CMP: AIE: رواية الفهد الاسود الفصل الثانى والعشرون22بقلم تسنيم المرشدي
أخر الاخبار

رواية الفهد الاسود الفصل الثانى والعشرون22بقلم تسنيم المرشدي


 
رواية | الفهد الاسود |

( الباشا ) 

الفصل الثاني والعشرون ...

بقلم تسنيم المرشدى 


_ سديم كملت كلامها بعياط :-

_ أنا مش مطمنة يا عمران ودي مشكلتي ، مش هنكر إني حبيتك أكتر من نفسي واتمنيتك تكون حمايتي وأماني من اول ما طلبت نتجوز حتي لو كان مجرد جواز صوري شوفت هيبتك اللي حسستني براحة وشدتني ليك بس كل دول مش كفاية طول ما انا مش مطمنة مش عارفة بقا السبب فيك ولا فيا المهم اني ديما حاسة اني هكون لوحدي في الآخر ديما خايفة من اللي هيحصلي وديما خايفة أنك تمشي ( حطت ايدها علي صدرها وكملت بوجع :- 

_ جوايا مش مطمن يا عمران محتاجة احس أن فعلا مهما حصل مش هتسيبني وتمشي مش هنكر برده إني كنت بدأت اطمن لك بس ظهور مريم لخبط كل حاجة هي ظهرت وانت مشيت من هنا ٣ أسابيع مروا عليا كأنهم ٣٠ سنة كانت الايام تقيلة علي قلبي أوي ونفسي ترجع تطمني كنت بفكر هتعمل ايه معاها يا تري هترجع لها وهتسبني ولا هي مش هتوافق أصلا أنك خليت بيها واتجوزت وهندخل في مشاكل والآخر هتسبني برده عشان تريح نفسك من المشاكل دي ، مليون فكرة كانوا في دماغي كنت بتوجع اوي في كل دقيقة بتعدي عليا ، أنا حبيتك بجد ومش هستحمل خسارتك لأن ببساطة انت مش زي أي خسارة اتعرضت ليها قبل كده ، أنا ببعد عنك لاني محتاجة اطمن الأول قبل ما أسلمك نفسي فهمت !


_ عمران كان متأثر جدا بكلامها وحس بندم كبير اتجاها ، معقول قصر معاها لدرجة أنها تخاف منه بالشكل ده ؟ لام نفسه أنه مقدرش يحسسها بحبه صح ، يمكن هو نفسه فاهم الحب غلط ! الحب مش علاقة بين اتنين وطول الوقت دلع ورومانسية وخلاص ، العلاقة عشان توصل لمرحلة الحب لازم تعدي بأزمات كبيرة ويتخطوها مع بعض ، لازم الطرفين يثبتوا لبعض انهم موجودين مهما حصل في وقت الحزن قبل الفرح ، 


_ كان لازم يحميها من نفسه قبل ما يكرر يحميها من أكرم مش معني أنه قلبه دق وقالها بحبك يبقي خلاص يسيبها تتخبط في حياتها ومخاوفها لوحدها ، عمران أخد نفس عميق وقرب منها باس أيدها بحب :- 

_ أنا آسف عارف إن أسفي مش كفاية بس انا عرفت غلطي وعمري ما هسيبك ولا حتي .... ( سكت واخد نفس تاني وكمل كلامه :-

_ ولا اقولك بلاش كلام خليني أثبتلك بأفعالي بس اللي عايزك تتأكدي منه إني عمري ما هسيبك تضيعي مني نهائي ..


_ شدها لحضنه وهي مقاومتش بالعكس استكانت في ضمته لأنها محتاجة تهدي وتطمن حتي لو بحضن بسيط .. 


_ دخلوا الأوضة وسديم فضلت في حضنه من غير كلام لحد ما غلبهم النوم 


_________________________________________________


_ تاني يوم عمران وسديم صحوا علي صوت رن جرس الباب ، سديم قامت ولبست بسرعة وفتحت الباب  كانت ليلي وكريمة وحمزة ، سديم همسات لـ ليلي بهزار :-

_ مهنش عليه يسيبني ويمشي 


_ الاتنين ضحكوا بصوت عالي وكريمة سألتهم :-

_ بتضحكوا علي ايه يا بنات ؟


_ ليلي مسكت ايد كريمة :- 

_ مفيش يا ماما تعالي ندخل 


_ سديم أبتسمت لحمزة بتكلف وقفلت الباب بعد ما نزل ، ودخلت اوضة عمران تعرفه إن ليلي وكريمة موجودين ، ساعدته يلبس التيشيرت بتاعه وسمحت لهم يدخلوا ..


