CMP: AIE: رواية قلب بارد الفصل الاول الثاني بقلم مروة محمد
أخر الاخبار

رواية قلب بارد الفصل الاول الثاني بقلم مروة محمد


 روايةقلب بارد

بقلم مروةمحمد

الفصل الاول والثاني 



هل حقا سيفعل بها مثل ما فعل أخاه مع أختها...هل سيعاملها بجفاء مثلها مثل قطع الأثاث... زوجه تلبي رغباته كرجل وأم



 لأولاده...أم سيكون وضعها خاص...هل بعدها عنه في الفترة الأخيرة ودراستها جعلته ينظر لها تلك النظرة القاسيه وهو



 يتقدم لخطبتها...أم أنه تغير بموت والده...لماذا منذ أنا سافرت أخر مرة كان وداعه جافا...أيعقل أنه شك للحظه أن



 مدللته الصغيرة ستتغير عليه...أما أن والداته قامت بحشو عقله بالهواجس...أين هو وتشجيعه لها علي اكمال مسيرتها


 الدراسيه ...أين رفعه لها الي السماء وهي تحلق بأحلامها...أيعقل أن يسقطها تحت قدميه مثل ما فعل أخاه...لا



 وألف لا لن تستسلم عليها مواجهته قبل عرسهما...ستسأله سؤالا واحدا...هل من الممكن أن تفعل بي مثل ما فعل أخاك



 بأختي...ولكن القدر منعها عندما دلفت يسر أختها تنظر اليها باستغراب وهي عازمه أمرها علي الخروج لتقول




=علي فين العزم...انتي نسيتي ان النهارده حنتك ولا ايه...وبعدين مالك وشك مخطوف كده ليه...فين الضحكه


 الواسعه من ساعه ما طلبك للجواز؟


تنهدت منه بشرود قائله


=مش مرتاحه يا يسر...شكله وهو بيطلبني للجواز مش زى ما اتخيلت..أنا تخيلت حتي يفاتحني الأول...بس ده حتي وهو بيطلبني زى ما يكون عليه تار.


ابتسمت يسر بحب قائله


=يا منه كلهم كده...وبعدين كده أحسنلك...انتي نسيتي أخوه لما جه طلبني كان عامل ازاي ده كان ناقص يتحزم ويرقص...وهو سواد الليل وقعد بعدها يشخط وينتر.


تضايقت منه من تذكير أختها لها بزوجها تعتبر نفسها أنها غير أختها وأن حبيبها غير أخاه لتزفر قائله


=أنا مليش دعوة بجوزك...أه هو أخوه بس أنا حبيبي غيره ...ومش عايزاه يبقا زيه ....وعندي احساس بيقولي ان حماتك العقربه هي السبب.


تضايقت يسر قائله


=والله تعملها...بس ممكن علي جوزى...انما حبيبك لا....لأنها عارفه انه بيعشقك من صغركم...غير ان جوزك ده راجل زى بابا ...صوته من ودانه.


اقترحت منه علي يسر الاقتراح التي كانت تود فعله فقالت


=طب أنا هروح أقابله قبل كتب كتابنا...وأفهم منه هو ليه اتغير عليا...ولو فعلا مش عايزني يبقا بلاها الجوازة دي.


هزت يسر رأسها برفض قائله


=مستحيل...انتي عايزة تفضحينا ده واحد جه طلبك وانتي وافقتي ..كونك تروحي وتسألي أساله زى دي هيفكر انك مجبره علي الجوازة...ريحي نفسك وشيل من دماغك الأفكار اللي بتاكلك دي ..أنا مش ناقصه وجع دماغ وتجلبيلي من جوزى ومن حماتي أنا اللي فيا مكفيني.

 نوفيلا # قلب_بارد

😎😎😎😎😎😎😎😎😎😎😎😎😎😎


عبست منه بوجهها وتضايقت من رده فعل يسر وشردت أمامها تتذكر عندما كانت بأحضانه منذ سنه وهي تسأله السؤال العالق في ذهنها


=يا ترى هيجي اليوم وتتغير زى أخوك؟


قطب جبينه قائلا


=ليه بتجولي اكده يا منه؟


صمتت تتذكر كلمات صديقاتها في الجامعه الزواج مقبرة للحب...نعم هذا الشك يروادها ليس معامله أخاه لأختها فقط وانما من كلمات صديقتها المتنمرة عندما علموا بأن لها حبيب..أخذت تفرك مقدمه جبينها لتصل الي شعرها تود تقطيعه بين يديها من كتر التفكير الذي سحق بها لتزيد ضيقه صدرها...تجد أنه لم يفعل بها شيئا يحزنها...يصل الألم بها الي أسفل بطنها لتتذكر موعدها أنه اقترب وهذه الحاله تنتابها كل مرة ولكن هذه المرة تفوقها بمراحل...وفجأة في وسط ضيقتها تذكرته وهو يعاملها مثل الطفله المدللة  عندما كانت تذاكر ويثني عليها بكوب من النعناع الدافئ لتروق أعصابها......وضعت يدها علي صدرها تتنهد بسعاده لأن  مثله لن يشك أنها أجبرت عليه قررت الخروج من غرفتها والذهاب اليه ليجاوب علي كل أسألتها دون تردد لكي يرتاح قلبها وعقلها من تلك الهواجس.

# مروة_محمد 

🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈


حين تجبر علي ادعاء القوة واختيار كرامتك ستشعر بأكبر لحظات الضعف واليأس والانهيار...ذهبت له ويا ليتها ما ذهبت...عاملها بقلب بارد...كان رده عليها مقتضب بدون ابداء أي أسباب لها...عاودت الي المنزل لتجد يسر أمامها لتلمع الدموع في مقلتيها وترتمي بأحضانها قائله


=أنا حاسه اني عايزة أهرب من هنا يا يسر...ومش عارفه أهرب أروح فين... ولمين..علشان خاطرى ..شوفيلي حل يا يسر.


الدموع التي ملأت عينيها جعلتها لا ترى غير يسر غير منتبهه علي وجود والداها وابن عمها الذي يكون زوج أختها لتنتفض علي صوت والداها ظافر وهو يرتفع صوته قائلا


=تشوفيلك حل في اييييه...جرا ايه وكنتي فين..وايه خرجك دلوجت.. انتي مش خابره اني دي ليله حنتك...؟ كانك عايزه تفضحينا وتجبيلنا العار


خرجت من أحضان يسر التي لم تستطع أن تدافع عنها وارتعشت شفتيها قائله


=باابااا..أنا كنت عند شبل...أقصد يعني كنت راحه أسأله علي حاجه..كنت عايزاه يجيبها في بيتنا  ...وحتي كان مستعجل سمعني ومشي.


ضرب ظافر الطاوله بيده حتي أحدث الخاتم الضخم الذي بيديه ضجه كبيرة وتحدث بغضب قائلا


=طب الحمد لله انه سمعك...اودي وشي منيه فين...لما اللي عتبجي مرته كمان ساعات  بدل ما تروحله يدها في يدي رايحاله ورجعالي دمعتها علي خديها ...وعايز تهورب..كيف روحتيلي وعايزة حاجه وكيف عايزة تهوربي؟


صمتت تحتار ولم تجد الاجابه علي سؤال والداها كيف تقول له أنه تجاهلها ولذلك تريد التخلص من تلك الزيجه...فاندفع ظافر من تحت تأثير صمتها ليود الفتك بها ولولا مدافعه ليث ابن عمها عنها لكانت تقطعت بين يديه لينحيه ليث عنها قائلا بخبث


=اهدي يا عمي...الحديت مش اكده عاد...بيجوز اشتقاتله...احنا بنعرف من زمان انها بتحبه من وهي عيله اصغيرة...وبعدين لساتك عتجول كلها ساعات وتبجي في دارنا وشرفها هو شرفنا.


نظر ظافر الي ليث بكره يعلم انه معه حق ولكن طريقه القاء الكلمات كانت مثل السم لينزعج قائلا


=الحديت ده لو راجعه فرحانه...بس دي راجعه دمعتها علي خديها...لازمن أعرف ليه عتبكي...لتكوني جبتيلي العار من مصر وانتي جايه.


هزت منه رأسها ترفض الكلمات من والداها تحاول الدفاع عن نفسها بعيونها لتنتبه علي صوت ليث الخبيث والذي يتمني افشال الزيجه قائلا


=ونروحوا بعيد ليه يا عمي...نبعت نجيبوا شبل اهنه ونواجهوه بمنه...وكل شئ يتكشف ويبان علي حجيجته... مع ان شبل عيحبها وعيرضي بقليله


خرج ليث ليقوم بالاتصال بشبل ليعلمه أن الحرب ابتدت ولكن بطريقته في التبلي علي المسكينه منه لكي يمنعها من دخول بيتهم مثل ما والداته رسمت عندما قالت


=كفايه علينا واحده من البندر...مش عيبجوا تنين يا ولدي...وخصوصا البت المقنزحه دي بعلامها.


