رواية الفهد الاسود الفصل السابع والعشرون27بقلم تسنيم المرشدي


 

رواية| الفهد الاسود |

( الباشا )

الفصل السابع والعشرون



_ ليلي اتوترت جدا من كلامه ووشها أحمر ، سديم شدت عمران ودخلت الأوضة وليلي بصت علي باب الصالون مش عارفة هتدخل بمنظرها ده ازاي , أخدت نفس عميق ودخلت الصالون ، 


_ حسن كان ماسك الموبايل بينزل صورتهم علي الفيس وبيغير حالته من عازب لـ متزوج وعمل لـ ليلي إشارة ، بص علي ليلي أول لما دخلت وخطفت قلبه بجمالها الهادي الرقيق ، قام وقف وضحك وهي اتوترت أكتر من نظراته عليها ، قلبها كان بيدق جامد وخصوصاً لما شافته بيقرب ، حسن من فرحته بيها حضنها جامد وفضل فترة علي نفس الوضع مش قادر يسيبها ، بعد عنها اخيرا وضحك :-

_  طعم الحلال حلو اوي مش عارف إزاي كنت قاعد كل ده من غيره !


_ ليلي اتحرجت أكتر وعيونها لمعت وهو مسك أيدها وقعدوا علي الكنبة ، حسن انتظر أنها تتكلم بس ساكتة خالص ، رفع أيدها وباسها وبص في عيونها بلهفة :-

_  بحبك⁦♥️⁩


_ ليلي بلعت ريقها ومعرفتش ترد عليه ، ايه الصعوبة دي معقولة ليلي اللي مش بتبطل كلام تتلجم بالشكل ده ، قرب منها وهي اترعبت منه وبصتله جامد :-

_ هتعمل ايه ؟


_ حسن غمز لها هكملك الرسالة !


_ ليلي من شدة توترها عقلها مكنش مستوعب أي حاجة وكلام عمران بيتردد في عقلها تاهت بين أفكارها واتصدمت لما حسن قرب منها باس خدها قامت وقفت وبصتله بذهول وهو اتخض من نظراتها ووقف هو كمان :- 

_ في ايه يا ليلي ؟


_ قلبها كان هيخرج من مكانه وبصتله بعتاب :- 

_ ايه اللي انت عملته ده ؟


_ حسن قرب منها وهي بعدت :- 

_ انتي مراتي علي فكرة ومش عيب ولا حرام !


_ ليلي اتنهدت واتعصبت :- 

_ أول وآخر مرة اعمل كده انت فاهم 


_ حسن اتحرج واضايق :- 

_ أنا آسف 


_ ليلي فضلت واقفة جامدة مكانها مش بتتحرك وهو اتخنق أكتر سحب موبايله من علي الطرابيزة ومشي ، استني ليلي توقفه بس مسمعش منها أي رد خالص ، قفل الباب وشد البيبون رماها علي السلم ومشي مخنوق ، ليلي استغبت نفسها أنها سابته يمشي زعلان ووقفت مكانها تعيط ..




_ عمران اتخنق من ملاوعة وسديم وبصلها بنفاذ صبر :- 

_ ما تبطلي استفزاز بقا 


_ سديم ضحكت وبصتله :-

_ استفزاز ايه مش أنا قولتلك تعالي معايا شكولاتة كتير ( ناولته الشنطة بتاعتها ) اهي مليانة شكولاتة خد اللي أنت عايزه ..


_ عمران بصلها كتير وسابها وخرج وهي خرجت وراه تضحك علي منظره الاتنين اتفاجئوا بـ ليلي قدامهم ودخلت اوضتها وقفلت علي نفسها الباب ، عمران دخل الصالون واتفاجئ إن حسن مش موجود بص لسديم بإستغراب :-

_  هو في ايه ؟ 


_ سديم رفعت أيدها في الهوا بإستسلام وهو قرب من باب الأوضة وخبط عليه :- 

_ ليلي في ايه اللي حصل ؟


_ عمران وسديم سمعوا صوت عياطها وعمران اتنرفز وفكر في كل حاجة ممكن حسن يكون عملها فيها وخبط علي الباب بعصبية وسديم عرفت إن الجو هيتشحن وقربت منه :-

_ عمران اهدي مينفعش كده ينفع تروح وتسيبهالي !


_ عمران مهتمش لكلامها وخبط تاني علي الباب وهي وقفت حاجز بينه وبين الباب :- 

_ عشان خاطري سيبني أعرف منها ايه اللي حصل وهعرفك اهدي انت بس وروح البيت وانا هكلمك اطمنك ..


