رواية | الفهد الاسود |
( الباشا )
الفصل السادس والعشرون
_________________________________________________
_ عمران بعد عنها بصعوبة وكان بيحاول يتحكم في نفسه بكل الطرق الممكنة عشان ميضعفش قدامها وبصلها بشغف :-
_ عارفة أنا هعمل ايه ؟
_ سديم ظبطت قعدتها بين رجليه وهزت راسها :-
_ ايه ؟
_ عمران مسك أنفها بين صوابعه بهزار :-
_ هتجوزك !
_ سديم مفهمتش قصده وقامت قعدت علي رجليه :-
_ ما إحنا متجوزين ؟!!
_ عمران أخد نفس عميق وغمز لها :-
_ هتجوزك تاني ( عمران رفع حاجبه وبصلها وهو بيعيد كلامه :-
_ هو أنا اتجوزتك اولاني عشان اتجوزك تاني ايه اللي أنا بقوله ده ؟
_ سديم ضحكت جامد وردت عليه بعفوية :-
_ برده مش فاهمة حاجة !
_ عمران رجع شعرها لورا وبدأ يشرح :-
_ هقولك ، يعني انتي هتروحي تقعدي عند ماما وليلي ( سديم كشرت وهو كمل كلامه :-
_ هيكون صعب عليا زيك والله بس عشان أكون ملهوف عليكي رغم اني ملهوف وانتي جمبي أصلا ومش طايلك بس كده أحسن ( عمران مال بيها علي السرير وكمل كلامه :-
_ وهنعيش زي المخطوبين أنا بحضر في شقتي وانتي بتجهزي لفرحك والحاجات اللي العروسة بتحتاجها دي ونخلص ترتبيات الفرح ونبقي في بيت واحد ووقتها هاكلك هم هم ( عمران فضل يزغزغ فيها وهي بتضحك بصوت عالي وبتحاول تقاومه بس مقدرتش واخيرا قدر يبعد عنها وغمز لها :-
_ إيه رأيك ؟ ولا بلاها الموال الطويل ده وآكلك هم هم الوقتي ؟
_ سديم ضحكت وقامت وقفت :-
_ انت بتكلم بجد ؟
_ عمران وقف هو كمان وقرب منها حط أيدها علي قلبه :-
_ وعدت نفسي أعوضك عن كل حاجة وحشة شوفتيها في حياتك ودي أول طريقة أقدر اعملها , ( قرب منها جامد :-
_ ولا تحبي أكلك الوقتي ؟
_ سديم بعدت عنه بسرعة ورفعت صابعها بتحذره :-
_ اوعي تقرب مني بعد النهاردة إحنا لسه مخطوبين انت فاهم !
_ عمران ضحك جامد وقرب منها تاني بس برده بعدت وحذرته تاني وهو نفخ بهزار :-
_ الموضوع ده هيجي بخسارة عليا أنا بسحب كلامي وعايز آكل الشكولاتة بتاعتي حالا
_ سديم حطت أيدها علي فمها وبرقتله وهو ضحك جامد :-
_ طيب ينفع تنامي في حضني ؟
_ سديم عملت نفسها بتفكر وبعدها هزت راسها وهو شالها حطها علي السرير ونيمها في حضنه ، سديم رفعت راسها وبصتله بحب :-
_ أنا بحبك اوي
_ عمران رجع راسها علي صدره تاني :-
_ عارف عارف
_ سديم ضربته في كتفه :-
_ علي فكرة انت رخم
_عمران رد عليها بضحك :-
_ عارف دي برده ..
_ سديم سرحت بأفكارها في كلام عمران وتخيلت نفسها بفستان الفرح وهو واقف جمبها ، قلبها كان بيدق بسرعة من شدة الحماس اللي عندها رفعت راسها عليه بعد ما نام وفضلت تبصله بحب كبير ومقدرتش تقاوم نفسها وباسته في وشه وفي كل مكان هي مش بتحبه هي بتعشقه واتمنت أنها تبقي مراته بجد ...
_________________________________________________
_ محمد استني لما مرات عمه نامت في الاوضة التانية ودخل لرغد قفل الباب بهدوء عشان ميقلقهاش ، قرب منها وقعد جمبها علي السرير خدها في حضنه وحط أيده علي بطنها وهي قلقت لما حست بلمسته عليها ، محمد كان هيقوم عشان ميتعبهاش بريحته اللي مش فاهم هي مضايقاها في ايه بس رغد مسكت أيده وحطتها علي بطنها تاني :-
_ خليك جمبي !