_ ليلي وكريمة قعدوا جمب عمران واطمنوا عليه وعلي صحته .. 


_ عند محمد كان قاعد علي السفرة بيفطر هو ورغد اللي كانت لابسة قميص موف  وعليها روب وسايبة شعرها وشكلها كان حلو جدا ، محمد كان ماسك الموبايل ومش مركز معاها وهي اضايقت منه بسبب عدم اهتمامه بيها بس معلقتش وكملت فطار في جو صامت ، محمد كان بيحاول يوصل لحسن بأي طريقة ومش عارف موبايله مقفول ورقم والدته مش بترد وكان قلقان عليه جدا ، نفخ بضيق ورمي الموبايل من أيده وعينه جت علي رغد اللي اتفاجئ بيها بتبصله جامد وسألها بعصبية :- 

_ بتبصيلي كده ليه ؟


_ رغد هزت راسها وكملت أكل :- 

_ ولا حاجة عادي 


_ محمد مسك الموبايل تاني وطلب سديم يكلم عمران ، سديم لما شافت إسمه قربت الموبايل من عمران :-

_  محمد بيرن رد عليا أكيد عايزك ..


_ ليلي طلعت موبايل عمران من شنطتها وناولته :-

_ خد موبايلك قبل ما أنسي ..


_ عمران قفل علي محمد وكلمه من موبايله :-

_ ايه يا ابو حميد اخبارك ايه ؟


_ محمد رد عليه بنبرة مخنوقة :-

_  كويس ، انت عامل ايه احسن النهاردة ؟


_ عمران حس أن في حاجة :-

_ الحمدلله أحسن بس انت مالك ؟


_ محمد اتنهد ورد عليه :- 

_ مش عارف اوصل لحسن مختفي من آخر مرة كان في المستشفي معانا حتي والدته مش بترد أنا هعدي اطمن عليه قبل ما أروح الشغل ..


_ عمران قلق علي حسن جدا :-

_  طيب خليها بعد ما تخلص شغلك عشان اجي معاك


_ محمد استنكر فكرته ورد عليه بسرعة :- 

_ لا بلاش عشان متتعبش 


_ عمران أكد علي كلامه ومحمد وافق وقفل معاه وقام من مكانه ومشي نحية الباب ورغد متحركتش من مكانها ودي مش عادتها لازم توصله للباب ، محمد استغرب ولف وشه بصلها :- 

_ مش هتوصليني ؟


_ رغد قامت وقفت وبصتله بجمود :- 

_ هيفرق معاك يعني اوصلك أو لأ ؟


_ محمد مفهمش قصدها وهو كان علي آخره ومش مستحمل اي حاجة تخنقه واتعصب عليها :- 

_ رغد مش وقت نكد أنا علي أخري ..


_ رغد لمت الأطباق من علي السفرة بعصبية ودخلت المطبخ رمتهم في الحوض بلي فيهم ، محمد اتنهد وقرب منها :-

_  لزمتها ايه العصبية اللي علي الصبح دي ؟


_ رغد بصتله بغيظ واندفعت فيه :-

_ العصبية اللي بحاول متطلعش من اول يوم خرجت فيه من البيت ده في أسبوع جوازنا ؟ العصبية اللي بتحكم فيها وقت ما بتكون مع صحابك أو حتي في شغلك أو مهتم بمرات صحبك عشان متحسش بغيابه إنما أنا أحس بغيابك وانت جنبي عادي ، العصبية اللي بتختفي وقت ما بشوفك تعبان وهلكان من كل حاجة واخدك في حضني وأنسي أصلا أنك مش مهتم بيا لحد ما نستني خالص ومعتش فارقة معاك ! صحيح لزمتها ايه العصبية دي أنا غلطانة أنا آسفة إني صدقتك لما قولت هتعوضني بعد الجواز ونعمة التعويض يا حضرة الظابط ...


