أخر الاخبار

رواية الفهد الاسود الفصل الرابع والعشرون24بقلم تسنيم المرشدي



 رواية | الفهد الاسود | 
( الباشا ) 
الفصل الرابع والعشرون ...
________________________________________________

_ عمران مكنش هيفتح الباب بس سديم أصرت عليه ، وقف ولبس البنطلون واتعمد ميلبسش حاجة من فوق وخرج وسديم وقفته :-
_ انت هتخرج كده ؟

_ عمران رد عليها :- 
_آه عشان يتحرج ويعرف أنه جاي لناس متجوزة ووقته متأخر 

_ سديم ضحكت وهو خرج فتح الباب واتفاجئ بمريم قدامه ، بصلها كتير جدا وهي كانت مركزة مع عضلاته البارزة اللي أول مرة تشوفها ، عمران بصلها واتكلم بضيق :-
_  انتي جاية هنا تعملي ايه في وقت زي ده ؟ 

_ مريم بصتله ورفعت حاجبها :-
_ لو بترد علي موبايلك مكنتش جيت 







_ عمران اتنرفز من طريقتها ومن منظر لبسها اللي كاشف أكتر ما ساتر ، وبص بعيد :- 
_ مش برد يبقي مش عايز أتكلم ملهاش تفسير تاني 

_ مريم مهتمتش لكلامه وقربت منه بس هو بعد ودخل لجوة وهي دخلت وراه وقفلت الباب ، سديم سمعت صوت عمران وقامت من مكانها فتحت الباب ربع فتحة واتفاجئت بمريم واقفة ، اتغاظت ودخلت الاوضة لبست روب قصير جدا ونعكشت شعرها وخرجت كأنها متعرفش مين موجود :- 
_ عموري روحت فين يروحي ؟!

_ مثلت أنها اتفاجئت بمريم وجرت علي عمران استخبت فيه كأنها محروجة منها :-
_  مش تقولي إن في ضيوف عندنا ..

_ عمران حاول يكتم ضحكه واخدها في حضنه وبص لمريم :-
_  وقتك غلط ..

_ مريم اتغاظت وقربت منهم :- 
_ لو ناسي إن في بينا إتفاق أحب افكرك بيه ..

_ عمران اتنهد وبصلها بجمود :-
_  لا مش ناسي ومش ناسي برده إنه هيكون صوري يعني وقفتك في وقت زي ده في بيتي مش من حقك !

_ مريم بصتله بغيظ وبصت لسديم اللي كانت بتضحك لها بإنتصار واتكلمت بنرفزة :- 
_ أنا قولت لبابي أنك هتيجي تتقدملي بكرة وجيت أبلغك يا حضرة الرائد ..

_ مشت وهي متغاظة جدا وسديم كانت راسمة علي وشها ضحكة عشان تستفزها واول لما مريم مشت سديم ملامحها اتحولت للغضب وبعدت عن عمران اللي بصلها بإستغراب :-
_  بعدتي عني ايه ؟

_ سديم زعقت جامد :- 
_ انت إزاي تقولها أنك مش ناسي ازاي مطردهاش من البيت وتنهي الحوار البايخ اللي حطيت نفسك فيه ده ، انت فعلا هتروح تتقدملها بكرة ؟

_ عمران أخد نفس وقرب منها مسك أيدها بس سحبتها وبعدت عنه وهو أتكلم بضيق :- 
_ يا حبيبي ما إحنا اتكلمنا في الموضوع ده قبل كده أنا حاسس بالذنب نحيتها وحاسس إني ظلمتها و الخطوبة هتكون بس عشان منظرها قدام الناس علي الأقل أريح ضميري اللي بيأنبني ده افهميني عشان خاطري ..

_ سديم اتعصبت أكتر واتنرفزت جامد :- 
_ أفهم ايه ؟ انت بتقولي رايح أخطب واحدة غيرك وتقولي افهميني ، دبلتك هتكون في أيد واحدة غيري وتقولي افهميني ده انا أصلا ملبستش دبلة توضح للناس إني مرتبطة ، انت هتشهر خطوبتك عليها وانا اللي مراتك محدش يعرف بجوازنا غير ناس ميتعدوش علي الصوابع وتقولي أفهميني ، مش عايزة أفهم حاجة مش عايزة أفهم ..