حاولت منه افهام الأمر لوالداها ولكن دون جدوى لم يرتضي سماعها حتي يسر حاولت ولكن نظرة ليث من خلف الباب الموارى كانت تمنعها

# قلب_بارد بقلم # مروة_محمد

💋💋💋💋💋💋💋💋💋💋💋💋💋💋


علي الجانب الأخر كان يتمشي في مزرعته مع صديقه جابر الذي كان يعلم ما في قلبه ليعاتبه قائلا


=يا شبل اللي عتعمله كله غلط في غلط...البت كيف بتحبك ولا كأنها بتحب نجوم السيما...تجوم تهملها اكده...وعشان ايه..علشان عيجولولك انها عتعشج وتتمعشج في البندر؟


كور شبل قبضة يديها قائلا


=بوى هو السبب...جبل ما يموت جالي...خلي  بالك من ابنته البندر...دي أمها بندريه...وكانت عتدوق عمك المر بدلعها الماسخ...ولولا ان خوك قوى ما كان عرف يلم مرته.


كاد أن يرد جابر عليه ليتعالي صوت رنين هاتف شبل ويرد علي أخاه الذي أتاه صوته الساخر قائلا


=فينك يا واد أبوى...بجا حته العيله تضحك عليك علي أخرة الزمن...لما رجعت عتبكي وتجول عايزة تهورب...كلام بوك وأمك صوح يا أخوى البت دي عتجبلينا العار.


قطب شبل جبينه قائلا


=بتجول ايييه...عايزة تهورب..ده عيبجا أخر يوم في عمرها لو عملتها...مش شبل اللي مرته تهرب...حتي لو لسه معجدش عليها...لعب عيال اياك.


جز ليث علي أسنانه من اصرار شبل علي منه ليقول


=بعد كل الحديت ديه وعتبجي مرتك...كيف يعني.. بجولك البت عايزة تهورب...ما يمكن علي رأي بوك عشجت واحد من البندر وعايزة تهورب منيك.


علم شيل أن سبب بكائها هو بروده معها  بالحديث فرد علي أخيه قائلا


=لعععع مش منه اللي عتعملها يا واد أبوى...منه بت متربيه ولحمنا ودمنا...هي بس متجلعه شوى...وجاتني وأنا بشتغل وجلتلها تروح الدار.عشان اكده زعلانه.


لوى ليث شفتيه قائلا


=اكده يا واد أبوى...هي زعلانه عشانك جولتلها عاودي ...عيني عليك يا أخويا...مكنش يومك...عتضيع هيبتك مع المسخوطه...وانا اللي كنت فاكرك هتدبحلها الجطه.


رفع شبل رأسه بشموخ قائلا


=مش شبل اللي يضيع هيبته يا أخوي ...أنا ععرف كيف اتعامل معاها...ريح حالك انت واطلع منيها لأجل تعمر..هدي عمك وجوله ان منه مرتي كانت حدايا بنتناجش في شويه أمور وأنا اللي طلبتها.


رد عليه ليث باستهزاء قائلا


=انت واعي للي بتجوله يا شبل...نسيت كلام بوك وهو بينازع في روحه...ويجولك انت عتحبها كتير يا ولدي وحبك عيخليها تركب وتدلدل رجليها.


زفر شبل بحنق قائلا


=يا ليث جلتلك اطلع منيها...أنا مش صغير...أنا واعي ومدرك وفاهم كيف أتعامل معاها...وهي معتعرفش تعمل حاجه من اللي بالك فيها.


رد عليه ليث بغضب قائلا


=انت صغير يا شبل...معتعرفش البت يسر عملت في أمك ايييه...كنت عمال تعشجلي منه ونايم علي ودانك...ولولا اني ضربتها كانت طلعت عيني..بس عجولك ايه انتي حر اللي بيشيل قربه مقطوعه بتخر فوج رأسه عاد


انتهت مكالمه التسخين وبائت بالفشل لليث أما شبل فقد نظر الي جابر بضيق قائلا


=الظاهر ان كلامك صوح يا صاحبي ...عيتحاملوا عليها وياخدوها بذنب أمها...بس أنا عحاول أرجع أعاملها زين كيف الأول..عيجولي انها رجعت بكيانه وكله بسببي.


ابتسم جابر وربت علي كتفيه قائلا


=انت كده شبل صاحبي القوى...اللي لا يهزه كلام ولا تخاريف...وصدجني عتلاجيها كيف الغريبه الناعمه..لأنها بتحبك..ربنا يتمللك علي خير.

 نوفيلا # قلب_بارد

👌👌👌👌👌👌👌👌👌👌👌👌👌👌


تركه جابر ورحل فذهب الي الشجرة التي كانا يجلسان تحتها فبالنسبه له فهو مكان هادئ يتذكر عندما كانت تجلس معه ومعها أوراق مذاكراتها ليقوم بالتسميع لها وتحفيظها أيضا مع العلم أن تعليمه متوسط ولكنه كان يريد أن تصل بتعليمها الي أعلي المناصب...لدرجه أنها تمنت جهاز لاب توب لم يتأخر عنها ولم ينتظر حتي يأتي به والداها اتصل بصديقه جابر ليأتيه به في الوقت والحال الذي طلبته منه...تذكر أيضا عندما كانت تزور أختها ويشتهي قهوته المفضله من بين يديها والتي كانت تسرع لعملها كأنها كانت تأتي لصنع القهوة من أجله...كيف لها بعد أن نفذت الي أعماقه بهذا الشكل أن يقسو عليها ويعاملها بقلب بارد...انتبه علي صوت الصغير وهو يناديه حيث غفل تحت الشجرة وأغمض عينيه يتذكرها..فرفع رأسه قائلا لابن أخيه أحمد


=مالك يا أحمد؟


رد عليه أحمد الذي يعشق خالته قائلا


=خالتي يا عمي...عتبكي...وجدي بيزعج فيها جامد.


انتفض شيل من مكانه قائلا لأحمد ابن أخيه


=وووه...تعالي نروح نلحجها يا واد أخوى


وبالفعل ذهب مسرعا الي بيت عمه ودلف وأخذ يبحث بعينه عنها فلم يجدها فعلم أنها بالأعلي تبكي فتقدم من عمه قائلا


=اكده يا عمي...هي دي التجهيزات لفرحي بردك...وأنا اللي كنت مفكر هلاجي رقص وزمر...جلبتوا البيت مناحه...وكل ده ليييه...ما جالتلك انها كانت معايا.


عبس ظافر بضيق قائلا


=تجهيزات ايييه...وهي راجعه عتبكي...وبدها تهورب منيك ومن جوازتك...انت عدارى عليها يا واد أخوى...جولي البت دي عملت ايه وأنا أطخها.


تنهد شبل قائلا


=أجولك ايه يا عمي...منه دي مرتي...بتي..حته مني...دي تربيتي...وأنا مربيها صوح...هي جاتلي وكنت مشغول..هبيت فيها رجعت عتبكي.


نظر اليه ظافر باعجاب قائلا


=يا ولدي..أنا خابر زين انك عتحبها...وهي دلعها ماسخ كيف  أمها...متلعطش ليسر جامده وقويه...وخابر بردك انك قوى...بس بلاش القسوة يا ولدي.


دخل في هذه الأثناء ليث بخبثه قائلا


=لععع يا عمي...عتتحامل علي شبل كتير..شبل طيب وواد حلال... عيجلعها كتير...ده كان عامل نفسه كيف الاستاذ اللي بيذاكر ليها...ونتيجتها كأنها نتيجته.


تضايق شيل من ردود أخاه ورد قائلا بعصبيه


=كفياك عاد يا واد أبوى..ممنوش عازه الحديت ده...مش عنلتوا ونعجنوا كيف الحريم ...خليك في حالك وجهز الدبايح بكره...بكره الفرحه الكبيرة.


لوى ليث شفتيه قائلا


=ماشي يا خوى...مبروووك...عقبال الفرحه بأولادك...وأهم عيبجوا باسم العيله...عشان عمي مخلفش صبيان...مبروك يا عمي...الله يرحمك يا بوى.

# مروة_محمد 💌💌💌


أخذت تبحث عنه في الدار ولم تجده  فهي منعت يسر أن تأخذ أطفالها الي بيت والداها لخطتها التي رسمتها  وهي افشال الزيجه وأن يقوم ليث بتطليق يسر وحرمانها من أولادها وعدم دخولها  المنزل مرة أخرى..أخيرا وجدته يركض بفرح فنهرته قائلا


=كنت فين يا أحمد.