_ محمد ابتسم بحب :-
_ مش عايز أتعبك ..
_ رغد اتنهدت وردت عليه بإرهاق :-
_ أنا كويسة لو حسيت إني تعبانة هقولك ..
_ محمد اتردد قبل ما يقرب منها بس مقدرش يقاوم منظرها قدامه وباسها بحب :-
_ وحشتيني
_ رغد كانت بتحاول متظهرش إن ريحته مضيقاها لأنها حست أنها زودتها معاه وحاولت تتجاوب معاه في الكلام يمكن تنسي تعبها :-
_ وانت كمان وحشتني أوي
_ بصت علي أيدها اللي علي بطنها وبصتله تاني :-
_ نفسي في ولد وبنت انت نفسك في ايه ؟
_ محمد ضحك وبص علي بطنها :-
_ كل اللي يجيبه ربنا كويس بس نفسي في بنت اوي
_ رغد حبت نبرته الحنينة اللي بيتكلم بيها :-
_ لو ولد وبنت هسمي الولد يزن ولو بنت هسميها....
_ محمد قاطعها :-
_ البنت أنا اللي هسميها !
_ رغد عقدت حواجبها وسألته بفضول :-
_ بس أنا عايزة أسمي عليا !
_ محمد هز راسه برفض :-
_ تؤتؤ أنا مش هسمي بنتي غير الإسم اللي في دماغي ومش عايز نقاش ..
_ رغد اضايقت وبصتله بغضب :-
_ هتسميها ايه بقا إن شاءالله ؟
_ محمد اتنهد ورد عليها بحب :-
_ هسميها رغد علي إسم حبيبتي
_ رغد عيونها لمعت بحب ورفعت راسها باسته في خده :-
_ بحبك والله كلمة قليلة !
_ رغد نهت كلامها وقبل ما محمد يرد عليها قامت جرت علي الحمام ورجعت وهو وقف جمبها لحد ما خلصت وحطت أيدها علي مناخيرها تمنع أي روايح توصل ليها وهو فهم حالتها وبعد عنها :-
_ أنا هخرج بس ارتاحي تمام ..
_ هزت راسها بموافقة واستني لما نامت علي السرير وخرج نام برة ..
_________________________________________________
_ حسن كالعادة عايز يكلم ليلي ومانع نفسه عشان زعل عمران ، وقرر يبعتلها رسالة ( هو أنا ينفع اقولك أنك وحشتيني اوي ومش صابر استني الكام يوم اللي فاضلين علي كتب كتابنا ونفسي .... )
_ اتعمد ميكملش الرسالة ويسيبها لأفكارها ، ليلي كانت قاعدة تقلب في الموبايل ومستنية رسالة من حسن واول لما شافت إشعار وصول الرسالة قلبها دق جامد وبلعت ريقها بتوتر وفتحتها بسرعة ، وقرأت الرسالة وضحكت وبعتتله رسالة
( نفسك في ايه ؟ )
_ حسن ضحك ورد عليها ( تصبحي علي خير يا لولة )
_ ليلي اضايقت أنها معرفتش هو نفسه في ايه وردت عليه ( وأنت من أهله )
_ حسن رن عليها وهي فتحت بسرعة وهو أتكلم :-
_ قولتلك إسمها وانت من أهلي ولا انتي مش عايزاني ابقي من أهلك ولا ايه ؟
_ ليلي اتحرجت وردت عليه :-
_ كملي الرسالة !
_ حسن ضحك بصوت عالي :-
_ هكملها حاضر بس مش الوقتي عشان مينفعش !
_ ليلي كشرت وسكتت وهو كمل كلامه :-
_ وعد هقولك بعد كتب الكتاب
_ ليلي ردت عليه بعفوية :-
_ وليه مش دلوقتي ؟
_حسن اتنهد وعرف أنه هيدخل في جدال طويل :-
_ عشان مينفعش يا حبيبي !
_ ليلي ابتسمت لما سمعت كلمة حبيبي منه وردت عليه :-
_ ماشي ..
_ حسن قفل معاها ونام مبسوط إنه سمع صوتها ، وكذلك ليلي نامت وهي حاضنة الموبايل وبتعيد كلامه في عقلها وبتضحك تلقائي ....