_ سديم سابته ودخلت الاوضة قفلت علي نفسها وعيطت جامد صوتها كان وصله وواجعه ومش عارف يعمل ايه عشان يراضيها هي معاها كل الحق وفي نفس الوقت التانية هيظلمها بجد لو موفاش بوعده ليها ، عمران قعد علي الكنبة وهو بيفكر يصالح سديم ازاي !

_ غلبه النوم والنهار طلع ، عمران صحي لقي نفسه نايم علي الكنبة ومتغطي ، بص علي الاوضة ولقي الباب مفتوح ، قام بسرعة يدخلها بس اتفاجئ أنها مش موجودة ! خبط علي الحمام مفيش رد فتح الباب وقلبه اتقبض اول لما لقاه فاضي ، دور في البيت كله حتي الأوضة السرية وبرده مش موجودة طب هتكون راحت فين ؟ كلم ليلي سألها عليها ومتعرفش عنها حاجة اخد نفس طويل وخرجه مرة واحدة وهو متعصب :-
_  اووووف منك اووووف ..

_ لبس هدومه ونزل يجري وافتكر إن عربيته مع حمزة ، برق أول لما حمزة جه علي باله وطلع موبايله كلمه وسأله لو كان شافها وهو برده ميعرفش عنها حاجة ، طلب منه يجيب العربية ووقف في الشارع حاسس إنه تايه ولأول مرة مش عارف يتصرف ، هو ميعرفش ليها اي مكان ممكن تكون راحت فيه وليه أصلا تمشي ليه توجع قلبه بالشكل ده ؟ 

_ حس بوجع في صدره جامد مقدرش يستحمله لمس المكان اللي تاعبه وكان مكان الجرح ، معقول هو بيوجع اصلا بس هو مكنش حاسس بحاجة في وجودها ؟

_ سديم مكنتش قادرة تفضل في البيت مع عمران أكتر من كده كانت محتاجة تكون لوحدها تجمع نفسها وتعرف هتتصرف إزاي وخصوصاً إن مريم أخدة الموضوع تحدي مش مجرد صوري زي ما عمران فاهم , وهي مفيش فيها حيل تدخل في مشاكل وهي مش متأكدة أنها هتخرج كسبانة ما يمكن تخسر و تتوجع أكتر ، مكنتش عارفة تروح فين أكيد مش هتروح لـ ليلي ده أول مكان عمران هيدور عليها فيه ، عايزة تقعد في حته خالية من أي بشر مكان هادي ومريح ، افتكرت البحر وفعلا راحت قعدت قدامه علي الرمل ، فضلت سرحانة فيه وبتحاول توقف عقلها عن التفكير لفترة يمكن ترتاح ، عدت حوالي ساعة علي نفس وضعها مكنش حد موجود وده كان مطمنها إنها لوحدها ومحدش هيتطاول عليها ..

_ غمضت عينها واخدت نفس طويل ، حست بحد بيقعد جنبها فتحت عينها بسرعة وبصتله واتفاجئت بيه ! 

_ سديم قلبها اتقبض وخافت جدا ورددت إسمه بخوف :- 
_ أكرم !

_ أكرم بصلها وضحك :-
_  وحشتيني ⁦

_ سديم كانت هتقوم بس مسك أيدها قعدها وهي سحبت أيدها بسرعة ، أكرم رفع أيده في الهوا بإستسلام :-
_ مش هاجي جمبك بس اقعدي من غير تهربي مني أنا جاي لوحدي ..

_ سديم بصت وراها وفعلا ملقتش معاه رجالة بس رغم كده مكنتش مطمنة ، فتحت شنطتها من غير ما ياخد باله وطلعت سكينه ووجهتها عليه :- 
_ إياك تفتكر اني عشان لوحدي مش هقدر أحمي نفسي ، جرب بس تقرب مني وانا مش هتردد لحظة وهقتلك معنديش حاجة اخسرها عشان أخاف عليها ، هقتلك صدقني يا أكرم ..

_ أكرم ضحك بصوت عالي وترها :-
_ كنتي حاطة أملك في الإبن الباشا بس هو خلع وهيخطب واحدة تانية ( سكت وبصلها بشماته ) يا حرام !!

_ سديم اتهزت من كلامه وحاولت تسيطر علي دموعها مهما كانت أسبابها بس لا يمكن تظهر ضعيفة قدامه بالذات :-
_ انت عايز مني ايه ؟

_ أكرم اتنهد وبصلها بحب :- 
_ عايزك انتي لسه شاريكي وعايزك تكوني مراتي شوفتي أنا وفي بحبي ازاي ؟

_ سديم بصتله بإشمئزاز :- 
_ حبك ! هو انت بتعرف تحب اصلا ، انت تعرف تتهجم عليا غصب عني ، تدبر حوادث للناس تعمل اي حاجة قذرة إلا أنك تحب ..