أحمد بسعاده


=كنت عكلم منه ع التلفون..وكانت عتبكي...روحت لعمي شبل وجولتله وأخدني وراح لجدي ظافر وصالحها وعيجيبها عشيه عروسه عندينا يا جدتي.


تعالت النيران بصدر نجيه حيث أن مخططها فشل فرضت بغضب قائله


=كيف تخرج من غير اذني..كأنها سايبه اياك..أنا عاقول لبوك يضربك...جولتلك ميت مرة متروحش بيت جدك ظافر...جدك طاهر هيزعل  منيك وهو نايم في طربته.


هرب أحمد من امامها وصعد الي غرفته 

# قلب_بارد بقلم # مروة_محمد

🤔🤔🤔🤔🤔👍👍👍🤔🤔🤔🤔🤔🤔


اختلس احمد الهاتف من تحت الوساده وهاتف منه قائلا


=لساتك زعلانه يا خالتي..أنا هربت وروحت لشبل وجولتله علي كل اللي حصل منيهم..وجالي انه عيروح يصالحك..هو عيحبك قوي يا خالتي.


لوت منه شفتيها قائله


=أحمد حبيبي...قلتلك ميت مرة لما تتكلم معايا اتكلم عادي...مش لازم تتكلم صعيدي...وبعدين ليه تهرب وتخلي ستك تضربك...بلاش تعمل كده تاني.


ابتسم أحمد قائلا


=حاضر يا خالتي...عسمع كلامك بس علشان خاطرى تعالي الليله مع عمي شبل بلاش تهربي...عمي شبل بيحبك أوى...وان كان علي ستي هو هيحميكي منها.


دخلت في هذه اللحظه نجيه ليقع الهاتف منه علي الفراش وهي يتعالي صوتها قائله


=هو أني مش كنت بكلمك تحت...ليييه طلعت فوق وهملتني لحالي...انت عايز تربايه من أول وجديد يا ابن يسر...عامل كيف  أمك وخالتك..كنت عتكلم مين؟


رد عليه أحمد بخوف قائلا


=بلاش تجولي لأبوى يا ستي...عيضربني ويعلقني في الشجرة...وعمي عيتجوز ومش عيلحقني...أبوس يدك يا ستي...والله خالتي منه طيبه وعتحبك كيف ستي التانيه.

 نوفيلا # قلب_بارد

🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡


كانت منه تستمع الي الهاتف وما يدور بين نجيه الظالمه وأحمد ابن أختها تخشي أن يصير فيها مثل ما صار في يسر ليدخل عليها ظافر وهو يبتسم ابتسامه أب حنونه بعد ما قام شبل بتهدئته


فقال لها


=متزعليش مني يا بتي... أنا عحبك...وخايف عليكي...ونجيه دايرة في سيرتكم وعرضكم ونفسها تخرب الجوازة...بس شبل ولدي راجل بصحيح.


تنهدت منه قائله


=شبل زيه زى مرات عمي...كان بيضحك عليا يا بابا...عارف اني محتاجه حب وحنان وشفقه وعطف..عمل ده كله ولما قرب جوازنا قلب عليا.


ظافر باستغراب


=كيف يعني...وانت عايزة ايه اياك..عايزاه كل شويه دلع ومسخرة وحديت ماسخ.. .هو كان لازم يعمل اكده من زمان...أومال يمسخروكي في دارهم كيف ما عملوا مع يسر؟


أحست منه أن القادم أسوء وما فعله شبل كان عينه بسيطه فردت قائله بارتجاف وخوف من ردة فعل والداها


=يا بابا أنا خايفه...مرات عمي مش ساهله دي بتضرب عيال يسر وقبل كده ضربت يسر وليث كمل عليها..وحضرتك مش بدافع عننا...


أمسكها من كتفيها قائلا


=مين جال اني مش بدافع عنيكم...يسر زى ما جال جوزها طولت لسانها وأخدت نصيبها...لكن انتي متنورة ومتعلمه ومأدبه...وأنا واثق فيكي وواثق انك تجدرى تخلي حماتك تحبك.


استشعرت منه بثقه والداها الكامله فيها فردت قائله


=حاضر هرفع رأسك وهثبتلك اني قدها وقدود...بس يوم ما أنجرح عايزاك في ضهرى...اوعي أهون عليك...وتصدقهم اني وحشه...محدش عارف يمكن يسر مظلومه معاهم.


نظر اليها ظافر بأسف هو يعلم أن يسر مظلومه ولك ما باليد حيله لا بد من التحايل لاتمام الزيجه حتي لا تشمت به نجيه حيث أنها منذ قديم الأزل تبغضه لرفض الزواج من أختها 


تنهد ورد عليها قائلا


=بزيدانا عاد الحديت ده...شوفي التحضيرات والبت يسر عتطلعلك وتجهزوا حالكم...أنا عايزة ليله الكل يتحاكي بيها....ربنا يخلف عليكم يا بتي


ابتسمت ابتسامه باهته

# مروة_محمد  

🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣

ودلفت اليها يسر لتتذكر أحمد قائله


=يسر...انتي لازم تروحي حالا لأحمد...كان بيكلمني من شويه وسته حلفانه هتضربه علشان راح قال لشبل اني بعيط...وملكيش دعوة أنا هجهز حالي.


تنهدت يسر باحباط وهي تجلس قائله


=وتفتكرى لما أروح هدخلني...ده هي أساسا كانت عايزة تفركش جوازتكم علشان أنا مرجعش بيتي تاني وتاخد عيالي...كبرى دماغك أنا هدخل بيتي معاكي ان شاء الله...وجوزى أخره ليله حلوة تعدي بينا وأنام في حضن عيالي... وأحمد أنا هقول لشبل يروح يلحقه.

# قلب_بارد بقلم # مروة_محمد

💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚


ظلت شارده كعجوز تتحسر علي حالها كيف لنجيه أن تفعل كل هذا بأولادها وبأحفادها كيف جعلت من يسر امرأة حزينه ومهزومه..خرجت يسر من الغرفه لتتأمل منه ملامحها في مرأة الزينه لتستغرب كيف كبرت ملامحها في ظل أسبوع منذ لحظه الخطبه..صغيرة هي لتستحمل كل هذه المصاعب...تتمني أن يرجع بها الزمان الي أيام الدراسه والجامعه كانت لا تحمل شقاء ولا حزن...تستغرب من تغير شبل وهل سيتغير أكثر..هل سيتركها علي راحتها في ارتداء الملابس العصريه أم سيحكم عليها مثل أخيه ويجعلها ترتدي العباءة مثل أختها...هي الأن ترى منه أشياء لم تراها من قبل ومعامله جافه لم تتعود عليها...لا يمكن أن يكون هو...ذهبت اليه ليتجاهلها ويتركها وحيده في مكانهم المفضل...وابتعد بدلا من أن يقترب...علي الجانب الأخر بعد مهاتفة يسر لشبل ليلحق أحمد هرول مسرعا الي البيت ليجد خاله شامخ ينتظره قائلا


=واااه...كيفك يا ابن خيتي...ده أنا جولت عتجيب العروسه في يدك وانت جاي من حداهم...جولت أجعد علشان أنقطها...بس هي فين مجاتش معاك ليه؟


تمالك شبل أعصابه قائلا


=ودي تيجي بردك يا خال...كيف عايز العروسه تيجي اهنه من غير طبل وزمر...دي عتبجي عيبه في حقي...أنا كنت هناك عشان عنظبطوا حاجات بيناتنا.


نظر اليه شامخ بسخريه قائلا


=حاجات ايد دلوك اللي عتظبط...أني سمعت انيكو عتفضوها سيرة عاد..والبت منقزحه عليك..جول يا ابني وصارحني..وأنا عجوزك ست ستها.


تضايق شيل قائلا


=أنا مش صغير يا خال...أنا كبير وععرف أوزن أمورى صوح...خابر ان أمي جالتلك اني عسيبها...بس مش عيحصول واصل...أنا فرحي الليله يا خال.


شامخ بغل وحقد قائلا


=انتي زعلت من يا ولدي أنا زى بوك بردك...كان جصدي تتجوز واحده كيف أمك بت بلد لا لفت ولا دارت...بس انت قطعت وعد مع عمك.


رد عليه شبل بفخر قائلا


=ده مش وعد يا خال...أنا عحبها من وأنا صغير...حتي وقت لما طلبت العلام بره البلد وافجت...لجل تتعلم وتتنور وتنفع عيالها...وأنا واثج انها عتسعدني.


نظر اليها شامخ بقله حيله حيث أنه فشل في اقناعه مثل ما أفهمته نجيه فزفر بيأس قائلا


=ماشي يا ولدي...اكده انت حر..انت دماغك وعقلك زين...وعتفهم ان كانت زينه ولا عفشه ومتنفعش جواز...ربنا يتمملك علي خير يا ولدي.

