أخر الاخبار

رواية لعنة الصمت) الفصل الرابع4 والاخير بقلم عمرو راشد


رواية لعنة الصمت)
بقلم عمرو راشد
الفصل الاخير




استاذة سلمى مرات حضرتك ، رافعة عليك قضية خلع

= انت اتهبلت يا راجل انت 

وانا مالي يا بيه ، انا مالي ، روح اتحاسب انت و مراتك انا مليش دعوة

" قفلت الباب ، و جريت زي المجنون على أوضة سلمى ، فتحت الباب بقوة ، كانت نايمة

سلمى

" قولتها بصوت لدرجة ان الشارع اللي جنبي ممكن يكون سمعني مش بس سلمى ، قامت بسرعة مفزوعة 

في ايه يا زياد

= ايه دا

" شاورتلها على دعوة المحكمة اللي كانت في ايدي

ايه ، مالها

= بترفعي عليا انا قضية خلع

اه بصراحة كدا انا مش هقبل العيشة معاك بعد ما اتجوزت عليا

= دا مش كلامك دا ، دا كلام امك صح

لا كلامي ، ماما ملهاش دعوة

= ملهاش دعوة فعلا ، دي هي سبب كل المصايب اللي احنا فيها 

لو سمحت يا زياد متغلطش

= كدا أنتي زودتيها أوي يا سلمى ، انا مكنتش عايز اضغط عليكي بس من دلوقتي هتشوفي ايام عمرك ما شوفتيها قبل كدا

" مشيت من قدامها ، وبعدها ب أسبوع بالظبط كنت لغيت شهر العسل اللي كنت المفروض هعمله وقررت اننا نقعد في البيت عشان اكون فاضي ليها ، وفعلا بدأت اقسم ايام الاسبوع ، يوم عند سندس ويوم عند سلمى ، الغريب ان سلمى كانت فرحانة اوي بالخبر دا و متعرفش انها هتكون اسوء ايام هتعدي عليها 

" كنت طايرة من الفرح لما لقيته هيأجل شهر العسل بتاعه معاها ، وقولت أنها هتكون فرصتي عشان اعرف ارجع زياد ليا وساعتها هتنازل عن 







القضية ونرجع زي الاول ، النهاردة الدور عليا انه يبات معايا ، فضلت مستنياه كتير أوي بليل و برضو مجاش ، في الاخر نمت من غير ما احس ، قلقت الصبح وهو قاعد جنبي ، كان لسة بيفوق من النوم

صباح الخير يا حبيبي

= صباح الزفت على دماغك و دماغ اهلك

تحب احضرلك الفطار

= و انتي لسة محضرتيهوش ، قومي حضريه بسرعة يا بنت****

" قومت بسرعة وتجاهلت كلامه و روحت على المطبخ حضرت الفطار ، بس رجعت لقيته مش في الأوضة وسمعت صوت ضحك من الأوضة التانية ، أوضة سندس ، روحت عشان الاقيه قاعد معاها على السرير وبيضحكو ، قاطعتهم بصوت عالي وقولت

الفطار يا زياد

" رد عليا بمنتهى البرود وقال 

حطيه عندك و امشي 

" زي كل مرة خاطري هيتكسر و امشي بس سمعت صوتها وهي بترد عليه

لا لا يا حبيبي مش محتاجينه ، خديه و امشي يا حبيبتي 







" جريت بسرعة و مشيت من قدامهم ، دخلت اوضتي وانا بعيط ، جسمي مش قادرة اسيطر عليه ولا عارفة ااخد نفسي من العياط ، مستحملتش اقعد أكتر من كدا في البيت ومشيت روحت عند ماما 

ازاي تسيبي بيتك وتمشي

= يعني بعد كل دا يا ماما و في الآخر بتقوليلي كدا

ايوا طبعا دي شقتك ، يعني ليكي الحق انك تطرديهم

= مقدرتش يا ماما مقدرتش

عموما احنا هنكمل في قضية الخلع 

= تاني

وتالت و رابع

" كان معاد الجلسة بعد اسبوعين ، كل يوم بيعدي عليا بيكون اصعب من اللي قبله ، نفسي حتى اسمع صوته ومش عارفة ، خايفة يكسر بخاطري تاني ، لحد ما اليوم اللي انا خايفة منه جه ، يوم الجلسة

حضرتك ليه رافعة قضية خلع






= بصراحة كدا ، انا مش مرتاحة معاه ومش عارفة اعيش ، أولا متجوز عليا في بيتي ، ثانيا بخيل وانا اللي بصرف على نفسي ، و دي أوراق تثبت كل اللي انا بقوله ، ياريت حضرتك تنقذني منه ، انا بقيت خايفة منه