_ محمد غمض عينه وهو بيسمع كلامها اللي كله صح وهو فعلا انشغل عنها واتلهي في وشغله وحياة غيره وسابها ، مقدرش ينطق لأن مهما اتكلم أكيد مش هيقدر يصالحها ، بصلها كتير وسابها ومشي ، رغد عينها كانت عليه لحد ما اختفي ورا الباب واتصدمت إنه مشي من غير حتي ما يعتذر ولا يحاول يراضيها ،




_ دموعها خانتها ونزلت ودخلت أوضتها رمت نفسها علي السرير وحضنت المخدة وعيطت جامد ، معقول محمد اللي قصة حبهم بقالها عشر سنين يتحول فجاءة لشخص غريب متعرفوش ؟ ده أيام الخطوبة كان مشغول أكتر من كده عنها بس بمكالمة واحدة كان بيعرف يراضيها بكلامه الحلو ، راح فين الكلام وراح فين الحب ؟ بقا تعيش في بيت والدها ٢٥ سنة كلهم دلع وعمرها ما حست بعمرها اللي بيكبر بسبب دلع كل اللي حواليها وفكرت أنها هتكون كده برده مع حبيبها وجوزها بس طلعت غلطانة الجواز بينهي اي حب بين اتنين أيوة هو اكيد زهق منها ، رغد عيطت جامد وهي بتتخبط في أفكارها اللي بتزيد سوء من نحية محمد ومش عارفة تطردها ابدا ..


_________________________________________________


_ عمران لما قفل مع محمد كريمة سألته بقلق :-

_  هتروح فين يا حبيبي وانت تعبان كده ؟


_ عمران رد عليها بهدوء :- 

_ هروح لحسن يا حبيبتي موبايله مقفول ومحدش يعرف عنه حاجة هنطمن عليه ونرجع ..


 كريمة استنكرت فكرته لأنه تعبان ومحتاج راحة :-

_ بس انت يابني محتاج ترتاح أكبر فترة عشان جرحك ده يلم ومش كل شوية يتفتح ويتخيط ..


_ عمران اتنهد بتعب ورد عليها :- 

_ متقلقيش عليا أنا كويس لو حاسس بذرة تعب مش هروح في حتة ..


_ كريمة أبتسمت :- ربنا يكمل شفاك علي خير يا حبيبي 


_ ليلي كانت متابعة كلام عمران عن حسن بإهتمام ، لأنها كانت عايزة تطمن عليه من آخر مرة شافته في المستشفي ، حالته وجعاها ونفسها تطمن عليه بأي طريقة ، أخدت نفس عميق وقربت من عمران وهمست له :-

_  عمران عايزة أتكلم معاك ..


_ ليلي بصت لـ سديم وشاورت لها علي كريمة وسديم فهمت قصدها وطلبت من كريمة يخرجوا يحضروا غدا لعمران بحجة إن سديم مش بتعرف تطبخ وكريمة رحبت جدا بالفكرة وخرجت معاها قعدت علي الكرسي اللي قدام الرخامة والاتنين اتكلموا كتير عن الأكل  ..




_ محمد دخل للوا ابراهيم لما عرف أنه طلبه بالاسم :- 

_حضرتك عايزني يا فندم ؟


_ اللوا إبراهيم شاورله يقعد وناوله ورقة :-

_ شوف الورقة دي وقولي رأيك ايه ؟


_ محمد أخد منه الورقة واتصدم لما شاف إستقالة حسن وبص لمديره بذهول :-

_ ايه ده حسن استقال ؟


_ إبراهيم اخد نفس طويل ورد عليه :-

_ جالي من بدري وطلب مني إني امضي علي الورقة واوافق علي استقالته بيقول  أنه مش أد المسؤولية اللي إحنا إدينهاله وإنه أقل من أنه يكون في مكانة زي دي !


_ محمد كان بيمسع لمديره بذهول ورد عليه بقلق :-

_ وحضرتك وافقت علي الإستقالة دي ؟







_ إبراهيم هز راسه برفض :-

_ أنا قولتله اني همضيها عشان اطمنه بس انا مش موافق حسن من أكفئ الظباط اللي تحت ايدي ولا يمكن أتخلي عنه بس هو نفسيته صفر من يوم الحادثة وباين علي ملامحه جدا انا لو مش عارفه كنت  قولت أنه بيتعاطي مخدرات لازم تقفوا جمبه وتعدوه من الأزمة دي ويرجع شغله في أسرع وقت وده مش هيحصل غير لما ثقته بنفسه ترجع له ويحس إنه مهم ومكانته ليه لوحده مش لحد تاني وده يتوقف عليكم بقا ، أنا اتكلمت معاك عشان عارف أنك قريب منه وأكيد هتساعده ..