_________________________________________________
_ النهار طلع وسديم صحت واتفاجئت بعمران مش موجود في جمبها ، قامت تدور عليه بس مكنش موجود في البيت مسكت موبايلها وكانت هترن عليه بس لفت انتباها طبق علي الرخامة قربت منه وكان فيه سندوشات وجمبه المج الحراري فيه لبن ومعاهم ورقة مكتوب فيها ( أنا مشيت لأني مش هقدر أكون جمبك ومكلش الشكولاتة بتاعتي 😉 )
_ سديم ضحكت بعفوية علي طريقته وكلمته في الموبايل وهو رد عليها بسرعة لأنه كان مستني مكالمتها بفارغ الصبر :-
_ صباح الخير يا شكولاتاية قلبي
_ سديم ضحكت وردت عليه بحب :-
_ صباح النور يا حبيبي انت روحت فين ؟
_ عمران اتنهد ورد عليها :-
_ رجعت الشغل !
_ سديم أخدت قطمة من السندوتش وردت عليه :-
_ كنت استني شوية أكيد لسه تعبان ..
_ عمران شرب من القهوة اللي قدامه :-
_ لأ أنا بقيت أحسن وبعدين الترتيبات الجاية محتاجة فلوس كتير ولازم اشتغل عشان أعملك كل اللي نفسك فيه !
_ سديم بعدت الموبايل وباسته ورجعته تاني :-
_ بحبك والله العظيم♥️
_ عمران رد عليها بلهفة :-
_ وانا بحبك ، اقفلي بقا عشان كلمة زيادة وهقوم اجيلك وأنا ماسك نفسي عنك بالعافية ..
_ سديم ضحكت جامد وهو أتكلم قبل ما تقفل :-
_ جهزي حاجتك عشان بعد ما اخلص شغلي هوديكي عند ليلي ..
_ سديم قفلت معاه وكملت فطارها وقامت تجهز حاجتها وكلمت ليلي حكتلها علي قرار عمران وليلي فرحت جدا بيهم ودعت لهم بالخير وعرفتها أنهم هيروحول النهاردة يشتروا الشبكة والفستان ويخلصوا لوازم الخطوبة وكتب الكتاب وقفلت معاها وهي متحسمة أنها هتيجي تقعد معاها الفترة دي ..
_ عمران حكي لحسن ومحمد عن قراره وهما فرحوا ليه وهيصوا شوية وكانوا عاملين دوشة بهزارهم وقضوا جو لطيف مع بعض ...
________________________________________________
_ سديم كانت فرحانة جدا وصلت وشكرت ربنا علي اللي هي فيه ، بس حماستها كانت زيادة ومحتاجة تخرج أفكارها اللي اتراكمت في عقلها بمليون فكرة من وقت ما عمران فاجئها بقراره ، أخدت دفتر من بتوع عمران وقعدت علي السرير واخدت نفس عميق ترتب الكلام قبل ما تكتبه وبدأت في أول صفحة كتبت اسمها وإسمه وقلبت الورقة كتبت فيها
[ أنا في اللحظة دي وبالتوقيت ده ( كتبت التاريخ ) أسعد إنسانة في الكون كله ، سعيدة لدرجة إني مش فاكرة أي وجع اتعرضت ليه قبل كده مش فاكرة أي حاجة في حياتي اللي عدت وكأني اتولدت من جديد اتولدت النهاردة ، حبيت راجل متأكدة إني عمري ما هقابل زيه أبدا ، أنا فخورة إنه حبني أنا فخورة اني قدرت أسيطر علي قلبه من غير مجهود أنا مرتاحة اوي عمري ما حسيت بطعم الراحة زي دلوقتي أنا بحبك اوي لو في يوم قرأت كلامي ده أتأكد اني بحبك وبموت فيك وبتمني أكمل حياتي معاك واجيب منك صبيان كتير اوي كلهم يكونوا شبهك نفس وسامتك وجاذبيتك حتي هيبتك ومركزك يكونوا بنفس سمارك ونظراتك الحنينة نفس طيبة قلبك عايزهم يقدروا يحبوا زيك أنت اجمل راجل شافته عيوني ] ..
