رواية رقيه الفصل الرابع عشر والخامس عشر بقلم هاجر محمود


رواية رقيه
 الفصل الرابع عشر والخامس عشر 

بقلم هاجر محمود


في ايطاليا، وفي احد الفنادق حيث كانت ليلي في غرفتها مستلقية على السرير تنظر الى صديقها مالك وهو يتحدث على الهاتف في الشرفة ولا يعيرها اي اهتمام، فقامت من السرير ووقفت خلسة خلفه لتسمع ما يقول 
وبعد ان انهى مكالمة استدار ليدخل الى الغرفة فوجد ليلي امامه تنظر له بصدمة فسألها بتوتر: انتي هنا من امتى؟ 
ليلي: بتكلم مين
مالك: ده بابا
ليلي: عاوز ايه؟
مالك: نرجع على مصر عندنا شغل 
ليلي: طيب يلا 
جذبها مالك من خصرها وقال بابتسامة: تعالي نتفاهم في الحكاية وانتي في حضني
وفي صباح اليوم التالي استيقظت ليلي فلم تجد مالك بجانبها فقامت تبحث وتنادي عليه في الغرفة، واتصلت به عدة مرات ولكن لا رد
 فارتدت ملابسها وطلبت من عامل الريسبشن بحجز مقعد على اول طائرة ترجع الى مصر، وبعد عدة ساعات كانت ليلي قد وصلت الى منزلها في الاسكندرية.....
*****************
وبعد مرور عدة ايام على رجوعها كانت تجلس ليلي في منزلها تفكر فيما تغيير مالك المفاجئ عندما دخلت عليها سيلين وهي تقول: اخيرا رجعتي
ليلي بعصبية: اقعدي
سيلين: في ايه يا ليلي؟ 
قصت ليلي ما حدث لها في ايطاليا فقالت سيلين بلوم: قولتلك ابعدي عن مالك وانتي مسمعتيش الكلام، هتعملي ايه؟ 
ليلي: معرفش حتى مش بيرد عليا، بقولك ايه؟ 
سيلين: ايه؟ 
ليلي: متعرفيش حاجه عن سليم ورقية
سيلين: وانتي مالك ومالهم
ليلي: مالي ازاي مش قولتلك سليم بتاعي
سيلين: ما تسيبيه في حاله احسن مش انتي معاكي مالك؟ 
ليلي: برضه مش هسيبه ليها
سيلين: انتي شكلك تعرفي رقية دي
ليلي بكذب: لا معرفهاش
سيلين بتساؤل: اومال عاوز سليم منها ليه
ليلي: هو كده مش هخليها تتهنى به
سيلين: انتي مجنونه انا همشي احسن بدل ما اتعدي من جنانك ده
ليلي: طيب
ومرت الايام وظلت ليلي تلاحق سليم اينما ذهب وتراسله في محاولة منها لاسترجاعه مرة اخرى…..
*****************
ومر شهر على انتهاء امتحانات رقية، وذات يوم حيث كانت رقية في غرفتها تراسل سليم حيث اتصلت بها ساره لاخبارها بظهور النتيجه  
رقية: يعني انت محبتش خالص خالص؟؟
سليم: لا حبيت بس مكانش من قلبي
رقية بغيره: وكانوا كام واحده
سليم وهو يروق له غيرتها: متعدش يا چيمي
رقية: ده انت نفسك حلوه 
سليم بضحك: طبعا
رقية: ماشي ياعم الحلو
سليم: ياعم؟!
رقية: متقفش عالوحده انا كلامي كده دبش
سليم: دبش بس بحبك
رقية: وانا كمان بحبك... نكمل؟
سليم: ليييه؟ ما كنا ماشيين كويس
رقية: لا نكمل
سليم: اتفضلي كملي تحقيق 
رقية بتردد: طيب وليلي؟؟
سليم: رقية! متفتحيش السيره دي بس كل اللي هقولهولك انها حكايه وخلصت 
رقية: يعني خلاص ملهاش مكان في حياتك؟؟
سليم: مفيش غيرك في قلبي يا رقية، انتي اللي بتمناها من ربنا
رقية: وانا بحبك يا سليم
( يرن هاتف رقية ) 
رقية: دقيقه معايا مكالمه
سليم: تمام
*******************
ردت رقية على الهاتف لتخبرها سارة بأن النتيجه قد ظهرت وعليهم الذهاب لرؤيتها وبعد انتهاء المكالمه عادت لمراسله سليم مرة اخرى
رقية: كنا بنقول ايه؟
سليم: كل دي دقيقة ؟؟!