_ محمد رد عليه بحزن :- 

_ أكيد طبعا هساعده ربنا يسهل ويقدرنا نخرجه من حالته دي ( محمد وقف ) بعد اذنك يا فندم ..


_ خرج وهو مضايق علي حالة حسن وكلم عمران حكاله واتفقوا يروحوا حالا مش آخر النهار زي ما كانوا متفقين ..


_________________________________________________


_ حسن نايم علي سريره وتحت عينه هالات غامقة ودقنه طويلة جدا وشكله مرهق ، والدته دخلت عليه وباين علي ملامحها الحزن :- 

_انت يابني هتفضل حابس نفسك كده لحد أمتي أنا قلبي واجعني علي حالتك دي حرام عليك تعمل في نفسك وفيا كده ..


_ حسن مبصش نحيتها وسحب مخدة حطها علي وشه :- 

_ أطفي النور واخرجي لو سمحتي !


_ حنان قربت منه وشالت المخدة من علي وشه بعصبية وزعقت بصوت عالي :-

_ لا مش هخرج حصل ايه لكل ده صحابك وكويسين الحمدلله عامل في نفسك كده ليه ؟ ابوك ضهره محني بسبب حالتك دي وشكله يصعب علي الكافر وهو شايف ابنه رافض الحياة وهو في عز شبابه وانا  أنا قلبي واجعني عليك يابني لا عارفة انام ولا اشوف شغل بيتي ولا عارفة أتحرك بسبب حالتك دي فوق بقا يا حسن هنموت بسببك حرام عليك ..


_ حسن كان بيسمع كلامها وهو مش طايق نفسه وهي بتضغط عليه اكتر ، محسش بنفسه غير وهو واقف وبيزعق بعلو صوته :- 

_ لما اشوف صحابي بيتصفوا قدامي وبيقعوا واحد ورا التاني وانا المفروض اللي ادافع عنهم واقف مش قادر احرك ايد ولا رجل واقف عاجز لحد ما كلهم وقعوا وانا لسه في مكاني يبقي مستحقش اني أكون انسان حتي ، أنا ولا حاجة أنا مليش قيمة ومليش لازمة أنا السبب في اللي حصلهم كان ممكن ادافع عنهم ومحدش يحصله حاجة بس وقفت مكاني بتفرج عليهم أنا غبي واستحق الموت مش حد فيهم عشان لو كنت مكانهم مكنش حد وقف اتفرج عليا وانا بموت كانوا دافعوا عني ، حرام عليكم  سيبوني في حالي بقا ..


_ حسن خرج من الاوضة وفتح باب الشقة واتفاجئ بعمران واقف قدامه ، ضغط علي سنانه بعصبية :-

_ عمران مش عايز كلام واتفضل روح بيتك ..


_ عمران زقه لجوة واتكلم بهزار :- 

_ قلة ذوق متناهية مشوفتش كده قبل كده والله 


_ حسن اتعصب :- 

_ صدقني مش وقته اللي بتعمله أمشي عشان متزعلش من كلامي ..


_ محمد دخل ورا عمران وحسن عينه كانت علي الباب واتفاجئ بدخول ليلي !


_ ليلي دخلت هي وسديم وكمان كريمة وهو واقف مذهول مش مصدق اللي شايفه ..


( فلاش باك ) 


_ ليلي قفلت الباب عليهم ورجعت قعدت قدام عمران واترددت كتير قبل ما تتكلم بس قلبها واجعها علي حسن بشكل مش عادي ونفسها تطمن عليه بأي طريقة ودي الطريقة الوحيدة ، عمران قلق من منظرها :- 

_ في ايه يا ليلي قلقتيني ؟ 


_ أخدت نفس عميق وبصتله بتوتر :-

_ أنا بحب حسن يا عمران !


_ عمران لوهلة مستوعبش كلامها :-

_ حسن مين ؟ حسن صاحبي!


_ ليلي عيونها لمعت بالدموع من كتر إحراجها مكنتش تتخيل أبدا أنها تقف قدام اخوها وتعترف له بحبها وكمان لصاحبه ، هزت راسها تأكد سؤاله وكملت كلام قبل ما ترجع تسكت :- 

_حبيته من اول مرة شوفته فيها  في الكلية قلبي دق لما شافه يا عمران ( سكتت وسط نظرات عمران المسلطة عليها بذهول وكملت كلامها تاني :-

_ وكنت حاسة منه نفس إحساسي وبصراحة هو كلمني مرة و...


_ عمران قاطعها بعصبية :-

_ انتي بتقولي ايه ؟ كلمك!