_ أكرم قرب منها بطريقة خوفتها وهي حذرته :-
_ اياك تقرب إياك 

_ أكرم مهمتش لكلامها وقرب منها وهي فضلت تبعد برجليها عنه وهو أتكلم :-
_ انتي أكتر حاجة صادقة في حياتي محبتش غيرك يمكن كنت اخد الموضوع طار في الأول عشان عمران اخدك مني بس اكتشفت اني بعمل كده عشانك اللي بيحب بيستحمل ويعافر عشان اللي بيحبه مضيعش منه ويحاول يرجعه بكل الطرق الممكنة حبيتك لدرجة أني ممكن أتنازل عن كل حربي مع عمران الباشا بس ترجعيلي ! 

_ أكرم قرب منها جامد وهي محستش بنفسها غير وهي بتضرب السكينة في كف أيده ، بعد عنها وصرخ بألم وهي جرت من قدامه بسرعة قبل ما يلحقها ، أكرم أيده اتفتحت وكانت وجعاه ومقدرش يجري وراها يلحقها وعلي لما فكر يقوم كانت اختفت تماماً طلع علي أقرب مستشفي لأن أيده عايزة خياطة ..

_ سديم جرت بكل قوتها ودخلت من بين البيوت عشان ميوصلهاش ، كلامه كان بيتردد في عقلها معقول أكرم فاهم الحب أكتر منها ؟! يعني لازم تعافر عشان عمران وتستحمل اي وضع تتحط فيه عشان توصله في الآخر ، أكرم كان بيتكلم عن حبه ليها بس ميعرفش أنه وجهها لحاجة مكنتش شيفاها صح !

_________________________________________________

_ حمزة وصل العربية لعمران اللي واقف مش عارف يروح فين إيه الاماكن اللي ممكن تكون موجودة فيها ؟! معقول ميعرفش عن مراته اي حاجة ازاي ؟

_ ضرب خلفية راسه بعصبية وهو بيحاول يفكر في أي مكان بس مفيش مفيش ...

_ ركب العربية ولسه هيمشي اتفاجئ بيها واقفة قدامه نزل يجري عليها :- 
_ انتي  كويسة حصلك حاجة ؟

_ سديم اول لما شافت عمران عيطت جامد مقدرتش تمسك نفسها أكتر من كده وحضنته ، عمران حس بإرتخاء جسمها ونادي عليها :-
_  سديم .. سديم

_ لما مردتش عليه عرف انها فقدت وعييها ، شالها وطلع بيها علي البيت وحطها علي السرير وحاول يفوقها بالبرفيوم بتاعه ، فاقت واول لما صحت جرت علي الحمام جابت كل اللي في بطنها ، عمران وقف وراها ومسك دماغها عشان الموضوع يكون أسهل عليها ، سديم دخلت في نوبة فزع وجسمها كان بيترعش جامد وبتردد بصوت مهزوز :-
_ أنا ، ضربته  ، ضربته بالسكينة 

_ عمران مكنش فاهم منها حاجة واخدها في حضنه وخرجوا برة قعدها علي السرير وهي لسه ماسكة فيه وهو سألها بقلق :- 
_ ضربتي مين وسكينة ايه اللي بتقولي عليه ؟

_ سديم بعدت عنه وبصتله وعيونها بتلمع من الدموع :-
_ أكرم !

_ عمران قلبه اتقبض واتمني إن اللي سمعه ميكنش حقيقي وبصلها جامد :- 
_أهدي كده وفهميني ايه اللي حصل بالظبط 

_ سديم حكلته اللي حصل وهو ارتاح لما عرف إن جرحه سطحي أو يكاد يكون جرح أصلا من وصفها ، حضن وشها بإيده وكان هيعتابها بس حب يهديها ويطمنها زي ما هي محتاجة :-
_  خلاص اهدي أنا جنبك اهو مفيش حاجة تخوف ( حط أيده علي قلبها واتفاجئ بنبضات قلبها اللي حس بيهم في أيده من شدتهم وقرب منها باسها برقة :-
_ بحبك ⁦

_ سديم مسكت قيمصه جامد :-
_ متسبنيش ممكن !

_ عمران حضنها جامد :- 
_ عمري ما هسيبك ..