رقية: معلش اتأخرت
سليم: ولا يهمك بس كنتي بتكلمي مين ؟
رقية: ليه؟
سليم: عادي بسأل  
رقية: لا اعرف السبب
سليم: لا
رقية بتساؤل: سليم!! انت بتغير؟ 
سليم: بصراحه ايوه بغير، اللي بيحب بيغير على الشخص اللي معاه لانه بيحس انه ملكه لوحده محدش له الحق ف انه يقربله بمعنى انه ملكيه خاصه وانا بحبك وبغير عليكي، عارفه؟ 
رقية: ايه؟ 
سليم: انا بغير عليكي من عيون الناس وانتي معايا، ببقا عاوز اخد عيونهم عشان انا بس اللي اشوفك
رقية: انا كمان بحبك وبغير عليك
سليم: ها بقا كنتي بتكلمي مين؟
رقية:  طيب انا كنت بكلم ساره
سليم: ليه؟ 
رقية: ابدا النتيجه ظهرت وهنروح نشوفها سوا
سليم: ماشي 
رقية: ممكن اسألك سؤال؟
سليم: طبعا
رقية: ليه حساك متغير اليومين دول
سليم: متغير ازاي مش فاهم
رقية: يعني ساعات بتكون فاتح مثلا مش بتكلمني او لما اتصل بيك يا مشغول او مش بترد
سليم: لا مش متغير كل الحكايه ان عندي شويه مشاكل وحوارات ومش عايز اشغلك بيها  
رقية بعدم اقتناع: طيب ربنا معاك 
سليم: يارب 
رقية: يارب
رن هاتف سليم وفجأه تغيرت تعابير وجهه وقرر ان ينهي محادثته مع رقية ليجيب على المتصل
سليم: طيب مش هتروحي تشوفي النتيجه
رقية: انت لحقت زهقت مني
سليم: مش قصدي والله بس عاوز اطمن انا كمان، يلا روحي شوفيها وطمنيني
رقية بقلة حيله: حاضر  يا حبيبي
سليم: باي يا حبيبتي
رقية: باي
                          ****************
اغلقت رقية المحادثه وبدلت ملابسها وذهبت لرؤية النتيجه مع سارة، وبعد خروجهم من الجامعه كانوا يتحدثون معا بسعاده عارمه لنجاح كلٍ منهما بتفوق 
رقية: انا مش مصدقه احنا نجحنا 
سارة: الحمدلله يابنتي 
رقية: طيب يلا اتصلي بمصطفى فرحيه وانا كمان هتصل بسليم 
سارة: تمام يا باشا
ضربتها رقية بمرح واتصلت بسليم ولكن دون رد فحاولت مره اخرى ولكن لا رد فقالت لنفسها: غريبه يمكن مشغول اما اجرب تاني كده 
سارة: ايه مردش ؟
رقية: ها؟! اااا لا مردش 
سارة: يمكن مشغول ولما يشوف مكالماتك هيكلمك
رقية بحزن: يمكن.....، يلا بينا بقا عشان منتأخرش
سارة: يلا 
                          ****************
على الجانب الاخر بعد ان انهى سليم مراسلته مع رُقَيّة ورد على الهاتف فإذا بالمتصل ليلي فرد سليم عليها بعصبيه: عاوزه ايه بقالك شهر بتجري ورايا
ليلي: عاوزاك انت
سليم بغضب: انا مش قولتلك اللي بينا انتهى
ليلي: واللي حصل بينا في روسيا، نسيته؟ 
سليم بغضب: ااااه لو طولتك
ليلي: هتعمل ايه يا حبيبي 
سليم: حبك برص، احنا مش نهينا كل حاجه
ليلي: انت اللي نهيت لكن انا باقية عليك
سليم: وانا مش باقي
ليلي: بس انا بحبك وبموت فيك كمان
سليم: ايه القرف ده، انتي واحده مريضه بنت***** ولازم تتعالج
ليلي: انت كده بتغلط وانا هزعل منك
سليم بغضب: ما تغوري في داهيه وانا يعني هخاف منك؟
ليلي بغضب: طب اسمع بقا يا سليم انت ليا انا وبس واذا كان عالبت دي….
