أخر الاخبار

رواية لعنة الصمت)الفصل الثالث3بقلم عمرو راشد


رواية لعنة الصمت)
الفصل الثالث3
بقلم عمرو راشد



سكر مظبوط يا سلومتي 

= ايه سلومتي دي ، انت ناسي انها مراتي ولا ايه 

سوري يا زياد ، اصل انا متعود دايما اقولها كدا

= بس الكلام دا كان زمان ، دلوقتي هي متجوزة راجل والمفروض انك في بيته 

ايه دا هو بقا بيتك ، هو مش بيت سلمى باين ، دي اخر حاجة عرفتها

=و سلمى تبقا مراتي ، يعني بيتها وبيتي واحد 

يعني ايه

= لا متشغلش بالك 

" زياد بص ليا وأنا لسة واقفة مكاني وقال

روحي يا سلمى اعملي الحاجة للضيوف

" بس ماما مكنش ينفع تسكت 

رجعنا للكلام اللي يزعل اهو ، هو انت ليه بتنسا يا زياد ، محتاج تروح ل دكتور على فكرة

= قصدك ايه يعني







ولا حاجة طبعا ، عموما انا مش عايزاك تزعل ولا انا ازعل ، ماهي كدا كدا شقة بنتي بعد عمر طويل ليك يعني

" لقيت زياد ابتسم و بص في الأرض 

اممم بس دا لسة بدري شوية ، لكن دلوقتي انا عايش وعشان انا موجود و عايش هقولك اطلعي برا يا حماتي

= اطلع برا فين يا حبيبي ، دي شقة بنتي

" زياد قام من مكانه و راح ل مراد ، بدأ يتخانق معاه وقاله

اطلعو برا بيتي

= مش بيتك عشان تحكم مين يمشي ومين يقعد 

" زياد اتعصب جدا و زقهم هما الاتنين طردهم برا الشقة ، قفل الباب و رجعلي 

اكيد أنتي اللي عزمتيهم

= والله مش انا ، انا اتفاجئت بيهم زيك بالظبط

هصدقك انا هااا ، مش هصدقك تاني و فرصتك اللي كانت موجودة اعتبريها راحت خلاص ومن بكرا في معاملة تانية وهتشوفي بني آدم تاني خالص

" قال الجملة دي و دخل الأوضة ، كل حاجة بتضيع مني ، علاقتي ب امي اكيد هتتقطع بعد اللي حصل دلوقتي دا و اكيد زياد مش هيكلمني تاني ، خلاص تعبت ومش لاقية حل ولا هينفع اني اروح اتكلم معاه





 تاني ، كل حاجة بتضيع مني بس بالتدريج ، زهقت من التفكير و قررت ادخل انام ، ومن ساعتها زياد مبينطقش معايا نهائي ، يوم ورا التاني ورا الخامس ، عدينا اسبوعين ، بس الغريب ان زياد مبقاش طبيعي ، بيتأخر كتير برا ، دايما بيتكلم في التليفون ، تصرفاته غريبة ، مكنش فيه كلام ولا جرأة مني اني افتح معاه كلام ، عدا شهر و احنا متخانقين لحد ما كنت قاعدة 







في يوم وسمعت صوت زغاريط و دوشة على السلم ، باين ان في فرح في العمارة ، قومت لبست و خرجت اشوفهم ك فضول بس قلبي وقف لما شوفت ، زياد كان هو العريس ، بيرقص معاها وفرحان وبيضحك ، لمحني و هو بيرقص ، وقف و اتقدم خطوتين وهي في ايده وقال والضحكة على وشه من الودن للودن

اقدملك سندس مراتي 

" من الصدمة مش عارفة انطق كأني فقدت القدرة على الكلام ، مش عارفة اسيطر على نفسي و هو واقف قدامي و بيضحك وهي ماسكة فيه 







م م مراتك ازاي يعني

" زياد كان لسة هيرد بس هي لحقته و ردت مكانه

ايه هو اللي ازاي يا حبيبتي ، مراته على سنة الله و رسوله ، ايه عمرك ما شوفتي حد بيتجوز قبل كدا

= لو سمحتي انا مش بكلمك أنتي ، زياد رد عليا انت اتجوزت عليا بجد 

مالك يا حبيبتي في ايه ماهو راجل ، يعني حقه اتنين و تلاتة و اربعة كمان ، بس ليكي عليا انا هخليهم اتنين بس مش اربعة ، من بعدي زياد مش هيحتاج واحدة تانية ، صح يا زيزو

" كانت بتبصله ب دلع و حاطة ايدها على كتفه

صح طبعا يا روحي






" خلاص كنت بدأت افقد أعصابي 

مين دي اللي روحي ، انت بتتجوز عليا انا ، طب ليه ، انا عملتلك ايه ، ضايقتك ف حاجة ، و
مقصرة معاك في حاجة ، احنا اه بينا مشاكل بس متوصلش ل انك تتجوز عليا يا زياد