_ قلبت الصفحة وكتبت العنوان
[ يوم زفافي My Wedding ]
_ محلمتش قبل كده باليوم ده بس الفرصة جتلي وهتمني كل اللي نفسي فيه ،
( نفسي في فستان منفوش جدا شبه فساتين ديزني واكون أميرة فيه حتي الشوز يكون إزاز شبه شوز سندريلا وألبس تاج عالي وطرحة الفستان تكون طويلة جدا وفي بنات ورايا تكون شيلاه ، كنت أتمني إن والدي يوصلني لعمران زي بقيت البنات بس مينفعش ! في الآخر هوصل لعمران برده وده المهم , نفسي القاعة تكون مليانة ناس كتيرة محتاجة عيلتي تكون حواليا وأشوف الفرحة في عيونهم أنا مش فاكرة ملامحهم غير بسيط بس هفتكرهم أكيد لما هشوفهم ، وهسامحهم كمان مش هفتكر وقتها أي لحظة وحشة ليهم ، نيجي بقا للاغاني أنا تقريبا من فرحتي مش هبطل رقص ! ويسلام بقا لو لقيت رامي صبري داخل القاعة وبيغنيلي وأنا وعمران نرقص علي أغانيه أنا ممكن اموت من الفرحة ، )
_ سديم وقفت كتابة لما سمعت صوت عمران بيفتح الباب محستش بالوقت اللي خدها في تجهيز حاجتها والكتابة في الدفتر وخبيته بسرعة في الدولاب وبصتله لما دخل الأوضة وابتسمت ، قرب منها بس هي بعدت :-
_ مش اتفقنا منقربش لبعض !
_ عمران كشر وبصلها :-
_ حتي الحضن ؟
_ سديم هزت راسها وهو اتنهد بضيق متصنع :-
_ طيب جاهزة ؟
_ سديم مسكت أيده خرجته برة الاوضة وبصتله :-
_ ثواني وهكون جاهزة ..
_ قفلت الباب بالمفتاح ودخلت بدلت هدومها وخرجتله ونزلوا ركبوا العربية ومشوا ...
________________________________________________
_ عمران أخد ليلي واتقابل مع حسن وعيلته عند محل الدهب ، ليلي اتوترت لما شافت حسن بيقرب عليها ، فتح لها الباب وهي نزلت بإحراج قربت من حنان اللي خدتها في حضنها :-
_ بتحلوي عن كل مرة بشوفك فيها يا ليلي ( ميلت عليها وهمست :-
_ يا تري ده من الحب ؟!
_ ليلي ابتسمت بخجل وبصت في الأرض وحنان ربطت علي ضهرها بحب :-
_ ربنا يتمم لكم علي خير يا حبيبتي وتنوري بيتك قريب
_ عمران ساعد كريمة أنها توصل للمحل وسديم قربت من ليلي وكلهم دخلوا المحل حسن وليلي قعدو قدام بعض وبينقوا الدهب ، ليلي كانت حريصة أنها تختار الدهب الرقيق عشان سعره يكون معقول ، نقوا طقم كامل عبارة عن كوليه وحلق وأنسيال وخاتم ، واختاروا دبلة سادة عريضة ..
_ حسن بعد ما كلهم خرجوا كان متوفر معاه فلوس وقدر يشتري خاتمين يهديهم لحماته ووالدته يوم خطوبته ، خلصوا وراحوا علي أتيليه فساتين ليلي نقت أكتر من واحد ودخلت تلبسهم بمساعدة سديم ، البنت اللي واقفة معاهم بصتلهم :-
_ لو محتاجين مساعدة أنا واقفة برة
_ سديم شكرتها وقفلت عليهم البروفة وساعدت ليلي في أول فستان كان لونه سيلفر وضيق جدا والقماش ستان سادة بديل بسيط من تحت والاكمام كانت منفوشة من عند الاكتاف لمعصم الايد وكان قماشه مختلف عن الفستان كان تل شفاف ، كان تحفة علي ليلي لأن عودها مناسب ، بصت لنفسها في المرايا بإعجاب وخرجت بإحراج مع سديم ، عمران وحسن كانوا قاعدين في جمب بحيث ميسببوش إحراج لأن الاتيليه حريمي وكل الزباين بنات ،
_ حنان وكريمة كانوا أقرب للبروفة وقاعدين يتكملوا مع بعض ويضحكوا ، الكل ركز مع خروج ليلي اللي لفتت الأنظار حتي العاملات بالاتيليه ركزوا معاها ، عمران ملامحه اتشدت بسبب ضيق الفستان وكان هيقوم يخليها تقعله فوراً بس استني يشوف رد فعل حسن إيه ؟!
