أخر الاخبار

رواية اشعار من نوع خاص الفصل الثانى2بقلم نوران محفوظ


إشعار من نوع خاص ب

قلم نوران محفوظ 

الفصل الثانى 




سيلا سافرت هى واختها وكانت فرحانه جدا انها مش هتسيب منى 

سيلا بعيون متسعه : احنا هنقعد هنا 

منى بصوت منخفض : وطى صوتك البيت كويس وبعدين الحى مش وحش قوى 

سيلا بصت حوليها بتذمر : مش وحش تصدقى عندك حق وبعدين مش شايفه الناس بتبصلنا ازاى 

منى شاورت ع عماره قديمه الا حدا ما : تعالى باين كده هى دى 

سيلا لسه هتتكلم منى حذرتها: ولا كلمه لو مش عجبك ارجعى المنصورة 

سيلا بنفى وهى بتبص حوليه وبتزيف ابتسامه : لااا دا المكان جميل 

منى ببسمه بارده : ايوه انعدلى اااه مش تحاسب يا أخ 

...... : انا اسف جدا 

منى بتفهم : اوك بس خد بالك متمشيش تخبط  ف خالق الله كده 

قاطعهم صوت : شهاب وربى ما انا سيبك يا حيوان 

شهاب بسرعه : خلاص يا يوسف برستيجى قدام الجيران مش كده 

يوسف اول ما شاف سيلا بصلها بذهول وبعد كده قال بنبرة عاديه: اهلا حضرتكم انتوا  ساكنين هنا 

منى بضيق  : بعد اذنكم مش تحقيق هو ومشيوا وسابتهم 

سيلا اول ما شافت يوسف افتكرت الموقف الا حصل بينهم وفضلت انها متتكلمش افضل علشان ميحرجهاش 

شهاب ويوسف بصوا لمنى بذهول ورحيم طلع لقاهم كده بصلهم باستغراب : مالك يا بنى انت وهو ماما بتنادى عليكوا علشان الغدا يلا 

يوسف بحماس : ايوه دا  انا واقع من الجوع وبصراحه اكل ماما لا يقاوم يلا بينا بيبص جانبه ملقاش شهاب لقاه بينادى من جوه وباين انه بياكل

رحيم بضحك : طب يلا لأن شهاب ممكن يخلص ع الاكل كله 

يوسف  طلع يجرى هو كمان ورحيم ابتسم بفرحه ع اصحابه الا عمرهم ما هيتغيروا ابدا 

يوسف بغيظ : ام انك شخص رخم صحيح بتاكل من غيرى  اغرفيلى  يا سوسو 

سوسن بضحك : حاضر يا نن عين سوسن 

يوسف ببسمه : انت الا روحى يا سوسو المهم فكرتى ف عرضى 

سوسن بضحك : جاتك ايه يا يوسف دا انت خطيبتك قمر 

يوسف بلامبالاه : انت اجمل يا سوسو صدقنى وبعدين انا عندى استعداد اتجوزكم انتوا الاتنين 

رحيم بضجر مصتنع : وانت هتقدر ع مهرها 

يوسف بتحدى : دا انا اتقالها ماس  

شهاب بضيق : مش عارف استمتع بالأكل انتوا عارفين انى بكره الكلام ع الاكل 

يوسف بصله وبعد كده بص لسوسن : مقولتليش يا سوسن إن ف ضيوف ف العمارة يعنى 

سوسن باستغراب : ضيوف مين يا بنى 

شهاب بسرعه : بنتين كده يا ماما سوسن تحسيهم جاين ع اقامه من الشنط الا معاهم ودخلوا الشقه الا قصدنا

رحيم رفع رأسه بسرعه بعد ما كان مندمج ف الاكل

وقال بسرعه : هى رحاب رجعت 




امه ببسمه: ايوه يا ضنايا دى رجعت من حوالى اسبوع كده وجات سلمت عليا بس انت مكنتش هنا غريبه انك مشفتهاش 

شهاب غمز ليوسف ويوسف قال بمكر: اخيرا  رحاب رجعت يااااه 

رحيم بحنق : وانت مالك ومالها 




يوسف ببسمه : انا مليش دعوة بس عايزين نفرح بيك 

شهاب بهيام: انا حاسس كده انكم هتفرحوا بيا قريب 

ثم أكمل بجديه انتِ تعرفى البنتين دول 

سوسن بعدم معرفه : انا كل الا اعرفه ان ف اتنين صحاب رحاب جاين يقعدوا معها  اهو كده احسنلها يعينى عليها  من بعد موت اهلها وهى لوحدها 