قاطعها سليم بغضب: اخرسي اوعي تجيبي سيرتها انتي فكراها زيك ولا ايه ؟
ليلي بعصبيه: انت فاكر انها هتاخدك مني ده بعيد عنها ده يبقا اخر يوم في عمرها  
سليم: قربيلها بس وهيبقا اخر يوم ف عمرك انتي، انتي فلتي مني مرة اما وقعتي ما بينا، لكن يوم ما تقربي لها هخليكي تندمي الباقي من عمرك ده لو عيشتي بعد اللي هعمله فيكي
ليلي بلهجه تهديدية: طيب انا هوريك انا هعمل ايه فيها وان مخليتك ترجعلي راكع مبقاش انا ليلي يا سليم، وهدفعك تمن كل كلمة قولتها 
                          ****************
اغلق سليم الهاتف في وجهها بعصبيه ونظر لهاتفه فوجد رقية اتصلت به كثيرا فلام نفسه على عدم الرد عليها واتصل بها ليعتذر منها
سليم: الو
رقية بعتاب: يااااااه لسه فاكر 
سليم بإعتذار: انا اسف يا حبيبتي بس كان عندي شغل واول ما شوفت المكالمات اتصلت 
رقية: ربنا يعينك ويقويك
سليم: يارب، المهم عملتي ايه ؟؟
رقية: الحمدلله نجحت وبتقدير امتياز كمان
سليم بفرحه: بجد؟! انا فرحان اوي الف مبروك يا حبيبي يارب دايما من نجاح لنجاح 
رقية بأبتسامه: يارب، والله يبارك فيك 
( واستمروا ف الحديث معا وصالحها سليم )
"ومر بعض الوقت"
رقية بحب: اقولك على حاجه بحبها فيك اوي
سليم: ايه يا حبيبي؟!
رقية: بحب اوي لما تناديني بحبيبي بحب اسمعها منك اوي بحسها زي المزيكا كده
سليم: اقولك انا بقا على سر
رقية: ايه ؟
سليم بصوت عالي: بحبييييييييييييك 
رقية بخجل: بس الناس يقولوا عليك ايه؟
سليم: انتي الناس بالنسبالي وانتي كل حاجه ليا
رقية: وانت كل حاجه ليا
اثناء ذلك دخل عليه احد اصدقائه في العمل ليخبره بالنزول للعمل فاعتذر سليم لرقية لانشغاله ببعض الاعمال
سليم: معلش يا حبيبتي عندي شويه شغل ولما اخلص نتكلم
رقية: طيب يا حبيبي ربنا معاك 
سليم: باي
رقية: باي.…..





الفصل الخامس عشر

بعد ان انهت ليلي مكالمتها مع سليم اتصلت بأحد الاشخاص 
ليلي: خلاص زي ما قولتلك كده انا مش عاوزه حد يعرف حاجه عنها متخليش ليها ملامح 
-: تحت امرك يا هانم المهم بس ابعتي صورتها وعنوانها وانا هبلغك باليوم اللي هيتم فيه التنفيذ
ليلي: تمام كده بس قبل ما تعمل فيها حاجه انا عاوزه اشوفها الاول وهي متكتفه عشان اشفي غليلي منها وبعد كده هي ليك تعمل فيها اللي انت عاوزه
-: والفلوس يا هانم 
ليلي: هتوصلك بمجرد ما تخلص عليها وتقول لي انها ماتت كأنتحار منها
-: تحت امرك 
واغلقت الخط معه وهي تقول لنفسها: والله لاندمك يا سليم عشان تسيبني وتروح لواحده زي دي
سيلين بغضب: انا مش معاكي المره دي، انتي هتروحي في داهيه وبقيتي مجنونه وعايزه تتعالجي فعلا زي ما قال سليم
ليلي: احسن وقومي اطلعي بره بيتي
سيلين: انا مش عايزه اعرفك تاني
ليلي: ولا انا كمان
 خرجت سيلين من منزل ليلي بعد ان انهت علاقتها معها وهي تشعر بتأنيب ضميرها وبالشفقه على سليم وحبيبته مما سيحدث لهما على يد ليلي وعزمت على ان تخبر سليم بنية تلك المجنونه وما تريد فعله، فأتصلت عليه مرة ومرة ومرة ولكن لم يرد، فذهبت الى منزلها وارسلت له رسالة الكترونيه عله يراها ويتحدث اليها
****************
على الجانب الاخر في مكان عمل سليم بعد يومين من التهديد حيث كان سليم في مكتبه يفكر في ان يذهب الى والد رقية لخطبتها منه وان يجعلها مفاجاه لها بعد الموافقه عليه فدخل عليه صديقه امير كعادته يمزح معه قائلا: الباشا بيفكر في ايه كده وشاغل باله
