاني بتوتر: حمد لله على سلامتك
جاد بإبتسامة: الله يسلمك ... خلاص يا هنا كفاية عياط .
ابتعدت هنا وقالت : كل ده يا بابا في غيبوبة
جاد بسخرية: معلش اوعدك الغيبوبة الجاي هصحي بدري .
دلف في نفس الوقت مراد قائلا : قلت لهم الوحش يكسب .
ابتسم جاد وقال: حبيب قلبي يا مراد
نور : حمد لله على سلامتك يا جاد .
جاد : الله يسلمك .
ابتعدت هنا وقالت : يلا بقي نرجع البيت
مراد: أنا كلمت الدكتور وقال انك لازم تقعد يومين
جاد: مش هقدر يا مراد .
مراد: طب هكلمه وأشوف .
____________
طرق حازم غرفة ندي فقالت: ادخل
دلف وقال : ممكن نتكلم شوية
ندي بتوتر: ممكن .
جلس حازم وقال بتوتر : علي ما أعتقد أن احنا كبار كفاية علشان نقدر نقرر .
ندي : مش فاهمة
حازم : في الحقيقة ... يعني... اللي أنا عايز أقوله انه ...
ندي : قول علطول .
حازم : تمام من الآخر أنا عاوز اتجوزك
توترت ندي وقالت : مش فاهمة
حازم : افندم
ندي : يعني أقصد ليه
حازم : يمكن علشان أدهم بيحبك
ندي : أدهم .
حازم : اه أدهم هو في غيره
ندي : بس أنا كنت متجوزة قبل كده
حازم : وأنا كمان ... عادي يعني
ندي : طب بالنسبة لسامر .
حازم بغيرة: ماله
ندي : مش هتقول لي تعرفه منين
تنهد حازم وقال : لما توافقي هقول لك
ندي : تمام سبني أفكر
دلف حازم خارج الغرفة ودلفت ريم وهي تقول : وافقي وافقي
ندي بصدمة: علي ايه
ريم بكدب: أصل وأنا معديه سمعتكم بالصدفة
ندي : صدفة برضو
ريم : يووووه... الصراحة الفضول قتلني
ندي : طب قومي ذاكري
ريم : يعني انتي رأيك ايه
ندي: أنا رأيي تقومي تذاكري بدل ما أنادي علي ماما وأقولها إن ريم بتلمع أوكر .
ريم : ياااه درس الأحياء هروح أذاكره أنا بقي
___________________
دلف خالد غرفة جاد وهو يقول : حمد لله على سلامتك يا جاد
نظر جاد لمراد ثم قال بصدمة: خالد .. انت خرجت
خالد : اه شوفت ... بس ايه رأيك في المفاجأة
جاد بغيظ: جميلة
نهض خالد وقال : عموما أنا جاي ليك بخبر حلو
جاد : ايه ... هيعدموك
ضحك خالد : لأ احلي بكتير
وانخفض خالد بمستوي أذنه وهمس بها : الحقيقة هتبقي عندك بس في مقابل .
جاد ببرود : ايه
خالد بمكر : تمارا
رواية واحتضنها الوحشالفصل الثاني عشر (12)
بقلم عزيزة محمد حجازي
نهض خالد وقال : عموما أنا جاي ليك بخبر حلو
جاد : ايه ... هيعدموك
ضحك خالد : لأ احلي بكتير
وانخفض خالد بمستوي أذنه وهمس بها :
الحقيقة هتبقي عندك بس في مقابل .
جاد ببرود : ايه
خالد بمكر : تمارا
وفجأة وجد خالد نفسه أرضا وركض مراد نحو وجد الغاضب قائلا: في ايه يا جاد
جاد بغضب: اطلع بره يا حيوان
وضع خالد يده مكان اللكمة وقال : العرض مفتوح فكر كويس .
قالها ورحل وصرخ جاد بهم: اطلعوا بره
تمارا: بس يا جاد ...