رحيم ببسمه : كويس ثم قال بتردد اومال معزمتهاش ليه يا امى 

سوسن  بضيق : والله يا يبنى حاولت بس انت عارف هى عنديه ازاى 

شهاب بتدخل : وانت حد يقدر عليكى انت تروحى تعزميهم التلاتة ع الغدا بكره  وتعزيمنا احنا كمان 




رحيم بتأكيد : ايوه يا امى شهاب معاه حق 

سوسن  بتفكير: وانت هتكون فاضى يا  بنى 

يوسف بنفى : لااا يا امى انت عارفه يوم الاجازة الوحيد الا بعرف اخرج فيه مع رودى ولو مخرجتهاش ممكن تقيم الحد عليا 



الكل ضحك وسوسن ببسمه : ربنا يفرح قلبك يا بنى واشوف اولادك ع حياة عينى طب خلاص احنا نأجل العزومه دى يومين و انت يا بنى تجيب خطيبتك معاك 

يوسف بسعادة : فكره جميله  انا موافق  وكمان اكيد رودى هتفرح انها هتشوفك


رحاب بفرحه : انا فرحانه قوى انكم هتعيشوا معايا وانا مش هفضل لوحدى وانا والله يا سيلا هعتبرك أختى زى ما بعتبر منى أختى بالظبط 



سيلا بحنان : انا حبيتك قوى يا رحاب انت جميله قوى 

رحاب بهيام مصتنع : من دى الا جميله يا بنتى يكفى عيونك العسلى الا فيها خطوط خضرا وشعرك الجميل ده 



منى بصت لأختها وقالت بتركيز وهى لسه مكتشفه ده : انت قصيتى شعرك يا سيلا  دا كان أطول من كده 




رحاب بتدخل: أطول ازاى ما هو اهو طويل 

منى بحده : كان أطول مش انت وعدتنى انك مش هتقصيه 

سيلا بدموع : مكنش قصدى 

منى بحده أكبر: ازاى يعنى 

رحاب بضيق من حدة منى : ما خلاص يا بت ف ايه قومى ارتاحى يا سيلا  وانت كمان يا منى ع فكره البيت واسع لو كل واحده عايزه تقعد ف اوضه مفيش مشكله انا عايزاكم تعتبروا البيت بيتكم

سيلا ببسمه حزينه: انا اسفه يا منى يا حبيبتى 

ابتسمت منى بحب : خلاص يا سيلا بس جددى وعدك انك مش هتقصيه لأنه زى شعر ماما كل اما اشوفه افتكرها 

سيلا بصوت مكسور : وعد مش هقصه بمزاجى 




احتضانها اختها : انا هموت وانام يلا ننام  

اقتربت سيلا أكثر دافنه وجهها بحضن اختها كما تفعل دائما بينما لفت منى زراعيه حولها كأنها ابنتها 


بعد مرور ساعتين

كانت رحاب  جهزت الاكل دخلت علشان تصحيهم بس اول ما شافتهم كده مقدرتش تمسك دموعها وتبص بشوق  وتمنى  اهلها ماتوا وهى  15 سنه بقالها  كتير محدش ضمها كده ولا





 حتى حضنها حضن عادى عممها اتخلوا عنها ومحدش وقف جنبها غير والدة رحيم ابتسمت بس لما اسمه جه ع بالها حاولت تتخلى  عن الأفكار دى مؤقتا وتصحيهم علشان يقوموا




 ياكلوا وصحتهم علشان الاكل وقاموا ياكلوا ف جو مرح من أوامر منى لسيلا الا بتعملها ع أساس بنتها وتذمر سيلا وضحك رحاب وأوامر منى لرحاب الا متقمصه دور الام معاهم 


يوسف اول ما روح مسك فونه ورن ع رودى لأنه انشغل عنها وهى اتصلت بيه كتير 

رودى بحنق : لسه فاكر تتصل 

يوسف ببسمه : كنت مشغول يا حبيبتى معلش سماح المرادى 

رودى بإندفاع : انا بتكذب يا يوسف انا روحتلك المكتب وانت مكنتش هناك 



يوسف بحذر : اعقلى الكلام الا بتقوليه ايه كذاب دى 

رودى بأسف : انا اسفه بس انا روحتلك لأن أختى كانت عايز تشتغل ف شركتك 




يوسف باستنكار : شركتى !! ليه وشركتكم

رودى بلامبالاه : معرفش هى حره المهم هتشغلها 

يوسف ببسمه: ماشى يا حبيبتى 

رودى بتسأل: كنت فين بقا 




يوسف بضحك : عارف انك هتسألى ومش هتسكتى غير لما تعرفى انا كنت عند صاحبى يا ستى والدته كانت عزمانى ع الغدا ومن حق عزمنا انا وانت ع الغدا 

