رواية عذراء محنطة
الفصل الثالث والعشرون
بقلم كلا را
نهض عنها بسرعة و ما فتئ يجذبها من خصلاتها متمتما بنبرة شيطانية :
- خافي مني يا سيليا و اتقي شري انا مش برحم.
اغمضت عيناها و دموعها تنزل كالشلالات ابتعد و ذهب للدولاب اخرج بعض الاوراق و عاد يجلس جانبها.
شهقت برعب فهمهم :
- اهدي و يلا ابصمي هنا.
سيليا بتلعثم :
- اااا....انا مش فاهمة.زفر و امسك يدها بعنف اجبرها على وضع بصمتها في الورق و ابتعد عنها.
رغم رعبها منه لكنها قالت :
- ورق ايه ده اللي...
قاطعها بجفاء :
- متحاوليش تعرفي...
نزع ملابسه وهي تسأل نفسها مالذي يفعله الان....ارتدى ملابس اخرى و صفف شعره نظر لملابسها الممزقة ثم غادر الغرفة.
نزل للاسف وكان الخدم متجمعون يتهامسون فيما بينهم عما يحصل بالاعلى و عندما رأوه انحنوا له بخوف.
رعد بجدية :
- كل واحد على شغله و زهرة اطلعي لبسيها هدومها و جيبيلها تفطر.
زهرة بشفقة عليها :
- امرك.
غادر القصر فتمتمت نورهان لاحدى الخادمات :
- معقول يكون اعتدى عليها.
الخادمة :
- طبعا امال ايه الصريخ اللي سمعناه من شويا بس يا حرام البنت عميا و معرفتش تدافع عن نفسها.
الخادمة الاخرى بضحكة :
- حتى لو مكنتش عميا مش هتقدر عليه ثم هي مهمتها ايه ف القصر ده عشيقة بيستمتع بيها و يرميها.
نظرت لهم زهرة بضيق و صعدت للاعلى دلفت للغرفة ووجدت سيليا تحاول الجلوس.
اقتربت منها و اجلستها مررت يدها على شعرها بحزن مرددة :
- ليه عملتي فنفسك كده انا حذرتك متدايقهوش بس انتي مبتسمعيش الكلام.
سيليا بدموع :
- انا مكنتش فاكره انه هيتعصب كده ويضربني....انا خفت يعتدي عليا بس الحمد لله معملش كده.
- ليه هو محصلش ؟
قالتها زهرة بتعجب فتابعت سيليا بتأكيد :
- اه كان هيعمل كده بس وقف.
اومأت زهرة و اردفت بمكر :
- و آثار اللي كان هيعمله باين عليكي جدا.
عقدت حاجبيها باستغراب فتابعت الاخرى :
- هههه اقصد شفايفك المتورمة و رقبتك ووو...
قاطعتها بغضب ممزوج بالاحراج :
- خلاص بقى !!
ارتفعت ضحكات زهرة وهي تردد :
- ربنا يحفظك من كل شر يا هانم..
كان يجلس في مكتبه يعمل حتى طرق الباب اذن بالدخول فدلفت لين.
اياد بابتسامة استفزاز :
- حمد لله على سلامتك يا انسة ها عملتي المطلوب منك ولا راجعه بخيبتك.
وضعت الملفات على سطح المكتب بقوة و قالت :
- لا عملت المطلوب و زيادة اهو.
نظر للملفات بطرف عينه ثم قال بدون مبالاة :
- عمتا الملفات ديه قديمة و مش مهمة اصلا.