_ عمران اتعصب عليها :- 

_ أنا مش ماشي من هنا قبل ما أعرف هو عمل فيها أيه ؟


_ سديم اتعصبت :- 

_ هيكون عمل فيها أيه يعني ده حسن علي فكرة هو أنا اللي هعرفك عليه وهو بيحبها ولا يمكن يعمل حاجة تزعلها ممكن شدو مع بعض في الكلام بتحصل يعني ومتنساش أنها بقت مراته يا عمران في فترة قصيرة جدا ومحدش فيهم عارف طباع التاني كويس فطبيعي يحصل خلافات اهدي بقا ..


_ عمران بعد محاولات كتيرة من سديم وافق يمشي وهي وصلته للباب ورفعت نفسها عشان تطوله وباسته في خده وهو ضيق عينه عليها :-

_ لسه مضايق و!


_ ضحكت وكانت هتقفل الباب بسرعة بس هو مسكها وشدها عليه ومال عليها باسها بلهفة ، مقدرتش تبعد عنه لأنه متبت فيهاجامد وبعد فترة طويلة بعد عنها وهي اتحرجت وبصت في الأرض ، عمران رفع وشها لعنده :- 

وعد إني همسك نفسي بعد كده لحد ..


_ سديم أبتسمت برقة وهو مشي ، اخدت نفس طويل وخبطت علي ليلي :-

_ ليلي افتحي عمران مشي ..


_ ليلي فتحت وعيونها كانت وارمة وسديم اتخضت من منظرها ، ليلي سابتها ودخلت تكمل عياط وسديم قفلت الباب وقعدت جنبها :- 

_ حصل ايه لكل العياط ده ؟


_ ليلي اتنهدت وردت عليها بعصبية :-

_ في أنه غبي وأنا غبية وبوظت الدنيا ..


_ سديم هدتها وبصتلها وهي مش فاهمة حاجة :-

_ طيب احكيلي اللي حصل وهنلاقي حل أكيد ..


_ ليلي اترددت في الأول وبعد كده حكتلها وهي محروجة ، وسديم بصتلها بذهول :-

_  هو كل ده عشان باسك في خدك ؟


_ سديم ضحكت جامد وليلي رفعت عينها علي سديم وكانت متعصبة وسديم سيطرت علي نفسها وردت عليها بهدوء :-

_  يا ليلي حسن بقا جوزك يعني اللي عمله مش عيب ولا حرام ..


_ ليلي نفخت بضيق :-

_  ما انا عارفة كل ده بس أنا لسه مش متعودة عليه ومتوترة أصلا من غير حاجة وكلام عمران وترني اكتر وكل دول طلعوا عليه بقا ، أنا اللي مضايقني اني وقفت مكاني وسيبته يمشي عادي كأني مش عايزاه أنا غبية ..


_ سديم اتنهدت وحاولت تفكر بصوت عالي :- 

_ بس هو مشي ليه المفروض يكون فاهم ان علاقتكم في بدايتها لسه يعني طبيعي موقفك اللي حصل ده ..


_ ليلي عيطت تاني :- 

_ عنده حق يمشي أصلا أنا طول ما أنا قاعدة معاه ساكتة خالص ومش بعرف أرد علي الكلام اللي بيقوله حتي كلمة بحبك مش بعرف أرد واقوله وانا كمان وختمتها اني سيبته يمشي أكيد حس إني مش عايزاه ..


_ سديم مسكت موبايل ليلي وقربته منها :-

_  يبقي الحل أنك تكلميه تعتذري أو علي الأقل تفهميه أنك لسه في الأول ومش متعودة يعني قوليله أي كلام وصدقيني هو عشان بيحبك هيفهمك ..


_ ليلي مسكت الموبايل ورجعت سابته تاني :- 

_ لا لا مستحيل اكلمه ( سديم بصتلها جامد وهي كملت كلام :- 

_ هتحرج أكلمه بعد اللي حصل !


_ سديم مسكت الموبايل وطلعت رقم حسن وبصت لـ ليلي :- 

_ حطي إحراجك ده اعلي جنب عشان تتصالحوا ..