_ ليلي ردت عليه بسرعة :- 

_ بالله عليك أهدي وبلاش تسرع اسمعني الاول ، دي هي مكالمة واحدة والله مفيش غيرها كانت قبل ما تسافروا المأمورية بتاعتكم هو كان عايز يتأكد من موافقتي قبل ما يمشي !


_ عمران رد عليها وهو بيحاول يسيطر على غضبه :-

_ موافقتك علي إيه ؟


_ ليلي بلعت ريقها وردت عليه بإحراج وتوتر :-

_ علي الجواز ( سكتت وبصتله جامد ورجعت كملت :-

_ والله المكالمة متعدتش الخمس دقايق 


_ عمران بصلها بعتاب :- 

_ هي المشكلة في المدة يا ليلي خمس دقايق زي دقيقة زي ساعة مش فارقة الغلط في المكالمة نفسها عايزك يكلمني أنا مش يكلمك انتي 


_ ليلي ردت عليه بسرعة تبرر موقف حسن :-

_ ممكن يكون غلط بس والله حسن محترم وعمري ما شوفت منه حتي نظرة وحشة هو كان محتاج يطمن مش أكتر 


_ عمران قرب منها :- 

_ وانتي طمنتيه يا ليلي ؟


_ ليلي مقدرتش تسيطر علي نفسها أكتر من كده وعيطت قدامه ، وهو اضايق جدا وسحب موبايله وقام خرج من البيت ومردش علي سديم اللي سألته رايح فين ، طلع علي الروف بتاع العمارة وكلم محمد واول ما فتح اندفع فيه :-

_ أنا واثقت في واحد عينه كانت علي اختي لأ وكمان قعدته في بيتي وامنته علي أهلي وفي الآخر يطلع عينه علي أختي ويكلمها من ورايا؟


_ محمد مكنش محتاج يسأل مين ده لأنه عارف ورد عليه بهدوء :- 

_ حسن مخانش ثقتك يا عمران 


_ عمران اتصدم أكتر لما عرف أن محمد كان عارف واتخنق أنهم كانوا بيلعبوا عليه من وراه وزعق جامد :- 

_ انت كنت عارف ومقولتليش انتوا كنتوا بتتكملوا علي أختي من ورا ضهري انتو...


_ محمد قاطعه بحدة :- 

_ ششششش متكملش عشان منزعلش من بعض يا صاحبي أنا جايلك لأن لازم نتكلم ومينفعش علي الموبايل سلام ..


_ عمران وقف علي سور السطح مستني وصول محمد بفارغ الصبر واول لما شافه بيركن العربية صفرله يطلع عنده ، محمد طلع وكانت الخنقة باينة عليه اليوم بدأ بخناقه مع رغد وبعدها حسن والوقتي عمران كده كتير وحاسس أنه هينفجر في أول كلمة عمران هيغلط بيها ، حاول يمسك أعصابه علي قد ما يقدر ووقف قدام عمران اللي بصله بعتاب :- 



_ قول تبريرك عشان دماغي بتألف مية فيلم ومش عايز أصدق حاجة منهم ..


_ محمد أتكلم ونبرته كانت عصبية :-

_ هو إحنا من أمتي اتكلمنا في ضهر بعض عشان الكلام اللي ملوش لازمة ده ، حسن وبيحب اختك ايه المشكلة ؟ انت محبتش البنت اللي اتجوزتها وضحكت علي نفسك بأنه هيكون جواز صوري عشان تحميها من أكرم وانت متجوزها عشان حبيتها ولا حلال ليك وحرام لغيرك !


_ عمران بصله جامد وزعق :- 

_ بس عيب لما يكون صاحبي بيبص علي أختي من ورا ضهري لأ ويكلمها كمان طب أنا كنت مضطر اني اقعد سديم في البيت واتجوزتها عشان قعادنا مع بعض ميكنش حرام قبل ما تقول حبيتها بس وبتاع ..