رودى بحماس : قصدك آنطى سوسن 

يوسف بتأكيد: ايوه هى 




رودى بفرحه : اكيد انا نفسى اشوفها من كلامك عنها 

يوسف ببسمه : هتحبيها قوى هى تتحب اصلا 

رودى بثقه : متأكده انى هحبها  لأن انت اى حاجه بتحبها انا  بحبها 

يوسف بتعجب : لااا يا حبيبتى مش كل حاجه بحبها انت لازم تحبيها مثلا اختك لله الحمد انا مشفتهاش غير مرة ومش بقبلها وياريت تبعدى عنها لأنها باين عليه متحررة زيادة عن اللزوم فاهمه 



رودى  بضيق : يوسف متدخلش ف علاقتى انا واختى زى انا مبدخلش ف علاقاتك مع اصحابك 

يوسف اتنهد بيائس  : حاضر مش هدخل تصبحى ع خير لأنى مرهق وعايز انام 

رودى بحب : ماشى يا حبيبى تصبح ع خير 


مر يوم آخر قضى يوسف اليوم كاملا  مع رودى كالعادة بينما الفتيات قضوه ف البيت بين مرحهم وتذمر كلا من رحاب وسيلا ع أوامر منى وتعرف سوسن ع البنات وحبها لهم


ف صباح اليوم التالى 


منى بحنان : يلا يا سيلا قومى افطرى وارجعى نامى تانى 

سيلا بتذمر : خمس دقايق وهقوم



منى بصرامه : يلا يا سيلو اصحى 

ابتسمت سيلا بضيق : اهو قومت استريحتى كده 

منى ببرود : ايوه شاطره 

منى دخلت  أوضة رحاب وفتحت الشباك وبصت عليها بغيظ واقتربت منها : يلا يا رحاب هانم الفطار جاهز 




رحاب طلعت رأسها من تحت الغطا : صباح الخير انت صاحيه بدرى كده ليه 

منى بغيظ : احنا مش ورانا مقابله النهاردة يا حيوانه 

رحاب ضربت رأسها بتذكر  : ايوه صح طب يلا بينا نفطر 

منى بغيظ : يلا يا اختى ما هو الفلبنيه بتاعتك قومى تك وكسه توكسك سيلااااااا 




سيلا بصوت عالى : صحيت والله صحيت 

رحاب ببسمه : ايه رأيك لو نودى سيلا عند طنط سوسن بدل ما تقعد لوحدها 

منى براحه : يكون احسن علشان ابقى مطمنه اكتر 

رحاب ببسمه: باين ع سيلا انها متعلقه بيكى قوى 




منى بتأكيد: ايوه انا اصلا بعد موت ماما الا اهتميت بيها هى ورقيه وبعد موت رقيه مكنتش بترضى تسيبنى خالص  والا ساعدنى إن كان فضلى سنتين دى فضلت سنه من موت رقيه تكلمنى وتعيط قبل ما تنام 

رحاب ببسمه : ربنا  يحفظكم لبعض 

منى ببسمه وحنان : ويحفظك لينا انت عارفه انى بعتبرك أختى 



رحاب بفرحه: وانا بعتبرك حياتى كلها 

سيلا بضيق وتذمر  : خلصتوا وصلت الحب الممنوع ده علشان نفطر 

رحاب بتسأل  : انت قولتى عمرها قد ايه 

منى بشك : 19  سنه بس لو جيتى للحق انا حاسه بابا مذور سنها

سيلا وهى تذهب : رخمين 

فطروا ورحاب طلبت من سوسن انها تخلى سيلا عندها وهى وافقت وهى فرحانه هى بتحب البنات جدا وكان نفسها يكون




 عندها بنت بس ربنا مأردش ليها تخلف غير رحيم  وسيلا دخلت بخجل بس سوسن بكلامها خلتها تتكلم معاها بتلقائية 

سوسن بتسأل : قوليلى بقا يا حبيبتى انت ف سنه كام 

سيلا ببسمه : داخله تانيه جامعه ف كلية هندسه 




سوسن بانبهار : مشاء الله انت ف كليه دا انا فكرتك ف ثانوى يا بنتى 

سيلا بتذمر : هو انا شكلى صغير كده 

سوسن بصتلها بنظره شملتها كلها وخلت سيلا تنحرج 

سوسن بضحك : ملامحك غريبه تخلى اى حد يفكرك طفله كده بريئه انت قمر يا بنتى مشاء الله عليكى الا هيتجوزك هتكون امه بتحبه  ودعياله 