_ ليلي رنت علي حسن واتفاجئت إن موبايله مقفول ، كررت الرن ونفس الوضع ، رمت الموبايل بعصبية وسديم سابتها وقامت ترد علي عمران ، خرجت برة الاوضة وردت عليه بدلع :- 

_ ايه يا موري ⁦


_ عمران فاهم أنها بتتكلم بالطريقة دي عشان تتوه عن الموضوع :-

_  قالتلك ايه ؟


_ سديم أخدت نفس وردت عليه :- 

_ محصلش حاجة شدو مع زي ما قولتلك وليلي كبرت الموضوع أصلا وهو زعل ومشي هيتصالحوا متقلقش ..


_ عمران اتنهد ورد عليها :- 

_ هو أنا ليه مش قادر اصدقك علي فكرة ممكن أكلمه وأعرف منه !


_ سديم اتوترت بس حاولت تظبط نبرة صوتها :-

_ براحتك كلمه ، بس أنا رأي بلاش خليهم يحلوا مشاكلهم مع بعض من غير ما حد يدخل بينهم عشان يعرفوا يصالحوا بعض لما يتقفل عليهم باب واحد وميدخلوش حد في مشاكلهم بعد كده لازم نحترم خصوصية العلاقة يا عمران ولو اتأزمت أوي نبقي ندخل إحنا ..


_ سديم قدرت تقنعه بكلامها واتنهدت براحة لما اتأكدت إنه مش هيكلم حسن ، عمران مرة واحدة فرمل بالعربية لما شاف بنت بتجري قدامه وللأسف مقدرش يفاديها وخبطها ، رمي الموبايل من أيده ونزل يجري يطمن عليها وسديم كانت معاه علي الخط وسمعت صوت فرملة العربية واتخضت :-

_  عمران في ايه , رد عليا انت كويس 


_ قلبها اتقبض لما مسمعتش رد منه ، وهو قعد جمب البنت اللي وشها كان غرقان دم رفع راسها حطها علي رجليه وحاول يفوقها بس مكنتش بترد ، شالها وحطها في العربية ورجع ساق تاني وقلبه بيدق جامد خايف يجرالها حاجة ويشيل ذنبها بس هو مكنش قصده !


_ سديم كانت لسه علي الخط وبتنادي عليه وهو مش سامعها ، البنت فاقت وفضلت تتمتم بالكلام :-

_ أنا فين ، حصل ايه ؟


_ عمران رد عليها وهو مكمل سواقة علي أعلي سرعة :- 

_ متقلقيش هوديكي المستشفي حالا ..


_ سديم قفلت الخط ورنت عليه كتير بس هو مردش ، اخيرا وصل لأقرب مستشفي وطلب من المسعفين يساعدوه دخل وراهم لما شالوها علي النقالة وهو خايف جدا ، نسي موبايله في العربية وسديم كانت بترن كتير ومفيش رد ، وقفت في البلكونة عشان محدش يحس بتوترها ..


_________________________________________________


_ مريم كانت قاعدة في اوضتها ماسكة الكارت بتاع أكرم وبتفكر هتعمل ايه ، اتفاجئت بأكرم نفسه بيرن عليها ، اترددت كتير قبل ما ترد بس في الاخر ردت عليه :-

_ أفندم ؟


_ أكرم رد عليها بصوت تايه وغريب :- 

_ انزلي قابليني !


_ مريم حست من نبرة صوته إنه سكران لأنه مش مظبوط خالص وردت عليه بإندفاع :-

_ اقابلك فين انت عارف الساعة كام ؟


_ أكرم رد عليها بحدة :- 

_ أنا قدام الفيلا لو منزلتيش هخبط واعملك فضيحة !


_ مريم اتعصبت وقفلت معاه ونزلت له فتحت الباب وبصتله بغضب :-

_  انت جاي هنا تعمل ايه في وقت زي ده ؟


_ أكرم حاول يعدل نفسه بس فشل لأنه سكران ومش قادر يسيطر علي تحركاته واترمي علي مريم :-

_ لازم ننهي عمران 


_ مريم بعدته عنها بإشمئزاز :- 

_ خليك بعيد عني احسنلك واتفضل أمشي من هنا يلا انت حر معاه 


_ أكرم مسك أيدها جامد وهددها :-

_ اركبي معايا العربية بدل ما أعملك فضيحة هنا !


_ مريم شدت أيدها وزعقت :-

_ وانت مفكر أنك لما تعملي فضيحة هخاف ، اتفضل أعمل اهو محدش مانعك


_ أكرم بصلها بمكر ودخل أيده من شباك العربية ومسك ( قميص نوم ) وقربه منها :-

_  هقولهم اني جاي أرجعلك اللي نسيتي عندي في البيت ..


