رواية رقيه الفصل الثالث عشر13بقلم هاجر محمود


رواية رقيه
 الفصل الثالث عشر13
بقلم هاجر محمود



انهت رقية مكالمتها مع سليم وذهبت لتحضر نفسها وتراجع قبل الذهاب الى الامتحان وما ان انتهت وتناولت فطورها حتى ذهبت الى الجامعه
(في الجامعه)
ساره: صباح الخير 
رقية: صباح النور 
ساره: عامله ايه انا قلقانه اوي من الامتحان 
رقية: الحمدلله وانا كمان قلقانه ربنا يعديها بخير 
سارة: شيفاكي مبسوطه هو سليم رجع  
رقية: اه رجع بالسلامه وكلمني الصبح قبل ما اجي
ساره: طيب الحمدلله
******************* 
وتمر الايام وسليم يتصل برقية كل يوم يطمئن عليها في فترة الامتحانات الى ان اتى اخر يوم بالامتحانات، حيث انهت رُقيّة الامتحان وخرجت من لجنتها وانتظرت امام لجنة سارة حتى خرجت منها وتوجهوا معا الى بوابة الجامعه وهما تتحدثان معا فقالت سارة: يااااه اخيرا خلصنا
رُقيّة: اه الحمدلله عدت على خير
سارة: يارب النتيجه كمان، عشان اتجوز بقا
ضحكت رُقيّة وقالت: ان شاء الله
يرن هاتف سارة برقم مصطفى
سارة: ده مصطفى بيرن 
رقية: طيب ردي عليه ومدي شويه اكيد مستنيكي بره واتاخرتي عليه 
ساره: يلا بدل ما يتخانق 
وردت سارة على مصطفى قائله: احنا جايين خلاص
واغلقت الهاتف، وبعد مرور عدة دقائق وصلت رقية وسارة الى بوابه الجامعه وخرجوا منها 
ساره: اهو واقف هناك وسليم كمان اهو 
رقية بدهشه: سليم!! ايه اللي جابه هنا؟
ساره: اكيد عشانك ايه السؤال ده 
                          ****************
سليم لمصطفى: اهدأ ياعم اهم وصلوا خلاص بلاش خناق 
مصطفى: ولا خناق ولا حاجه انا كنت قلقان عليها بس
تركه سليم ونظر الى حبيبته بعشق وبدأ قلبه ف الخفقان بشده كلما اقتربت منه رقية
رقية بخجل: ازيك يا سليم 
سليم بإستغراب: ازيك يا سليم ؟! الحمدلله يا حبيبتي
سليم: ازيك يا ساره 
ومد يده ليسلم عليها 
رقية بغيره: ايه ده في ايه ما تلم ايدك ياعم  
"ضحك الجميع على رد فعلها"
سليم: اخيرا نطقت
مصطفى بغيرة: ايوه صح لم ايدك انا مش عاجبك ولا ايه ؟
سليم: لا ازاي انا بس كنت عاوزها تنطق 
رقية بتساؤل: عاوزني انطق؟! 
مصطفى: قابل يا معلم نستأذن احنا بقا يلا بينا 
ساره: يلا يا حبيبي
وبعد ذهاب مصطفى وسارة نظر سليم الى رُقيّة وقال: حبيبي ماله غيران ولا ايه ؟ 
رقية بعبوس: اه غيرانه وزعلانه كمان 
سليم: وانا مقدرش على زعلك، تعالي معايا بدل ما احنا واقفين ف الشارع كده 
رقية: هنروح فين 
سليم: نشوف كافيه نقعد فيه عشان اعرف اصالحك 
رقية: طيب 
                          ****************
بعد وصولهم للمقهى وجلوسهم على الطاوله، ذهب اليهم النادل واعطاهم قائمه الطعام وهو يقول: نورتم يا فندم، اتفضل 
سليم: تشربي ايه؟
رقية: ممكن عصير برتقال 
سليم بمزاح: تمام، اتنين شاي بلبن
نظرت له رقية بدهشة وقالت: ايه ده؟
سليم: خلاص خلاص اتنين برتقال
الويتر: تحت امرك 
سليم: حبيبي القماص
نظرت له رقية دون رد 
سليم: وبعدين؟
رقية: ولا قبلين
سليم: طيب مش هنتصالح؟
هزت رقية كتفيها كالاطفال وقالت: معرفش
سليم بأبتسامه: بس انا عاوز اصالحك
فاقترب بكرسيه منها ثم اقترب بجسده منها وهو يشعر بتوترها يزداد بسبب قربه منها فقالت رقية بتحذير: اتجي الله
ضحك سليم وتراجع بكرسيه قائلا: ايه؟! متخافيش ده انا عاوز اسمع صوتك بس
رقية: والنبي ايه؟!
ضحك سليم وقال: وحشتيني
رقية بتوتر وصوت منخفض: انت كمان وحشتني
سليم: لا لا مسمعتش
رقية بتنهيدة وصوت اعلى: انت كمان وحشتني اوي
سليم بضحكة كبيرة: ايوه كده 
رقية: اسألك سؤال 
سليم: اسألي يا قلبي
رقية: ليه مقولتليش انك جاي؟ 
سليم: حبيت تبقا مفاجأة ليكي
رقية: بس انت عندك شغل
سليم: بصراحة مقدرتش مشوفكيش اكتر من كده وكمان النهارده اجازه يعني انا ملكك النهاردة
رقية: دي احلى مفاجأة 
سليم: بجد ؟ انتي مبسوطه عشان شوفتيني؟
