أخر الاخبار

رواية خفايا القدر الفصل الرابع4الاخير بقلم هبه حجي



رواية خفايا القدر
 الفصل الرابع4الاخير 
بقلم هبه حجي


#آسفه_نسيت_اقولكم_اسم_القصة_خفايا_القدر. 

+ دكتورة يا دكتورة الحقي صاحب المريضة وقع. 

د/هالة: انقلوه بسرعة على غرفة الكشف نشوف حصله أي "هوا ده اللي اتوقعته". 




_ وبعد أجراء لوازم الكشف تنهدت بأسي على هذه العائلة التي تُدمرت بالكامل. 

وبعدها أجرت عدة اتصالات من تلفون سليم لكي تقوم بأنقاذ الوضع. 

- خير يا دكتورة في أي، قلقتينا أوي؟! 
د/هالة: مين حضرتك؟!. 
- أنا والد المريضة يا دكتورة في أي. 

د/هالة: طبعًا زي ما انتوا كنتو عارفين انو بنتكم المدام فاطمة كانت حامل في الشهر السابع بعد معناه سنين طويله. 
- ايوة يا دكتورة عارفين، بس لي بتقولي كده. 
_ خير يا دكتورة بنتي فيها أي  

د/هالة: استنتجت انها والدتها من بكائها وحرقتها على أبنتها، للأسف زوج المريضة انهاردة الصبح أستاذ سليم جابها وحالتها كانت غير مطمأنه خالص وكان ده بسبب النزيف الشديد




 اللي حصلها وبعد الكشف ومحاوله توليدها قدرنا بفضل الله بعد مجهود كبير جدًا اننا ننقذ الولد وهوا الحمدلله بحاله كويسه دلوقتي بس للأسف المدام عطتكم عمرها البقاء لله وربنا يصبركم يارب شدوا حيلكم. 

_ بصدمة أي اللي بتقوليه ده يا دكتورة. 
د/هالة: ده اللي حصل للأسف ربنا يصبركم يارب. 

_ إنّا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي وأخلفني خيرًا منها إنّا لله وإنا إليه راجعون. 

-طيب فين سليم ابني يا بنتي أنا مش شايفه لي. 
د/هالة: للأسف بعد ما شاف بنتكم وعرف اللي حصلها جاتله صدمة وادناله مهدئ لمده يومين عشان حاله متسأش أكتر من كده. 

_ أي يا رب كل اللي بحصلنا ده إنّا لله وإنا إليه راجعون، إنّا لله وإنا إليه راجعون.. 

- وحدي الله يا أم فاطمة دا أبتلاء ولازم نصبر ونحتثب ولنا الأجر عند الله، دا ربنا بيحبنا عشان كده قصدنا بقوله تعالي { وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَىْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوٰلِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرٰتِ ۗ وَبَشِّرِ الصّٰبِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَآ أَصٰبَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوٓا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رٰجِعُونَ (156) أُولٰٓئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوٰتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولٰٓئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)  }
[ سورة البقرة : 155 الى 157 ]

_ الحمدلله على كل حال، الحمدلله.

وبعد أسبوع من أتمام مراسم الدفن وكل ما يخصه قامت الدكتورة هالة بستدعاء والدي فاطمة لكِ تخبرهم بشيء هام جدًا عن سليم زوج ابنتهم الوحيدة. 

د/هالة: أنا طلبتكم النهاردة عشان اقولكم على حاجه لاحظتها في الأستاذ سليم من ساعة ما فاق من المخدر، انو دايمًا حاسس أنه السبب في اللي حصل لمراته وانو هوا اللي اصر على الحمل رغم انها كانت فاقدة الأمل خالص في انها تحمل من جديد فهو مشيل نفسه ذنب موتها وانه هو السبب فيه، وبجانب ده كمان مش عايز يشوف ابنه خالص ومشله كمان هوا السبب في موت مراته وانه لو مجاش هوا واصر عليه مكنش ده كله حصل ليها فده ادي إلى أنه يكرهه بشدة فاللي عليكم انكم توده لشيخ كويس يتكلم معاه وهو هيستجيب بس عايز حد كويس وعارف ربنا يكلمه. 