_ مريم اتصدمت لأنه فعلا بتاعها وشدته من ايده :-

_  انت خدته ازاي ؟


_ أكرم ضحك بصوت عالي :- 

_ أكرم أبو اليسر ميتسألش سؤال زي ده ؟


_ شدها من أيدها تاني وركبها العربية وهي معرفتش تنطق وهو ركب وساق العربية بسرعة عالية ومشي ..


_ وقف العربية تحت عمارة وطلع شقة فيها دخل وكان ماسك مريم جامد عشان متحاولش تهرب منه ، دخل الأوضة وزقها علي السرير وبدأ يفتح زراير قميصه وهو اتصدمت من اللي بيعمله وسألته بخوف :-

_ انت هتعمل ايه ؟


_ أكرم ضحك بخبث :-

_ هنلعب عريس وعروسة يا قطة ..


_ بعد محاولات فاشلة من مريم إنها تهرب منه قدر إنه يشل حركتها ويعتدي عليها بوحشية ...


_________________________________________________


_ في المستشفي ، الدكتور خرج وطمن عمران علي البنت يدوب كدمات بسيطة وجروح هتتعالج بسهولة ، عمران دخلها الأوضة وهو متوتر ومحروج وهي عدلت نومتها أول لما شافته وهو بصلها بندم :-

_ أنا متأسف جدا حاولت افاديكي علي قد ما اقدر بس انتي كنتي قريبة اوي 


_ البنت بلعت ريقها بخوف :-

_ آسف ايه انا السبب أنا ظهرت قدامك فجاءة ..


_ عمران رد عليها يإختصار :- 

_ حصل خير المهم انك كويسة 


_ أبتسمت بصعوبة :-

_  الحمد لله 


_ عمران فرك دقنه بإحراج ورجع بصلها :-

_ هاتي رقم حد من أهلك أعرفه ..




_ البنت بصتله برعب وهو لاحظ وسألها بفضول :-

_ في ايه ؟


_ البنت عيونها لمعت :-

_ أصل انا مليش حد 


_ عمران وقف مذهول من كلامها وهي بصت في الارض :- 

_ حضرتك مش مضطر إنك تستني تقدر تمشي وأنا هروح لحالي ..


_  عمران كان فعلا عايز يمشي بس مش هينفع يسيبها بالحالة دي ، اتنهد بضيق وبصلها :-

_  لا أمشي إيه أنا هطمن عليكي الأول ..


_ حاولت تعترض بس عمران أصر ، حط أيده في جيبه يدور علي الموبايل وافتكر أنه نساه في العربية بصلها :- 

_ أنا نسيت موبايلي في العربية هجيبه وأرجع ..


_ البنت هزت راسها وهو خرج ، فتح العربية واخد الموبايل واتفاجئ بكمية المكالمات اللي من سديم ، رن عليها بس موبايلها كان مشغول رجع الأوضة تاني وخبط علي الباب وهي سمحت له يدخل ، ضحكت أول لما شافته وهو أستغرب وسألها بفضول :-

_ بتضحكي علي إيه ؟


_ اتحرجت وردت عليه بتردد :-

_ متوقعتش انك ترجع تاني فكرت الموبايل ده حجة بس عشان تمشي ..


_ عمران رفع حاجبه علي تفكيرها :-

_ أنا مش كده خالص عمري ما خليت بحد ..


_ البنت اتحرجت وبصت بعيد وهو رن علي سديم تاني وهي ردت بسرعة :-




_  انت كويس طمني عليك عشان خاطري 


_  عمران ضحك وقعد علي الكنبة :-

_  اهدي يا حبيبي أنا كويس 


_ سديم عيطت جامد بعد ما سمعت صوته وهو اضايق من عياطها :- 

_ مش قولنا عياطك بيوجعني بتحبي توجعيني انتي كتير صح !


_  سديم حاولت تسيطر علي نفسها :- 

_ مكنتش بترد عليا ليه ؟


_ عمران بص للبنت ورد عليها :-

_  خبط واحدة بالعربية 


_  سديم شهقت بصدمة :- 

_ وانت جرالك ايه ؟


_ ضحك عليها :- 

_ يا بنتي كويس والله 


_ سديم عرفت منه مكان المستشفي وقفلت معاه وهو ضحك وبص للبنت اللي كانت مركزة مع مكالمته جدا وسألته بفضول :-

_ حبيبتك ؟


_ عمران اتنهد ورد عليها :- 

_ حبيبتي ومراتي ..


_ البينة اتحرجت واتكلمت بعفوية :-

_  أول مرة اشوف واحد متجوز ولسه بيحب مراته وكمان بيقول عليها حبيبته ..


