الفصل الثامن8
بقلم هاجر محمود
بعد مرور عشرة ايام، وفي روسيا كان سليم وصديقه أمير يتمشيان في احد الشوارع لشراء بعض الهدايا فوقف سليم امام احد محلات المجوهرات وسأل أمير وهو يشير الى احد الخواتم الماسيه: ايه رأيك في ده؟
أمير: حلو اوي، هتجيبه لمين؟
سليم بابتسامة: هخطب به رقية
أمير بفرحة: انت اتغيرت اوي يا سليم
سليم بتساؤل: للاحسن ولا الاوحش
أمير بسرعة: للاحسن طبعا، هو الحب بيغير كده؟
سليم وقد لمعت عينيه: ايوه الحب الحقيقي بيغير وبيفرح
أمير بابتسامة: عينيك بتلمع
سليم بابتسامة: تعرف ان دي كلمة رقية دايما تقولها واحنا بنتكلم
أمير: بتقولك عينيك بتلمع؟
سليم: ايوه، وبتقولي الكلام باين في عينيك وعينيك حلوه وغيره وغيره
أمير: يا عيني يا عيني، عقبالي
سليم: ما انت اللي قافل قلبك
أمير: لا هو لسه مدقش لواحده بجد، بس انا مش مستعجل
سليم: ربنا يرزقك بيها
أمير: يارب
سليم: طيب يلا ندخل اشتري الخاتم
أمير: يلا
ودخلا معا محل المجوهرات واشترى سليم الخاتم وبعد ان خرجوا منه اذا بهم يفاجأوا بليلي وسيلين امامهم
ليلي: ايه المفاجأه دي سليم باشا بنفسه
سليم بدهشة: ليلي؟! انتي ايه اللي جابك هنا
ليلي: بتفسح وكويس اني قابلتك
سليم: طيب احنا هنمشي
ليلي: تمشي ايه بس احنا لازم نسهر سوا
سليم: لا مش عاوز
ليلي: متبقاش بايخ بقا يلا بينا مش احنا صحاب ولا ايه؟
سليم بنفاذ صبر: طيب
امير: انا ماشي
سيلين: ليه بس
امير: مليش ف الجو ده
سيلين: يخساره
امير: متتاخرش يا سليم ورن عليا لما تخلص
فقال سليم وهو يناول أمير حقيبة الخاتم : مش هتأخر وخليك معايا على تليفون
فأخذ امير الحقيبة وقال: تمام سلام
سليم: سلام
ليلي بأبتسامة لسيلين: يلا بينا؟
سيلين: يلا
وذهبوا الى سيارة ليلي وركبوا جميعا وانطلقت ليلي بهم
****************
ذهب سليم مع ليلي وسيلين لأحد الملاهي الليلية للسهر واخذوا في الرقص والشرب معا واستغلت سيلين فرصه قرب ليلي من سليم بطريقه حميميه وبدأت في تصويرهم حيث اقتربت ليلي من سليم وهي تحمل كأس النبيذ الخاص بها وقربته من شفتيه فقال سليم وهو يبعد يدها: انا بطلت
ليلي بمداعبه: هو كاس واحد بس يا حبيبي
فقال سليم بامتعاض: لا وانا مش حبيبك
فقالت ليلي وهي تداعبه اكثر: عشان خاطري
فقال سليم بغضب وهو يبعدها عنه: ما قولت لا، وحاسبي انتي مقربه اوي كده ليه
ليلي: عادي ما كلهم فوق بعض اهو قدامك
سليم: انا مالي بيهم
ليلي: خلاص تعالى نرقص
سليم: لا برضه انا كويس كده
ليلي: براحتك
اخذت ليلي في شرب الخمر حتى الثماله والرقص والمرح والاقتراب من سليم بحميميه شديده، فتضايق سليم من تصرفاتها وقرر انهاء السهره معهم فقال بغضب: انا ماشي كفايه كده
فنظرت سيلين الى ليلي المخموره ولا تستطيع المشي وقالت لسليم باعتذار: انا اسفه اوي على تصرفاتها، احنا كمان هنمشي خلاص
سليم بغضب: طيب
ونادى على النادل وطلب الحساب وبعد ان دفع الفاتورة نظر سليم الى حالة ليلي وسأل سيلين: هتعملي ايه ف البلوى النايمة دي؟
