رواية رقيه الفصل السادس6 بقلم هاجر محمود

رواية رقيه
 الفصل السادس6
 بقلم هاجر محمود
بعد مرور عدة اشهر على خطبة سارة وما يزال رقية وسليم يتحدثان معا ليتعرفا اكثر على بعضهم البعض ويزداد الاعجاب والحب بينهم اكثر دون ان يعرف اي منهما حقيقة مشاعر الاخر نحوه، وفجأه في مره من المرات اثناء حديثهم معا على الهاتف بعد انتهاء عمل سليم وهو في فترة الراحه قرر بأن يعترف بحبه واعجابه لرقية، فأتصل بها فردت عليه رُقيّة فقال سليم: مساء الخير 
رقية: مساء النور 
سليم: عامله ايه النهارده
رقية: الحمدلله وانت اخبارك ايه 
سليم: بخير الحمدلله
فسمع سليم صوت الموسيقى في غرفتها يقول: دي القصه واللي كان🎶 اتنين حبوا زمان🎶 تفتكروا الحب كمل ولا مع الوقت هان🎶
فشردت رُقيّة مع الاغنيه وهي تتحدث مع سليم وقالت بدندنه: هو كان قلبه خام وقليل في الكلام، لسه صغير لكنه مليان وحده وآلام🎶
فأبتسم سليم ودندن معها: هي زينة البنات بضفيرة وفيونكات، ولا تعرف يعني ايه حب ولهفه وغرام🎶
فأبتسمت رُقيّة لسماع صوته العذب فاستمر سليم في الغناء قائلا: وقابلها في مرة صُدفه... اتبرجل لما شافها، ابتسمت بان كسوفها🎶
فغنت رُقيّة معه: احساس خطفه وخطفهاااا
فضحكا معا ثم قالت رُقيّة لسليم وهي تخفض صوت الاغنيه: صوتك حلو اوي على فكره
سليم: انتي احلى
رُقيّة بخجل: شكرا
سليم بجديه: رُقيّة!! انا عاوز اقولك على حاجه مهمه
رقية بقلق: خ خيير
سليم: خير ان شاء الله
رُقيّة بفضول: مممم طيب قول
سليم بحب: بحبك
رقية بدهشه: ايه؟! 
تنهد سليم واعادها: بقول بحبك اوي ومقدرش اعيش من غيرك 
"لحظه صمت" 
سليم: سكتي ليه ؟ ردي عليا 
رقية: مش عارفه اقولك ايه 
سليم: خلاص اعتبريني مقولتش حاجه 
رقية بمزاح: حاضر ولا كأني سمعت حاجه 
سليم: هو ايه اللي حاضر ولا كإنك سمعتي حاجه؟ انتي هتخليني اتجنن عليكي بقولك بحبك وبموت فيكي ومش قادر اعيش من غيرك
رقية: اهدأ طيب 
سليم: لا مش ههدأ عاوز اسمع رأيك دلوقتي 
رقية: رأيي في ايه؟
سليم بعصبيه: صبرني يا رب 
رقية: خلاص هقول 
سليم: قولي 
رقية: انا.... انا بحبك.... بحبك اوي 
سليم: اخيرا يا شيخه ده انتي جننتي امي 
رقية: بذمتك لو مجننتكش انت اجنن مين 
سليم: اااااه يعني انتي قاصده طيب قابلي بقا 
رقية: لا والله مش قصدي اجننك بس عندي سؤال  
سليم: اتفضلي يا مجنونه 
رقية: انت حبيت فيا ايه ؟
سليم: خلي اجابته في وقت تاني احسن 
رقية: زي ما تحب
سليم: اسأل انا بقا نفس السؤال، بعيدا عن عيوني وشكلي المسمسم، والكلام اللي ملوش لازمه ده
ضحكت رُقيّة وقالت: حبيت فيك ايه ايه ما انت قولت كل اللي بحبه فيك
سليم بقلق: ده بجد؟
رُقيّة بجدية: لا طبعا
سليم: طيب قولي