_ عمران أستغرب كلامها جدا ورد عليها :- 

_ دي حياتي كلها الهوا اللي بتنفس بيه ! 


_ البنت ردت عليها بعفوية :- 

_ يا بختها بيك ⁦


_ عمران اتحرج وبص علي موبايله اللي رن ورد علي محمد :-

_ ايه يا ابو حميد 


_ محمد صوته كان قلقان جدا :- 

_ انت كويس يابني ؟


_ عمران اتنهد ورد عليه بفتور :-

_  كويس والله ، أكيد هي اللي كلمتك 


_ محمد اتعصب :- 

_ عايزها تعمل ايه لما تسمع صوت فرملة العربية ومعتش ترد عليها أنا حتي ااا


_ محمد قطع كلامه وعمران سأله بإستفسار :-

_ انت حتي ايه ؟


_  محمد رد عليه :-

_  مفيش مفيش سلام ..


_ قفل معاه وعمران فضل مكانه يقلب في موبايله ،عدي فترة واتفاجئوا الباب بيفتح عليهم عمران وقف وكان هيتعصب علي اللي دخل كده بس سكت لما شاف سديم قدامه ، جرت عليه اتعلقت في رقبته وهو شالها وحضنها جامد ، نزلها وهي بصتله جامد :-

_  انت كويس صح !


_ عمران ضحك ورفع أيده :- 

_ ما انا كويس قدامك اهو ( مال عليها بحيث محدش يسمعهم :- 

_ ولا تحبي نروح تطمني عليا بنفسك ..


_ سديم خبطته في كتفه ومحمد خبط علي الباب قبل ما يدخل وعمران اتفاجئ بيه وبص لسديم :-

_ والله مكان ليه لزوم القلق اللي عملتيه ده 


_ محمد قرب منه يطمن عليه :- 

_ اصلا لو مكانتش جت كنت هاجي لوحدي ..


_ عمران ضحك وحط أيده علي كتف محمد بإمتنان ، وسديم قربت من البنت اللي كانت متابعة اللي بيحصل في صمت :-

_ حمد لله علي سلامتك انتي كويسة ؟ 


_ البنت ابتسمت بتكلف :-

_ الحمد لله 


_ سديم رجعت بصت لعمران :-

_ طيب انت هنا ليه ؟


_ عمران اتنهد ورد عليها :-

_  الدكتور قال افضل أنها تستني لبكرة عشان يعملها فحص كامل زيادة تأكيد ، اطمنتي عليا روحي بقا مع محمد ..


_ سديم ردت عليه :-

_ وانت ؟


_ عمران اتحرج من سؤالها :- 

_ هستني للصبح ..


_ سديم اتغاظت من رده وردت عليه بنرفزة :-

_ رجلي علي رجلك مش متحركة من هنا غير معاك !


_ عمران محبش يرفض لأنه موقفه مش لطيف وأكيد هتقيم عليه الحد لو أصر إنها تمشي ، وافق وشكر محمد وهو مشي والاتنين قعدوا علي الكنبة بيتسايروا وسط نظرات البنت عليهم ، وأخيراً التلاتة غلبهم النوم ..


_________________________________________________


_ النهار طلع واكرم صحي ولقي مريم قاعدة في ركن ضمة ركبيتها عند صدرها وبتعيط بصوت واطي ، نفخ بضيق ووقف :-

_  أوف ايه النكد اللي علي الصبح ده ..


_ مريم زادت في عياطها وهو اتعصب ورمي الأباجورة اللي جمبه :- 

_ قولتلك اسكتي بكره العياط ..


_ أكرم اتعصب أكتر من عياط مريم وقرب منها ومسكها من شعرها بعنف ورفع وشها عنده :-

_ قولتلك اسكتي مش بحب أعيد كلامي ..


_ مريم دفعته بعيد عنها بكل قوتها وبصتله بقرف :-

_ انت حيوان 


_ أكرم ضحك بطريقة مستفزة ومسك كاميرا كانت محطوطة علي الكومود وقربها منها وهي اتصدمت من الفيديو اللي شغله ، عيطت بطريقة هستيريا وقامت وقفت وقعدت تضرب فيه جامد وهو متهزش من ضربها وسابها تعمل اللي هي عايزاه ، مريم تعبت من كتر الضرب وبعدت عنه وهو بصلها :- 

_ لو هديتي نتفق بقا 


_ مريم تفت في وشه :- 

_ نتفق علي إيه يا حيوان أنا مش هسيبك عايش أنا هقتلك 


_ أكرم مسك أيدها قبل ما تضربه تاني وبصلها بتحذير :-

_ اقتليني أنا قدامك اهو ووقت ما تقتليني الفيديو ده هينتشر علي السوشيال ميديا بس بعد تعديل بسيط يبان فيه أنك كنتي مستمتعة وانتي تحت ايدي ..