سيلا اتكلمت بغرور مزيف علشان تدارى كسوفها :  انا عارفه يا انطى

سوسن بضحك : جاتك ايه يا سيلا يا حبيبتى قوليلى يا ماما سوسن او سوسو زى يوسف 

سيلا بفضول : يوسف ده ابنك 




سوسن بنفى : لااا مش ابنى انا معنديش غير ابن واحد اسمه رحيم يوسف ده يا ستى يبقى صاحبه  بس ربنا يعلم انا بحبه زى ابنى بالظبط وشهاب ده يعتبر ابنى التلاته ربنا يباركلهم ف صحتهم عيال جدعه  تنسندى عليهم وانت عارفه ان ضهرك قوى 

المهم هقوم اروق الشقه فريحك  

سيلا ببسمه : هساعدك اقولك ع حاجه ادخلى شوفى لو عندك مواعين اغسليها وانا هرتبلك البيت 

سوسن برفض : والله ابدا متحصل يعنى بدل ما ترتحى اشغلك عيب يا سيلا يا بنتى 



سيلا  ضحكت وهى بتقول : انا قولتلك يا سوسو اسمعى الكلام 

سوسن بتبرم: يا حبيبتى مفيش مواعين اغسلها انا ببيتها نضيفه 

سيلا بجديه : يبقى اقعدى اسمعى التلفزيون وانا هروق الشقه وهعملك حاجه تشربيها  وسبتها ودخلت المطبخ 




سوسن ابتسمت بحب باين عليها طفلة بريئه قوى حبت طريقتها واتمنت لو تكون بنتها حقيقى وبعدين قالت ياااه يا سيلا لو تكونى من نصيب رحيم ابنى 



سيلا طلعت ليها العصير وروقت البيت واستأذنت تروح شقة رحاب علشان تعملهم الغدا 


رحاب بسعادة: الله شكل الشركه جميل قوى يا منى  دى كبيرة قوى اااه اسفه 



نظرت لها بغضب : انت عميه مش بتشوفى غبيه وبعدين دى أشكال تدخل شركه محترمه زى دى 

منى شدت رحاب جنبها :  ع فكرة مش كل حاجه بالشكل وده ينطبق عليكى 



سمرا بغضب : انت مجنونه انت ازاى تتكلمى معايا كده انا ممكن انادى ع الأمن ف دقيقه يتطردكم برا يا اغبيه 

رودى بتوتر : أهدى يا سمرا هما مكنش قصدهم  وهيعتذروا حالا 

رحاب بسرعه : ايوه انا 

منى بحده : رحاب  ثم أشارت لرودى باستفزاز انت عايزنا  احنا نعتذر لدى انصحك انك تعرضيها  ع دكتور نفسى لأنه باين كده ثم غمزت لرودى باستفزاز 




سمرا وشها احمر من الغضب ورفعت ايديها تضرب منى بس منى كانت اسرع ومسكت ايديها لوتها ورا ضهرها  بغضب : انت فاكرة انى هخليكى  تعمليها تانى يا حيوانه انت ثم ضغطت ع ايديها بقوة لما تيجى تتكلمى  معايا ابقى اتكلمى




 بأسلوب كويس انا مش خايفه منك ولا هخاف متفكريش  انى اول مره فوتها علشان خايفه لاااا  انا فوتها علشان حقيقى حسيتك مريضه نفسيه 

سمرا كانت بتصرخ من الوجع  ورودى بتحاول تخليها تسيبها ولما ملقتش ف فايده  نادت ع الأمن 



وشاورت ع منى ورحاب  :  يخرجوا من الشركه وميدخلهاش تانى 

شهاب كان متابع الموضوع من اوله وعجبه قوة منى وجرأتها  بس لما لقى رودى  جابت الأمن ادخل بسرعه وهو بيقول بجديه: ف ايه ايه الا بيحصل هنا 




رودى شاورت ع منى بغضب: الحيوانه دى كانت هتكسر ايد سمرا  

شهاب بشماته  : ياريت  

الكل بصله  بذهول وسمرا بغضب بس هو بصلها باحتقار ووجه بصره ناحية رودى : وده ميدكيش حق انك تطرديها هى كانت شركة ابوكى 



رودى بذهول : انت بتكلمنى انا كده ماشى يا شهاب انا هخلى  يوسف هو الا يرد عليك 

شهاب باستفزاز : هستناه اهو نتغدى  مع بعض اصله وحشنى 

رودى وسمرا  بصوله بغضب  وسابوه ومشيوا 

شهاب ببسمه : انتوا  جاين تقدموا  Cv  بتاعكم 




منى بشكر : اولا شكر  ع موقفك ثانيا احنا المفروض اننا اتقبلنا اصلا ف الشغل لأننا كنا مقدمين الكترونى مش فاضل غير القرار النهائى 

