رواية عاصفة القدر الجزء الثالث مقدر لنا اللقاء
الفصل التاسع
بقلم ايمان المهدي
ف الشركة
مراد بصوت جهورى. زين أدهم ايه ال بتعملوه دا انتوا ف شركة يا أستاذ
انت وهو. تعالوا ورايا على المكتب. وبص للموظفين. كل واحد على مكتبه وراح على مكتبه
أحمد. ايه ال عملتوه دا وايه المنظر دا استلقوا وعدكم بقا من مراد. دا هيعلقكم
أدهم وزين بلعوا ريقهم بخوف. زين. ما هو انت يا أبو زين أكيد هتروق الجو
أحمد. دا مين أنا انسى يا أستاذ انت فاكر أن مراد هيراعى الشعرتين البيض دول. بص يابنى خش حد عقابك
وسيبنى ف حالى. دا مراد سليمان يابنى ميقدرش عليه غير شخص واحد بس
أدهم. لينك ياحماتك تيجى تلحقينا. أه نورى بس ال تقدر عليه
أحمد واجبهالكم منين أنا دلوقتى. ادخل انت وهو عشان تخرموا تعملوا كدا ف الشركة
مراد جو كان شايط منهم وعارف انهم واقفين قدام باب المكتب. بصوت عالى. هتدخل انت وهو ولا اجيلكم
زين أشهد ان لا اله الا الله. ودخل ووراه أدهم
يوسف ومعتز وصلوا قبل دخول احمد يوسف. خالو.
التفت احمد ليوسف و معتز
معتز هو فيه ايه وال سمعته دا صح خالو مراد عاقب أدهم وزين
أحمد لأ هو لسه بس متقلقش من جهة العقاب لانهم جوا دلوقتى. ادعولهم بالتوفيق
يوسف. مالك ياخالو انت فرحان فيهم
أحمد.ضحك بصراحة أه أنا هدخل أشوف ال بيحصل
يوسف ربنا يحميك يا أدهم انت وزين
معتز. محسسنى ان خالو مراد هياخد روحهم. تعدى يابنى مش كدا
يوسف. خالك بيحبك ومبيحبش يزعلك. عشان كدا بيعملك بشكل مميز بس لو جربت عصبيته مرة هتفهم
معتز مستحيل اصدق ان مراد سليمان صاحب قصة العشق ال سمعتها يكون بالشكل دا
يوسف. هو أه ايه مميزات كتير بس ف شغله اوعى من وشه
سكتوا الإتنين بمجرد سماعهم لصوت مراد العالى
داخل المكتب. مراد. بيخبط بإيده على مكتبه. ممكن افهم ايه ال شوفته من شويه برة قدام الموظفين
أدهم. احنا آسفين مش هيتكرر تانى
مراد أنا متأكد انه مش هيتكرر. بس كمان لازم افكهم ايه يخليكم تعملوا كدا وبص لزين وانت ايه المنظر ال انت فيه دا
أحمد. هو شكله حران فحب يرطب على نفسه
مراد بص لأحمد وبصرامة أحمد
أحمد سكت فورا
زين اتكلم. أنا آسف والله احنا بس كنا وسكت ورجع كمل بخوف كنا بنهزر ومحسناش بنفسنا أننا خرجنا برة المكتب. صدقنى مش هتتكرر تانى
يوسف ومعتز دخلو ف هدوء ومراد معلقش
أدهم فعلا والله احنا غلاطنين
قام مراد وقف قدامهم. انتوا عارفين انتوا هنا ايه بتعملوا ايه. انتوا مش مجرد موظفين بيأدوا شغلهم وبعدين بيرحوا
وأخر الشهر بياخدوا مرتباتهم. لأ انتوا اصحاب الشركة. وشاور بإيدة انتوا الأربعة. اصحاب امبراطوريه آل سليمان
والمسؤلين عنها. لا أنا ولا أحمد ولا حسام هنعيش قد ما عشنا. انما انتوا ال طالعين. فلازم تكونوا قد المسؤليه دى عايزين الموظفين يكونوا ملتزمين ازاى
وهنا شايفين رؤسائهم بيجروا ورا بعض ومش ملتزمين بأوقات شغلهم. عايزينهم يحترموا شغلهم ازاي وانتوا مش محترمين شغلكم ولا مقدسينه
دخل. حسام ومعاه عدى ابنه. عندك حق يا مراد وبص للشباب أعمل فيكم ايه مش كفايه ال بتعملوه كل جمعه ف القصر بنسيبكم تهرجوا براحتكم مش مكفيكم
عدى. ايه يابابا انت عايز اليوم ال بنجتمع فيه نتحرم منه
حسام. أسكت خالص
مراد. بهدوء لازم يكون ف احترام للمكان ال انتوا فيه لازم الموظفين يعرفوا ان رؤساء المجموعة قبضتهم
من جديد. انتوا عارفين كان منافس لينا وكام واحد بيتمنى يوقع الإمبراطوريه
أدهم محدش هيقدر
مراد. يبقى تكونوا قد المسؤليه والتهريج مش مكانه الشركة يا اساتذة والمرادى هكتفى بعقاب بسيط ليكم زين انت مسؤول تسافر شرم تشرف على المشروع ال هناك وتتأكد ان كل حاجة مظبوطة
زين. بس وسكت حاضر يا مراد بيه
مراد وانت يا أستاذ.