_ مريم سحبت أيدها من بين إيديه وقعدت علي السرير بقلة حيلة وهو شد كرسي قعد عليه قدامها وحط رجل علي رجل :-

_ يبقي نتفق 


_ أكرم قالها خطته ومريم كانت بتسمع كلامه وهي قرفانة منه ومن نفسها ، واتمنت أنها تقوم تقتله وتخلص احسن ..


_________________________________________________


_ في المستشفي ، البنت صحت وعيونها راحت علي سديم اللي نايمة في حضن عمران ، اضايقت جدا وقامت من مكانها وخرجت بهدوء من غير حد منهم حس بيها ، خرجت برة المستشفي وهي مش قادرة تمشي وطلعت موبايلها من الشنطة وطلبت رقم :-




_ إحنا متفقناش علي كده انا جسمي اتكسر ..


## :- وكان هيتكسر أكتر لو مكنتيش نفذتي اللي طلبته منك !


_ البنت اتنهدت بضيق وردت عليه بعصبية :- 

_ انفذ إيه ؟ انت قولتلي هتصعبي عليه وهيحن عليكي لما يعرف إن معندكيش أهل وتلعبي علي الوتر ده انت مشوفتوش كان بيكلم مراته ازاي !


# اتنرفز عليها جامد وكلمها بعصبية :- 

_ متقوليش مراته وكملي ايه اللي حصل 


_ ردت عليه بضيق :-

_  دي نايمة في حضنه طول الليل مفارقتوش لحظة وتقولي وقعيه في حبك ؟!


# :- أنا غلطان إني اعتمدت علي واحدة غبية زيك 

( قفل الخط واتعصب جامد :- 

_ مبقاش أكرم لو منهيتكش بإيدي يا عمران ..


_ سديم وعمران صحوا واتفاجئوا أن البنت مش موجودة في الأوضة وبصوا لبعض بإستغراب ، خرجوا يدوروا عليها وسألوا أكتر من ممرضة وموظف الإستقبال وكلهم نفوا أنهم شافوها ، خرجوا برة المستشفي وسديم لمحتها وجرت عليها والبنت اتوترت لما شافتهم بيقربوا عليها ، عمران سألها بإستفسار :- 

_ خرجتي ليه حصل حاجة ؟


_ البنت اتنهدت وردت عليه بندم :- 

_ خلي بالك علي مراتك ( بصت لسديم :- 

_ وانتي بلاش تثقي في أي حد بسهولة ومتمشيش لوحدك في اي مكان 


_ قالت كلامها ومشت من قدامهم بسرعة وقفت تاكسي واختفت قبل ما عمران يوصلها ، لف وشه وبص لسديم بإستغراب :- 

_مش فاهم حاجة !


_ سديم قلبها اتقبض وقربت من عمران حضنته :-

_ أنا خايفة أوي ..


_ عمران شد علي ضهرها :-

_ اوعي تخافي وانا موجود ..


_ الاتنين ركبوا العربية وعمران مسابش أيد سديم نهائي ، عقله مشغول بكلام البنت ومش فاهم معناه ، تفكيره بيوديه لأكرم بس إيه علاقة البنت دي بأكرم ؟! 


_ سديم طول الوقت ساكتة وقلبها بيدق جامد وهي بتعيد كلام البنت يا تري قصدها إيه معقول أكرم هو اللي بعتها بس لو فعلا ليه رمت نفسها قدام عربية عمران ليه مأذتش حد فيهم ؟! مليون سؤال في راسها ومش عارفة تجاوب علي حاجة فيهم ..




_ عمران وصلها لبيت والدته وأمر البادي جارد يشددوا الحراسة عليهم وينتبهوا اكتر من كده ، نزل وراح البيت غير هدومه وراح علي شغله وعقله لسه مشغول بكلامها اللي مش عارف يطلعه من عقله ، محمد لاحظ شروده وسأله عن سبب حالته وعمران حكي اللي حصل ومحمد مكنش أقل منه في الذهول والاتنين قعدوا يفكروا مع بعض بصوت عالي ..