قاطعها جاد بصراخ: قولت بره
خرج الجميع ماعدا تمارا فقال جاد : أنا مش قولت بره
تمارا وهي تجلس: مش هطلع يا جاد
جاد بنفاذ صبر: بره يا تمارا أحسنلك .
تمارا : مش طالعه.
جاد بضيق: ماشي .. مسيرك تبقي تحت إيدي
تمارا : إن شاء الله
تنهد جاد وأغمض عينيه بألم وقال في نفسه: بقيت زباله يا جاد ... وحش زي ما بيقولوا...
لدرجة خلت أخوك بيتفاوض معاك علي مراتك .
____________________
دلفت نور المنزل قائلة: أنا مش عارفة يا مراد انت زعلان ليه
مراد : قولت لك هتكلميه يبقي الإسبيكر مفتوح
نظرت له بضيق ثم قالت : تمام.
جلست نور وبجانبها مراد ثم أمسكت الهاتف وضغطت بعض الأزرار برجفة وتردد .
نور : ألو
كمال بلهفة : نور
نور بدموع : بابا ... انت وحشتني أوي .
كمال : وانتي كمان يا بنتي .
نور : أنا أسفة يا بابا .
كمال : متتأسفيش يا نور ... أنا اللي أسف إن أنا خبيت عليكي الحقيقة
نور بصدمة: حقيقة ... حقيقة ايه
كمال ببكاء: أمك يا نور
نور : مالها
كمال : لسه عايشه
نور : ايه بتقول ايه مستحيل ... ازاي يعني انت ضحكت عليا وخبيت إن مراتك عايشه .
كمال : لأ يا نور... سما مش أمك .
نظر لها مراد ثم قال بهمس: اسأليه هو فين
نور بتوتر: بابا هو انت بتتكلم منين.
كمال بتوتر : مستخبي منهم .
نور : هما مين يا بابا .
كمال : مش هينفع في التليفون لازم أشوفك
وفجأة وجدت نور مراد يسحب الهاتف منها ويغلقه.
نور بصدمة : انت بتعمل ايه
مراد : واضحة جدا أبوكي بيضحك عليكي
نور بغضب: أنا بابا عمره ما ضحك عليا .
مراد بسخرية : ما هو واضح فعلا .
نور : متتريقش يا مراد .
نظر لها مراد بضجر ثم قال : انتي فاكرة إن مامتك اللي انتي عشتي عمرك كله علي ذكراها
ممكن متبقاش أمك فوقي يا نور احنا مش في مسلسل هندي .
نظرت له نور بإنكسار وقالت : انت دايما كده شايف ان كل بعملها أو بتحصلي تافهه.
مراد ببرود: انتي عايزه ايه .
نور بحزن : أنا عايزة أنام
قالتها وصعدت غرفتها بهدوء.... بعدما أغلقت بابها انفجرت باكية ... كل شئ ضدها والدها وقدرها حتي .. مراد ...
واه من مراد ذلك الرجل الوحيد الذي امتلك قلبها أحيانا تشهر بأنها لا تفهمه.
نور في نفسها: يا تري بابا مستخبي من مين ... ومين الناس اللي سامر بيتكلم عنهم .
______________
وقفت رحاب امام منزل حازم وهي ترسم ابتسامة باردة ثم طرقت الباب .
فتحت ريم الباب وهي تقول : حاضر ياللي بتخبط.
ريم بصدمة: رحاب
رحاب بتهكم: هاي ريم
ريم بضيق: خير هو مش طلقك جايا ليه
رحاب : جايا علشان ابني .
ريم : ابنك في عينك شطبنا يا قلبي
دفعتها رحاب وقالت: مش همشي من غيره .
وجدت رحاب أدهم بأحضان فتاة وهو يضحك .
رحاب بحب: أدهم
التفتت ندي للصوت وقالت : انتي مين
أخذت رحاب الطفل من بين يدها وقالت : ام اللي انتي حضناه ده .
ندي بتوتر : اه أهلا .