_ حنان بصت لـ ليلي بحب :-
_ ما شاءالله الفستان هياكل منك حتة !
_ كريمة ابتسمت :-
_ أنا متأكدة إنه حلو عليكي يا قلب ماما ..
_ ليلي عيونها لمعت وقربت منها باست جبينها بحب وسديم كانت متأثرة جدا وكريمة صعبت عليها وعيونها لمعت بحزن وحاولت تسيطر علي دموعها ، ليلي عيونها راحت تلقائي علي حسن اللي شاورلها براسه بمعني أنه رافض الفستان ، دخلت البروفة تبدله وسديم استغربت أنها مضايقتش من رفض حسن :-
_ انتي هتغيريه بجد شكله حلو عليكي !
_ ليلي بصت لصورتها في المرايا :-
_ بس مش عاجب حسن واصلا ضيق اوي وأنا كنت مخنوقة فيه مش بحب ألبس حاجة تظهر جسمي وأعطي فرصة لحد أنه يتفرج عليا ..
_ سديم افتكرت موقف الفستان الأحمر لما عجبها واتخانقت مع عمران عشانه وقارنت بموقف ليلي وحقيقي كانت مبسوطة بتفكير ليلي وعمران ورجعت تساعد ليلي في لبس الفستان التاني ..
_ ليلي لبست فستان دهبي فاتح جدا وعليه جوبير أوف وايت مطرز من فوق لتحت ومنفوش من بعد الصدر والاكمام ضيقة بس منفوشة من عند معصم الايد ، كانت شبه الاميرات ضحكت بفرحة لما شافت نفسها وسديم بصتلها بإعجاب :-
_ حلو اوي عليكي
_ ليلي ضحكت وخرجت وحنان هللت بفرحة لما شافتها وكالعادة عيونها راحت علي حسن اللي ابتسم من أول ما خرجت وشاورلها بإيده بمعني ممتاز وغمزلها بإعجاب ، ضحكت بإحراج ودخلت تبدل الفستان بهدومها ، عمران كان فرحان من موقف حسن واطمن علي ليلي وحط أيده علي رجل حسن اللي استغرب حركته بس معلقش ..
_ عمران قام وقرب من سديم :-
_ مش هتختاري فستان الفرح ؟
_ سديم هزت راسها برفض :-
_ لا مش وقته ده يوم ليلي ولازم نركز معاها بعد كتب الكتاب نبدأ في حاجتنا أن شاء الله ..
_ عمران قرب منها يبوسها بس هي برقت وبصتله :-
_ هاااا !
_ عمران بصلها كتير :-
_ مش قادر ..
_ سديم حطت أيدها علي بوقها تكتم الضحك وبعدت عنه وهو رجع جمب حسن تاني ، ليلي خلصت واشتروا الفستان وبعض لوازم الخطوبة وكتب الكتاب وخلصوا وروحوا ، كريمة أصرت علي حسن يطلع يتعشي معاهم وهو وافق ..
_ سديم قعدت ليلي مع حسن واخدت عمران المطبخ عشان يكونوا علي راحتهم وبدأت تحضر عشا خفيف ، كريمة دخلت تبدل هدومها وتصلي الصلاة اللي فاتتها وهما برة ..
_ حسن بص لـ ليلي بتسلية :-
_ ما توريني صورك وانتي صغيرة !
_ ليلي ضحكت وقامت جابت ألبوم صورها وقعدت جمب حسن بس في مسافة بسيطة بينهم حسن أول لما فتح ألبوم الصور مات من الضحك علي أول صورة قابلته وليلي اتصدمت أنها نست الصورة دي خالص ( كانت صورة ليها وهي عندها ٣ سنين وعريانة خالص وبتاكل مصاصة ) حسن فصل ضحك علي الصورة وبصلها :-
_ يعني أول لما أفتح ألاقي دي في وشي اومال بقيت الالبوم شكله إيه ؟
_ ليلي كانت محروجة جدا وقامت وقفت تاخد منه ألبوم الصور بس هو رفض وبعد أيده وهي مصرة تاخده منه كان بيمسكه في كل ايد شوية عشان متعرفش تاخده منه وليلي رجليها اتعنقلت في رجليه ووقعت فوقه حسن مسكها بسرعة قبل ما تفلت من عليه وحاوط وسطها بإيديه وعيونهم اتقابلت في نظرة طويلة مليانة إحراج وتوتر ، حسن قلبه دق جامد أول لما وقعت في حضنه ، ليلي نفسها زاد جدا وحاولت تقوم بس حسن تبت فيها أكتر يستمتع باللحظة دي ..