أحمد. مراد سامح أدهم دا خطوبته بعد كام يوم
مراد هتروح. تشرف على كل المواقع الجديدة ويجيلى تقاير مفصله عنها
حسام. بص يا مراد أدهم مينفعش دا شغل عدى
مراد. ال عندى قلته. كل واحد يقدملى تقاريرة بعد خلال يومين على مكتبى واي تأخير منهم هيتجازوا. يالا اتفضلوا
كلكم وادهم قبل ما تنزل تلف على المواقع عرف عدة ويوسف مكاتبهم.
أدهم حاضر كلهم خرجوا وفضل حسام وأحمد ال قعد على الكرسى مش قادر يمسك نفسه من الضحك
مراد شايفك مبسوط قوووى.
حسام. ايه يا أحمد وكأن ال اتعاقب دا مش ابنك
أحمد ابنى بس أنا بضحك على عمايلهم وشكلهم ساعة ما شوفناهم. وبعدين يا مراد حرام علي ما احنا كنا شباب
وبتعمل اكتر من كدا ولا نسيت. هو فيه مكان خلى من ازعاجنا أنا وانت وخالد وحسام وعيد الرحمن ومحمد. دا احنا كنا سلة الإزعاج. وكنت معزبين زوجتنا بسبب سهرتنا على اليخت
حسام. أه والله فكرانى بأيام الشقاوة الناس بتتجوز تعدى واحنا اتجوزنا اتشقينا. فاكر يا أحمد لما عملونا منين ف اليخت
أحمد أه فاكر هودا يوم يتنسى كانوا فاكرين ان سهراتنا طريه وفيها ستات. ولافاكر مناظرهم وكل واحدة جاي وبطنها قدامها مترين
حسام. دا احنا ياما عزبناهم
مراد كبرتوا ولسه بردوا معقلتوش. عيب ال بتقولوه دا دول زوجاتكم
أحمد مين دا ال بيتكلم مراد سليمان. دا انت مراتك كانت رئيسة العصابة عمرى ما هنسى لما مسكتك من لياقة القميص وهى بتقولك
" طيب أنا عوض امري لله ورضيت بقدرى وانك بتيجى هنا كل ليلة انما العبايه دوول ذنبهم ايه يقعدوا ينتظروا الأستاذة دووول لما يرجعوا "
حسام. ههههههه كان عامل زي الكتكوت المبلول يومها
مراد عيب ايه ال بتقوليه دا حد يسمعكم. ضحك وكمل وعلى فكرة بقا أنا لازم احب ناعم دي نورى ودماغها اعند وأشد من حجر صوان
أحمد. ياااااه كانت أيام. والله نفسنا تنعاد تانى
مراد أكيد قريب وقريب اووووى كمان
حسام. شكلك ناوى على حاجة
مراد فعلا قريب هتعرفوها
أحمد. واخيرا هنرجع لأيام الصبا وسهرات الصحوبيه.
ليت الشباب يعود يوما
حسام. بس أنت عقابك كان صعب يا مراد. كنت ممكن تفهمهم من غير ما تتعبهم بالشكل دا.
