رواية رقيه
الفصل التاسع9
بقلم هاجر محمود
في صباح اليوم التالي فتح سليم هاتفه فوجد رسائل كثيره من رقية تعبر بها عن اشتياقها له فندم على انه لم يتصل بها كل هذة المده فقام بالاتصال بها، وعلى الجانب الاخر في منزل رقية حيث رن هاتفها فقامت رقية وهي بين اليقظه والنوم لتجيب على الهاتف قائله: الو
سليم: لسه نايمه كل ده ؟
رقية بمفاجأه: سليم!
سليم: قلب سليم
رقية: انا مش مصدقه
سليم: صباح الفل على حبيبتي احلى واحده ف الدنيا
رقية بخجل: صباح النور
سليم: وحشتيني اوي اوي
رقية بلهفه: انت وحشتني اكتر... طمني عليك انت كويس اخبارك ايه ؟
سليم: ايه يا بنتي بالراحه هحكيلك كل حاجه واحده واحده
دخل عليه صديقه امير ليخبره بالنزول للعمل قائلا: سليم! سليم!
سليم لرقية: دقيقه يا حبيبتي
رقية: طيب
سليم لأمير: عايز ايه؟
امير: بتكلم مين؟
سليم: رقية
امير: طيب قدامك عشر دقايق ونبدأ
سليم: طيب خلاص
رقية: في حاجه يا حبيبي؟؟
سليم: لا ده امير بيقول لي على شغل
رقية: طيب اسيبك تنزل شغلك
سليم: لا عاوز اتكلم معاكي شويه، وحشتيني اوي وصوتك واحشني
رقية: انت كمان وحشتني اوي كنت هموت من القلق عليك
سليم: بعد الشر عنك يا حبيبتي
رقية: قولي بقا اخبار البنات اللي هناك ايه؟
سليم بمزاح: كويسين الحمدلله
رقية بغيرة: وعجبوك؟
ضحك سليم وقال بمغازلة: انا ميعجبنيش غيرك انت يا جميل
واستمروا في الحديث معا حيث عبر كلٍ منهما عن مدى اشتياقه الشديد للاخر الى ان دخل امير مره اخرى عليه ليخبره بالنزول للعمل
امير: سليم يلا هنبدأ شغل
سليم بعصبيه: حاضر
سليم لرقية: معلش يا حبيبتي عندي شغل
رقية: ولا يهمك يا حبيبي المهم اني اطمنت عليك
سليم: هكلمك لما اخلص بإذن الله
رقية: بإذن الله
سليم: باي
رقية: باي
****************
على الجانب الاخر في منزل ليلي في روسيا حيث استيقظت ليلي من نومها لتكمل ما بدأته هي وسيلين
ليلي: عملتي ايه؟
سيلين: تعالي افطري الاول
ليلي: بعتي الصور ليها؟
سيلين: انتي متأكده انك عاوزه تعملي كده؟
ليلي: ايوه
تنهدت سيلين بحزن وقالت: انا بعت الصور من اكاونت فيك من شوية
ليلي: وريني كده
اعطتها سيلين الهاتف لترى الصور ومقاطع الفيديو التي تم ارسالها لرقية
ليلي: حلو لو كلمتك انتي عارفه هتقولي ايه
سيلين: طبعا، بس انا مش مرتاحه
فأخرجت ليلي بعض النقود واعطتهم لها وقالت: كده ارتاحتي؟
فوضعت سيلين النقود جانبا وبدأت تتناول فطورها دون الحديث مع ليلي، وبعد ان انتهت ذهبت الى غرفتها وتركت ليلي تتناول طعامها وتتحدث على الهاتف مع احد الشباب
ليلي: هتيجي النهاردة؟ انت واحشني اوي
-: ما تيجي انتي
ليلي بسرعة: طبعا هاجي
-: مستنيكي، سلام
ليلي: سلام