 نوفيلا # قلب_بارد

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


حاولت ابعادها عن ابنها تارة عن طريق ابنها الأكبر وتارة عن طريق أخيها ولكن دون جدوى ما زال متمسكا بها...لا عليها سوف تقوم بمهاتفتها وافراج كل شحنه الغضب عليها لعلها تستلم وترفضه وتسبب فضيحه لنفسها...جلست علي الفراش بكل هدوء كأنها لا تود أن تفعل شئ...ماذا سيحدث الأن لم يعلمه أحد...شردت أمامها ترى منه ويسر مذلولين أمام الناس...لم تري أن الفضيحه أيضا سوف تلتصق بولديها وأحفادها...أغمضت عينيها بقسوة وعزمت أمرها وبحثت عن الهاتف تحت الوساده حتي وجدته...لتهاتفها وتفقدها كل شئ حتي كرامتها.هاتفتها من هاتف الصغير أحمد لترد منه بلهفه علي احمد ابن اختها قائله


=أنا قلتلك يا أحمد بلاش تتصل بيا..أنا كلها ساعات وهجي أعيش معاكم في البيت...وكفايه المرة اللي فاتت لما كلمتني ستك زعلتك وضربتك.


ابتسمت نجيه بسخريه وفاجئتها بصوتها الخبيث وهي تقول


=أومال كنتي عايزاني أعمله ايه يا بت البندر...أصفقله اياك..واد قليل الربايه كيف أمه وخالته...لازمن يتربي ويبجي راجل كيف بوه وعمه.


زفرت منه بحنق قائله


=حضرتك أنا ويسر متربين كويس أوى...وبعدين حماده معملش حاجه غلط...هو عيب لما ابن أختي يتصل عليا...وبعدين دي كلها ساعات وأبقا عنده.


سخرت نجيه منها قائله


=ها...الظاهر انك واثقه من نفسك حبتين ...عتيجي اهنه تعملي ايه...عندينا البت في دارنا مش بتجلع كيف ما انتي عايزة...ولو رفضت بتاخد فوق نافوخها.


علمت منه أنها تخيفها فردت بخبث وحكمه قائله


=يالا ميضرش...أهو نتعلم منك يا ماما نجيه...المفروض نغير لقب مرات عمي ده كفايه لحد كده...أنا هقولك يا ماما زى ما كنت بقول للمرحومه أمي.عن اذن حضرتك بقا أروح أحضر حالي.

# مروة_محمد 

🤲🤲🤲🤲🤲🤲🤲🤲🤲🤲🤲🤲🤲🤲


وبالفعل أغلقت الهاتف في وجهها حتي لا تعطيها فرصه للرد لتزداد نيرانها ولكن كل ذلك دون جدوى..جاء الليل وهبطت الي الأسفل كالبدر في ليله تمامه ليركض اليها أحمد الذي جاء مع عمه ليأخذها و تحمله وتقبله عدة قبلات من شده تعلقها به ليقول لها بفرحه عارمه


=أحلي خالتو منه في الدنيا دي كلها...أنا فرحان أوى ان عمو شبل جابني معاه ناخدك يا عروسه...وأقعد جمب علي الكوشه...أنا بحبك .أوى


احتضنته بعنايه لتطمأن عليه قائله


=يا حبيبي يا أحمد...أنا كمان بحبك أوى...أنا هبقي معاك علطول ومفيش تليفونات ما بينا تاني...ومفيش حد هيفرق بيني وبين حبيب خالتو.


أحمد ببراءة سألها قائلا


=هو صحيح يا خالتو...جدتي نجيه هتضربك زى ما بتضربني أنا وماما...وانتي مش هتقدرى عليها زينا...ولا انتي علشان متعلمه هتقدرى.


قطبت منه جبينها قائله


=مين اللي قالك الكلام ده...جدتك نجيه ست طيبه...وان كان علي التعليم انت كمان هتتعلم زيي وتبقا شاطر...تلاقي بس مش بتسمع كلامها.


هز أحمد رأسه بالنفي قائلا


=لا يا خالتي...أنا بسمع كل كلامها...بس ديما تمنعني عن جدي ظافر وتقولي جدك طاهر في الطربه زعلان منك...طب مش الجدين اخوات؟


علمت منه أنها ستدلف منعطف تاريخي سيغير مجرى حياتها وعليها الصبر والتحمل مع مثل هذه المرأة لطالما عشقت شبل الذي تحول الي قلب بارد فردت عليه قائله


=طبعا الجدين أخوات...وهي مش قصدها حاجه وحشه هي قصدها ان زى ما بتروح تزور جدك ظافر لازم تروح تزور جدك طاهر...


خرج من خلف الجدار ظافر الذي استمع الي حديثها مع أحمد وافتخر أن ابنته بدأت تحكم عقلها في صياغه الأمور ليربت علي كتفيها ويديرها اليه مقبلا رأسها قائلا


=ألف مبروك يا بتي...عقبال ما أشوف اولادك كيف أحمد...ويكون حداهم عقل زين كيفك...ربنا يكملك بعقلك يا بتي ويهنيكي ويسعدك.


رفعت رأسها اليه ليرى في عينيها القوة الذي لم يراها في عين يسر... لتفاجئه قائله


=أنا مستعده أعمل أي حاجه ولا اني أحط راسك في الطين يا بابا.


رد عليها قائلا


=انا محدش يقدر يحط راسي في الوحل يابتي وانا واثق فيكي انك متعمليش حاجه عفشه واصل


دفنت رأسها في صدرها قائله ودموعها بدأت تتساقط


=وأنا هعمل كل اللي انت عايزة



الفصل الثاني



نظرت يسر الي منه بحسرة وشعرت أنها تساهم في تعذيبها عندما استمعت الي نجيه وهي تسرد الي شبل المحادثه بينها



 وبين منه ولكن بطريقه تحمل في طياتها الكذب


 والخداع...شعرت يسر أنها تحمل ثقل في صدرها وترددت أتخبر منه أم لا... رفعت أنظارها اليها وجدتها سعيده ولكن


 كيف تنظر اليها فيما بعد ستشعر بالخزى لأنها لم تخبرها..حدثت نفسها قائله



=أنا عارفه اني مش هقدر أبص في وشها تاني خصوصا ان حماتي أكيد هتقولها اني كنت عارفه...ساعدني يارب لازم أعرفها وأفهمها.



وجدت يسر أن تقسو علي منه وتخبرها الحقيقه بدلا من اللين حتي تعلم هي مع من تتعامل...وأن هذا زواج لابد من توضيح



 كل شئ لشبل وعدم اخفاء أحد منهم شيئا علي الأخر...حتي لا تخوض في تجربه مثلها...وعلي شبل أن يعيطيها فرصه للدفاع


 عن نفسها من الافتراءات التي باتت معلقه في أذنيه...حتي لا تكون شبيهه ليسر أخرى...وينطفي نورها وتضئ عتمه وجهها.من جديد 


احتضنتها لكي تبارك لها وأجلستها بجوارها بالداخل حيث يقام الفرح النسائى لتبتلع ريقها قائله


=فرحانه يا منه...خلاص خوف الصبح راح صح...ولا كل ده علشان بابا ميزعلش...قولي يا منه متخافيش أنا هقف جمبك بس بالعقل مش بالجنان.





عقدت منه ما بين حاجبيها قائله


=أنا مش خايفه علي فكرة...بس انتي خايفه صح....خايفه من ايه يا يسر...وايه سر مساعدتك ليا....انتي كنتي الصبح خايفه وبتقنعيني ان شبل كويس.


زفرت يسر بيأس قائله


=بصي يا منه هكلمك بصراحه...مكالمة حماتي ليكي...اتنقلت لشبل...صح انتي مغلطيش...بس هي قالت كلام تاني غير اللي انتي قولتيه.


مطت منه شفتيها بمبالاة قائله


=طب ما هو ده العادي والمتوقع منها يا يسر...العيب بقا علي اللي يصدقها...وأعتقد ان شبل بعد وقفته لجوزك النهارده أكيد هيقف ليها وجامد كمان.


اضطرت يسر أن تبوح بكل ما سمعته فاعتدلت تستدعي الكلام قائله بخوف علي رد فعل منه


=مقدرش يا منه...شبل مقدرش...رده عليها انه مصدقها...في مثل بيقول العيار اللي ميصبش يدوش...وأهي عرفت تضرب العيار...ياريتك ما رديتي عليها.


جحظت بمنه بعينيها غير مستوعبه ما تقوله يسر لتهتف مستنكرة


=كفايه يا يسر...أصلا كلامك ده معدش منه فايده...حتي لو كنتي قلتيه من ساعه...بس كويس انك عرفتيني ان الراجل اللي هيتجوزني بيصدق فيا الغلط.