أحمد فعلا يامراد. ادهم المفروض يكون بيحضر لخطوبته وكتب كتابه.
وانت كلفته ينزل يلف على العقارات ال بتتبنى ويجبلك تقرير عنهم ودا اصلا شغل مهندس وهيبقى صعب على أدهم.
حسام. فعلا دا شغل عدى ويوسف وعلى فكرة متعب ومرهق جدا للفهمه فمابالك بأدهم وزين ال بعته شرم وبردوا ينزل يشوف المنتجع هناك ودا بردوا مش شغله. اومال
أدهم خلصتوا. أولا ال عملتوا صعب بس كان لازم يكون العقاب شديد زين وأدهم اهم اتنين ف المجموعة حاليا
ولازم يتعلموا صح ووجودهم ف المواقع هيفيدهم اكتر لازم يعرفوا كل حاجة عن شغلهم من عند العامل البسيط لحد رئيس ادارة المجموعة
أحمد بتفهم. ماشى ال شايفه
####################
عدى. كان ماسك ضحكته هو ويوسف الله يكون ف عنكم
يوسف ربنا يتولاكم
زين. ما تخرس يا عم انت وهو انت هتندبوا.
معتز. بضحك. بصراحة عندهم حق مش عارف هتعملوها ازاي. وتستحملوا تقفوا بين الرمل والزلط والشمس
أدهم. زي ما الأساتذة دول بيقفوا
يوسف طيب دا شغلنا واتعودنا عليه. بقالنا شهرين ومراد بيه سلقنا تحت الشمس طلعنا الكليه على الرمل والزلط ما وصلناش للمكاتب بالسهل يا بنى
أدهم طيب سيبونى ف حالى أنا مش ناقص. والله ما عارف هتجوز اختك ازاي وهلحق اخلص كل حاجة ف يومين وانا اصلا كان المفروض اخدهم إجازة
معتز. احنا هنساعدك. كل واحد فينا هيرتب حاجة.خالو عارف كل دا واكيد ايه حكمة دا مش مجرد عقاب. مراد سليمان فاهم كل حاجة بيعملها
زين. أنا خروج احضر نفسى عشان اسافر والحق ارجع قبل الخطوبه يالا باى
أدهم. وانتوا هتفضلوا واقفين مسخسخين كدا كتير. مش يالا عشان تعرفوا مكاتبكم ولا أي
عدى. أه يالا عشان تلحق تتسلق ف الشمس من أول اليوم
ضربه ادهم على راسه بهزار طيب يالا ياظريف
##########################
داخل القصر كانت نور ومروة قاعدين بيختاروا بعض الملابس الخاصة بالحفله ومعاهم عهد ونور بيتفرجوا على الفساتين دخلت سهى وهدير بنتها. سلموا على بعض وباركوا لنور
نور وأخيرا ياسهى حسام اذنلك تيجى يابنتى دا انت تعبت من كتر ما بعتلك
سهى غصب عنى والله يانورى.
نور وايه ال غصبك بقا. دا بينا وبينكم مفيش كام بيت
هدير بصراحة يانورى. ماما كانت تعبانة جدا ومرضيتش تقول لحد
مروة تعبانه. ومتقوليش ياسهى كدا بردوا. طيب كشفتى. حاسه بإي
نور. اوعى يكون السكر يا سهى
هدير. أه ياطنط هو السكر
نور مفيش فايدة فيكى كل مرة اقولك انتبهى لأكلك وانتى ولا أنت هنا
سهى خلاص بقا يا نورى حصل خير. عرفنا نظبطه. وانت يا اختى متقدريش تسترى على أمك مرة
هدير بصراحة قدام نورى مقدرش انت عارفة دى تعلقنى
نور. كويس أنك عارفة.
هدير حبيبتي يانورى. اومال فين سارة مش باينه ليه ازاي تفوتها قاعدة زي دى. وهي من عشاق اللبس
نور والله ما عارفة مالها يا هدير مش عايزة تنزل وبتقول عندها مذاكرة. اطلعياها شكلها زعلانه ومش عايزة تقولنا. أكيدهتقولك سرها معاكى انت ومنه.