واغلقت المكالمة وقامت لتحضر نفسها لذلك الموعد الغرامي وبعد ان انتهت ذهبت لغرفة سيلين وطرقت الباب ودلفت اليها وهي تقول: انا همشي
سيلين: على فين؟
ليلي: مشوار صغير كده وهاجي على بليل
سيلين: ورقية؟ امسح اللي بعته ليها؟
ليلي: لا طبعا
وفجأه اضاف هاتف سيلين يلعن وصول عدة رسائل اليها فأمسكته وفتحته وقالت : ايه ده دي بتكلمني
ليلي: كلميها يلا واعملي حسابك هنرجع مصر بكره
سيلين: تمام
****************
انهت رقية مكالمتها مع سليم واذا بها تفاجئ بصور ومقاطع فيديو لسليم وفتاة في اوضاع غريبه اُرسِلت اليها من حساب غير معروف فتساقطت دموعها من الصدمه وبدأت في التحدث مع صاحب الحساب
رقية: انت مين؟
-: مش مهم انا مين
رقية: جبت الصور دي منين؟
-: من روسيا
رقية: انت عاوز ايه وتعرف سليم منين ومين دي؟
-: دي صاحبته ليلي
رقية بصدمه: صاحبته يعني ايه؟
-: ايه مش فاهمه، يعني عايشين مع بعض من غير جواز، وكمان بيحبها
رُقيّة بعدم تصديق: ايييه؟! انت كداب والصور دي مش حقيقه
-: هههههه لا انتي اللي عبيطه وانا ناصح ليكي وبحب لك الخير والمهم عندي انك تعرفي حقيقة سليم واخلاقه وانه في روسيا بس ف شهر عسل مع حبيبته مش في شغل زي ما هو فهمك
رقية: انت كداب
-: خليكي مش مصدقه لحد ما يرجع ويقولك انه كان بيتسلى بيكي
اغلقت رقية المحادثة بصمت وفجأه هاجمتها ذكرياتها
Flashback
بدأت رقية بتذكر خيانة هشام لها
-: يابنتي والله بيخونك انا شوفته بقولك
رقية: انا هسأله بنفسي واعرف يمكن نكون ظالمينه
-: ماشي
واغلقت المكالمة وقامت بالاتصال بهشام وبعد ان اخبرته بما رأته صديقتها قال هشام بجرأه: ايوه خنتك، وايه يعني لما اعرف عليكي
رقية ببكاء: حرام عليك ده حقي عليك انك متخونيش وتصوني
هشام: انتي مش من حقك اي حاجه لانك متتحبيش
فقالت رقية: يعني انت عاوز ايه؟
هشام: مش عاوزك في حياتييي
واغلق الهاتف في وجهها
ثم بدأت تتذكر كلمات سليم
سليم: انا بحبك
سليم: عمري ما اسيبك، متقلقيش
سليم: عمري ما اكسر قلبك لاني بحبك واللي بيحب مبيأذيش
سليم: هأجل مقابلة والدك
سليم: مش هعرف اكلمك كتير
ثم تذكرت لهفته عندما كان يتحدث اليها منذ قليل، ثم تذكرت اهماله لها منذ سفره الى تلك المناورة
Back to the present
عادت رُقيّة من شرودها في تفاصيل اخر عامين من عمرها وما حدث فيهما من ازمات وتعب وضغط نفسي لها وانفجرت في البكاء وظلت تبكي وتبكي وهي تضع يدها على قلبها الذي انفطر من الحزن، ثم ذهبت لمكتبها واخرجت صورة سليم من بين كتبها ونظرت لها وهي تقول: ليه انا يا سليم، ده انا حبيتك، امنتك على قلبي المكسور، ليه تهد كل حاجه في لحظه، حرااام عليكم انا تعبت، ااااااه
وفجأه شعرت بدوار شديد وانها لا تستطيع الوقوف على قدميها ولا ترى شيئا بسبب دموعها وسقطت ارضا دون حركه.....