_ فضلوا علي وضعهم كده فترة وخرجوا من لحظتهم علي صوت جرس الباب ، عمران قام بس سديم مسكت  فيه وهو مسك أيدها باسها :- 
_ هشوف مين واجي علي طول 

_ هزت راسها برفض وهو اخدها معاه ، فتح الباب وكان حمزة عمران ابتسم علي غير عادته وحمزة ناوله شنطة :-
_ الشنطة دي وقعت منكم ..

_ عمران اخدها منه وشكره وحمزة كان مستغرب لهجة عمران اللي اتغيرت معاه ، سديم بصت له بعد ما قفل الباب :-
_  انت كويس ؟

_ عمران عقد حواجبه بإستغراب :- 
_ اه ليه ؟

_ ردت عليه بهدوء :- 
_ اصل انت كنت بتكلم حمزة عادي من غير عصبية 

_ عمران أخد نفس وضحك :- 
_ممم أصل طلع الأسمر أبو عيون زي الصقر أحلي ..

_ عمران قدر إنه يضحك سديم وهي افتكرت كلام أكرم عن الحب والمعافرة و بصت لعمران جامد :-
_ أنا جاية معاك بليل !

_ عمران مفهمش قصدها ايه وسألها بإستفسار :-
_ هنروح فين ؟

_ سديم اتنهدت بضيق وبصت للفراغ اللي قدامها :-
_ لمريم ! 

_ عمران رفض لأنه كان ناسي الموضوع وكان هيأجله لوقت تاني بس رفضت :- 
_ مش عايزة نطول في الموضوع ده لو سمحت خلينا نروح ونخلص بقا أنا تعبت منه ..

_ عمران وافق بعد إلحاح كبير منها وكلم ليلي عرفها برجوع سديم وعن معاد بليل وطلب منها متعرفش والدتهم الموضوع مش متساهل حد يعرف .. 

_________________________________________________

_ حسن كان متردد إنه يكلم ليلي لأن الوقت  كان بدري عقله كان رافض يرن بس قلبه كسب ورن عليها ، اخد نفس طويل وكتمه واستني ترد عليه ، ليلي اتوترت لما شافت رقم حسن وقلبها دق جامد وفتحت الخط :-
_ السلام عليكم ..

_ حسن خرج نفسه أول لما سمع صوتها وابتسم تلقائي :- 
_ وعليكم السلام اخبارك ايه !

_ ليلي كانت محروجة وبترد علي أد سؤاله :- 
_ الحمد لله 

_ حسن اتنهد ورجع راسه علي المخدة :- 
_ وحشتيني ⁦♥️⁩

_ ليلي ضحكت ونبضات قلبها زادت وهو استني رد منها ولما مسمعش الرد اللي كان منتظره مثل الزعل :-
_  تقريباً إني اتكلمت في وقت مش مناسب هكلمك بعدين ..

_ ليلي وقفت في مكانها وردت عليه بسرعة :-
_ لحظة متففلش !

_ حسن ضحك وحاول يداري ضحكه عشان ميتكشفش :-
_ في حاجة ؟ 

_ ليلي ردت عليه بإحراج :- 
_ متقفلش أنا فاضية ..

_ حسن مقدرش يمسك ضحكه أكتر من كده :- 
_ عارف وعملت كده عشان تتكلمي 

_ ليلي اتفاجئت وردت عليه بعصبية :- 
_ انت رخ...

_ قطعت الكلمة ولعنت غبائها أنها كانت هتشمته وهو أكيد هيزعل بس اتفاجئت برده :-
_ لأ ده انا رخم وغلس واكتر من كده متتكسفيش كده ..

_ الاتنين ضحكوا وليلي بدأت تتكلم معاه وهو كان مبسوط جدا ..

_________________________________________________

_ محمد صحي بدري عشان يروح شغله ، لبس هدومه الميري وقعد جمب رغد علي السرير شال شعرها من علي وشها وباسها بحب :- 
_ أنا ماشي يا ديغة ..

_ رغد فتحت عينها بكسل وباسته في خده ورجعت نامت تاني ، محمد بصلها بإستغراب لأنها بتصحي قبل منه وتحضرله الفطار ..

_ محمد اتردد قبل ما يصحيها تاني بس عايز يطمن عليها :-
_  رغد أنا ماشي يا حبيبتي عايزة حاجة مني 

_ رغد اتلفتت الجهة التانية واعطته ضهرها :- 
_ يوووه يا محمد سيبني أنام بقا ..