_ عمران قطع تفكيرهم :- 

_ فكك أنا تعبت من التفكير هو الواد حسن مجاش ليه ؟


_ محمد هز راسه بمعني إنه مش عارف السبب وعمران طلبه وبعد كام رنة رد عليه بصوت تعبان :-

_ ايه يا عمران !


_ عمران اتخض من نبرة صوته وفتح الاسكبير :-

_ في ايه ياض مالك ؟


_ حسن رد عليه بصعوبة :-

_ تعبان اوي وسخن ومش قادر أتحرك من مكاني


_ عمران رد عليه بقلق :- 

_ طيب ما تروح لدكتور !


_ حسن كح كتير وبعدها رد عليه :- 

_ محدش معايا في البيت كلهم راحوا اسكندرية عند جدتي ..


_ عمران قفل معاه بعد رغي كتير وبص لمحمد :-

_ بعد ما نلخص نروح نطمن عليه ..


_ محمد وافق علي اقتراح عمران وانشغلوا في شغلهم ، ليلي فتحت لسديم الباب وبصتلها بإستغراب :-

_  إيه ده انتي كنتي فين ؟ 





_ سديم دخلت بتعب وليلي دخلت وراها وسديم حكتلها اللي حصل من اول مكالمة عمران لكلام البنت اللي لسه مش فاهمين معناه ، ليلي طمنتها واترددت قبل ما تتكلم وسديم لاحظت توترها وسألتها بقلق :-

_ في إيه عايزة تقولي ايه ؟


_ ليلي بلعت ريقها :- 

_ حسن رد عليا وصوته تعبان جدا وهو لوحده في البيت ..


_ سديم عقدت حواجبها بإستغراب :-

_ ليه أهله فين ؟


_ ليلي ردت عليها بحزن :-

_ في اسكندرية عند قرايبهم ..


_ سديم ضيقت عينها عليها :-

_ أنا ليه حاسة أنك عايزة تقولي حاجة تانية !


_  ليلي غمضت عينها واتكلمت مرة واحدة :- 

_ عايزة أروح له !


_ سديم اتفاجئت من ردها وبصتلها جامد :- 

_قولي أنك بتهزري !


_ ليلي فركت راسها بتوتر :- 

_ تعبان يا سديم وزعلان مني زكمان لوحده يعني محتاج حد جمبه وبصراحة أنا عايزة أطمن عليه ..


_ سديم مكنتش مقتنعة بكلامها خالص :-

_ بس هتعمليها إزاي دي ؟


_ ليلي وشها أحمر لأن هي نفسها مش عارفة هتعمل كده ازاي بس مضطرة قلبها واجعه عليه وخصوصاً إنه لوحده ، بصت علي سديم :- 

_ هروح واجي بسرعة ومحدش هيحس بحاجة 


_ سديم أخدت نفس طويل :-

_ وعمران ؟


_ ليلي اتوترت أكتر لما سمعت اسم عمران :- 

_ هو هيعرف منين بس وبعدين مش هتأخر ..


_ سديم وافقت ليلي لما شافت إصرارها بس كانت قلقانة واكدت علي ليلي ترجع بسرعة ...


_ ليلي قامت لبست بسرعة وخرجت برة وبصت لهم :-

_ أنا راحة مشوار بسرعة وجاية مش عايزة حد معايا أخدة الاذن من عمران ، الشباب اطمنت وسابوها مشت لوحدها ، ليلي ركبت تاكسي ووصلت لبيت حسن ورنت الجرس ، وقفت فترة مش قصيرة علي لما حسن قدر يقف ويفتح لها ، حسن اتفاجئ بـ ليلي لما فتح الباب وخرج راسه يبص علي حد معاها ورجع بصلها تاني :-

_ انتي جاية لوحدك ؟


_ ليلي اتحرجت جامد وندمت أنها جت أكيد هيفهمها غلط ، بس مضطرة تكمل طلاما جت برجليها وردت عليه بإحراج :- 

_ جيت اطمن عليك !


_ حسن رد عليها بتعب :- 

_ عمران عارف بزيارتك دي ؟


_ ليلي هزت راسها بمعني لأ واتأكدت أنها غلطت لما جت وبصت في الأرض :-

_ أنا همشي ..