فقالت سيلين وهي تحاول حمل ليلي: هشيلها ونروح ممكن بس تساعدني؟
سليم بامتعاض: ولو اني مش طايقها بس هشيلها معاكي وسعي
وقام بحملها الى السيارة وبعد ان وضعها فيها قال لسيلين: انا ماشي
سيلين: ممكن بس توصلنا اصل انا مبعرفش اسوق
فقالت ليلي المخمورة: اناااا هسوووق
فقال سليم لسيلين بنفاذ صبر: اركبي بدل ما تعملوا حادثة وانا هوصلكم
سيلين: شكرا
****************
وبعد عدة دقائق وصل سليم بسيارة ليلي الى بيتها في روسيا بعد ان اعطته سيلين العنوان، ووقف سليم امام المنزل بالسيارة ونزل منها وقال لسيلين: طيب انا همشي
قالت سيلين لسليم وهي تشاهد ليلي النائمه على مقعد السيارة ممثلة التعب: معلش هتعبك ممكن تشيل ليلي لحد جوا بس
تأفف سليم بغضب، فترجته سيلين كثيرا الى ان قال: طيب
وحمل سليم ليلي النائمه بين ذراعيه ودخل بها الى المنزل،
وما ان دخلوا الى المنزل حتى انزلها بسرعه على الاريكه واستأذن بالانصراف فقالت له سيلين: دقيقه يا سليم اجبلك حاجه تشربها عشان اكيد عطشان وحاجه نفوق المتهدوله دي
سليم: اه بس انا همشي
فقالت له سيلين وتجري على المطبخ: دقيقه بس استنا
بينما جذبته ليلي المخموره من يده فوقع عليها، ولفت ذراعيها حول عنقه بسرعه كأنها تكبله بيديها، وفاجأته بقبلاتها الحاره على سائر وجهه، فرفع سليم جسده عنها ووقف امامها وصرخ بها: فووقي من القرف ده
فقالت ليلي وهي تمثل البكاء: بتزعقلي يا سليم
سليم: ايوه ولو مفوقتيش هضربك
زادت ليلي في بكائها وقالت: تضربني وانا لسه بحبك
سليم: وانا مبحبكيش
فأمسكت ليلي يده وقالت برجاء: متسبنيش انا بحبك
نفض سليم يدها بعنف من يده وقال: اوعي تقربي مني تاني انا قرفان منك
فخرجت سيلين من المطبخ وهي تمسك كأس عصير وزجاجة عطر واقتربت منهم وهي تقول لسليم: انا اسفه اوي يا سليم عاللي حصل منها
وناولته كأس العصير واقتربت سيلين من ليلي ووضعت امام انفها زجاجة العطر علها ترجع لوعيها مرة اخرى، فقال سليم بعدما شرب كأس العصير: مش هتفوق دي لازم تحطيها تحت المايه
سيلين: طيب اسندها معايا ادخلها الحمام افوقها
فوضع سليم الكأس جانبا وقام بحمل ليلي وذهب بها الى الحمام ووضعت سيلين رأس ليلي تحت صنبور المياه الى ان تبللت ملابسها حتى تستفيق ولكن دون جدوى، فقالت سيلين لسليم: معلش رجعها مكانها لحد ما اجيب حاجه تلبسها
وذهبت لغرفتها وتركتهم معا بالصاله، وفجأه احس سليم بحرارة تسري في جسده وبدأ يتعرق فرأته ليلي في هذه الحاله وهو ينظر لها بشهوه يحاول اخفائها فابتسمت بمكر وقامت بخلع قميصها المبلل امامه بطريقة مثيره وظلت بحمالة صدرها فقال سليم محاولا التحكم في نفسه امامها: قومي البسي بدل ما انتي قاعده كده
فأقتربت ليلي منه ولفت يديها حول عنقه وداعبت خصلات شعره لتثيره اكثر وقالت: هي اول مرة تشوفني كده ولا ايه؟
قال سليم بدهشه وهو ينزل يديها عنه: ايه؟؟!