_ محمد سابها نايمة ودخل المطبخ حضر فطار خفيف ورجع حطه جمبها علي السرير وعليه ورقة مكتوب فيها( افطري كويس 😘)

_ فات علي حسن ونزله غصب عنه رغم أنه مش راضي يرجع شغله تاني بس هو أصر عليه ووافق بعد عناء ، جابوا فطار وفطروا في شغلهم 

_________________________________________________

_ مساءاً ، عمران خلص لبس بنطلون بيج وعليه قميص جينيز وتحته بادي ابيض وكان سايب القميص مفتوح ، لبس ساعته وحط برفانه وبص علي سديم اللي كانت متبعاه بتركيز :- 
_ مش عارف أنتي ملبساني كده ليه ؟

_ قامت من مكانها ووقفت قدامه :- 
_ عشان مينفعش تمشي جمبي وأنت لابس لبس عادي ولا ايه ؟

_ عمران أخد نفس وبصلها :- 
_ علي فكرة مش مضطرة تيجي معايا أنا عارف انك هتضايقي وانا مش عايزك تضايقي ..

_ سديم وقفت علي طراطيف صوابعها عشان تطوله وبرده فشلت ، عمران حاوط وسطها بإيديه ورفعها وهز راسه :-
_  زعلك غالي عندي افهمي ده بقا ..

_ سديم مسكت وشه بإيدها :-
_  وأنا هعمل كل اللي أقدر عليه عشان ما ازعلش .. 

_ عمران قرب منها وكان هيبوسها بس هي بعدت وهو استغرب تصرفها :-
_  بتبعدي ليه ؟

_ سديم ضحكت وردت عليه :-
_  يلا عشان منتأخريش ..

_ عمران نزلها ومعلقش وسابها علي راحتها رغم إنه اضايق من تصرفها ، سديم كانت جاهزة والاتنين نزلوا وكان حمزة ومراد واقفين تحت بالعربية ، ركبوا في صمت رهيب عمران طول الطريق ماسك ايد سديم ومش بيسيبها خالص :- 
_ انتي ليه رفضتي ليلي تيجي معانا ؟ 

_ اتنهدت ووردت عليه بضيق :-
_ عمران لو سمحت من غير أسئلة أنا وافقتك في اللي بتعمله متسألش بقا عن حاجة تمام ..

_ سكت وموبايله رن وكان حسن رد عليه وصوته كان مخنوق :-
_ ايه يا حسن أنا في الطريق لما أروح هكلمك تمام ..

_ حسن قفل مع عمران وبص لمحمد اللي قاعد جمبه في العربية :- 
_ قالي لما يروح هيكلمني وباين علي صوته الخنقة !

_ محمد وقف العربية قدام بيت حسن ورد عليه بنرفزة :- 
_ ما ناس كتير مش بيحصل بينهم نصيب ومش بيكملو مع بعض مش عارف إيه اللي وقعه الواقعة دي بس هيظلم نفسه ويوجع البت اللي متشعلقة بيه دي تفكيره غبي ..

_ حسن بصله ورد عليه بهدوء :-
_ انت اكتر واحد عارف أنه مش بيحب يظلم حد معاه وضميره بيأنبه من أقل حاجة هو أنا اللي هقولك برده يا محمد ما انت عارفه أكتر مني ..






_ محمد ضرب الطارة بعصبية :- 
_ واللي هيعمله في مراته ده مش ظلم ؟ ده الظلم بعينه أنا مش عارف هي وافقته ازاي أصلا ده انا راجل ومحروق دمي اومال هي حاسة بإيه ؟

_ حسن نفخ بضيق :- 
_ ربنا يعدي الفترة دي علي خير 

_ محمد أمن علي دعاءه وحسن طلع بيته وأول لما طلع كلم ليلي اللي ردت عليه بسرعة كأنها كانت ماسكة الموبايل وحسن هو اللي أتكلم آول لما فتح :-
_ وحشتيني ⁦♥️⁩

_ ليلي ردت عليه بصوت مخنوق :- 
_ وانت كمان 

_ حسن حس إن صوتها مش مظبوط وسألها بقلق :-
_ صوتك ماله في حاجة حصلت ؟

_ ليلي عيطت أول لما سألها وهو كرر سؤاله بخوف وهي ردت عليه :-






_  سديم صعبانة عليا جدا 

_ حسن حاول يهديها بكلامه ويهزر معاها عشان تفك ، محمد رجع البيت واستغرب الهدوء اللي فيه ، دخل أوضته واتفاجئ برغد نايمة زي ما سابها والصنية اللي فيها الفطار في مكانها اتخض عليها وقرب منها بسرعة :-
_ رغد ، رغد 

_ رغد فتحت عينها بتعب :- 
_ سيبني أنام ملحقتش أنام ..