سليم: ملكش فيه يا رخم
امير: طيب عقبالي يارب
سليم: يارب عشان نخلص منك
امير: طيب انت مش ناوي تخطبها؟
سليم بدهشه: انت عرفت منين انا كنت حالا بفكر في كده؟؟
امير بمزاح: قلب الام بقا، ومستني ايه روح يلا اخطبها ومضيعهاش من ايدك دي هايله ومش هتلاقي زيها وكفايه ياخي انها بتحبك
سليم بغيره: طيب اتكل بدل ما اقوملك
امير: خلاص، بس قول لي ليه مخطبتهاش اول ما رجعت من روسيا؟
سليم: كان لازم اكسب ثقتها تاني من الاول، واطمنها
أمير: انت خايف عليها؟
سليم: من ايه؟
أمير: ليلي مثلا
سليم: بصراحه اه، دي مريضه نفسيا وممكن تإذيها
امير: سيبك منها ولا هتعرف تعمل حاجه هي اخرها زي ما شوفت كده توقع بينكم، المهم بس شد حيلك وروح اخطب رقية ومتفكرش كتير وسيبها لله وهي هتمشي 
سليم: ان شاء الله
*******************
بعد خروج أمير من غرفة المكتب الخاصه بسليم، فتح سليم هاتفه فإذا به يتفاجأ برسائل من سيلين تشرح له ما تود ليلي فعله في رُقيّة وتحذره منها، فأتصل بها فورًا 
سليم بغضب: دي لعبه جديده بقا ولا ايه؟
سيلين: ليك حق متصدقش بس الكلام ده بجد
سليم بقلق: وايه اللي يخليني اصدقك؟
سيلين بندم: سليم انا حسيت بندم فظيع وتأنيب ضمير لما عرفت اللي حصلكم بعد ما ساعدت ليلي في مقلبها، وصدقني انا اتغيرت وقطعت علاقتي بيها
سليم: طيب انا عاوز تفاصيل اكثر عن الكلام ده 
سيلين: انا سمعت كلامها مع الراجل ده وكمان اعرف المكان اللي عاوزه تخطفها فيه وتصورها عشان تعرف الناس انها كانت رايحه بمزاجها وتفضحها
سليم: ابعتيلي لوكيشن المكان
سيلين بخوف: انا خايفه تعمل فيا حاجه، دي مجنونه بجد
سليم: متخافيش، خليكي بس بعيد عنها
سيلين: طيب، انت مسامحني؟
سليم: السؤال ده لرقية كمان مش ليا لوحدي
سيلين: عندك حق
وبعد ان انهى المكالمه جلس يفكر قليلا واجرى بعض المكالمات، ثم ذهب ليقوم ببعض الاشغال الهامة في إحدى السفن 
                          ****************
وبعد مرور يومين اخرين ذهب سليم لوالد رقية لطلب يدها منه في مكان عمله، حيث ارتدى سليم بذلته العسكريه وقاد سيارته حتى
وصل الى مكان عمل والد رقية، ثم ترجل من سيارته وذهب ليسأل عنه احد الحراس
سليم بجديه: خد يابني 
العسكري: امرك يا فندم
سليم: فين مكتب العميد طيار أ.ح أحمد منصور
العسكري: في المبنى اللي هناك ده الدور التالت تاني اوضه يمين
سليم: شكرا
ذهب سليم الى المبنى الذي وصفه له العسكري ووصل الى مكتب العميد وسأل عنه السكرتير الخاص
سليم للسكرتير: لوسمحت العميد طيار أ.ح أحمد  منصور موجود
السكرتير: ايوه يا فندم نقول له مين 
سليم: سليم... النقيب سليم مراد
دخل السكرتير الى العميد واخبره بوجود سليم ثم أذن له بالدخول 
السكرتير: اتفضل سيادتك
سليم: شكرا
دخل سليم الى مكتب والد رقية بكل ثقه وبدأ بالتحدث معه 
سليم: حضرتك العميد احمد منصور
احمد بجدية: ايوة انا، اتفضل اقعد
جلس سليم وقال بتوتر: عند حضرتك بنت اسمها رقية؟
نظر له احمد بحدة وقال: ايوه، مالها؟
سليم بسرعة: ملهاش انا بس جاي اطلب ايدها من حضرتك
احمد بتحديق: وعرفتها ازاي؟
بدأ سليم في الحديث مع والد رقية عن كيف بدأت علاقته بها وانه يحبها ويريدها زوجه له كما اخبره بكل شيء عن حياته وعن عائلته 
سليم: بس كده دي حكايتي كلها
نظر احمد الى سليم بصمت بينما بدا القلق يتسلل الى سليم من نظرة والد رقية الصامته وهو لا يعرف ما يدور في راسه
