رواية قدري
الفصل الثاني2
بقلم سيدة
دخلت و قالت لي بغضب:_كما توقعت أنت من أصدقاء عمي و تخططون لشيء ما.
قلت لها بعصبية:_هل أنت مجنونة؟ أنا لا أعرف حتى اسم ذلك الرجل و أنت تقولين أنني صديقه.
قالت:_حقا؟ تقصد أنها صدفة أنني أعمل في الشركة التي أنت رئيسها.
قلت لها بابتسامة:_إذن أنت الموظفة الجديدة، من قال أنك ستعملين فالشركة؟ أنا لست غبيا لأجعل من مريضة نفسية موظفة عندي.
قالت بغضب:_مريضة نفسية؟ من قال لك هذا؟
_عمك، و أنت الآن تأكدين كلامه.
جلست على الكرسي و قالت:_هذا الرجل يريد الح-رب و أنا لها، لأبدأ في
مرحلة تدريب و سأبدي لك كفاءتي، ما رأيك؟
لم يكن لدي شيء أخسره من الموافقة على طلبها فقلت:_اتفقنا إذن لكن
لم اعرف اسمك بعد، أجابت على الفور:_ألاء
بدأت العمل في الشركة، كانت تقوم بعملها على أكمل وجه، بجدية و إتقان
و تحضر قبل الجميع، لكنها كانت عصبية مع أي أحد يقلل من قيمتها فذات يوم أتيت للشركة فوجدت المحاسب
يتحدث إليها و استمعت إلى حديثهما من بعيد، قال لها:_أتدرين يا ألاء، رغم الحجاب و كل شيء تصرفاتك
مثل الرجال، ألا يجب أنت تكوني لطيفة مثل باقي الفتيات قليلا.
اقترب منها ،كنت سأتدخل حتى رأيتها تهجم عليه و تسقطه أرضا و قالت
_فقط أعد كلامك، لأدفنك حيا.
لم أستطع أن أكتم ضحكاتي لكن تمالكت نفسي و ذهبت إليهما و قلت له:_أنت مطرود.
نهض من عل الأرض و قال:_لما أنا؟ ألا ترى ما فعلته؟
قلت :_أترى نفسك ذكيا، لقد وصلتني الكثير من
الشكاوى من باقي، الموظفات، لهذا سأطردك و من
الأفضل ألا تطالب بتعويضاتك لأنني عندها سأدخلك السجن. ثم قلت لألاء:_الحقي بي لمكتبي.
نظرت لها و قلت:_أريد فقط أن يكون لي نصف جرأتك تلك.
قالت بابتسامة:_لا تقلق أعلمك.
قلت :_أوا تدرين قد يكون معه حق....
نظرت لي و قد بدا عليه الغضب فقلت مستدركا:_أمزح، لا أريد أن أدفن حيا.
في تلك اللحظات بدأ هاتفي يرن فإذا بها خديجة أم
زوجتي، لم أجب لكن لم تتوقف عن الاتصال، فقالت لي ألاء:_رد على الهاتف، مابك؟
أجبت، فإذا بها تقول:_ابنك مريض، تعالى على الفور.
أسقطت الهاتف من يدي و هممت بالمغادرة،
فاستوقفتني ألاء قائلة:_ماذا حدث؟
قلت:_ابني مريض
قالت بدهشة:_أنت متزوج؟
_سأشرح لك فيما بعد.
أسرعت للمستشفى، فإذا بهم يخبرونني ان ريان
حرارته مرتفعة، بدأ الجميع بلومي على ما حدث، بعد
لحظات خرح إلينا الدكتور يقول:_........