_ محمد بصلها بذهول :- 
_ نوم ايه أنتي شكلك متحركتيش من مكانك من وقت ما سبتك الصبح قومي طمنيني عليكي ..

_ رغد رفضت تقوم بس هو شدها حضنها ولعب في خصلات شعرها :-
_ انتي كويسة يا حبيبي ؟

_ رغد بعدت عن حضنه وهزت راسها تطمنه عليها وبعدها افتكرت أنها نست تحضر غدا وبرقت بصدمة وقامت من جنبه فجاءة ، مسك أيدها يلحقها قبل ما تمشي :-
_ في ايه ؟






_ رغد بلعت ريقها واتكلمت بتوتر :- 
_ نسيت اعمل غدا هحضر حاجة بسرعة اكيد جعان ..

_ محمد شدها قعدها علي رجله ورجع شعرها ورا ودانها  :-
_ استني هغير هدومي ونخرج نحضر مع بعض ..

_ رغد ابتسمت برقة وهو قرب منها باس خدها بحب وقام  أخد شاور وخرج اتفاجئ بيها نايمة مكانها ، محمد وقف مكانه مصدوم من منظرها ، قرب منها ورفع رجليها اللي علي الأرض علي السرير وغطاها ولبس هدومه وخرج يحضر آكل لأنه جعان وأكيد هي مأكلتش حاجة من الصبح ...






_________________________________________________

_ عمران وسديم وصلوا لفيلا مريم ، عمران نزل وفتح لها الباب ومسك أيدها ، مريم ووالدها مصطفي عز الدين كانوا في استقبالهم ومريم اتفاجئت بوجود سديم مع عمران وضحكت بتحدي وهي بتبصلها ،

_ كانت لابسة فستان أسود قصير جدا منفوش وبحملات عريضة نازل بفتحة من عند الصدر اللي كان تقريباً كله ظاهر ، ولابسة كعب أسود عالي جدا ورافعة شعرها لفوق وحاطة ميك اب كتير ، عمران






 سلم علي والدها ومبصش نحيتها عكس سديم اللي سلمت عليها بود مريم مكنتش فاهمة معناه ولا حتي عمران ، مصطفي رحب بيهم وكلهم قعدوا في الصالون المفتوح اللي كان أكتر من رائع البيت كان ذوقه عالي وشيك جدا ..

_ والده مريم ( دولت ) جت ورحبت بيهم وقعدت جمب جوزها وحطت رجل علي رجل وبصت لعمران :-
_ اومال والدتك مجتش معاك ليه يا عمران ؟

_ عمران كان هيتكلم بس سديم قطعته وردت هي  :-
_ لأنها متعرفش عن الزيارة دي !

_ دولت ومصطفي اتفاجئوا برد سديم ومصطفي سأل بفضول :-
_ متعرفش ليه مش برده لازم تكون عارفة أن أبنها بيتجوز وتكون معاه ؟

_ سديم برده اللي ردت عليه :-
_ ماهي عارفة أنه متجوز أصلا هنقولها ليه أنه هيتجوز تاني ؟







_ عمران بصلها وهو مش مصدق صراحتها رغم كده مكنش مضايق عكس عيلة مريم اللي محدش فيهم كان فاهم كلام سديم ودولت سالتها :- 
_ قصدك ايه إنه متجوز ؟

_ سديم حطت رجل علي رجل ومسكت أيد عمران وسط نظرات مريم اللي بطق شرار وردت عليها بإبتسامة عريضة :-
_  مهو أنا سديم مراته !

_ مصطفي ودولت وقفوا وبصوله جامد ومصطفي بص لبنته :-






_  انتي ساكتة ليه ؟ 

_ مريم اتوترت ومعرفتش ترد ومصطفي انفعل عليها :-
_ انتي كنتي عارفة أنه متجوز وقبلتي يدخل بيتي ويتقدملك كمان ؟!