اقتربت ليلي منه مره اخرى وضمته وهي تسأله بصوت هامس: موحشتكش؟
فنظر لها سليم بعيون مليئه بالشهوه ونفس غير منتظم ولم يتحدث
فطبعت ليلي قُبلها على وجهه وجانب فمه وهي تقول: عيونك بتقول اني وحشتك
فقال سليم وقد زادت حالته سوءًا: وحشتيني اوي
واخذ شفتيها بين شفتيه بقوه وبدأت يده تتجول على جسدها، وفجأه ارتسم وجه رقية امامه فتذكرها سليم وفتح عينيه بسرعه وابعد ليلي عنه صارخا: ابعدي عني
ثم صفعها على وجهها وركض خارجا من المنزل بسرعه بينما جلست ليلي تضحك بصوت عالي وهي تقول لسيلين: عملتي ايه ؟؟
سيلين: كله تمام
فقالت ليلي وهي تتحسس وجنتها من اثر الضربة: حلو اوي، والله لأندمك يا سليم عالقلم ده
****************
اما عن سليم فخرج من منزل ليلي راكضا بسرعه كبيره وصورة رُقيّة في ذهنه وهي تبكي وتنظر له بأشمئزاز واستقل سيارة اجرة، وبعد عدة دقائق وصل سليم مكان المبيت الخاص بوحدته البحرية وهو في حالة غضب وتعب شديده، فرأه امير بتلك الحاله فذهب اليه بسرعة ليفهم منه ما حدث فحكى له سليم
امير بعصبيه: كنت عارف انه كمين؟
سليم وهو ينتفض بشده: انا تعبان اوي
امير: حصل حاجه بينك وبينها
سليم بعصبيه: ما انا حكيتلك اللي حصل، انا فجأه حسيت ب...
قاطعه أمير قائلا: عارف، اكيد حطتلك حاجه في العصير بتاعك دخلتك في الحاله دي
سليم وهو يتعرق مجددا: تقريبا كده، بس انا اول ما افتكرت رقية طلعت اجري من البيت
امير: كويس اوي وصاحبتها سابتكم؟
سليم: اه
ففهم امير انه تم تصويرهم من قبل سيلين
سليم: ايه يابني بتفكر في ايه
امير: ها؟! ولا حاجه قوم
سليم: هنروح فين؟
أمير: هنجري ونلعب رياضه لحد ما الزفت اللي شربته ده مفعوله يروح، ماهو مفيش حل تاني
وقف سليم بجانب أمير وبدأوا بالركض السريع وممارسة بعض التمارين الرياضيه، وبعد عدة دقائق سأله أمير: انت كلمت رُقيّة الفترة اللي فاتت؟
سليم: لا
أمير: يبقا تتصل بيها
سليم: هكلمها بعد ما نخلص عشان وحشتني اوي، انا مقصر معاها، انا خايف ومش عاوزها تضيع مني، انا بحبها اوي فاهمني يا امير
امير: فاهمك وحاسس بيك وربنا يعديها على خير
وبعد عدة ساعات من ممارسة التمارين، سأله امير: عامل ايه دلوقتي؟
سليم وهو ينهج بشده: تمام خلاص مش قادر
أمير: طيب يلا خد دُش ونام
سليم: لا انا هستنا شويه ف الهوا واجي وراك
امير: ايه هو لسه المفعول مراحش؟
سليم: انت شايف ايه؟
فنظر أمير الى عربة كبيرة مركونه امامهم محمله بالبضائع وقال لسليم: والله اخليك تجر العربيه دي، او انزلك ١٠٠٠ مره ضغط
سليم: انا كويس اهو خلاص
أمير: طيب قوم يلا
سليم: لا هكلم رُقيّة
أمير: الساعه داخله على ٣ ونص وزمانها نامت
سليم: خلاص هكلمها بكره الصبح
أمير: تمام يلا بينا
وذهبا معا الى غرفتهم وقام كلٍ منهما بأخذ حمام بارد ثم ذهبوا للنوم، بعد ان ادوا صلاة الفجر....