شهاب ببسمه : اولا انا شوفت الا حصل من الأول بس انت ردك كان عنيف شويه 




منى بحده : هى بنت مش محترمه اساسا وغبيه

شهاب بتأكيد: عندك حق خدى حقك منها  بس مش بطريقه متهورة لأن الا كانت عايزه تطردكم برا دى يا ستى خطيبت  مدير الشركه وصاحبها 



منى بضيق : عندك حق بس بصراحه انا لما بشوفها بتعفرت لوحدى دى بنت متكبره ومغرورة وغبيه




اتنهد بيائس  وهو بيصحك لأنه زى ما تكون   طفله مصممه ع رأيها فشاور ليهم  : تعالوا هساعدكم واوصلكم لمكتب رحيم الدسوقى

رحاب وكانت اول مره تتكلم: هو رحيم الدسوقى هو رحيم الدسوقى ولا تشابه اسماء 



شهاب و منى بصولها بس منى بمكر و شهاب بعدم فهم

فضحكت بغباء : متخدوش بالكم 

منى غمزتلها : باين كده هيطلع حبيب القلب 


يوسف ببرود : عايزنى اعمل ايه يا رودى اتطرد صاحبى 

رودى بدموع : مقلتش تطرده قولتلك اتكلم معاه او ع الاقل خد موقف دا حرجنى قدام أختى 



يوسف بعصبيه: يادى اختك الا باين جايه مخصوص من امريكا علشان تدمر حياتى وبعدين ايه لبسك ده يا هانم مش شايفه انه مش لايق ع حجابك 



رودى بدموع وخوف من عصبيته : سمرا هى الا اصرت انى البسه

يوسف اتعصب اكتر : سمرا ما هو كل حاجه وراها سمرا وفجأة شدها من ايديها وقفها قدامه 




عرفتى تمشى ازاى بالبنطلون الا كمان شويه هيتفرتك  عليكى ولا القميص الا محدد تفصيل جسمك وجذبها من شعرها الا باين من الحجاب بعنف  وده بيعمل ايه برا رودى انت اتجننتى علشان تطلعى كده  

رودى خافت اكتر : انا اسفه   بس سمرا قالتلى إن لبسى مش موضه ومش لايق ع مكانتى  ف المجتمع 




يوسف بغضب : هو الواحد لما مكانته تبقى عليا يبقى يبين جسمه ويبقى *** وربى لو شوفتك لبسه كده تانى ليبقى ف كلام تانى وعارفه لو سمعت سيرة سمرا ف اى حور هيبقى يومك اسود 



رودى هزت رأسها بسرعه بالموافقة  ويوسف لبسها جاكت البدله بتاعته علشان يوصلها 

يوسف وقف العربيه : أنزلى 

رودى بتردد : مش هتنزل معايا 



يوسف بجمود : والدك هنا 

رودى بنفى: لااا اكيد ف الشركه 

يوسف بجمود : يبقى ما ينفعش ادخل معاكى 

رودى بعدم فهم من كلامه ما هو كان بيدخل معاها عادى قبل كده : طب ما هو انت كنت بتدخل معايا 




يوسف بسخريه : لااا دا لما كنتى عاقله كانت رودى حبيبتى الا عمرها ما تلبس المسخره وقلة الادب ادخلى  لأنك لو فضلتى قدامى اكتر من كده هتزعلى وممكن تحصل حاجه نندم عليها 

رودى بصتلها بدموع وعتاب من كلامه الجارح ودخلت وهى بتجرى بسبب كلامه 


مر يومان

كانت منى ورحاب  مركزين جدا ف شغلهم وبيحاولوا يثبتوا نفسهم فيه رحاب لما شافت رحيم مكنتش قادرة تسيطر ع



 دقات قلبها  بقالها اربع سنين مشفتهوش ولو صدفه   اول مرة تشوفه كانت ف الشركه ورحيم كان مركز معاها قوى كأنه بيروى اشتياقه كده كان بيحفر ملامحها جواه 



منى ف اللقاء ده حسيت انها ملهاش لازمه واستلموا الشغل ومنى كانت مبسوطه جدا بس مكنش بيعكر صفوها غير سمرا البنت المتعجرفه

الا تعرفها من ساعة ما كانت بأمريكا 

سيلا بقا كانت ما بين بيتها وبيت سوسن الا حبتها كأنها بنتها  وكانت بتستنها كل يوم بفارغ الصبر  و سيلا حبتها جدا وكانت بتساعدها ف شغل البيت ع طول  


يوسف سامح رودى بعد محاولات كتير انها تصالحه ووعد انها مش هتسمع كلام اختها تانى وده طبعا تحت  سخرية  اختها الا مش بتزرع ف دماغها إن الراجل مش بيحب غير البنت