_ مريم وقفت قدام والدها واتكلمت بعصبية :-
_ أيوة كنت عارفة وقبلت لأنه اتجوزها ( بصت لعمران جامد ) وهو كان مرتبط بيا يعني مجبور إنه





 يكمل الخطوبة دي عشان شكلي قدام صحباتي وقدام المجتمع اللي بيعتبرني واحدة من أهم بنات المجتمع الراقي ( بصت لوالدها تاني ) وانت يا بابا المفروض أنك تجبره يوافق عشان منظرك بين الناس المهمين اللي تعرفهم ( بصت لمامتها ) ولا ايه يا ماما ؟

_ دولت اتنرفزت علي مريم :-
_ أنا مقبلش ابدا ان بنتي ترتبط بواحد متجوز ليه من قلة الرجالة ؟

_ مريم اتنهدت بضيق وبصت لسديم بتحدي :-
_ محدش يعرف اصلا إنه متجوزها يعني أنا اللي هكون اول واحدة تظهر في حياته قدام الناس ( قربت من والدها ) بابا لو سمحت اهدي ووافق أنا عملت كده عشانك في الآخر ..






_ مصطفي رجع قعد مكانه وشاور لدولت تقعد وملامحه اتحولت خالص وبص لعمران بضيق :-
_ وانت بقا قبلت كلام بنتي ليه وجيت تتقدملها وانت متجوز ؟

_ عمران كان مضايق ومخنوق وحس إنه ندم لما وافق علي اقتراح مريم ، ايه اللي وقعه في الورطة دي كان يقولها كل شئ قسمة ونصيب وكل واحد يروح لحاله ، اضطر إنه يرد عليه بصوت مخنوق :-
_ خوفت أكون ظالمها وهي لما اقترحت أننا نتخطب صوري وافقت 

_ مصطفي بعد أسألة كتير وافق علي كلامهم عشان منظرهم قدام الناس مش أكتر ، وحدد معاد الخطوبة بعد شهر من الوقتي يكونوا دبروا حالهم وعمران اتخنق أكتر لأنه تخيل إن الموضوع مش هياخد أكتر من أسبوعين ويرجع لحياته الطبيعية بس بعد قرار






 والد مريم الموضوع هيطول جدا ، عمران استأذن ومشي وسديم كانت ساكتة خالص ومش بتنطق وسكوتها كان موتر عمران ، وصلوا البيت وعمران مسك أيدها ولسه هيتكلم حطت أيدها علي بوقه وابتسمت :- 
_ مش محتاج تقول حاجة كلها فترة وهتعدي !

_ عمران كان مستغرب هدوئها المفاجئ والحكمة اللي بتتكلم بيها واحدة في موقفها هتزعق وهتكسر الدنيا بس هي ليه هادية بالشكل ده ؟!






_ سديم غيرت هدومها وهو كذلك وبرده بعدت عنه لما جه يقرب منها واكتفي أنها نامت في حضنه ، وبعد تفكير كتير في اللي جاي نام من تعب التفكير ، سديم اتأكدت إنه نام وسحبت نفسها من بين ايديه وخرجت برة دخلت الحمام وقفلت علي نفسها الباب ووقفت قدام المرايا وبصت لنفسها كتير وعادت كل كلام مريم إن محدش يعرف بجوازهم وأنها هتكون أول واحدة في حياته ، 







_ صدرها بدأ يعلي وينزل ونفسها زاد ودموعها خانتها وانهارت في العياط ، جسمها كان بيتنفض جامد ورجليها مقدرتش تشيلها أكتر من كده ووقعت في الأرض ، عيطت كتير جدا كانت موجوعة ومخنوقة ومش قادرة تاخد نفسها ، حست إن حياتها وقفت في اللحظة دي هي أه خسرت حاجات كتير بس عمران مش هتقدر تستحمل خسارته أبدا ، سندت علي الباب بقلة حيلة وعيطت بوجع كان أكبر من أنها تداريه ....

_________________________________________________

_ تاني يوم عمران صحي واتفاجئ بيها مش موجودة جمبه خاف تكون مشت وسابته تاني ، قام يجري علي برة واتنهد براحة اول لما شافها واقفة في المطبخ ، قرب منها وحضنها من ضهرها ، سديم كانت بتحاول تسيطر علي نفسها وأنها تبان قدامه قوية ومش ضعيفة ، التفتت له وابتسمت بصعوبة بس شكلها كان باهت  وشها شاحب جدا وتحت عيونها غامق مين دي ؟ دي لا يمكن تكون سديم !