- إن شاء الله يا دكتورة شكرًا جدًا لحضرتك تعبناكِ معانا. 
د/هالة: ولا تعب ولا حاجه ده واجبي والمدام فاطمة والاستاذ سليم كانوا زي ولادي بالظبط. 

" وفعلًا سليم راح لشيخ وكلمه وحكاله عن اللي بيحس بيه وطبعًا الشيخ




 وجهه للصح وبما انو سليم كان راجل مؤمن دايمًا بقضاء ربنا وكأن متأكد من كلام الشيخ ومصدقة بكل قلبه فكان سهل عليه انه يرجع عن اللي كان بيفكر





 فيه بسرعة جدًا، وخف سليم وايقن ان ده كله قضاء وقدر مراته وانو ده اجلها وكلنا هنكون زيها في يوم من الأيام، ولكن أبدًا عمره ما نسيها أبدًا ودايمًا ذاكرها بالدعاء والمغفرة، وبدأ يحب ابنه ويعامله 




كويس ويقوم بتربته لأن دي كانت امنيه حياته هوا مراته فعمل بكل جهدة انو يحافظ عليها ويربيها أحسن تربية ولكن..... "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ. 
بعد مرور خمس سنين. 

يجلس سليم على إحدى القبور كعادته منذُ وفاتها وهو يحادثها ككل يوم يأتي فيه إليها. 

- وحشتيني أوي أوي يا فاطم ووحشني حضنك وحنانك وحشاني أوي. 

- تعرفي النهاردة عرفت لي ربنا أخدك مني بدري عشان لو تعرفي اللي حصلي من بعدك مكنتيش هتتمني تشفيني كده أبدًا عشان كده مشتي وسبقتي.. 
  
- وتعرفي بردو عرفت لي ربنا اخد ابننا بعيدكِ على طول بعد ما خلاص أتعلقت بيه بما انه آخر حاجة من رحتك إني عندي كانسر 



يا فاطمة ربنا خد امانته الأول قبل ما اموت وتتبهدلو من بعدي دلوقتي بس عرفت انو ربنا ليه حكمه في كل حاجة بيعملها وانو كل حاجة بتحصلنا خير




 لينا مهما كان ظاهرة انها شر بس احنا مش بعرف الحكمه دي إلا بعد كتير جدًا من اللي بيحصل، تعرفي أنا فرحان من كل اللي بيحصل ده لي إني هجيلك قريب




 ونعيش مع بعض في جنته أنا وأنتِ وابننا في جنه ربنا اللي مفهاش ولا حزن ولا زعل كلها فرح وبس....." 
- بحبك أوي يا فاطم. 

الهدف من القصة دي أمرين. 
¹- انو ربنا ليه حكمه في كل حاجه بيعملها، ليه سبب في كل شيء بيحصلنا، ولكن عشان احنا بشر وضعاف بنضعف على طول



 وبنزعل من الحكمه دي ولكن دي طبيعه الإنسان اللي ربنا خلنقنا عليها، ولكن ربنا عشان بيحبنا وأرحم بينا من أي حد بيظهلنا أي الحكمة من اللي حصل معانا ده 


عشان نزداد يقين انو ربنا واحد احد قادر على كل شيء فعال لكل شيء وهما وصلنا وفكرنا مش هنقدر نوصل إلى قدرة ربنا ممكن توصل بينا لفين. 

²- أنو الأطفال دول رزق ربنا لينا واننا لازم نرضي ونشكر ربنا على


 النعمة دي اللي محروم منها كتير جدًا، وفي ناس بتتعذب


 سنين كتير جدًا عشان توصل بس لظفر عيل من عيالك، فالواجب عليك تحافظ على النعمة دي وتصونها 

وتعاملها بما يرضي الله لأنك راعًا ومسؤول عن راعيتك... 

                   تمت

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-