_ محمد اتعصب أكتر ورد عليه بغضب :-

_ بلاش كلمة ورا ضهري دي عشان لا أنا ولا حسن عمرنا ما كنا واطين لدرجة أننا نتكلم علي أختك من ورا ضهرك ، في يوم كان مخنوق ولما أصريت عليه إنه يحكيلي قالي أنه مخنوق بسبب موضوع خطف أختك واتمني وقتها أنه يقتل أكرم وانت شوفت بنفسك هو عمل فيه ايه من غير ما يرجعلك ، ووقتها أنا قولتله أنه بيحبها رغم أنه كان بيحكيلي بحسن نية كأنها




 أخته وخايف عليها زيك كده بس طبعا هي مش أخته فقولتله ده حب وهو استنكر الفكرة لمجرد أنك تفكر في اللي فكرت فيه دلوقتي وتقول بيبصلها من ورا ضهري ، ولما انت طلبت منه يفضل موجود في البيت علي لما تخلص الموضوع في القسم غلست عليه عشان اشوف رده ايه وقولتله يا ابن



 المحظوظة هتكونوا في نفس البيت وقتها اتعصب عليا بطريقة اول مرة اشوف حسن عليها وقالي انت مفكر اني ممكن اخون ثقة صاحبي لمجرد اني بحبها دي هتفضل أختي لحد ما يكون لينا نصيب مع بعض وانت جاي تقولي بنتكلم من ورا ضهرك ، واه انا مقولتلكش ليه لأن مش هتكون لطيفة لما تيجي مني أنا لازم هو اللي يعرفك بنفسه ..


_ عمران أصلا كان عارف أخلاق حسن بس مقبلش الفكرة لأنها أخته الموقف حرج جدا وعاند مع محمد تاني :- 

_ طيب ليه يكلمها ليه مكلمنيش أنا علي طول ؟





_ محمد اتنهد لأنه جاب آخره وعايز ينهي الحوار ده بأي شكل :- 

_ معرفش حاجة عن المكالمة دي ( قرب من عمران جدا وكمل كلامه :- 

_ ما يمكن عايز يطمن يا أخي عايز يعرف ردها ايه وانا متأكد أنه أكيد متعداش حدوده في المكالمة دي 


_ عمران بصله بإستنكار :-

_ يطمن! يعني ايه يطمن ؟


_ محمد ضغط علي قلب عمران :-

_ ده بيكون محتاج يطمن ويعرف اللي بتحبه عايزك زي ما أنت عايزه ولا لا هتقولي مكلمنيش برده ليه هقولك الحب حاجة وأنه يتقدم حاجة تانية ما يمكن يتقدم عشان شايفها مناسبة ليه ولو محصلش نصيب مش بيفرق كتير انما الحب لو الطرف اللي بتحبه رافضك بيكون صعب اوي يمكن سألها قبل ما يتقدم لأنها جايز ترفضه ويتوجع ويكون شكله وحش قدامك لكن لو في حب كل حاجة في العلاقة بتفرق ..





_ عمران كان مقتنع بكل كلام محمد وغمض عينه يحاول يهدي نفسه ، محمد شاور علي راسه :- 

_ ريح ده شوية واهدي واتأكد إن حسن عمره ما هيعمل حاجة تزعلك منه ( محمد ناوله ورقة استقالة حسن وعمران خدها منه واتفاجئ باللي مكتوب في الورقة وبص لمحمد :- 

_ الواد ده أهبل بيستقال بسهولة كده ؟





_ محمد قعد علي الارض :- 

_ مش سهل اللي عدي عليه حسن فقد ثقته بنفسه وده اللي وصله لكده ودورنا أننا نقف جنبه عشان نرجعه لحسن اللي نعرفه تاني ( محمد سكت وفكر كتير قبل ما يتكلم :- 

_ ده حتي كنت هقولك نروح له وناخد ليلي معانا ( عمران برق لمحمد وهو كمل كلامه قبل ما يتفهم غلط :- 




_ استني أسمع الأول هو الوقتي محتاج لكل اللي بيحبهم يثبتوله أنهم موجودين جمبه وليلي أكتر شخص هيكون محتاج تكون جمبه وبعدين هتروح بطريقة غير مباشرة يعني مثلا تاخد مراتك واختك ووالدتك كأنهم رايحين يتعرفوا علي عيلة حسن ومنه تكون ليلي دعم ليه حتي لو متكلمتش بس وجودها هيفرق صدقني ( عمران كان هيتعرض بس محمد شاورله بإيده وكمل هو :- 




_ وافق يا عمران عشان حياة صاحبك انت مش هتعمل حاجة لا تعيبك ولا حرام يبقي ليه ترفض وهما رايحين زيارة عادية يتعرفوا علي ناس جديدة محدش هيحس بحاجة غيره هو وهو نفسه عايزها ويتمني انها تكون مراته وده مش هيحصل طول ماهو فاقد امله وثقته في كل حاجة يبقي لازم نزوقه إحنا ..