" كنت ببص عليه وهو مصدوم ومش عارف ينطق ، متكلمش كلمة واحدة من ساعة ما الجلسة بدأت ، من دقيقة للتانية كنت بلمحه و هو باصصلي و مبتسم

عندك حاجة عايز تقولها يا زياد

= لا معنديش حاجة ولا عايز حاجة

" المحكمة حكمتلي بالخلع  " 

" خرجت منها وانا مش عارف اروح فين ، مش مصدق ان سلمى تعمل فيا كدا ، انا حاسس كإني تايه او معرفش طريق البيت ، ماشي في الشوارع






 مش عارف اروح فين ، رجلي في الاخر جابتني لحد البيت ، مكنتش قادر اكمل من التعب ، طلعت الشقة و تجاهلت كل أسئلة سندس اللي سألتها اول ما شافتني ، سيبتها ودخلت انام ، هو دا الحل الوحيد اللي قدامي ، وبالفعل نمت عشان اقلق الصبح على صوت المنبه ، شاورت نفسي كتير أوي قبل ما انزل ولكن في النهاية قررت انزل عشان اخرج من الحالة دي ، وصلت الشغل لقيت الناس كلها اول ما شافتني ضحكو بهستيرية متواصلة ، سامعهم وهما بيتكلمو ويقولو

• هو مراته خلعته ليه 

• هي فعلا هتاخد منه شقته

" كل كلامهم كنت سامعه ، قررت اتجاهله لكن الموضوع استمر ، شهر كامل وانا في المعاناه دي ، أعصابي باظت ، اتعصبت لدرجة الجنون و خرجت من الشغل وعارف انا طريقي فين ، خبطت على الباب بسرعة ، الباب اتفتح وشوفتها ، مديتهاش فرصة نتكلم وهجمت عليها

اهلا باللي ضيعت حياتي ، اهلا باللي خدت مني مراتي ، اهلا باللي خدت مني بيتي ، بيتي ضاع بسببك ، كل حاجة راحت مني بسببك عشان كدا أنتي وجودك بقا مش مفيد ولازم تمشي

" ضغطت على رقبتها بقوة وفضلت مستمر في الضغط لحد ما مبقتش تتحرك نهائي ، حركتها وقفت ، لسة كنت همشي بسرعة بس لقيت سلمى واقفة ورايا ، جريت بسرعة اول ما شافتني عايزة تصرخ بس انا كنت وراها بسرعة بالفازة اللي كانت على الترابيزة اللي قدامي ، وقعت قدامي وللحظة انتبهت للي انا عملته 

سلمى قومي يا سلمى ، سلمى انا مقصدش ، والله انا ما اقصد يا سلمى

= انا مسامحاك ، وخليك عارف اني حبيتك و اي غلطة طلعت مني كانت من غير قصد 

قومي معايا يا سلمى ، قومي هنروح المستشفى

= ملهاش لازمة يا زياد ، خلاص انا ماشية ، خلي بالك من نفسك






" بعد مرور 6 شهور 

و دي كانت روايتي الاولى ، رواية انسان بدون قلب بهديها لمراتي وحبيبتي سلمى حتى لو كان حصل بينا مشاكل و انفصلنا بس انا نفسي ترجع ولو ثانية اشوفها

" دي كانت اول حفلة توقيع ليا ، طبعا كلكو عايزين تعرفو الحكاية ايه ، بما ان الناس كلها بتتفاعل على السوشيال ميديا ف انا قررت اتخفى فيها والناس صدقتني بدمعتين ، أما بالنسبة ل جثة حماتي وسلمى ف انا عرفت اخفيها وبلغت عن اختفائهم ، وحاليا بحتفل ب اول رواية ليا ، خلصت الحفلة و روحت على بيت حمايا ابو سندس بس لقيته فاتحني في موضوع مهم جدا

بص يا ابني الحق ميزعلش و احنا عايزين نضمن حق بنتنا سندس ، عايزينك تكتبلها الشقة ب اسمها

= ليه بس يا عمي ، هو حصل ايه

محصلش ، انا عايز اضمن حق بنتي







= بس انا شايف انها فكرة يعني مش حلوة 

يعني انت مش واثق فينا ولا واثق في سندس بنتي ، طب كنت متجوزها ليه ، بعد اذنك يا ابني طلقها وكل واحد يروح ل حاله

= لا لا خلاص يا عمي اللي تشوفه 

" بصيت في الأرض و ابتسمت لا دا انت بضحك كمان بصوت عالي ومش عارف اسيطر على نفسي

بتضحك على ايه يا زياد

= اصلي لقيت جزء تاني من الرواية بتاعتي!!


                  تمت
 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-