سليم بقلق: ايه رايك يا عمي؟؟
نهض احمد عن كرسيه واتجه الى شباك غرفته يفكر قليلا ثم نظر الى سليم وقال بجدية: بص يابني انا عجبني انك كنت معايا على نور وصارحتني بكل حاجه 
سليم: يعني حضرتك موافق؟؟
احمد بابتسامة: ايوه موافق بس ليا شرط
سليم بفرحة: شروطك كلها على راسي 
احمد برجاء: عاوزك تكون ليها زي انا، امانها وحمايتها وتحطها في عينيك واوعا تزعلها او تكسرها في يوم 
قال سليم بنبرة طمأنينة: من غير ما توصيني رقية في عينيا وقلبي 
احمد: على بركه الله، نقرأ الفاتحة
سليم بفرحة: طبعا
فوضع سليم يده في يد أحمد وبدأوا بقراءة الفاتحة وبعد ان انتهوا ثم بدأوا في الحديث عن حفل الخطوبة وفي اخر الحديث قال سليم: انا ليا عند حضرتك طلب
احمد: ايه هو؟
سليم: ممكن متقولهاش اني جيت لحضرتك لاني عاوز اعملهالها مفاجاه 
احمد: بس كده حاضر 
سليم بتوتر: ممكن اخرج معاها بكره؟ عشان ناوي اقولها 
أحمد بابتسامة: طبعا ممكن
سليم: اشكرك جدا عن اذن حضرتك لازم ارجع شغلي دلوقتي
احمد: اتفضل يابني
سليم: شكرا
                          ****************
خرج سليم من المقابله وهو في غاية السعاده بأن حلمه تحقق بكلمه واحده وان الدنيا كلها بين يديه وقرر الاتصال على رُقَيّة، اما عن احمد (والد رُقيّة) فقد شرد في ذكرياته مع زوجته واخذ يتمتم في نفسه بأبتسامه: الزمن بيعيد نفسه، ربنا يسعدك يا بنتي ويجعلكم قدم الخير على بعض
وقرر الاتصال بزوجته واخبارها بما حدث ونبه عليها بأن لا تخبر رقية
عالية بفرحة: بجد؟
احمد: ايوه، وانا وافقت
عالية: استنا هقول لها
احمد: لا، سليم عاوزها مفاجأه ليها
عالية: خلاص، المهم ربنا يسعدهم
واغلقت معه الخط وذهبت لأبنتها التي كانت تجلس في غرفتها تقرأ احدى الروايات فأقتربت منها وضمتها بسعاده عارمه، فتعجبت رقية من فعلها وسألتها: في ايه يا ماما؟
عالية بأبتسامه: مفيش يا بنتي
رقية بعدم ارتياح: متأكده
عالية: ايوه، هو عيب الواحده تحضن بنتها من غير سبب ولا ايه؟!
ابتسمت لها رقية وقالت: لا طبعا 
ثم ضمتها هي الاخرى وطبعت قبلة صغيرة على وجنتها وسألتها: حلو كده؟!
عالية: لا، ده حلو اوي اوي
رقية: ماشي
عالية: طيب اسيبك بقا تكملي الروايه
رقية: ماشي
وبعد ان غادرت والدتها رن هاتفها برقم سليم فردت عليه قائله: ايه يا حبيبي
سليم بجديه: انا لازم اشوفك بكره 
رُقيّة بقلق: في ايه يا سليم؟ 
سليم: لما نتقابل هتعرفي
رُقيّة: ماشي نتقابل بكره
**************
وفي اليوم التالي تقابل سليم ورقية في احد المطاعم وسلم كلٍ منهما على الاخر وجلسا يتحدثان واثناء الحديث اخرج سليم من جيبه علبة صغيرة بها الخاتم الذي اشتراه من روسيا وفتحها امام رقية وسألها: تتجوزيني؟ 
رقية بتساؤل: وبابا؟؟
ابتسم سليم وقال: انا كنت معاه امبارح وخطبتك منه
رقية بفرحة: بجد؟ 
سليم: اه والله، ها موافقه ولا ايه؟
رُقيّة: طبعا موافقة
فابتسم سليم واخرج الخاتم وسألها: تسمحي بايدك؟ 
فمدت يدها اليه وقام سليم بامساك يدها وادخال الخاتم في اصبعها وهو يقول بمزاح: تختخت يا حوكشه
رُقَيّة بعبوس: ايه مش عاجبك؟
سليم بمغازلة: حلوه في كل حالاتك ومالية عيني
ورفع يده الى فمه وقبلها بعشق ثم نظر اليها وقال: هنعلن الخطوبة امتى؟ 
رُقَيّة: حدد مع بابا والوقت اللي يناسبك انا موافقه عليه
ابتسم سليم وقال: ماشي.........
تعليقات



<>