_ سديم خلصت تجهيز العشا وشالت الصنينة وطلبت من عمران يجيب بقيت الحاجة ، خرجت واتفاجئت بمنظر ليلي وحسن واتعمدت تعمل اي حركة قبل ما عمران يخرج :-
_ احم ..
_ ليلي انتفضت من مكانها ومقدرتش تبص في عين سديم وقعدت بعيد عن حسن ، حسن ظبط قعدته وفتح الألبوم سحب الصورة وحطها في جيبه من غير ما حد يلاحظ ، وبص لعمران بتريقة :-
_ تسلم ايدك يا حماتي والله
_ عمران حط الحاجة اللي في أيده علي الطرابيزة وقرب من حسن وضربه في كتفه :-
_ بالسم ال..
_ ليلي قاطعت عمران :-
_ عمران !
_ بصلها جامد وحسن ضحك :-
_ يخليكي ليا يا لولة
_ عمران قعد جمب حسن وبص ل ليلي :-
_ناقص تطردينا من البيت عشان خاطره ايه ده ؟
_ ليلي ضحكت بإحراج وكريمة خرجت واتعشوا مع بعض في جو مليان هزار وحب ..
_ حسن استأذن لأن الوقت أتأخر وعمران قام يوصله وبص لسديم :-
_ تعالي هقولك حاجة قبل ما أمشي ..
_ سديم ضحكت وبصت لحسن :-
_ خد صاحبك في ايدك يا حسن وامشي ..
_ عمران بصلها جامد :-
_ بقا كده ؟!
_ سديم زقته علي حسن :-
_ يلا يروحي عايزين ننام ..
_ عمران بصلها بزعل متصنع واخد حسن ومشي وليلي دخلت أوضتها بسرعة قبل ما تقع في أيد سديم بس مقدرتش تهرب منها ودخلتلها الأوضة وقفلت الباب وبصتلها جامد :-
_ إيه اللي أنا شوفته ده ؟
_ ليلي بلعت ريقها وقعدت علي السرير وغطت وشها بالغطا ، سديم قربت منها وقعدت قدامها وشدت الغطا من علي وشها وضحكت :-
_ ايه يا لولة وقعتي للدرجة دي !
_ ليلي وشها أحمر جامد وضغطت علي شفايفها بتوتر :-
_ أنا وقعت فعلا بس غصب عني والله بس هو اللي ما صدق ومسك فيا اعمل ايه يعني ؟
_ سديم ضحكت بصوت عالي وليلي خبت وشها بإيدها وسديم قعدت جنبها وخدتها في حضنها وليلي بصتلها جامد :-
_ لا لا متقوليش أنك هتنامي معايا النهاردة !
_ سديم ضحكت وهزت راسها وليلي حضنتها جامد :-
_ ياااس
_ عمران وصل حسن ورجع بيته فتح الدولاب يغير هدومه واول لما فتح الدولاب اتفاجئ بدفتر وقع علي رجليه ، انحني عليه واخده واستغرب وجوده في الدولاب وفتحه وابتسم لما شاف اسمه وإسم سديم علي أول ورقة ، غير هدومه ولبس الشورت المعتاد بتاعه وقعد علي السرير وفتح الدفتر وبدأ يقرأ ومع كل كلمة بيقرأها نبضات قلبه بتزيد أكتر ، معقول في حد بيحبه بالشكل ده !
_________________________________________________
_ عدي يومين سديم وليلي كانو مشغولين في ترتبيات خطوبة ليلي وكذلك عمران اللي بيعافر عشان يخلص الطلبات اللي هما محتاجينها ، جه يوم الخطوبة وليلي طلبت ميك اب ارتست مخصوص في البيت ، كانت طالعة حلوة جدا ، سديم كانت لابسة فستان سيمبل جدا لونه أسود سادة وعليه طرحة
مشجرة أبيض في بينك ولبست كعب عالي أسود ، ليلي اقترحت عليها تعمل ميك اب كامل بس هي رفضت وطلبت من البنت ميك اب خفيف جدا بس كانت رقيقة اوي ، خرجت برة وخبطت علي أوضة عمران ودخلت لما سمح لها ، كان لابس بليزر رمادي وتحته قميص أسود علي بنطلون ردماي مقلم بخطوط سودة وشوز كلاسيكي أسود لبس ساعته وبصلها بحب :-
_ يا هناه !