_ لفتت وشها وكانت هتنزل بس حسن مهانش عليه يمشيها زعلانة هو تصرف غلط بس هو محتاجها أصلا ، مسك أيدها لحقها قبل ما تنزل ودخلها البيت وقفل الباب وهي كانت محروجة جدا بس مشت معاه ، دخل أوضته ونام علي السرير وهي فضلت واقفة تبص عليه من بعيد ، 


_ قربت منه وقاست حرارته وكانت عالية جدا ، دخلت المطبخ وبدأت تتعامل في البيت بتلقائية وجابت كمادات مية باردة وقعدت جمبه وبدأت تحط القماشة علي جبينه ، حسن كان تعبان جدا ومش قادر حتي يفتح عينه ، ليلي كلمت الصيدلية القريبة منهم وطلبت علاج للسخنية ولما جه شكرت الدليفري




 وحاسبته من معاها ودخلت ساعدت حسن أنه ياخد الدوا ، حسن نام من التعب وهي دخلت المطبخ حضرتله شوربة ودخلت قعدت جمبه وحاولت تصحيه بس مفاقش ، قربت منه وهمست بصوت رقيق :-

_ حسن ، اصحي ..


_ صحي بعد ما سمع صوتها واتفاجئ بقربها منه ، ليلي بعدت عنه لما صحي ومسكت طبق الشوربة وبدأت تشربه بإيدها وهو كان سرحان في ملامح وشها ، خلص أكل ومسك أيدها باسها بحب :- 

_ ربنا يخليكي ليا ⁦


_ ليلي ابتسمت وكانت هتسكت بس ردت عليه بعفوية عشان ميزعلش :- 

_ متشكرة جدا 


_ حسن ضحك جامد وعدل قعدته بحيث يكون قريب منها :-

_  مش مضطرة تردي بأي كلام وخلاص ( شاور علي قلبها وكمل كلامه :- 

_ لما ده يحس أنه عايز يرد بالكلام المناسب ابقي ردي عليا ..


_ ليلي بصتله بحب لتفهمه وحطت الصنية علي الكومود وقاست الحرارة تاني وضحكت لما شافتها طبيعية والحرارة نزلت وتمتمت بعفوية :- 

_ الحمدلله 


_ حسن ضحك بعفوية وقرب منها جامد وباس خدها وهو خايف من رد فعلها بس اتفاجئ بيها ساكنة وده ساعده إنه يتقرب منها أكتر وباس شفايفها بشغف ، ليلي حست إن قلبها




 هيخرج من مكانه بسببه ، غمضت عينها ومبعدتش عنه ، حسن مسك أيدها حطها علي كتفه والتانية حطها عند قلبه ، ليلي حست بدقات قلبه في أيدها من شدة نبضاته السريعة وهو حاوط وسطها بإيديه ، حسن همس قدام شفايفها :-

_ بحبك ⁦


_ ليلي بلعت ريقها وهمست له :-

_ وانا كمان بحبك اوي ⁦


_ الاتنين خرجوا من لحظتهم علي صوت رن جرس الباب ، ليلي قلبها اتقبض وبعدت عن حسن وبصتله بصدمة وحسن وقف هو كمان :-





_ اهدي اهلي مش هنا ومستحيل يرجعوا الوقتي ..


_ حسن خرج من الأوضة وبص في العين السحرية واتفاجئ بعمران ومحمد ، غمض عينه يجمع نفسه ودخل لـ ليلي :- 

_ ده عمران بصي تعالي في الاوضة التانية ومتعمليش صوت نهائي ..


_ ليلي نفسها زاد جامد وكانت بتترعش بين ايد حسن ، دخلها اوضة والدته وبصلها :-

_  اهدي الموضوع هيعدي ..


_ ليلي هزت راسها وهو خرج فتح لهم وعمران بصله بغيظ :- 

_ ساعة عشان تفتح ..


_ حسن اخد نفس ورد عليه بصوت مهزوز :- 

_ معلش بقا اعتبرني تعبان ..




_ الشباب ضحكت ودخلوا قعدوا في الصالة واوضة حسن كانت مفتوحة وصنية الاكل كانت باينة والكمادات كمان ، عمران ومحمد شافوا بس محدش فيهم علق ، بس عمران مكنش مرتاح لأنه عارف إنه لوحده ، خرج من شروده واتكلم معاهم واطمنوا علي حسن ، ومحمد بصله :-

_ تعالي نروح لدكتور نطمن عليك ..


_ حسن رفض :-

_  لا أنا تمام أحسن من الصبح الحمدلله ..


_ محمد استأذن بعد ما اطمن علي حسن عشان يروح لرغد وعمران نزل معاه ، حسن اخد نفسه براحة أول لما قفل الباب وراهم ودخل ل ليلي ...


           الفصل الثامن والعشرون من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>