رواية عذراء محنطة
الفصل الثامن
بقلم كلا را
سمعت ضحكة رجولية خافتة ففتحت فمها للصراخ لكن تفاجأت بيد تمنعها اصدرت انينا خافتا و دموعها تنزل
برعب و الاسوء انها لا تستطيع رؤية شئ و لا تستطيع رؤية هذا الشخص حتى....كم هو شعور مؤلم.
شعر رعد بجسدها ينتفض فتركها سريعا مغمغما بصوته الخشن
:
- اهدي متخافيش انا مش هعملك حاجة.
اطلقت نفسا قويا و صاحت :
- انت مين و عايز ايه يا حيوان.
قبض على فكه بغيظ و اغمض عيناه يحاول التحكم في اعصابه سحقا لو كان شخص غيرها من تكلم معه بهذه
اللهجة و الصوت العالي لكان دفنه مكانه دون تردد اما هذه الفتاة فلا يستطيع اذيتها ابدا.
افاق من شروده على كلامها ذو النبرة المختنقة :
- متعمليش حاجة والنبي.
فتح عيناه ليشعر بشئ داخله يتحرك تنهد بعمق و انخفض جلب عصاها الواقعة على الارض و اعطاها اياها مرددا بهدوء :
- انا مش جاي عشان اءذيكي بس شوفتك كنتي هتقعي ومحتاجة مساعدة عشان كده جيت.
سيليا بارتياح :
- بجد انا فكرت ان في حرامي عاوز يسرقني.
ابتسم على برائتها التي لا وجود لها في حياته المعتمة ثم حمحم قائلا بصوت اجش :
- محتاجة مساعدة.
- لا.
قالتها بسرعة وهي تبتعد عنه و تصعد الدرج بحذر ظل هو يراقبها بغموض حتى دخلت و اغلقت الباب.في مكان اخر.
كان جالسا يرتشف من كأس الخمر بيده و ينظر للارض بشرود.
رفع بصره ليجد الحائط مليئا بالصور ابتسم و انتصب واقفا.
اقترب من الحائط و تلمس الصور ببطئ وهو يهمس :
- قد ايه انتي حلوة وجميلة يا حوريتي جمالك سحرني من اول مرة شوفتك فيها لما كنتي قاعدة ف الشارع بتعيطي رغم اني كل يوم بنام مع بنت شكل بس مش عارف انسى ملامحك انتي خلاص اسرتيني ...... ضحك بخبث وتابع :
- بس مضطر استنى شويا على ما اخدك مش ب ايدي انا مشغول اوي الايام دول و ده ميمنعش اني متابع اخبارك اول ب اول و لما افضى هاخدك اتسلى بيكي و اكسب ماهو جمالك هيكسبني ملايين هههههههه.
فجأة جثى على ركبتيه و هو ما حدث منذ 7 سنوات......
Flash back
( في ساحة تعج بالناس كان يجلس على ركبتيه مقيدا ووجهه مليء بالدماء رفع بصره ليجد رجال عدوه و الحضور
يضحكون عليه باستهزاء. بعد دقائق سمع صوت سيارات تحنك في الارض بقوة ترجل من السيارة
الاولى رعد بكل هيبته و قوته وخلفه حراسه وقف امامه و هتف بشر :
- عرفت دلوقتي عواقب اللي يتحدى الشبح يا جلال.
جلال بحقد :
- عايز ايه من كل اللي بتعمله يا رعد مش كفاية اقتحمت بيتي