رقية:اه والله بجد مبسوطه اوي اوي، وكل مرة بشوفك فيها بكون مبسوطه فيها
سليم: وانا مبسوط عشان انتي مبسوطة
رقية: انا عاوزه اعمل حاجه بس مكسوفه اوي 
سليم: ايه يا حبيبتي؟
قامت رُقيّة بمعانقة اصابع يده بيدها واذا بسليم يبادلها نفس الشيء وامسك يدها بحنان لدرجة انه شعر برعشة يدها بين يده ثم رفع سليم يدها الى فمه وقبلها بعشق، بينما نظرت رقية في عينيه وقالت بعشق: بحبك اوي  
سليم وهو يبادلها نظرتها: وانا بعشقك
                          ****************
وبدأوا بتناوب الحديث معا وبعد مرور بعض الوقت
سليم: يا رخمه ده وقت هزار يعني
رقية وهي تمط شفتيها كالاطفال: انا رخمه ؟!
سليم: لا طبعا انا بهزر معاكي حقك عليا ولميهم بدل ما اكلهم
قالت رقية بتوتر من كلمته وهي تضم شفتيها: طيب كنت بتقول ايه ؟
سليم بمزاح: مش فاكر 
رقية: لا افتكر احسن ازعل منك 
سليم: لا هقولك حاجه احلى
رقية: ايه؟
 سليم: هقولك انتي حياتي وروحي وقلبي ومقدرش اعيش من غيرك، وقريب هاجي لباباكي 
ابتسمت رقية بشك وقالت: ما علينا، ممكن نمشي من هنا
سليم: نروح فين؟ 
رقية: عاوزه اتمشى شوية عالبحر
سليم بابتسامة: طلباتك اوامر
وخرجوا من المقهى وذهبوا الى الشاطئ الذي امامه وظلا يتمشيان معا الى ان جلسا على احد المقاعد وظلت رقية تنظر الى البحر دون كلام وبعد بضع دقائق من الصمت نظر اليها سليم بحزن وسألها بهدوء: انتي بتحبيني ولا لا؟
نظرت له رقية وقالت بسرعة: طبعا بحبك... بحبك يا سليم 
سليم: الله قولي سليم تاني كده
رقية بخجل: سليم
فابتسم سليم ثم قال: يبقا المفروض تثقي فيا وتصدقيني
اخفضت رُقيّة رأسها وقالت: عارفه بس...
فقاطعها سليم: عارف ان الموضوع ده مش سهل عليكي 
دمعت عيون رقية فمسحتها بسرعه ونظرت له دون رد فحمل سليم يدها بين يديه وقال: مش هسيبك صدقيني
فنزلت دمعة من عينها رغما عنها وصمتت فترك سليم يدها ومسح دموعها بحنان وقال لها: بلاش دموع 
ثم اخرج مصحفا صغير من جيبه وجلس على ركبتيه امامها ووضع يده على المصحف واخفض رأسه بخجل وبدأ يتحدث بعيون دامعة: ربنا شاهد اني ندمان على غلطتي وشاهد على حبي ليكي وعرفت قيمتك وبعاهدك قدامه اني مش هسيبك ابدا مهما يحصل ولا هكون سبب في نزول دمعة منك تاني 
فقالت رقية بصوت منخفض: قوم الناس بتبص علينا
نظر سليم الى الجمع الملموم حولهم وقال صارخا بهم: ايييه خطيبتي وبصالحها كل واحد يرجع مكانه
فابتسمت رقية بخجل بينما انفض الناس من حولهم 
ثم نهض سليم وجلس على كرسيه وسألها: مصدقاني؟
رقية بابتسامه: ايوه، بس متعملش كده تاني
سليم بتساؤل: عملت ايه تاني؟
فوضعت يدها على وجنته بحنان وقالت: حبيبي ميوطيش راسه قدام الناس ولا يبين ضعفه قدامهم 
فابتسم سليم وقال: حاضر، بس في حالة واحده هنزل راسي فيها قدام الناس
رقية بتساؤل: ايه هي؟
سليم بمغازلة: لما ابوسك
فأحمر وجه رقية خجلا منه، فقال سليم: بقولك ايه؟....
فرفعت رقية رأسها اليه ونظرت الى عينيه وقالت بهدوء: ايه؟..
فنظر سليم الى عينيها والى شفتيها بشوق واقترب منها الى ان اصبح يتنفس انفاسها وكاد ان يقبلها لولا ان قطع رنين هاتف رقية هذه اللحظه فابتعد عنها ونظر الى الجهه الاخرى وصمت، فاخرجت رقية هاتفها فاذا بها والدتها تطمئن عليها  فأخبرتها رُقَيّة انها بخير وقادمه الى المنزل وبعد ان انهت المكالمة سألها سليم: مين اللي بيكلمك؟
رقية: والدتي بتطمن عليا 
سليم: تمام، بس في حاجه عاوز اقولك عليها
رقية: ايه؟ 
سليم: انا اسف اوي، معرفش حصلي ايه
رقية بتوتر: اااا طيب يلا عشان نروح ولا ايه؟
سليم: لحقتي زهقتي مني؟! 
رقية: ابدا والله بس انا يهمني راحتك 
سليم: راحتي معاكي انتي 
رقية: وانا راحتي معاك  
سليم: طيب يلا بينا، عشان مأخركيش عن كده
رقية: يلا يا حبيبي
وقام بتوصيلها ثم عاد الى بيته ليرتاح قليلا، قبل رجوعه الى عمله في اليوم التالي...

تعليقات



<>