تنهدت رُقيّة وقالت برقّة: حبيت كل حاجه فيك، لو فضلت اشرحلك حبيت فيك ايه مش هلاقي كلام، ولو في كلمه اكتر من بحبك بتعبر عن اللي جوايا ليك كنت قولتها
سليم: ايه الكلام الحلو ده 
رقية: ده مش كلام دي مشاعري 
سليم: وانا مش عاوز غيرها كفايه عليا ان الكلام ده طالع من قلبك انا فرحان اوي اوي 
رقية: وانا كمان فرحانه اوي 
لحظات اخرى من الصمت ثم يعود سليم معتذرا لمفاجاته ببعض الاشغال 
سليم: معلش يا حبيبتي انا مضطر اقفل لان عندي شغل
رقية: ماشي ربنا معاك، باي
سليم: باي يا حبيبتي
ومرت الايام وازداد الحب بين رُقيّة وسليم، وقد اتفقا معا على ان تكون المقابلات بينهم في اضيق الحدود او للضروره القصوى فقط، الى ان يفي سليم بوعده ويتقدم لخطبتها من والدها 
                          ****************
ومرت الايام وتم تحديد ميعاد بين سليم ورقية ليتقدم لخطبتها، حيث كان سليم في مكتبه شارد الذهن في رقية كالعادة، وفي تلك الاثناء دخل عليه صديقه أمير ومعه ورقة بها بعض الاخبار، فرآه في تلك الحاله فجلس امامه لبضع دقائق ولكن لم ينتبه اليه فنادى عليه قائلا: سليم، سليم!! 
سليم بانتباه: ها، في ايه؟
أمير: مالك؟ 
تنهد سليم قائلا: مفيش
أمير: لا في، مالك سرحان ف ايه؟ 
سليم: بفكر اخطب رقية
أمير بتعجب: انت لسه بتكلمها؟
سليم: ايوه
أمير: انا افتكرت الحكاية خلصت يوم خطوبة مصطفى
سليم: لا احنا بدأنا صحاب
أمير: ودلوقتي؟
سليم: قولتلها اني بحبها بعد ما اتاكدت ان مشاعري ناحيتها حقيقه مش لعب
أمير: هايل، وهي رأيها ايه؟ 
سليم: بتحبني وراضيه بيا
أمير: ومخطبتهاش ليه لحد دلوقتي؟ 
سليم: ما انا اخدت قرار اني اخطبها الاسبوع الجاي
أمير: الاسبوع الجاي هنبقا في روسيا 
سليم بتعجب: روسيا ايه انا مش فاهم 
ناوله أمير الورقة التي في يده وقال: عندنا مناوره ف روسيا والاسماء نزلت
فاخذ سليم الورقة منه وقرأها ثم نظر الى أمير: طيب والعمل انا اتفقت معاها اني قريب هخطبها 
أمير: كلمها بالراحه
سليم: خايف تفقد الثقه فيا ويبقا غصب عني 
أمير: لا اكيد هي هتقدر انه غصب عنك
سليم: طيب قوم عشان اكلمها
أمير: ماشي 
وتركه أمير وذهب الى مكتبه اما سليم فقام بالاتصال برقية ليخبرها بأنه سيغيب مده بسبب عمله ولا بد ان يقابلها قبل ان يسافر  
سليم: حبيبتي!! عاوز اقول لك على حاجه
رقية: خير يا حبيبي؟
سليم: انا هأجل مقابلة والدك 
رُقيّة بحزن: ليه، انا عملت حاجه وحشه
سليم بطمأنينة: اهدي يا رُقيّة انا مش هسيبك
رُقيّة باستفسار: طيب ليه قولت كده؟
سليم: انا مسافر ولازم اشوفك ضروري
رقية بمفاجأه: ايه!!! مسافر ليه ؟
سليم: لما اقابلك هتعرفي
رقية: طيب نتقابل بكره.…..




تعليقات



<>