سألتها يسر بتوجس وخوف قائله


=هتعملي ايه يا منه...هتواجهيه صح...بس افرضي ثبت علي موقفه ...هتخسرى قدامها زى ما أنا خسرت...اوعي يا منه تبقي زيي في يوم من الأيام.


ردت عليها منه بجمود قائله


=أنا هعطيه درس عمره ما هينساه...هعرفه انه يوم ما رباني علي ايده واختارني بارادته مش مغصوب عليا زى ما بيقول...يبقا يثق فيا.


وضعت يسر يدها علي وجهها بخوف قائله


=يعني هتعملي ايه بالظبط...هتتعاركي معاه...يا منه اسمعيني هو بيحبك بعكس أخوه ...اضحكي عليه بكلمتين العند مش حلو...أقولك احكيله انتي علي المكالمه.


هتفت منه بلا مبالاة قائله


=لا يا حبيتي أنا مش مطلوب مني أبرر أفعالي ولا حتي مكالمه تليفون...كده هيشك اني غلطت فعلا...لكن لما يشوفني قويه هيفهم اني علي حق.


أخذت يسر تصفق مثل البلهاء للتي ترقص أمامها قائله بخوف


=انتي شكلك هتخربي علي نفسك...وأنا اللي خفت عليكي وجريت أقولك علشان يبقا عندك رد مقنع لو حاسبك عليه...طلعتي شكلك مستنيه غلطه.


تنهدت منه بتعب قائله


=تعرفي يا يسر...أنا اللي كان مصبرني علي الجوازة دي شبل...وهو اللي كان مقويني وأنا برد عليها النهارده في التليفون...بس للأسف طلع أضعف مني.


ردت يسر بحجه تنافي عقلها الضعيف قائله


=يعني كنتي عايزاه يعمل ايه...يا منه اللي مليش خير في أمه ملوش خير في حد...وبعدين ما يمكن بيهاودها علشانها أمه برضه ومينفعش يقف قصادها.


عبست منه بوجهها مصممه علي ما توده فعله بشبل...وأظلمت بعينيها لا تدرى من استمع اليهم الأن ألا وهو شقيق شبل الذي رسم خطته سريعا أن يغصب أحمد أن يسرد حديث كاذب الي عمه وألا سوف يقوم بضربه ضربا مبرحا...اشارة تحذيريه واحده لأحمد جعلته يذهب مغيبا الي شبل..لطالما شبل يصدق أحمد بقلبه... ليقوم بقتل فرحه في قلب شبل شقيقه ... ولا يستطيع أحد انقاذ منه من براثن الشبل...لا يعلم أنه يقوم بتنفيذ جريمه من أعظم الجرائم ألا وهي تخريب بيت زوجيه لم يتأسس بعد... يطعنهم وبقسوة... ويدمي قلوبهم حتي لا يسمح لهم بالنعيم الذي يتنافي مع قانون نجيه.

🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩

# قلب_بارد بقلم # مروة_محمد


قد نصل بأفعالنا المهينه الي خلق جيل خالي من القيم والمبادئ...لا نعلم أننا سنكون سر خلق شخصيتهم...اذا ارتقينا سنقودهم نحو الارتقاء...مثل ما يفعلا منه وشبل نحو أحمد يقودونه نحو التنوير...غفلا كلا من منه وشبل عما يدور من حولهم ولم يكن لديهم فكره أن ليث يخطط مخططه الأخير...سيحدث شرخ في علاقتهم...وصل الي الفرح العديد من الناس وانشغل بهم شبل وظافر والجميع...العرس الذي تمناه شبل منذ سنوات...ولكن عندما تحقق لم يستطع الحصول علي فرحته...الي الأن هو ما زال في وعيه ولكن بعد قليل سيهتز كل شئ...الانسانه التي يعتبرها ويعتبر نفسه كيان واحد منذ أعوام...يعيد ترتيبها ويمنحها الثقه ويتيح لها التعليم...هي أيضا اعتبرته فارسها المغوار...يرفض أي مصدر يغيره من نحوها ويقلبه عليها عدا مصدر واحدا سيثق به وبشده...تلك المصدر يخضع له خضوعا تاما...يعتبر حديثه يقينا...لم يعلم أنها كانت أخر تجربه يضعه فيها ليث.


جلس أحمد بجوار شبل يحاول تسميع ما حفظه له ليث قائلا


=عمي...بدي أجولك شئ سمعته دلوجت من أمي وخالتي...أنا خابر ان الفتن حرام وانت علمتني اكده...بس مش قادر مجولش ليك...لأني عحبك.


لم يستمع له شبل لانشغاله بلحظه خروجها من القاعه فهز أحمد بكتفيه لوالداه ليعلمه أن عمه لم يستمع اليه ليذغر اليه ليث ليفعلها مرة أخرى شد الصبي شبل من جلبابه لينتبه اليه شبل وقد ظن أنه يريد الذهاب معه الي الحمام ..فرح أحمد لذلك لأنه سوف يسرد الحقيقه بعيدا عن والداه ولكن تبعهم ليث ليظلوا تحت أنظاره لينظر الصبي اليه بقله حيله قائلا لعمه علي مضض


=عمي..أنا ما عايزش أدلا الحمام...أنا عاوز أجولك علي اللي سمعته من خالتي وأمي من شوى...والكلام اللي جالوه علي جدتي واللي عيعملوه فيها.


قطب جبينه قائلا


=كلام ايه عاد يا أحمد...وبعدين أنا مش جولتلك سابق الفتن حرام عاد...وحرام تتصنت علي حد...والكلام اللي يدور في بيت جدك ميتجالش في حته تانيه.


هز الصبي رأسه متفهما أن كلام عمه صحيح ولكن ما باليد حيله فصمم مستكملا حواره حتي ينفذ من العقاب قائلا


=مش عايزك تعرف يا عمي بعد اكده وتزعل...هما جالوا كلام عفش علي جدتي وانهم كيف عيضربوها زى ما ضربت أمي...كمان سمعت خالتي عتجول انها عتكرهك وعتحب زميلها في الجامعه.


بالتأكيد سرد أحمد لهذا يعتبره حقيقه بالنسبه لشبل فهذا طفل نقي بعيدا عن شوائب البشر بالاضافه الي أنه هو الذي قام بتربيته ...اشارة واحده من ليث لأحمد جعله يترك شبل بمفرده يعيد ترتيب الكلام بين نفسه ليحدث نفسه قائلا


=اكده يا منه انتي ابتديت والبادي أظلم...عتحبيلي عيل من اولاد البندر...يبجا كلام أمي وأخوى صوح...وانك عتخلعي من الجوازة بأي طريقه.


ثم أقسم بداخله قائلا


=لععع يا بت عمي...ياللي عتفضلي بت عمي لغايه ما أعلمك الأدب...والله لعخليكي تطلبي السماح ومش عسامحك واصل..بجا أني تعملي اكده امعاي.

🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔

 نوفيلا # قلب_بارد


شردت منه في كلمات يسر ونفت بعقلها الرزين أن يكون شبل اقتنع بحديث نجيه وقالت في نفسها


=لا...استحاله شبل يكون صدقها...أكيد كان بيسكتها...وطبعا زى ما يسر بتقول لو هيقف قدام الكل مش هيقف قدامها علي العموم أنا هبقي عاديه معاه وهشوف.


نظر اليها أحمد بحزن يعلم ما سوف يحدث لها من عمه سب نفسه كيف تسرب كذبا من بين شفتيه...غريب هذا العالم نلوم أولادنا ونتهمهم بالحماقه غير مدركين أننا سببها ...تفاجئ أحمد بنظرتها الحنون وهي تجذبه من ذراعه الصغير نحوها ليصبح أمامها...رفعت كلتا يديها تضعها علي كتفه كأنها تتحدث الي رجل وليس طفلا...حركه امساكها به أشعرته بالخزى وهو من ساهم منذ قليل في تدميرها... حركه بسيطه جعلته يقول


=أنا مش راجل يا خالتي...أنا عيل...وغلطت غلطه كبيرة...وعايزك تسامحيني عليها...ومتسألنيش هي ايه...لأني مش هقدر أقولك عليها.

🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈

# مروة_محمد 


عقدت جبينها اندهاشه لما يقوله هذا الصبي وما ان استوعبت ما قاله فحاولت أن تسأله لتتفاجئ أنه فلت من بين يديها ليدخل شبل في هذه اللحظه ليأخذها الي بيته لترفع رأسها مبتسمه اليه ولكن قابلت ابتسامته بقلب بارد...صعد بها الي الجناح الخاص بهم والذي يتكون من غرفتين وأدخلها قاعه النوم الخاص بها وتركها دون أن ينبت بشفه اليها استغربت بروده وجلست علي حافة الفراش محدثه نفسها


=من ساعه ما رجعت من القاهرة وانت حالك متبدل...ومش عايز تقولي مالك...ولما قلت مش عايزاك رجعت وقلت عايزني...مش معقول هتعاقبني علي مكالمه أمك ليا وانت عارف كويس انها تقصد توقع بينا...يبقا زى ما توقعت في سر في كلام أحمد ولازم أعرفه...بس لازم أواجهك الأول حتي ولو علي حساب كرامتي يا ابن عمي.


ان كان يستطيع أن يواجهها منذ البدايه ما كان تركها ودلف الي غرفه أخرى ولكنه خشي النظر الي عينيها وانما هي تستطيع وبقوة لأنها تريد معرفه أصل الحكايه...فلابد من معرفه ما خلف كلمات أحمد...هو بداخله أشياء مبعثرة...وهي عليها معرفتها...بأخر أجازة لها قبل أن تنتهي دراستها كان يتحجج بكثرة العمل...ولكن السر يكمن في والداته...وشقيقه...لن تنتظر حتي يخبرها بنفسه وفي الموعد الذي يريحه...ستخبره بكل ما تشعر به...لأنها غير قادرة علي التحمل أكثر من ذلك وعلي تجاهله لها.انتفضت من مكانها كمن لدغتها حيه وتوجهت الي الغرفه الأخرى وجدته نائما علي فراشه مستكينا غير مباليا بأي شئ واضعا يده فوق رأسه ليعلم أن ثورتها قد بدأت لينهض ينظر لها بغضب قائلا


=جرا ايه يا بت عمي...في حد يدخل اكده عاد من غير لا احم ولا دستور...كأنك داخله الزريبه اياك...ولا العيشه في البندر نسيتك الأصول؟


اندهشت لتلفظه بكلمه ابنه عمه أين منه حبيبتي فانتفضت بغضب قائله


=وأنا يعني دخلت فين...أنا دخلت أوضه جوزى...جوزى اللي فرحه عليا النهارده وسابني في أوضه لوحدي...كأنه قرفان مني...هو في ايه بالظبط مالك.


تأرجح الشيطان في عقل شبل ليتفوه بما يضمره قائلا


=هجولك في ايه...في انت انتي الصبح كنتي عتهربي وتجرسينا...وبعديها اتعديتي علي أمي بالحديت في التلفون...وأخرة المتمه عايزة تضروبيها لأنك مش عاجبك عيشتك اياك وعايزة تروحي تعيشي مع واد البندر الصايع.


فرجت منه شفتيها مما يتفوه به لتتذكر كلمات أحمد الأخيرة وتفهمها جيدا أنها وقعت في فخ مكتمل لتحاول أن تدافع عن نفسها قائله


=يعني أحمد لما قالي أسامحه كان علشان كده...أحمد اضطر يكذب ويقول كلام مش في حقي علشان خايف من ليث...بس مش مهم أحمد المهم انت ازاي صدقت كل ده عليا.


كاد أن يقتنع بحديثها ويحن قلبه ولكن صوت عقله كان جامحا فرد عليها بفظاظه قائلا


=اسمعيني عاد...أنا اللي مربي واد أخوى مش بوه...ولو خايف منيه عيجولي انه عيكدب...بس لعععع هو مش بيكدب...انتي اللي كدابه وخاينه بس أنا عدفعك تمن خيانتك وعتفضلي زوجه مع ايقاف التنفيذ واياك حد يعرف عننا شئ...وعجبلك ضرة وعتكون بت خالي توحيده وعيكون منها كل أولادي...أما انتي عحكم عليكي تكون أرض بور...خدامه اهنيه لأمي.


نظرت له بأسف وجمعت نفسها المبعثرة مثل خصلات الشعر الثائرة بسبب قراراته التعسفيه في حقها وهرعت الي الغرفه الأخرى قبل أن تنهار قواها أمامه...وقف ينظر في أثر خروجها مندهشا لصمتها ورحيلها...أيعقل أنه قسا عليها ولذلك صمتت...أم أنها بالفعل مخطئه وليس لديها ما تدافع به عن نفسها.

🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣

# قلب_بارد بقلم # مروة_محمد


سطعت شمس يوم جديد لتنزعج علي صوت خبطات علي باب جناحها لتنتفض وتظبط من هندامها حتي لا أحد يعلم بما حل بها أمس هرعت الي الغرفه الأخرى لتجده غير موجود فحمدت ربها وأغلقت الغرفه باحكام حتي لا يتثني لأحد بمعرفه شئ كانت تتوقع أن الطارق والداته ولكنها ما ان فتحت حتي وجدت من تسحبها من رجليها ألا وهي أبرار ابنه يسر وليث لتبتسم وتجلس علي عقبيها تحتضنها وتدغدغدها لتضحك الصغيرة قائله


=وحشتيني يا خالتو...بس انتي مش بقيتي عروسه...انتي رجعتي تاني مش عروسه...خاتو علشان خاطرى ارجعي البسي الفستان والطرحه تاني.


ابتسمت منه للصغيرة وقبلتها كثيرا علي برائتها لتعلو بجسدها وتحتضن يسر بشده لتفهم يسر أن سر الاحتضان ذلك كبير ليغلقا باب الجناح عليهم وأخذت أبرار تمرح أمامهم لتنظر يسر الي منه منتظرة أن تسمع لما حدث فابتسمت منه بوجع قائله


=باين كده يا يسر كلامك كله طلع صح...حماتك قدرت تلعبها وبالجامد أوى...ومكفهاش كده...سلطت ليث علي أحمد يكذب علي شبل...


خبطت يسر علي صدرها شاهقه تقول


=هو ليث عملها...أتارى الواد أحمد عمل علي نفسه امبارح...يا حبيبي يا ابني...منك لله يا ليث انت وأمك...طب والعمل يا منه...شبل بيحب أحمد وبيصدقه.


لاحظت يسر انتباه أبرار عليها لتشك أنها تنقل أخبارها الي نجيه بدافع الخوف منها فأخذت منه الي الغرفه وأغلقت الباب قائله لمنه


=مش عارفه ليه قلب جاسس ان حماتك بتخلي البت أبرار تنقلها الكلام...العالم دي مش هتسيبنا في حالنا...هيضيعوا العيال معاهم...المهم شبل عمل معاكي ايه؟


ابتسمت منه بمرارة قائله


=هيعمل ايه يعني ...هيقولي مش مصدقهم وهيسمع ليا...لا طبعا...هو كان السيف والجلاد يا يسر...حلف ما يلمسني ولا يكون ليا زوج...


غضبت يسر قائله


=وانتي طبعا ما صدقتي...أه ما هو عرق الكبرياء واخداه من أمنا...تقدرى تقوليلي أمك أخدت ايه...أهي ماتت بحسرتها...مش قادرة يا خايبه عليه؟


جزت منه علي أسنانها قائله


=الراجل اللي ميدافعش عن مراته يبقا ميستحقهاش...وهو باللي ناوى يعمله بيهيني ويهين كرامتي...وانتي عايزاني أعمل زيك...تقدرى تقوليلي انتي أخدتي ايه؟


ابتسمت يسر بخبث قائله


=أخدت عقله يا ختي...كفايه أوى...واللي بتعمله حماتك ممنوش فايده...عارفه ليه...بكره أنا وانتي ناخد مكانها...خليها تزعزع وتفرع...انتي كده خلتيها تفرح فيكي.


هزت منه رأسها رافضه لحديث يسر قائله


=مش هتفرح...عارفه ليه لأن مسير الحق هيبان وهيعرف انها كدابه...المشكله مش فيها...المشكله في أحمد احنا لازم نخليه يقوله انه اضطر يكذب.


هزت يسر رأسها بتفهم قائله


=أنا هتصرف...بس اسمعيني هو نزل من شويه قدامنا وكان مبين انه عادي ...عايزاكي لما يرجع تبقي كويسه معاه وبلاش تفتحي سيرة الكلام ده.

😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁

 نوفيلا # قلب_بارد


تحت الشجرة التي يلتيقيا بجواراها كان شاردا فيما قالته بخصوص أن أحمد اضطر للكذب فحدث نفسه قائلا


=كيف أحمد عيكدب عليا في موضوع اكده...يكون زى ما منه جالت انه خاف من ليث...أنا خابر ان ليث بيكره منه...بس كيف عيخلي ابنه يعمل اكده؟


رد علي نفسه قائلا


=بس منين منه عرفت انه عيكذب عليا...يبجا شافته وهو عيتسمع عليهم...ولما عرفت انه عينجل الكلام جامت مجيمه القيامه عاد واتهمت الصغير.