= انا مبقتش مرتاح يا سلمى ، زهقت من العيشة معاكي ، حاسس اني مش لاقي نفسي يعني ولا عارف ارتاح معاكي ولا عارف ارتاح مع نفسي يبقا الحل اني اشوف حد يريحني

وحتى لو دا الحل ، انت جايبها في بيتنا 

= فترة مؤقتة وهنمشي لحد ما شقتنا الجديدة تجهز

" واقفة بتكلم معاه وانا ساندة نفسي بالعافية ، واقفة مصدومة ومش مصدقة كلامه ، بس لقيتها بتاخده وبتدخل البيت ولا كأني واقفة 

هو انتو رايحين فين

= مالك يا حبيبتي ، عريس و عروسته ليلة دخلتهم ، مينفعش تسأليهم سؤال زي دا

لو سمحتي يا سندس استني ، بعد اذنك يا سلمى انا مش عايزك تضيعيلي اليوم ، سبينا دلوقتي ونتكلم بعدين 

بقلم : #عمرو راشد

" سابني و دخلو الأوضة وانا مسكت نفسي لحد ما دخلت اوضتي و اترميت على السرير منهارة ، ليه يعمل فيا كدا ، انا كنت عملتله ايه يعني ذنبي انا ايه ، ازاي هانت عليه العشرة ، ازاي انا اصلا هونت عليه بالشكل دا ، بيتجوز عليا و في بيتي كمان ، فوقت من تفكيري على صوت تليفوني ، كانت ماما

ايوا يا ماما

= ايه يا حبيبتي عاملة ايه 

كويسة

= ايه دا مال صوتك 

مفيش 








= مفيش ايه ، دا أنتي بتعيطي ، هو زعلك ولا ايه

زياد اتجوز عليا يا ماما 

= نهار ابوه اسود ، اتجوز ازاي ولا امتا

لقيته داخل عليا بيها

= هو كمان جابها البيت

اه وقاعدين في الأوضة التانية

= و ازاي متطرديهوش من البيت ، أنتي ناسية انه بيتك يا هبلة

لا يا ماما مقدرش اعمل كدا

= هبلك دا هو اللي خلاه يعمل كدا

يعني اعمل ايه

= طالما مش عارفة تاخدي حقك ، امك بقا اللي هتاخدلك حقك

" امي قفلت المكالمة ، سندت دماغي على المخدة اللي كانت غرقانة ب دموعي ، محستش بنفسي ونمت ، بس حسيت ب تخبيط على الباب الصبح ، كان شديد جدا ، قومت بسرعة بصيت على الساعة لقيتها 8 الصبح ، جريت افتح الباب ، كانت ماما

هو فين 

= في ايه يا ماما





خليه يطلع هنا بدل ما ادخل انا اجيبه

= يا ماما مينفعش كدا ، وطي صوتك شوية 

" الصوت كان عالي جدا وحصل اللي ماما عايزاه ، زياد خرج

في ايه

= انت بتتجوز على بنتي ، ليه يا حبيبي هي كانت عملتلك ايه وحش عشان تتجوز عليها

بصراحة كدا مش مرتاح مع بنتك 

= طلقها يا حبيبي مش تتجوز عليها 

وانا مش هطلقها 

= يكون في علمك ، هطلقها منك وهتتجوز الأحسن و اظن انت عارفه 

اللي انا اعرفه انك تطلعي برا وتسبيني استمتع ب جوازتي الجديدة

= ماشية يا زياد ، ماشية 

" لقيت زياد بيبصلي بعد ما ماما مشيت 

مفيش فايدة فيكي 

= وانا كنت عملت ايه

جايباها ليه ، عايزة تخوفيني يعني

= لا مقصدش ، انا بس...

خلاص بقا مش عايز كلام ولا مناقشة ، انا هدخل اكمل نوم واحسن حاجة ان سندس لسة نايمة






" الوضع بقا مستمر كدا ، لدرجة اني بقيت في اوضتي 24 ساعة لو بستناهم ينامو و اقوم اخرج انا بعدهم ، بسمع كل حاجة بيعملوها ، قلبي بيتقطع وانا سامعاه ، مش مصدقة ان دا الشخص اللي كنت بحبه وعايزة اكمل معاه حياتي ، مش مصدقة انه قابل يعمل فيا كدا ، كنت قاعدة بموت لحد ما لقيت ماما قالتلي الحل المناسب و هو دا اللي هعمله مع زياد طالما هو مفكرش فيا ، الباب خبط الصبح عادي جدا ، كنت سمعاه ومقومتش عشان هو يخرج ويفتح وبالفعل خرج

حضرتك أستاذ زياد خالد محمود

= اه مين حضرتك

انا محضر من المحكمة ، استاذة سلمى مرات حضرتك ، رافعة عليك قضية خلع




                            ا لفصل الرابع من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-