_ سديم ضحكت :-
_ هو مين ؟
_ عمران قرب منها :-
_ قلبي
_ اتحرجت منه واتكلمت بتوتر :-
_ جيت أشوفك خلصت ولا لسه ..
_ عمران رفع ايده في الهوا :-
_ خلصت ..
_ سديم ضحكت ولفت وشها عشان تخرج بس عمران جري شدها لحضنه كان ضهرها في صدره وميل عليها :-
وحشتيني
_ سديم حاولت تبعد بس هو رفض يسيبها ولفها :-
_ يابت بقول وحشتيني
_ ليلي دخلت الاوضة من غير ما تستأذن وسديم بعدت عن عمران بسرعة وليلي بصتلهم :-
_ ينفع تركزوا معايا شوية وتسيبوا بعض !
_ سديم اتحرجت وقربت منها وعمران بص لـ ليلي بغيظ :-
_ بتقطعي علي اخوكي يا لولة أنا هوريكي التقطيع بعينه ..
_ ليلي ضحكت ورجعت اتوترت تاني لما سمعت صوت زفة العربيات ، جروا علي البكلونة واتفاجئوا بكمية العربيات اللي واقفة تحت البيت وعاملين هيصة جامدة بالاغاني والشباب نزلت ترقص مع بعضها ،
_ حسن طلع هو وحنان ويارا ، حسن كان لابس بدلة بيج عشان تليق مع فستان ليلي ، فاتن قابلتهم بالزغاريد كريمة رحبت بيهم وليلي خرجت مع عمران وعيونها مفارقتش الأرض ، حسن قلبه دق اول لما شافها خارجة بالفستان اومال لما يشوفها بالفستان الابيض هيحصله ايه ؟ قرب منهم وهو بيضحك بحب وعمران بصله :-
_ أنت رايح فين ؟
_ حسن بصله بغيظ :-
_ هاخدها عشان ننزل بعد اذنك يعني ..
_ عمران بعده بإيده :-
_ هتنزل معايا يا حبيبي لسة مكتبتوش الكتاب ..
_ حسن متخيلش ابدا ان عمران يكون بالصعوبة دي واستحمل كلها ساعة وتكون مراته , عمران بص لـ ليلي وغمز لها :-
_ التقطيع بيكون كده
_ ليلي اضايقت بس مفيش في أيدها حاجة تعملها ، عمران مسك ليلي في أيد وسديم في أيد ونزلوا تحت وحسن نزل وراهم وفاتن مع كريمة وحنان ..
_ الشباب هيصوا أول لما شافوا عمران وهو برق لهم بهزار واخدو جمب كلهم راح علي عربية حسن وفتح الباب قعد ليلي وبصلها بتحذير :-
_ أنا متابعك من عربيتي ..
_ قفل الباب وراح لعربيته فتح الباب لسديم وفاتن وقعد كريمة قدام واتحركوا بالعربيات ، حسن حاول يتكلم مع ليلي وهي كانت خايفة من عمران وفضلت ساكتة وهو اتخنق من سكوتها بس مضطر يستحمل ..
_ وصلوا مسجد كبير جدا وعمران اللي وصل ليلي وقعدها علي الطرابيزة وقعد بينها وبين المأذون وحسن في الطرف التاني للمأذون وعيونه كانت علي ليلي ومنزلتش خالص ، المأذون بدأ يقول خطبة عن فضل الجواز وسأل الشباب اسئلة كتيرة وكان فرحان أنهم بيتجاوبوا معاه ،
_ المأذون طلب من عمران وحسن يمسكوا أيد بعض وبص لعمران :-
_ قول ورايا يابني ، إني استخرت الله العظيم وزوجتك موكلتي واخت ليلي هشام الباشا أبو اليسر علي كتاب الله وسنة رسوله وعلي الصداق المسمي بيننا عاجله وآجله ..
_ عمران كان بيقول وراه والماذون بعد ما خلص بص لحسن :-
_ قول ورايا يا عريس إني استخرت الله العظيم وقبلت زواج موكلت ليلي هشام الباشا أبو اليسر علي كتاب الله وسنة رسوله وعلي الصداق المسمي بيننا عاجله وآجله والحضور خير الشاهدين ..