_ محمد قدر إنه يقنع عمران أخيراً بعد مناهدة كتير وعمران طلب من عيلته يجهزوا عشان عايزهم يتعرفوا علي عيلة حسن ومقالش تفاصيل أكتر من كده حتي لـ ليلي اللي اتوترت جامد أنها هتشوف حسن بس كانت فرحانة ومتحمسة جدا ..


_ عودة من الفلاش باك _


_ حنان والدة حسن رحبت بيهم جامد ودخلتهم الصالون وحسن هرب من ليلي ودخل اوضته مكنش حابب أنها تشوفه بالضعف ده  ، عمران ومحمد دخلوا وراه وقفلوا الباب عليهم وعمران رمي ورقة الإستقالة قدامه :-

_ ايه ده ؟


_ حسن نفخ بضيق :- 

_ مش عايز عتاب وكلام كتير عشان مش مستحمل كلمة تمام ! 


_ محمد بصله بإستنكار :-





_ تقدر تقولي حالتك دي سببها ايه ؟ وقفت عاجز ومش عارف تتحرك وده لأنهم اخدكوا علي خوانة طبيعي ردة فعلك دي ومتحاولش تقارن نفسك بمسلم وزين اللي وقفوا صامدين للآخر مش كل واحد بيكون زي التاني  في ردة فعله إحنا كبشر مختلفين عن بعض في كل حاجة بطل تلوم نفسك بقا وبعدين ما ياما اتعرضنا لمواقف ابشع من كده ومحصلناش زيك 


_ عمران كمل بعد ما محمد نهي كلامه :-

_ وبعدين مش عيب تكلم اختي قبل ما تكلمني 


_ حسن اتصدم وبصله جامد ووشه جاب ألوان من شدة الإحراج والتوتر وعمران كمل كلامه : 

_ لو عايزني مزعلش بجد اخرج من حالتك دي وتعالي أطلبها مني أنا شخصياً وقتها هنسي اللي عملته ...


_ حسن عيونه لمعت وقرب من عمران :-

_  أنا آسف أنا ..


_ حسن معرفش يكمل كلامه ويقول ايه وعمران شده حضنه جامد :

_  متتأسفش بس دي اختي ومحتاج اطمن عليها 


_ حسن بعد عنه وبصله بإمتنان :- 

_ أختك هتكون في عنيا لو وافقت طبعاً ..


_ عمران غمز له :

_ أكيد مش موافق 


_ حسن بصله جامد وعمران انفجر في الضحك :-

_ خلاص هوافق بس بشرط !


_ حسن مسح دموعه اللي نزلت وعمران أتكلم :-

_ تحلق دقنك عشان شكلك بشع 





_ حسن وعمران ضحكوا مع بعض عكس محمد اللي كان قاعد مخنوق ومحدش لاحظ ، وهو استأذن يمشي بعد ما اطمن علي حالتهم الاتنين 

عمران أخد حسن ودخلوا للباقي وحنان اول لما شافت حسن زغردت بفرحة :-

_  فيك الخير يا عمران يابني ده انا غلبت معاه ومش نافع زيارتكم دي علي راسي والله ربنا يجبر بخاطركم يارب 


_ عمران محبش يقعد أكتر من كده واستأذن يمشي ، ليلي كانت نفسها تبص علي حسن بس مقدرتش الوضع اتغير عمران عرف بلي بينهم ومش هتقدر تكون علي راحتها زي الأول ، قلبها كان بيدق جامد وهو معاها في نفس المكان اومال لو بصتله هيحصل ايه 


_ حنان بصت لعمران بزعل :- 

_ انتوا لحقتوا تقعدوا يا بني ده انتوا لسه يدوب جاين 


_ عمران ابتسم بتكلف :-

_ حبيت عيلتي تتعرف عليكم ومنه ( أخد حسن في حضنه ) اشوف الواد ده ماله 


_ حنان أبتسمت بسعادة :

_ ربنا يخليكم لبعض يابني 


_ سديم خرجت مع كريمة وعمران خرج وراهم وليلي قدرت ترفع عينها في عيون حسن اللي بلع ريقه بتوتر اول لما عيونهم اتقابلت مع بعض

حس براحة غريبة جواه ، اتمني أنه ياخد خطوة اتجاها أجرأ من إنه يكتفي بنظرة بس ده مش من حقه لازم يستحمل لحد ما تكون حلاله !





