رواية رقيه الفصل الاول1بقلم هاجر محمود


 رواية رقيه الفصل الاول1بقلم هاجر محمود




في احد البيوت بأحد احياء مدينه الاسكندرية الرائعه وفي اخر فصل الشتاء، في صباح ملبد بالغيوم واذا بالسماء بدأت تمطر 





مطرا كالرذاذ، استيقظت فتاة في الثاني العشرين من عمرها على صوت والدتها حيث كانت تنادي عليها لتوقظها للذهاب الى الجامعه فهي طالبة في السنة النهائية من كلية الاداب،




 ففتحت رُقيّة عينيها بتثاقل وظلت تتقلب في سريرها الى ان قامت منه وهي تشعر بصداع رهيب ونظرت  في المرآه لترى عينيها المنتفختين من اثر بكائها بالامس بعد





 مشاجرتها مع خطيبها هشام والذي يكون طالبا معها في نفس الكُلية ويحب كلا منهما الاخر، كما انهما جيران منذ الصغر، فتفحصت عيناها ونفثت بغضب سائلة نفسها: ينفع كده؟ هشام هيقول عليكي ايه لما يشوفك؟

ثم نظرت الى هاتفها وقالت بخيبة امل: كالعادة انا اللي هصالحه

فامسكت هاتفها وقررت الاتصال بهشام ولكنه لم يرد عليها فوضعت هاتفها جانبا ثم قامت بتحضير ثيابها وذهبت لأخذ حمام سريع استعدادا للجامعه وبعد خروجها رأت هاتفها يرن واذا بهشام يتصل بها، فردت عليه رُقَيّة بلهفة: الو!!

هشام: الو 

ثم صمت قليلا فتحدثت رُقيّة سائلة بقلق: في ايه؟ انت مردتش عليا ليه اما اتصلت 

هشام وهو يتثائب: كنت نايم

فسألته رقية: طيب انت كويس؟ 

فصمت هشام قليلا فسألته رقية: مالك؟

هشام بهدوء: مفيش حاجه كنت عاوز اطمن عليكي بس واقولك على حاجه 

رقية بعتاب: انا الحمدلله تمام، خير ؟؟

هشام بعصبية: مش عاوز اكمل معاكي كل شيء قسمة ونصيب

رقية بصدمة: ايه؟! ليه؟

هشام بقسوة: من غير ليه انا مش عاوز اكمل 

حبست رقية دموعها وردت عليه بنفس القسوة:- تمام انا كمان مش عاوزه اكمل 

هشام على نفس وتيرة القسوة: ربنا يوفقك 

رقية: ربنا يوفقك انت كمان، وحاجاتك هتكون جاهزه بكره

هشام: تمام، سلام

 رُقيّة: سلام

                           ****************

اغلقت رقية الهاتف معه وقامت بتحرير دموعها حتى انفجرت في البكاء والنحيب، اثناء ذلك دخلت عليها والدتها عالية تستعجلها للذهاب فتفاجأت بها في هذه الحاله وسألتها: مالك يا بنتي؟؟

رقية: سابني يا ماما

ضمتها والدتها وملست بحنان على شعرها قائلة: اهدي يا حببتي خلاص كفايه 

رقية بضعف ورجفه: مش قادره يا ماما انا قلبي واجعني اوي 

رفعت عالية رأس رقية اليها ونظرت اليها وقالت بصوت عالي: ده ميستاهلش ولا دمعه منك ولا قلبك اللي واجعك عليه 

نظرت لها رقية بحزن وقالت: بس يا ماما ده كان...  

قاطعتها عالية قائله: عارفه انه اول حب في حياتك، وعارفه انك بتحبيه من صغرك، بس هي أول مره بتبقا كده ومسيرك هتنسيه

رقية: مش هقدر

عالية بتشجيع: لا هتقدري اعتبريه درس ليكي يقويكي مش يضعفك

رُقيّة: عندك حق يا ماما

 عالية: احمدي ربنا انه نجاكي منه، ده مكانش شبهك

رقية: الحمدلله

عالية: بكره ربنا يعوضك باللي احسن منه ان شاء الله 

رقية: ان شاء الله يا امي 

عالية: يلا قومي اغسلي وشك وفوقي كده مش عاوزه اشوف دموع في عينيكي 

رقية: حاضر يا ماما 

تركتها والدتها لتحضر الفطور بينما غرقت رقية في موجه اخرى من البكاء بسبب ما شعرت به من حزن ووجع والم في قلبها ولم تذهب للجامعه بل مكثت فتره في المنزل حتى تحسنت حالتها النفسيه واقتربت امتحانات نهاية العام وذهبت رقية الى الجامعة وادتها على اكمل وجه وتخرجت من الجامعة بتقدير جيد جدا 

************

وفي يوم كانت رقية في غرفتها تتحدث مع صديقتها المقربة سارة على الهاتف عندما قالت سارة: بلاش كفايه علينا كده 

رقية: لا انا هكمل السنة دي كمان 

سارة: يابنتي اسمعي الكلام وندور على شغل احسن 

رقية بمزاح: مش اما نخلص جيش الاول؟

سارة باندهاش: جيش ايه؟ هما عملوا جيش لينا كمان؟

فضحكت رقية وقالت: قصدي الخدمه العامه يا غيبوبه

سارة: ااااااه 

رقية: حمدلله عالسلامة، المهم نخلص ورقها وكمان نقدم في الجامعة

سارة: معاكي يا باشا والامر لله 

رقية: ماشي اسيبك بقا احسن انا سامعه الويتنج من الصبح

سارة بمزاح: ماشي يا غلسه

رقية: سلام

سارة: سلام

واغلقت الهاتف معها وذهبت لتخبر والدتها بقرارها فسألتها عالية: ومهمه الدبلومة دي؟ 

رقية بتأكيد: طبعا 

عالية: خلاص كملي 

رقية: وتفتكري بابا هيوافق؟ 

عالية: اكيد طالما حاجه انتي عاوزاها

فضمتها رقية وقالت: ربنا يخليكم ليا

عالية: ربنا ما يحرمني منك ولا من ابوكي 

رقية: صح هو بابا هينزل اجازه امتى احسن وحشني اوي 

عالية: ومين سمعك انا كمان وحشني اوي 

رقية: طيب امتى؟ 

عالية: معاده الاسبوع الجاي

رقية: كويس هنصيف بقا صح؟ 

عالية: اكيد 

رقية: حلو اوي اوي ارجع اوضتي بقا 

عالية: لا يلا عشان نتغدى

رقية: تمام يا فندم.....

و

                 الفصل الثاني من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>