 القويه والبنت الضعيفه دى مسيره ف يوم يزهق منها يرميها وأنه عايز واحده كامله رودى كانت بتحاول تفكر بعيد عن أفكار اختها المسمومه بس دايما كانت ف صراع داخلى ما بين



 إن يوسف دايما بيمدح ف الستات القويه وعمره ما مدح فيها وان يوسف طموح واكيد هيحب الست الطموحه وهى مش بتشغل لأنها مش بتحب الشغل مادام ابوها موفرلها كل حاجه تشتغل ليه 



بس اكتر حاجه بترعبها إن يوسف لحد دلوقتى مقلهاش انه بيحبها رغم لفظ التحبب الا بيقول ليها



يوسف بقا كان بيحاول يقرب اكتر من رودى علشان اختها متسيطرش عليها هو اكتر واحد عارف سمرا لأنها كانت مرتبطه



 بشهاب وسابته علشان عايز تكمل دراسه برا عارف انها متحررة زيادة عن اللزوم وخايف ع رودى منها رودى ضعيفه واقل حاجه بتأثر عليها وهو خايف من كده 



شهاب بقا كان مش بيعمل حاجه غير انه بيراقب منى  ف صمت حتى انها لحظت ده بس مردتش تتكلم شهاب مش عارف ايه الا فيها بيجذبه شخصيته القويه ولا اسلوبها  الحاد مش عارف غير حاجه واحده إنه قلبه دق ليها هى وبس 


ف يوم العزومة سيلا كانت نايمه متأخر بعد ما رسلت يوسف ولقته مقفول بس هى متعرفش ليه هى بتحكيله كل حاجه كأنها بتكلمه 



فصحيت ع صوت خبط ع الباب 

قامت بفزع : طيب يلى على الباب فتحت لقت سوسن قدمها 

سوسن بحنق: صباح الخير يلا علشان تساعديني هو ده الا هبقى عندك من النجمه يا سوسو لا تقلقى يا سوسو 




سيلا فرقت عنيها بنوم : منك لله يا سوسو هو حد يصحى حد كده 

سوسن بحزم  : غيرى هدومك وتعالى يلا 

ومشيت وسابتها وسيلا زفرت بغيظ وغسلت وشها وصلت الضحى وراحت لسوسن

سيلا بغيظ : يا سوسن اتقى الله هو انا مش متبله الفراخ امبارح 

سوسن بتأكيد: حصل 




سيلا بغيظ أكبر: وانت قولتى انهم هيجوا ع الساعه 4   

سوسن بتأكيد : حصل 

سيلا بتذمر: طب صحتينى بدرى ليه 

سوسن بضيق : وحشتينى وبعدين يلا ننزل السوق 

سيلا قاعدة ومسكت تلفونها : احنا عندنا كل حاجه محتاجينها بكره بقا ننزل نشوف هنعوز ايه 




سوسن بتذمر : انا غلطانه 

سيلا بتأكيد  : حصل  وفجأة صرخت يوسف فتح   دا انا هنفخه يستنا عليا بس 


يوسف كان قاعد ف مكتبه وفجأة افتكر سيلا وجننها  واتمنى للحظه تكون موجوده ويقدر يكلمها علشان تحليله مشاكله زى



 الأول وفجأة فتح الصفحه الفيك واتفجئ بكم الرسايل الا وصلته منها حس إن قلبه هيخرج من مكانه بسبب الفرحه دا



 حتى من كتر الرسايل معرفش يقراهم وقرأ اخر مسج ( طال انتظارك أيها الغائب وطالت رسائلى  تحثك ع العودة فأصبحت اسيرة كلمات مقتضبه اتسأل بها يوميا لما ذهبت ومتى ستعود



 ) 

يوسف فرح جدا لما لقاها لسه بعته المسدج  امبارح وقال خاطره كان قريها ليها قبل كده ( اشتاقك كم يشتاق المريض



 للدواء والصائم للمياة والراجى للدعاء عدت بعد ايام من العذاب عدت حتى يرتاح قلبى من ذلك العذاب ) 