بدأ الطفل في البكاء فقالت رحاب : اهدي يا حبيبي دي أنا ماما
ازداد نحيب الطفل فصرخت به رحاب : قولتلك اهدي
صمت الطفل لحظة ثم عاد للبكاء مرة أخري فقالت ندي بغضب : مينفعش تصرخي في الولد كده .
رحاب : مش انتي الي هتعلميني أعمال ابني ازاي
جاء حازم من خلفها: بس ده مش ابنك .
التفتت رحاب له فوجدته يسحب الطفل ويقول : ده ابني أنا وبس .
رحاب بضيق: ازاي يعني
حازم : زي ما سمعتي ووجودك مش مرحب بيه هنا
رحاب بسخرية: ماشي يا حازم بس افتكر إن أنا رحاب الصياد .
وقع الإسم علي أذن ندي كالصاعقة وعندما دلفت رحاب للخارج قالت ندي: كنت عارف ان سامر جوزي يبقي أخو مراتك .
حازم : أيوة بس ...
قاطعته ندي بضيق: كنت ايه ... انت ضحكت عليا .
ريم : يا ندي أكيد ميقصدش
ندي بصدمة : انتي كمان كنتي عارفه
ريم بحزن : كنا خايفين على زعلك .
ندي : أنا بجد مصدومة فيكم .
قالتها وذهبت نحو غرفتها تضع أشيائها بحقيبتها قبل أن يدلف حازم : هتروحي فين
ندي : شئ ما يخصكش.
حازم: انتي كلك علي بعضك يخصني .
ندي : هه ... فعلا .
حازم بضجر: خوفت ترفضي تيجي معايا .
ندي : لا والله كتر خيرك
حازم : يا ندي .....
قاطعته ندي : عموما يا حازم أنا متشكرة علي ضيافتك ليا وإذا كان علي عرضك مرفوض .
قالتها وكادت ترحل لكنه وقف أمامها: مفيش خروج
ندي بضجر: وسع يا حازم
حازم : قولت مفيش خروج.
ندي : انت عايز ايه
تنهد حازم وقال: أنا مليش الحق اني أحبسك بس في سؤال لازم تجوبيني عليه
ندي : ايه
حازم : لو مكنتيش عرفتي إن سامر كان نسيبي كنتي هترفضي
ندي بتوتر : أنا ..
قاطعها حازم: كنتي هترفضي
وضعت رأسها أرضا فقال حازم بحزن : لسه بتحبي سامر... بعد كل ده .
رفعت وجهها الممتلئ بالدموع : استاذ حازم الحال من بعضه فبلاش نتريق
حازم: تقصدي ايه
ندي: لمعة عينك لما شوفتها
حازم : أنا عمري ما حبيتها
ندي : مكنتش استحملتها واستحملت تصرفتها
نظر لها حازم بتعجب فقال : والدتك حكتلي.
أمسكت حقيبتها ودلفت خارج الغرفة وجدت ريم تبكي بحزن فاقتربت منها : مالك
ريم بحزن : والله هما اللي قالوا لي مقولش ليكي ... وانا خبيت علشان زعلك انتي أصلا عارفه ان أنا فتانه بس خبيت علشانك....
قاطعتها ندي قائلة : عارفة... ومش زعلانه
احتضنتها ندي وقالت : أنتي أختي يا ريم
ابتعدت عنها ريم وقالت : طب هتمشي ليه
ندي : علشان خلاص مبقاش ليا مكان .
ريم : طب هما زعلوكي أنا ذنبي ايه ... خديني معاك
ضحكت ندي وقالت: بعتيهم مرة واحدة كده
ريم : أنا لما صدقت لقيت اخت .
ندي : بس كده اول لما ألاقي مكان هخليكي تيجي لي
ريم : طب مش هتستني ماما
ندي : ماما لو جت مش هترضي تخليني أمشي .
ريم : ماشي .
تبادلاتا عناق ثم رحلت ريم وهي لا تعلم إلي أين الوجهه.
