رواية عذراء محنطة
الفصل السادس
بقلم كلا را
تجلس على مقعد و بصرها موجه للارض كانت تفكر في السبب الذي
جعل لين تطلب مقابلتها بعد انتهاء عملها مباشرة على ماذا تنوي يا ترى.
وقفت فجأة و استدارت لتصطدم في جسد احدهم فتسقط على الارض.
صرخ الرجل بغضب :
- انتي عميا ولا ايه مش شايفة قدامك !!
سيليا بتوتر :
- ااانا...اااسفة مكنتش اقصد
اردف بقرف وهو يسير مبتعدا عنها :
- ايه الاشكال اللي بنقابلها ديه جتك القرف.
ظلت واقعة على الارض
تحاول النهوض حتى اقتربت منها امرأة و ساعدتها متمتمة بحنو :
- انتي كويسة يا بنتي.
سيليا بخفوت :
- اه كويسة متشكرة اوي لحضرتك....اخرجت ورقة من جيب تنورتها
و قدمتها للاخرى قائلة :
- ممكن لو مفيش ازعاج توصليني للعنوان ده خايفة اضيع.
اومأت المرأة بهدوء هاتفة :
- يلا بينا.
في احدى الكافيهات.
ضرب بقبضته على الطاولة هاتفا بحدة :
- يعني ايه انت بتهزر يا اياد ازاي جلال عرف مكان وميعاد تسليم الشحنة ممكن افهماياد بتوتر وهو ينظر حوله :
- وطي صوتك الناس هتسمعنا انا مبعرفش حاجة ع اللي حصل الحراسة كانت مشددة معرفش ازاي قدر يوصلك.
رن هاتفه فأغلق الخط بسرعة و نظر لرعد :
- طب اهدى شويا وانا هحاول....
قاطعه رعد بحزم :
- اسمها هعمل مش هحاول و...
رن هاتفه للمرة الالف فصاح بانفعال :
- ممكن تتنيل ترد على موبيلك او تقفله !!
اياد بارتباك وهو ينظر لاسم المتصل :
- ح...حاضر حاضر . انتصب واقفا و اردف :
- صدقني الجاسوس اللي بيودي الاخبتر هعرفه ومش هيطلع منها سليمة عن اذنك.
غادر الكافيه مسرعا و بعد دقائق نهض رعد ايضا متجها للخارج و فجأة اصطدم في جسد ضئيل كاد يصرخ و يفرغ شحمات عصبيته فيها لكن سرعان ما انقطع صوته و اتسعت عيناه وهو يحدق بها.....انها نفس الفتاة....فتاة احلامه !!!وقفت بها امام الكافيه و قالت :
- اهو وصلنا يا....
ابتسمت برقة مردفة :
- سيليا.....اسمي سيليا وميرسي جدا تعبتك معايا.
- مفيش تعب يا حبيبتي لما تخلصي شغلك رني على اختك او مامتك تجي تاخدك ماشي.
ابتسمت بمرارة و هزت رأسها تقدمت بعدة خطوات و فجأة اصطدمت في جسد صلب ارتدت على اثره للخلف.
شهقت بفزع و لوهلة شعرت بالضياع وهي تحاول الاتزان استندت على الجدار وهي تردد بصوت مهزوز :
- اسفة والله اسفة.
لم تسمع رده فأكملت طريقها و اتجهت لاحدى الطاولات.
شو بتتوقعو هيحصل؟ازاي هيتعامل رعد مع فتاة أحلامه؟هل سيتخلى
عن عصبيته وقسوته لاجلها؟ ومن هو الشبح