جاء ليث في هذه اللحظات ليستكمل بخ سمه ليقول بسخريه


=حد يجعد في الأرض اكده يوم صباحيته عاد...طب أني يوم صباحيتي فضلت متشعلج في السرير عاد...وبوك جعد يمسخرني كيف الحريم.


نهض شبل وزفر بحنق ولم يرغب في الرد علي سخريه ليث و تركه ورحل 

😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏

# مروة_محمد 

في هذه الاثناء أعلمت يسر والداها بما حدث لمنه ليتصل علي منه وبعد الاطمئنان عليها قال


=منه يا بتي أني خابر ان الموضوع عنديك واعر قوى...بس انت جدها وجدود...المرحومه أمك علي قد كرامتها الكبيرة بس كانت خابرة كيف تراضيني صوح وتضحك عليا بكلمتين.


ردت عليه منه بغضب قائله


=انت السبب في كل اللي حصل لأمي وموتها بحسرتها...قعدت تسمع لكلام عمي ومراته لغايه ما دمرتها...لا ومش كفايه اللي حصل رايح تجوزنا لأولادهم علشان احنا كمان نموت بحسرتنا زى أمنا.أنا مش عايزة منك حاجه معنتش تكلمني قعدت تقولي هبقي في ضهرك..أهو أول مشكله عرفتها بدل ما تحلها بتقول اعقلي...منين أجيب العقل هو انت خليت فيها عقل انت واولاد أخوك.

☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️

# قلب_بارد بقلم # مروة_محمد


وقامت باغلاق الهاتف في وجه والداها وقذفت بالهاتف علي الأريكيه والتفتت خلفها لتشهق جاحظه عندما وجدت شبل يقف أمامها يتملكه الغضب لترتبك قائله


=هو انت جيت امتي...قصدي يعني...انت واقف كده ليه...بتبص ليا كده ليه يا شبل...أكيد سمعت اللي قلته... في دي بقا أنا عايزاك تصدق.


انقض عليها وأمسكها من ذراعها قائلا


=ليييه...كنت عايزاني مصدجش دي كومان...أنا خابر زين انك خاطيه وملعونه...وأنا اللي كنت عجرب منيكي وأتحدتت وياك وأسمعك؟


كان يتصنت عليهم ليث في هذه الأثناء يضع يده علي قلبه من فرط السعاده يحدث نفسه قائلا


=يا عيني عليكي يا منه...وجعتي في يد من لا ترحم...ده شبل خوى وخابره زين ...حتي دلع البنته ميحوجش معاه...والله ولعبتها صوح يا ليث.


ردت منه علي شبل بغضب قائله وهي تحرر نفسها من قبضته


=بس بقا...من ساعه ما رجعت أخر مرة من القاهرة وانت يا بتتجاهلني يا بتتهمني....لو أنا فعلا بحب واحد تاني ايه اللي يرجعني هاااا؟


رد عليها شبل بغضب قائلا


=متجدريش لأنك جبانه...وعتخافي لنجبوكي اهنه ونقتلوكي...وياريتك عملتيها وكنا ارتاحنا منيكي عاد...بدل القرف اللي عتصبح وعتمسي بيه.


وضعت منه يديها علي صدرها تأخذ نفسها عميقا لعلها تهدأ ليشك أنها تستعطفه لينفض حنينه اليها ويشتد عليها قائلا


=انتي بجيتي لعنه...وياريت علي قدي وعلي قد أمي وأخويا...لععع...عتكلمي بوك بقله أدب...جوليلي كيف أنا أرضي عنيك بعد اللي عملتيه عاد.


هدأت منه وردت عليه برزانه قائله


=أحمد امبارح عمل علي نفسه وهو نايم...وده دليل انه كان خايف من ليث وعلشان كده كذب عليك...أما بالنسبه لبابا فانت معاك حق أنا غلطانه.


كاد أن يرد عليها لولا أن سمعوا خبطا علي الباب وفتحه ليجد أخته هانم تحتضنه وتقبله وتبارك له فابتسم ليدارى ما دار بينهم واحتضت أيضا منه وتركهما لأنه يعلم جيدا أنه قد بدأت الحوارات النسائيه

😎😎😎😎😎😎😎😎😎😎😎😎😎😎

 نوفيلا # قلب_بارد


أخذت تنظر اليها هانم نظرات خبيثه ثم قالت


=تعالي بجا احكيلي...كيفك مع خوى شبل...عيدلعك ولا عيطلع كيفك اجوازنا عاد...غربان وحياتك غربان ...وعيجولوا وين الخراب عاد...جولي يا بت وأنا عجولك تتعاملي معاه كيف.


بكت منه ورمت نفسها بداخل أحضان هانم فهي تعلم جيدا أن هانم حنونه وليست أفعي كوالداتها فحزنت هانم قائله


=وه وه وه...مالك يا خيتي...كأن حسدناكي عاد أنا والبت يسر في أخر جعده بيناتنا...والله دي أخر حاجه أتوقعها تحوصل....شبل بيعشجك يا منه مش كيف اجوازنا.


خرجت منه من بين أحضان هانم قائله وهي تمسح دموعها


=مستحيل ده يكون شيل اللي كان بيحبني....عمال يصدق مرة كلام من مامتك ومرة كلام ليث وهو متأكد انه كذب...بيتهمني اني بحب واحد من زمايلي.


وضعت هانم يدها علي شفتيها غير مصدقه تقول


=يا مرك يا شبل...الواد بينه اتجن عاد...كيف يصدج عليكي الكلام ده ...ده كل مرة ليث يجوله حاجه عفشه عليكي يوقفه عند حده...ويجوله منه متعملش حاجه عفشه واصل.


أغمضت منه عينيها قائله بمرارة


=ياريتها جت علي ليث...ليث عرف انه ميقدرش يفرق بيني وبين شبل....خوف أحمد وخلاه يقول كلام كدب عني لشبل...وشبل علشان بيصدق أحمد مش مصدقني.


لوت هانم شفتيها قائله


=بس شبل خابر زين انه احمد ممكن يكذب...وأكيد عيهدي وعيعرف انه غلطان في حقك...بس فكيها انتي...بلاش وش البوم ده عاد...


بكت منه قائله


=اسمعي يا هانم ...أنا تقريبا عرفت ان أحمد كذب عليه وعرفته كده...بس للأسف قالي اني هنا بنت عمه وبس وهيتجوز عليا بنت خاله.


ربتت هانم علي كتفيها قائله


=اسمعيني عاد...شبل مهما ان حوصل عمره ما عيجوز عليكي واصل...وخصوصا الحيه بت خالي توحيده ...دي متطجاش ولا عتتعاشر...انما انتي زينه البنته...اغريه يا خايبه ورجعيه كيف الخاتم سليمان في يدك وعينسي كل حاجه وبكره تجولي هانم جالت.

💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚

# مروة_محمد  


ذهبت هانم وتركتها في حيرة من أمرها وشرود حتي أنها لم تنتبه علي وجوده الا عندما قام بفتح التلفاز وتعليه صوته لتقطب جبينها فهو لا يميل الي الصوت العالي في الأشياء فسألته قائله


=ايه الصوت العالي ده...من امتي بتحب التليفزيون...ولا حتي يكون صوته عالي...من فضلك وطيه...لأني مصدعه ومفيش هنا مسكن.


لم يرد عليها وأخذ يقلب في قنوات التلفاز ويعلي الصوت أكثر لتتنهد بتعب قائله


=انت بتعمل فيا كده ليه...ليه مش حابب تصدقني...طب تعالي نقلب الايه ...لو أنا اللي سمعت عنك كده ...تتوقع مني ايه...هصدقك ولا هثق فيكي؟


اقترب منها وهمس كفحيح الأفعي قائلا


=فوقي يا بت عمي...أنا راجل وأعمل كيف ما أنا عاوز...لكن انتي حرمه شرفك من شرفي...وشرفك زى عود الكبريت...بس الغلطه غلطتي أني.


نظرت اليه باستفهام قائله


=غلطتك...غلطتك في ايه...طب انت حتي مصدقتنيش...علي طول بتكذبني...ولا تكون غلطتك انك اتجوزتني...خلاص تاهت ولقيناها.


انتفض كمن لدغته حيه ومال عليها وهو ممسكا ذراعيها قائلا


=ااااه ...جوليلي بجا...احنا لساتنا فيها...وتعالوا نطلج...مش صوح يا بت عمي...واكده يطلع شبل مش زين...ويحقلك تتجوزى ابن البندر .


ثم استطرد بخبث قائلا


=طب ما أجوزك أني الأول...ولا هو حلال ليه محرم عليا...اااه منك ومن لئمنتك يا بت عمي...كل ده يطلع منيكي...وأنا اللي كنت فاكرك جطه مغمضه.