_________________
《بعد مرور أسبوع 》
هبطت تمارا من السيارة ثم توجهت لإسناد جاد الذي رفض أن يساعده أحد فقالت : مش كفاية انك رفضت تقعد في المستشفي.
جاد بضيق: ملكيش دعوة
هبط هنا وهاني وقالت هنا: حمد لله على سلامتك يا بابا
جاد بإبتسامة: الله يسلمك يا جميل .
تمارا : كفاية كلام تعالي ندخل .
دلف جاد الغرفة وخلفه تمارا التي طلبت من هنا وهاني الرحيل لترك جاد يستريح .
جاد : يلا اطلعي بره.
تمارا: مش عاوز حاجه .
جاد بخبث: اه .... تعالي اعدلي ليا المخدة
اقتربت تمارا منه ووضعت يدها خلف ظهره ولكنها فجأة وجدت نفسها أسفله ومحاوطه من يديه
تمارا بصدمة : انت بتعمل ايه .
جاد بإبتسامة ماكرة : فاكرة الرهان ولا لأ
تمارا بتوتر : رهان رهان ايه .
Flash Back
جلست تمارا وهي تقول : أنا مش عارفه انت مضايق ليه
جاد : علشان أنا ميهمنيش عملتي ايه لما نور زعلت منك علشان خبيتي عليها موضوع سامر
تمارا بضيق: هو انت دايما كده تحبطتي
جاد : أنا بقالي ساعة بسمعك انتي اللي رغاية
تمارا : يا سلام
جاد: أيوة انتي مبتعرفيش تقعدي دقيقتن ساكته
تمارا : فين ده ده أنا الناس بيفتكروني خرسه من هدوئي
جاد : طب نشوف لو قعدتي عشر دقايق ساكته هعملك اللي انتي عايزاه.
تمارا : ماشي
جاد بإبتسامة ماكرة: بس لو خسرتي هتعملي اللي أنا عايزه
تمارا بعناد: ماشى
《بعد مرور دقيقتين 》
تمارا بضيق: لأ بقي مش قادرة
جاد بسخرية : قولت لك ... هو أنا مش عرفك
تمارا: بس أنا كنت هادية قبل الجواز
جاد : يعني أنا السبب يعني .
تمارا : أيوة
جاد : تمارا اطفي النور
تمارا: بس انت معرفتش ايه اللي حصل
جاد : يوووووه
End of Back
جاد : أنا ليا طلب عندك
تمارا بتوتر: هتعمل ايه .
جاد : مش أنا اللي هعمل.
تمارا: آمال
جاد انتي اللي هتعملي .
تمارا: ايه
جاد وهو يهمس بأذنها بإغواء: عاوز بو*سة
شهقت تمارا وقالت : انت اتجننت
جاد بخبث: وهي اول مرة .
تمارا بخجل: لو سمحت ابعد .
جاد : يلااا مش هينفع ترجعي في كلامك يا جبانه
تمارا بعناد: أنا مش جبانة
جاد : طب يلا وريني.
تمارا بضيق: طب بكرة
جاد : بكرة
تمارا : أيوة علشان أستعد
جاد : دي بوس*ة
تمارا : يووووه... طب غمض عينك
تنهد جاد وأغمض عينيه فاقتربت منه تمارا وطبع*ت قب*لة سريع*ة على شف*تيه
فتح جاد عينيه وقال: هي دي البوس*ة
تمارا: آمال
جاد : أنا عايز بو*سة عشاق
تمارا : جاد بطل قلة أدب هي دي البو*سة.
جاد : يبقي تعالي أعلمك .
تمارا: لالالا.
لم يترك لها مجال للحديث فقد اعت*صر شف*تيها بين شف*تيه يعبر لها عن مدي اشتياقه .
أما تمارا فأغمضت عينيها تستمتع بتلك اللحظة غير واعية لأي شئ آخر .
ابتعد عن شفت*يها عندما شعر بنقص الأكسجين في رئتيهما ودف*ن وجهه في عن*قها.
تمارا : جاد
رفع وجهه وقال: امممم
تمارا بتوتر: أنا .....