_ حسن قال ورا المأذون اللي ختم كلامه بـ :-
_ بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
_ حسن فرح اوي وقلبه كان بيرقص من كتر الفرحة وقام حضن عمران جامد ، سديم كانت طول الوقت ماسكة أيد ليلي واول لما المأذون خلص حضنتها جامد وباركتلها ، حسن قرب من ليلي وعمران مسك أيده :-
_ رايح فين ؟
_ حسن بصله جامد ومتوقعش أنه يرفض يقرب منها حتي بعد كتب الكتاب , عمران ضحك وساب أيده وحسن ضربه في كتفه جامد وقرب من ليلي حضنها جامد ولف بيها من فرحته نزلها وباس أيدها وجبينها بحب وهمس لها :-
_ بحبك يا أحلي فرحة في حياتي
_ ليلي كانت بتضحك ، بتضحك وبس وقلبها كان بيدق جامد وكانت نفسها تعيط من الإحراج والفرحة ، إحساس حلو جدا أنك تكون مع اللي بتحبه !
_ حسن مسك أيد ليلي وخرج برة المسجد وصحابه هنوه وباركوله بحب بعد كده اتصورا سيشن ورجعوا البيت يكملوا مراسم الخطوبة ، قعدوا فترة وحسن وقف لبسها الدهب وباس جبينها وقرب من والدته ولبسها الخاتم وهي فرحت جدا وحضنته جامد ، قرب من كريمة ومسك أيدها بحب ولبسها الخاتم وهي حضنته وشكرته ورجع قعد جمب ليلي تاني وأيده كانت مكلبشة في أيدها ..
_ عمران دخل أوضته يظبط نفسه واستغل إن سديم قريبة من الباب شدها دخلها وقفل الباب ووقفوا وراه :-
_ عقبال فرحنا ..
_ ضحكت وبصت في الأرض وهو رفع وشها عنده :-
_ عيب والله لما حسن يبوس ليلي وانا مش عارف
_ سديم رفعت حاجبها :-
_ ده كان اختيارك من الأول أستحمل بقا ..
_ خرجت برة قبل ما عمران ينطق بحرف وهو خرج وراها ، محمد جه وسلم علي عمران وباركله وعمران بصله بعتاب :-
_ أنت فين يابني محضرتش كتب الكتاب ليه ؟
_ محمد اتنهد وبصله :-
_ رغد مطلعة عيني والدتها سافرت امبارح وانا طالع عيني والله كويس إني عرفت اجي
_ عمران ربط علي كتفه بحب :-
_ ربنا يقومها بالسلامة يارب
_ محمد راح بارك لحسن وقال نفس الكلام اللي قاله لعمران ، الشباب اتصوروا مع بعض كتير ونزلوها علي الفيس بوك ، الخطوبة انتهت وحسن طلب من ليلي يتصوروا صورة حلوة عشان يحطها صورة شخصية علي الفيس ، ليلي ظبطت نفسها علي الكاميرا واتفاجئت بحسن بيلفها لحضنه وبيداري وشها في صدره اخد الصورة وهي بصتله بإستغراب :-
_ لزمتها إيه الصورة وأنا وشي مش باين ؟
_ حسن ضحك ورد عليها :-
_ وانتي تتخيلي مثلا اني انزل صورتك للرجالة يتفرجوا عليها أنا بس هنزل للتوثيق مش اكتر ..
_ ليلي حبت كلامه واستأذنت ودخلت أوضتها تغير الفستان ، سديم دخلت معاها واختارت لها فستان أبيض دانتيل ضيق طويل لبعد الركبة واكتافه عريضة وسابت شعرها وحطت وردة بيضة علي جمب شعرها ، كان شكلها حلو ورقيق جدا وكانت محروجة ومش عارفة هتخرج ازاي بالشكل ده قدام حسن ، سديم مسكت أيدها وخرجتها وعمران اول لما شافها جري عليها :-
_ أيه اللي انتي لابساه ده ؟
_ ليلي خافت منه وسديم اللي ردت عليه :-
_علي فكرة هي مراته وعادي تقعد كده وعلي فكرة برده تعالي معايا عشان نسيبهم لوحدهم شوية ..
_ عمران كان هيعترض بس هي بصتله جامد :-
_ تعالي هديلك شكولاتة معايا كتير ..
_ عمران فرح جدا وبص ل ليلي :-
_ ليلي بلاش تخلي ثقتي تتهز لو سمحتي !