يوسف كان لسه هيقفل علشان يكمل شغل بس قلبه دقاته ذادت لما لقها قراتها  




سيلا بحزن : انت كذاب يا شبحى بعدت ليه 

يوسف بخنوع: انت الا بعدتى

سيلا كتبت من غير تفكير : لأنى كنت بموت 

يوسف بقلق : اى طب انت عامله ايه عمتا الكلام  كتابه مش هينفع انا هتصل بيكى



سيلا بلهفه : طب استنى هبعتلك رقمى 

يوسف : هو معايا 

سيلا بنفى : لااا دا رقم جديد 

يوسف اتصل بيها بسرعه واول ما فتحت 

يوسف بسرعه : قوليلى ايه الا حصل 




سيلا بحزن : مش هقولك حاجه لأنك بعدت مسألتش

يوسف كان نفسه يضحك حاسس انه بيكلم طفله حتى اسلوب عتابها طفولى 

يوسف ببسمه : مبعدتش ع فكره بس انا فكرتك انك اتلهيتى ف حياتك ومش عايزنى فيها 




سيلا كلامه عصبها هى اصلا مش بتكلم غيره ومتعرفش غيره فهو بنى تفكيره ع ايه 

سيلا بحزن : بقا كده يا يوسف وانا فكرت انك فاهمنى عمتا انا اخر يوم ووقفت ومكملتش 




يوسف كان عنده فضول يعرف ايه السبب الا خلها متكلمهوش : ها ايه الا حصل 

سيلا بارتباك : عملت حادثه و الفون ضاع ومعرفتش اوصلك ولما فتحت الاكونت لقيتك قافله 



يوسف بقلق : يعنى انت كويسه 

سيلا بضحك : ع فكره دا كان من حوالى 8 شهور 

احكيلى ايه الا حصل معاك 

يوسف بحماس: حصل معايا كتير 

سيلا بحماس : خلاص ابقى كلمنى بعد ما تخلص شغل ويلا ركز ف شغلك 

يوسف بفرحه : ماشى انت تؤمرى وبعد كده قال بس فى مشكله أن معزوم عند صاحبى 



سيلا ببسمه : لما تروح كلمنى ماشى سلام بقا علشان سوسو هتنفخنى 

يوسف باستغراب : سوسو سوسو مين 

سيلا لقت سوسن جايه عليها وهى مضيقه عنيها 

سيلا بسرعه: ابقى اقولك بعدين 


سوسن بشك : كنتى بتكلمى مين يا بت البوى فريند 

سيلا بضحك : يلا يا سوسو الله لا يسيئك نجهز الاكل 

سوسن ببسمه : طب تعالى نروح المطبخ وبردوا هتحكيلى


سيلا ضحكت لأنها عارفه انها مش هتسيبها غير لما تحكيلها : مفيش حاجه من الا ف دماغك يا سوسو دا مجرد صديق عرفته من ع السوشيال وعمرى ما شفته اخيرنا كلام وبس وفونى ضاع وهو كان قافل الاكونت ولما فتح اتكلمنا وبس ويلا بقا  نشوف هنعمل ايه 




سوسن بمكر  : يعنى مفيش علاقة حب مع اى حد كده ولا كده 

سيلا مشت قدمها للمطبخ : لااا مفيش يا سوسو انت عايزه الحج مختار يقتلنى وبعدين انا لسه صغيره 


سوسن ببسمه : الحب ميعرفش صغير ولا كبير هو فجأة كده بتلاقى قلبك دق لحد معين ليه واشمعنا هو متعرفيش 




سيلا بضحك : يا سوسو يا جامد يلا نعمل الاكل بقا 

سيلا بدأت تعمل ف الاكل وسوسن بتتكلم معاها وبس وبتراقبها بحب  وايد سيلا انحرقت بميه المكرونه وهى بتصفيها وسوسن قربت منها بسرعه 


سوسن بخوف : مش تخدى بالك استنى هجيب مرهم 

سيلا عيونها اتملت دموع بسبب الوجع وعيونها بقا لونها اخضر غامق 




سوسن بتبصلها وقالت بذهول : انت عينيكى لونها اخضر 

سيلا ببكاء : يا سوسن أيدى بتوجعنى هاتى المرهم وبعد كده ابقى استفسرى عن عيونى 




سوسن ضربت راسه بخفه ودخلت بسرعه وجبتلها مرهم حروق ودهنتلها ايديها وعدى فترة وسوسن مسكه ايديها بتنفخ فيها 

سوسن بتسأل قلق : احسن 


سيلا ببسمه ضعيفه : احسن يا سوسو يلا نكمل 

سوسن بنفى : روحى ارتاحى انت يا ضنايا وانا هكمل وبعدين انت عملتى كل حاجه 




سيلا برفض  : لسه باقى الحلو هعمله واروح اخد دوش 


سوسن بنفى : لااا يا بنتى انت 

سيلا بمرح : يا سوسن ده حرق بسيط متخديش بالك 

سيلا عملت الحلويات مع كلام سوسن الا كل دقيقه تسألها عن اديها  سيلا ابتسمت بخبث وافتكرت رقيه  