_ ليلي خرجت علي طول وراهم وهي فرحانة جدا أنها قدرت تشوفه قبل ما تمشي حنان لاحظت نظراتهم لبعض رغم أن الموضوع مخدش أكتر من ثواني بسيطة جدا بس كان كفيل يحسسها إن بينهم حاجة ، ضحكت بسعادة لأن أمنيتها تشوف حسن مستقر في بيته ومكون أسرة ، ودعتهم بسعادة وبعد ما قفلت الباب بصت لحسن اللي ملامحه اتحولت تماما وباين عليه الراحة وابتسمت :- 




_ هي دي بقا الفرحة اللي قولتلي هتفرحني بيها بعد ما ترجع من مأموريتك ؟


_ حسن ضحك وضحكته أكدتلها إحساسها ومن غير اي مقدمات حضنته جامد :- 

_ ربنا يسعدلي قلبك يا حبيبي 


_ حسن باس راسها بحب :

ويباركلي فيكي يا ست الكل 


_ حنان بعدت عنه وغمزت له :- 

_ هنروح نتقدم لها امتي ؟


_ حسن أخد نفس طويل وبصلها 

_ والله يا حنون لو عليا عايز أكتب الكتاب علي طول مش أتقدم 


_ حنان ضحكت من قلبها وهو ضحك معاها :- 

_وماله يا حبيبي انت مش ناقصك حاجة شقتك موجودة ومش ناقصك كتير رفايع مش أكتر ..


_حسن أبتسم بفرحة مجرد ما تخيل أنه مع ليلي في بيت واحد واتنهد بلهفة وغمز لوالدته :- 

_ انتي حمستيني وهنزل وراهم اخد البت من أيدها أروح أكتب عليها وأطلع بيها علي الشقة ..


_ حنان ردت عليه بعفوية :- 

_ وماله !


_ حسن ضحك جامد وبصلها :-

_ وماله ؟ انتي موافقة كده علي كل حاجة ، لأ لازم نمشي بالأصول الأول أقعد مع بابا لما يرجع وأفاتحه في الموضوع وبعدها ناخد معاد ونتقدم ووقتها الباقي كله سهل ..


_ حنان دعتله كتير وهو كان مرتاح ومبسوط وحاسس أنه طاير من الفرحة ، 


_________________________________________________


_ محمد افتكر أن عمران مش معاه عربية وبعد ما قطع نص الطريق رجع تاني وكان في نفس توقيت نزول عمران من بيت حسن ، اعتذر أنه سابهم ومشي ووصل كريمة وليلي لبيتهم ووصل عمران وسديم لبيتهم ، عمران طلب من سديم تسبقه وهو بص لمحمد :  

_ مالك شكلك مش مظبوط 


_ محمد اتنهد ومكنش عايز يتكلم بس عمران أصر عليه وهو حكاله بإختصار خناقته مع رغد من غير ذكر تفاصيل وعمران حب ينصحه :-




_ الحب ميتعوضش يا محمد راضيها وركز معاها صدقني مفيش حاجة تستاهل انكم تزعلوا من بعض عشانها و خصوصا انكم في أول جوازكم ىعني محتاجين تدلعوا بعض قبل ما المسؤلية تزيد وتخلفوا عيال كلمها فهمها أنك مضغوط وهي عشان بتحبك هتتفهم وضعك وبرده يا سيدي ابقي تعالي علي نفسك وارمي حمول الشغل قبل ما تدخل من باب البيت عشان تعرف تتعامل معاها من غير شدة أعصاب 


_ محمد شكر عمران ومشي وعمران طلع البيت ودخل الأوضة لأنه كان حاسس بتعب واتفاجئ بسديم كانت بتبدل هدومها بصلها برغبة بس قفل الباب تاني لأنه حابب يطمنها منه الاول قبل ما يرضي رغبته ، هي اتحرجت من الموقف ولبست بسرعة وسمحت له يدخل وهو نام علي السرير بتعب ، سديم جهزت عشا خفيف واتعشوا وناموا علي طول لأنهم كانوا تعبانين ..



_ محمد اشتري بوكيه ورد ورجع البيت وكان هادي جدا وزي ما توقع كانت رغد نايمة في الاوضة ومش مبطلة عياط ، دخل وقعد جنبها بعد شعرها عن وشها وانحني عليها باس خدها :- 

_ يا ديغة هتفضلي مش عايزة تبصيلي ؟


           الفصل الثالث وعشرون من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-