هدير. يا نورى سارة سرها مع شخص واحد بس. وهو زياد. أنا طلعلها
سهى. هو صح زياد مأجل ليه طلب ايد سارة لدلوقتى
نور كلمنى كذا مرة وانا قولتله يستنى لحد ما تخلص كليتها انتى عارفة انه دكتورها. وسارة مجنونه وتصرفاتها
طفوليه ممكن تعمل أي حاجة تأثر بيها على شغل زياد ف الجامعه دا غير الحذاذيه بينهم لو مخطوبين وهنا مع بعض طول اليوم ف الجامعة
سهى طيب ما هما مع بعض وبيحبوا بعض كمان فرقت ايه بقا الخواتم ال هيلبسوها
نور فرقت ياسهى ان سارة بتعتبر زياد ابن خالتها وصديقا المقرب كاتم اسرارها وبس ومتعرفش حاجة عن مشاعره
سهى انت بتتكلمى جد يعنى سارة مش بتحب زياد ولا تعرف بحبه
نور. سارة قريبه جدا من زياد ويوم ما يتقدملها واثقه انها هتوافق لانه اكتر حد بيفهمها
سهى اتمنى أنك تكونى صح وسارة قلبها ميتعلقش بحد تانى وقتها زياد هيتكسر قلبه
نور سرحت وبتفكر ف كلام سهى وحال بنتها. فاقت من شرودها على صوت سهى
سهى انت كنتى بتقولى عايزانى ف موضوع مهم ايه هو
نور. أه صح فكرتينى بخصوص خالد وأميرة
سهى. مالهم.
نور تعالى معايا هفهمك
###########################
ف غرفة سارة دخلت هدير. سوسو قلبى ايه دا ال عمله ف نفسك وبقت تفتح شبابيك قوضتها
سارة. بتعب. سيبينى يا هدير عايزة انام
هدير قربت منها وقعدت على السرير مالك ياسارة أنا عارفة أنك مش عايزة تنامى. بتهربى ليه ومش عايزة تشوفى حد
سارة مفيش يا هدير أنا بس محتاجة شويه هدوء عايزة ارتاح.
هدير زاحت الغطاء ما هو يا تقوليلى مالك وايه الإكتئاب ال انت فيه دا يا اكلم زياد افهم منه ماهو مستحيل تخبى عنه هو كمان. مسكت فونها تكلمه. بس سارة لحقتها وقفلت قبل ما زياد يرد
سارة بغضب. ايه ال بتعمليه بتكلميه ليه وكملت ببكاء هو السبب ف كل ال أنا فيه دا
هدير. بإستغراب. ازاي يعنى زياد هو ال مزعلك. لا مصدقش
سارة بدموع لا صدقى هو السبب ف زعلى
هدير ازاي احكيلى
سارة حكتلها ال حصل بينها هى وزياد
هدير ازاي زياد يكلمك كدا أكيد انتى عملتي حاجة ضايقته
سارة. أنا معرفش سبب ال بيعمله دا وأكملت ببكاء أنا مخنوقة اوووى ياهدير وحاسه ان ضايعه مش عارفة افكر أنا اصلا مبعرفش أعمل حاجة ف حياتى من
غير وجود زياد فيها هو ليه يعمل معايا كدا وانا من غيره ولا حاجة هو متأكد ان متعلقة بيه
هدير. سارة أنت بتحبى زياد
سارة أكيد طبعا. وسكتت انت تقصدى حب ازاي يعنى
هدير حب ياسارة مش عارفة يعنى ايه حب
سارة. لأ أنا مبحبش زياد بالشكل. أنا متعلقه بيه لانه صديقي المفضل كاتم اسراي
هدير وليه زياد بالذات ال ياخد المكانه دى مع ان حواليكى كتير بس تعلقك بزياد مش طبيعى. بتهيئلى ان دا حب.
سارة. لا طبعا. أنا مش شايفاع كدا اصلا زياد بنفسه عارف ان معجبة بطارق
هدير. طارق مين اوعى يكون نفسه ال حكتيلى عليه قبل كدا
سارة أه هو وبعدين بقا بيكلمنى وقال ان معجب بيا
هدير وزياد يعرف الكلام دا
سارة. اما مبخبيش عنه حاجة
هدير. أنا كدا فهمت
سارة فهمتى ايه
هدير. هااا لا ولا حاجة