فلاش باك 




منى بزعيق : رقيه سيلا تعالوا ساعدونى 

سيلا دخلت وهى بتنفخ : ف ايه يا منى ما تهدى يا بنتى ده كله علشان هتعملى كيكه 



منى بصتلها بسخريه ورفعت حاجبها : وهعملها علشان مين يا عنيا 

رقيه داخلت وهى بتعدل نضارتها لأن نظرها كان ضعيف :  يا منمون ي قلبى هنسعدك ف ايه دى كيكه 

منى بإصرار: ع الاقل تدونى الحاجات الا هحتاجها 

سيلا مسكت طمطميه واكلت منها  : حاضر يا ستى 

ابدأى يلا 

رقيه غمزت لسيلا وسيلا مفهمتش فرقيه  شاورت ع الدقيق 

منى اتكلمت: هاتى الدقيق يا روكا 



رقيه ببسمه متسعه: حاضر يا منمون 

رقيه جابت الدقيق وهى بتقول :  احطهولك فين 

منى قبل ما تتكلم لقت الدقيق كله فوقها 



ورقيه لسه مكمله كلامها : هنا كويس 

منى اتكلمت وهى بتضغط ع أسنانها : كويس بشكل 

وشالت دقيق من ع رأسها ورماته ع رقيه 

رقيه نضارتها بقت بيضه ومش شايفه منها حاجه : ايه يا بت الغباء ده دا انا عاطميه من غير حاجه طب والله لمشطفاكى بالدقيق ورمت دقيق تانى عليها بس مجاش ف منى جه ع سيلا الا بتاكل طماطم 




سيلا فتحت عنيها ع وسعها وهى شايفه رقيه بتضحك بانتصار  : اهو علشان تحرمى ترمى دقيق تانى عليا 

سيلا صرخت بغضب : يا حيوانه الدقيق جه ع الطمطميه

منى ضحكت هى ورقيه 




ورقيه مكنتش قادره تتكلم من كتر الضحك : يعنى كل همك الطمطميه 

سيلا قربت بخبث وهى بتقول : لااا ازاى بس بصراحه عجبتنى اللعبه وشدت كيس الدقيق من رقيه ورمت عليهم الاتنين دقيق 




رقيه صرخت بغضب لأنها مش شايفه حاجه وخبطت ف حد وكانت هتقع

ابوه ابتسم وهو بيعدلها: ايه يا بنتى واخده ف وشك كده ليه ولما شاف شكلها مقدرش يمنع نفسه من الضحك : ومالك عامله كده ليه




رقيه اتكلمت بحنق : اعدلنى بس الله لايسيئك 

شاطر ايوه امسح النضاره  أيه ده انت امتى طلعتلك علامة الصلاه 

ابوه حط ايده ع جبينه : علامة صلاة ايه يا رقيه 

رقيه حطت ايديها ع خده : هو ايه ده 




ابوه ضرب ايد بأيد وبعد عنها : منه العوض وعليه العوض 

رقيه بتنادى عليه: طب خد بس  هقولك طب دخلنى اوضتى 

منى وسيلا كانوا بيضحكوا عليها وراحوا ساعدوها  

نهاية الفلاش باك 

فتلقائى مسكت دقيق وحدفته ع سوسن الا عنيها وسعت من الذهول 




سيلا للحظه حاست إن سوسن زعلت ولسه هتعتذر اتفجأت بالدقيق الا ملاها كلها 


يوسف عدى بدرى ع رودى علشان تلحق تقعد مع سوسن ويتعرفوا ع بعض قبل ما الكل يتجمع واول ماشفها ابتسم برضا ع لبسها  بس اول ما بص ف وشها قال بصرامه: امسحى الروج ده يا رودى 




رودى بتذمر : هو حلو يا يوسف 

يوسف بجديه : رودى انا قولت ايه 

رودى بدلع : طب ما تمسحه انت 

يوسف مسك منديل ومسحه ليها  وهو بيقول : اول و اخر مره تحطى روج بالطريقه دى يا رودى 

رودى بصتله بضيق هى مكنتش عايزاه يمسحه بالطريقه دى فسكتت بغيظ وبصت للناحيه التانيه 




يوسف معرفش ايه الا زعلها دا حتى هو مزعقش دا اتكلم معاها بهدوء حاول يتبادل معها أطراف الحديث بس بترد عليه بضيق وده باين اوى ف طريقتها ففضل انه يسكت علشان اليوم ميقفلش من اوله 


يوسف وصل هو ورودى ولسه هيخبط لقى حد فتح الباب ومحسش بنفسه غير وهو ع الأرض وحد فوقه 


سيلا طلعت تجرى تهرب  من سوسن بعد مرشت عليها مايه وفتحت الباب بسرعه ومحستش بحاجه غير وهى بتخبط ف حد وهو مسكها من وسطها ووقعت هى وهو  

                   الفصل الثالث من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close