وضعت منه يدها علي وجهها مصدومه من اتهامته ليستكمل قائلا


=ايه ...مالك...كنتي مفكراني عبيط اياك....فوقي يا بت عمي ده أنا اللي مربيك...ولولايا لكنتي شفتي علام ولا مرواح مصر...وده اللي غولطت فيه.

💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘

# قلب_بارد بقلم # مروة_محمد


لا تجد رد غير الحزن الذي دخل بقلبها ليستمعوا الي دقات الباب من جديد ليعلن عن قدوم نجيه ليذغر لها أن تستقبلها باحترام وتركهم مرة أخرى لتجلس نجيه تنظر اليها باستياء قائله


=اوعي تفكرى يا بت البندر انك اكده كسبتي...لععع...أنا خابره زين انك خسرتي...وخسرتي كيف...عن طريق حبيب القلب أحمد...شفتي كيف عصينا قلبه عليكي؟


ابتسمت منه بسخريه قائله


=ما انت مقدرتيش تعمل حاجات عملها عيل صغير...علشان خايف من أبوه...بس مسير كل حاجه تنكشف وتبان...وساعتها هيبقا موقفك وحش أوى.


نظرت اليها نجيه بتعالي قائله


=وانتي بجا هيبقا موقفك ايه لما نبعتوا نجيبوا واد بالفلوس يمثل عليه انك عشيقته...وعتعملي ايه لما يتجوز بت خوى عليكي...وتيجيب الواد؟


ردت عليها منه بثقه قائله


=ولا تفرق بالنسبه ليا...وأنا عارفه ان اللي فيه شبل ده مجرد غشاوة وهتنزاح...ومش يمكن يا مرات عمي انتي اللي تيجي تسترجيني أرجع لشبل؟


ضحكت نجيه بسخريه قائله


=كيف...جوليلي كيف...لهو أني اتخبلت عاد...جال أجيلك أترجاكي ترجعيله...ده يوم ما تخرجي من البيت عكون كاسرة وراكي زير...


ابتسمت منه قائله


=الله أعلم ازاي...بس صدقيني يا مرات عمي أنا عندي ثقه بربنا وكبيره ان شبل هيكون ليا في الأول والأخير....وبكره تقولي منه قالت...


ضحكت نجيه باستهزاء قائله


=هنشوف يا بت سلفتي...ده أمك كانت غاليه عليا عاد...وكنا كيف الأخوات...اتوحشتني جوى...بدي أروح أزورها في قبرها...وأفرق قرص رحمه ونور عليها.


ردت عليها منه بحزن قائله


=ماما الله يرحمها كانت ست ولا كل الستات استحملت وشافت حاجات لا أنا ولا يسر نقدر نستحملها...بس أنا واثقه اني مش هبقا زى يسر وهتعدي معايا...يا جده أولادي


اتغاظت نجيه ولوت شفتيها وحركتهم يمينا ويسارا وتركتها ورحلت وهي تدعو لها بالخراب.

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺 نوفيلا # قلب_بارد


جاء الليل ليعلن عن ليله عذاب جديده بينهم لتسأله وهي تتنازل عن كبريائها قائله


=هو انت هتبات في الأوضه التانيه النهارده برضه...دي مفيهاش غير كنبه...مش خايف لضهرك يتكسر لو حابب ادخل الأوضه الكبيرة.


ابتسم شبل بسخريه قائلا


=ايه عتخافي عليا ولا ايه...لتكوني بتحبيني عاد...أنا اكده عصدقك....وفي الأخر عطلع عبيط من جديد...بلاش دور المسكنه ده...ودلع الحريم.


رمشت منه بعينيها بحيرة قائله


=أنا كنت عاوزة راحتك...بس طالما هتأطمني...يبقا بالناقص...انت حر...الجناح بتاعك...نام مطرح ما تحب...أنا أكبر من اني أستخدم أسلوب زى ده معاك.


تتضايق شبل من برودها قائلا


=أكبر منيه...ليييه...مشبهش اياك...لازم أكون متعلم ومتنور وبلبس كيف واد البندر علشان تحبيني وتخافي عليا مش صوح يا منه...يا خسارة حبي ليكي.


تنهدت منه بتعب قائله


=حته التعليم دي انت السبب فيها...انت كان نفسك مراتك تبقا متعلمه علشان تنفع اولادك...زى ما أنا نافعه أحمد وأبرار...بس للأسف انت غلطت فعلا لأن طلعت مش مهمه.


زفر شبل بحنق قائلا


=يعني المعروف اللي عملته ليكي طلع ملوش قيمه...اكده عاد...خيرا تعمل شرا تلجي...ياريتني كنت سمعت كلام بوى وبوك واتجوزتك من بدرى.


ثم استطرد بغضب قائلا


=لو كت اتجوزتك بدرى كان زمانك كيف البهيمه في قلب الدار...لكن أعمل كيف في جلبي اللي عشجك وانتي كرهتيني فيه وفي نفسي...


غضبت منه وتعالي صوتها قائله


=انت ايه يا أخي مصر تبقي المظلوم في اللعبه دي...انت فعلا مظلوم...عارف ليه لأنك صدقت أمك وعيل صغير...يا شبل صدقني أنا عمرى ما أنسي خيرك عليا.


اقترب منها ووضع يده علي شفتيها ليخرصها قائلا


=صوتك ميعلاش...انت فاكره نفسك فين...فوجي وافهميني صوح...عارفه معنات كلامك ايه...انك متجوزاني رد جميل...مش اكده معناته؟


أزاحت يده من علي فمها قائله


=احسبها زى ما تحسبها...بس احسب برضه الندم اللي هيحصل معاك لما انت اللي تفوق من كل الظلم اللي عمال تظلمه ليا...بس ياريتك تفوق بدرى.


استفزته بجملتها الأخيرة فرد عليها قائلا


=ابقي احسبي وجت الندم لوحديك...ومن عشيه امبارح...انت غلطتي فيا وفي العيله كلياتها ولازم تدفعي تمن غلطك ذل واهانه...يابت امك.


أغمضت عينيها عند ذكره والداتها فردت بغضب قائله


=متجيبش سيرة أمي علي لسانك...اطلب ليها الرحمه...عايزة أقولك علي حاجه أنا زميلتي في الكليه هتتجوز الشهر الجاي واحد بيشتغل في الكويت وعرضت عليا عقد عمل كمدرسه هناك وأنا رفضته عارف ليه علشانك...أنا قلت الكلام رغم اني عارفه انك مش هتصدقه.


سخر منها قائلا


=لععع...انتي اكده بتكشفي ورجك واحده واحده...تكرهيني وتطلجي مني وتتجوزى واحد من زمايلك وتسافرى معاه وكده يبقا هجيتي من حياتنا.


ذهلت منه من تفكيره المسوم ليستطرد قائلا


=اكده كلام بوى عنيكم صوح...ياريتني كنت سمعت كلامه ومتعلجتش فيكي...لو أعرف انك حجيرة للدرجه دي..لكنت سلمتك بيدي وجوزتك وغورتك من اهنه.


وضعت يدها علي رأسها تكاد تنفجر ليزيد من كلامه قائلا


=الا قوليلي يا منه أنا خابر ان يسر عرفت بموضوعك مع الواد اياه...ايه رأيك لو أخبر ليث وهو يتصرف معاها...ولا أجولك عسيبكم اكده خايفين لليث يعرف.


جائت الفرصه لمنه علي طبق من فضه لتربع ذراعيها في وجهه قائله بكل ثقه


=أنا هقولك..ايه اللي يخلي أحمد يجي يقولك انت الكلام ده وميقولوش لأبوه...لأن أبوه هو اللي قاله يقولك الكلام ده...ليث نسي هنا اننا ممكن نكشفه.


وجد شيل في حديثها اتزان ولكن صوت عقله نفضه للمرة الاخرى فاستهزأ بها قائلا


=أنا هقولك مجالش لبوه ليه...لأنه خابر ان بوه عيضرب أمه...فسكت ولما جلتي انه عمل علي روحه فده من خوفه لبوه يعرف بالسر اللي أمه مخبياه.


هزت منه رأسها بيأس قائله


=ده انت كده بتصعبها عليا أكتر يا شبل...ومصر ان كل مرة تنزلنا تحت الصفر...خد بالك يا شبل...احنا الثقه ما بينا تعتبر منهارة...ومش هترجع تاني.


رد عليها بسخريه قائلا


=خابر انها مش عترجع واصل...الثقه دي انتي اللي ضيعتيها يا منه...وأنا اللي عندي قولته...ومش راجع فيه...الا اذا اتغيرتي وبطلتي تناطحيني راس براس.


مطت شفتيها بيأس ورحلت لا تعلم كيف تتعامل مع هذا القلب البارد.


                       الفصل الثالث من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-