_ عمران وجعه شكلها وكان عارف سبب حالتها اللي 

 تداريها وتبان قوية بس هي مش كويسة ، قعدت علي الكرسي بعد ما خلصت تحضير الفطار وهو قعد علي الكرسي اللي جنبها وعيونه كانت متبعاها واتفاجئ أنها مضايقتكش من نظراته عليها معقول مش شيفاه أصلا ؟! 






_ عمران اتنهد بخنقة وبعد الأكل من قدامه :- 
_ مش لازم تظهري قدامي كويسة وانتي مش كويسة !

_ بصتله وكأنها مش فاهمة قصده :- 
_ انت هترجع شغلك أمتي ؟

_ عمران اضايق أنها بتغير الموضوع :- 
_ علي فكرة شكلك باين أنك مش كويسة فبلاش تحوري عليا !

_ سديم شربت من النسكافيه بتاعها :-
_ هتفك اللزقة اللي في صدرك امتي ؟

_ عمران اتعصب وضرب الرخامة بإيده :- 
_ بطلي تغيري الموضوع بقا 

_ سديم شربت من النسكافيه بتاعها ووقعت كل حاجة علي الرخامة بعصبية وصرخت فيه :-
_ مش كويسة ، هتعمل ايه يعني هتسيب مريم عشاني مثلا لأ يبقي تسكت ، أسكت خالص 






_ سديم نزلت علي الأرض وعيطت جامد ، لمت كل اللي اتكسر وسط ذهوله وصدمته من عصبيتها اللي متخيلش أنها تطلع منها بالشكل ده ، نزل قدامها وحضنها وهي مقاومتش كانت قوتها ضعيفة أنها حتي ترفض حضنه ، 






_ حسن ومحمد اتفقوا أنهم يخرجوا مع بعض عشان علاقة عمران وسديم أكيد متوترة ومحتاجة خروج عن المألوف ، حسن كلم عمران أكتر من مرة ومردش عليه ، سديم قامت وقفت زمن غير ما تبصله :-
_ موبايلك بيرن رد عليه ،..

_ عمران أخد الموبايل من الاوضة ورن علي حسن لأنه كان قفل وحسن أتكلم علي طول من غير ما يدخل في تفاصيل :- 
_ عايزين نخرج كلنا مع بعض النهاردة أكيد انتوا محتاجين تغير ..

_ عمران وافق وحسن سأله بتردد :- 
_ ينفع ليلي تيجي معانا ؟

_ عمران رد عليه بإختصار :- 
_ تمام ماشي ابقي عرفني هنروح فين ؟

_ قفل معاه وخرج يلم الاطباق اللي اتكسرت مع سديم من غير ما يتكلم ...








_________________________________________________

_ محمد صحي رغد من النوم عشان يعرفها علي خروجة النهاردة وهي بصتله بقرف :- 
_ إيه الريحة دي ؟

_ محمد شم الجو وملقاش اي حاجة غريبة :-
_ مفيش ريحة يا حبيبتي 

_ رغد قربت من محمد وبعدت مرة واحدة وحطت أيدها علي أنفها :-
_ دي ريحتك انت حاطت ايه ؟







_ محمد شم هدومه وبصلها :-
_  ده البرفان بتاعي ما انتي متعودة عليه ..

_ رغد حطت أيدها علي بوقها وجرت علي الحمام رجعت ، محمد راح وراها وقرب منها بعد ما خلصت :- 
_ في ايه بس انتي بردتي ولا ايه ؟

_ رغد بعدت عنه وكانت قرفانة جدا منه :- 
_ محمد أبعد عني ريحتك وحشة اوي ..

_ سابته وخرجت نامت تاني وهو فضل واقف باصص عليها بذهول ، وشم نفسه تاني وغير هدومه كلها ونزل يصلي الجمعة ...






_ سديم نامت وعمران فضل قاعد جنبها ومتحركش ، نفسه يعوضها بأي طريقة عايز يفرحها بحاجة تنور روحها اللي اطفت بس إزاي ؟ بعد تفكير جه في باله فكرة، ضحك اول لما تخيلها وقرر إنه يعملها ويفاجئها بيها 

_ قضوا اليوم كله في السرير هي نايمة وهو قاعد جنبها ، محمد نفس النظام ومش فاهم حالة رغد الغريبة صحاها بصعوبة عشان تجهز ويمشوا  ، عمران صحي سديم وبصلها بحب :- 
_ أنا جمبك طمني قلبك !

_ سديم ضحكت لأنها فعلا محتاجة تطمن بس مش عارفة ،




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-