أخر الاخبار

رواية صرخت عذراء الجزء الثاني الفصل الثالث3 بقلم صاحبة السعاده


 رواية صرخت عذراء الجزء الثاني الفصل الثالث3 بقلم صاحبة السعاده

 شهرين لا يذكر بهم شيء..

كان رافت يتجنب جميله وكأنها زجاج شفاف..لم تخلى جميله من مضايقات ندى لها..بالرغم ان ندى فاتنه ولكنها تشعر بنقص بداخلها عندما ترى جمال جميله الطبيعي..


اما تهامى فكانت جميله تجلس معه كل ليله حتي منتصف الليل بعد نوم زين..فكان المنزل يهتز بصوت ضحكاتهم..


في احدى الليالي..

تهامى:ياااه يا جميله كنتي فين من زمان يابنتي.

جميله وهي تتمالك ضحكاتها:والله انت عسل يا حج.

تهامى:انت تعرفي! كل الناس بتخاف مني..مع اني مأذتش حد ولا كنت بشخط ولا ازعق..انا مسالم جدا حتي! 


جميله وهي تساعده علي الوقوف:بصراحه انت مختلف جدا عن ابنك.

جلس توفيق علي فراشه: رافت! كان زي واكتر..عمره ما أذي نمله.

رفعت جميله قدمه عن الارض ودثرته وقالت:الله يهديه..تصبح علي خير يا  باشا.


تهامى: استني!

جميله:نعم عاوزني اساعدك في حاجه! 

تهامى:لالا..بس انت كنتي فين انهاردا الساعه9!!

توترت جميله وقالت بتعلثم:هه لالا كنت اااا كنت ااا..اه كنت عند دكتوره عشان كان عندي وجع في بطني جامد وكدا.


تهامى:معرفتنيش لي يا بنتي منا دكتور! 

جميله:مرضتيش اتعب حضرتك.

تهامى:ولا تعب ولا حاجه لو تعبتي تاني عرفيني.

جميله وهي تقبل جبينه:حاضر من عينيا.


ثم خرجت جميله واغلقت الباب ثم مرت علي طفلها وجدته نائم..نزلت الي غرفتها ولكن قطع نزولها صوت طرق او تحطيم شيء..


جميله لنفسها:اي الصوت ده!

تتبعت جميله مصدر الصوت..حتي خرجت الي الحديقه الخلفيه...قادتها قدميها الي حمام السباحه وكلما اقتربت زاد الصوت وارتفع حتي وقفت امامه وتتجمدت في مكانها..


كان رافت يحمل مطرقه كبيره ويحطم في ذلك المسبح..وهو عاري الصدر وببنطال قطني لونه اسود..


جميله بتفاجئ: يا دووك بسسس كفايه.

رفع نظره إليها فأدركت أنه سكر ان  ثم اكمل تحطيم ..

ذهبت جميله الي سلم المسبح ونزلت بجانبه..ثم وضعت يدها علي المطرقه وسحبتها من يده فسقطت علي الارض ولم تستطيع حملها..


جميله:يخربيتك شيلتها ازاي..ولا اكنها عصايا في ايدك.

لم يجيبها فقالت هي:بتكسره لي بس..في اي مالك؟؟

نظر إليها وقال:هو السبب..وهي مهمله..هو السبب وهي مهمله..وظل يصرخ بتلك الكلمات وجلس علي الارض وهو يمسك رأسه..


رافت بصراخ:هووو السبببب وهي مهملههه هو السبب وهي مهمله.

نزلت جميله الي مستواه ومسكتها من كتفيه وهزته بعنف:فووووق يا دوووك فوووق عشان زيييننن.


بمجرد سماع اسمه انزل يده عن رأسه ونظر لها وقال:زين!

جميله وهي تمرار يدها علي رأسه:ايوا زين تعال معايا نروحله مش انت بتحبه!

هز رأسه ثم نهض..


ولكنه دفعها عند الحائط وحاصرها بين يده وقال:زين كويس؟

نظرت جميله لعيناه ورفعت يدها وحاصرت وجهه وقالت:زين كويس متخافش تعال معايا نشوفه اي رأيك.


نزل يداه علي خصرها ثم جذبها بعنف اليه وفجأها بقبله قويه نزفت شف تها منها..

كانت تود ان تمنعه ولكن قلبها ابى ذلك واستسلم الي مشاعره فالتفت يدها خلف رأسه تقربه إليها اكثر كما هو يفعل مع خصرها..


وابتعد رافت عنها عندما شعر بأختناقها وقال:بكرهك.

ثم دفعها بقوه عنه وخرج من المسبح وتركها تنظر امامها بصدمه..

جميله لنفسها وهي تضع يدها علي شفتيها:بكرهك!!


لم تشعر بتلك الدمعه التي فرت علي صدغها وقالت:بيكرهني! وانا عملت اي عشان يكرهني!! مين اللي المفروض يكره التاني!  اكيد س كران.


مسحت وجهها بضيق وخرجت من المسبح ودخلت الي الداخل مره اخرى..ثم الي غرفتها والقت بثقل جسدها علي الفراش..


في مكان اخرى..

...:ادخولي برجلك اليمين يا عروسه.

عبير بخجل:اهدا بقي يا محمد مش كفايه اللي عملته في القاعه..ثم دخلت الي الداخل فاغلق  الباب ودخل..


محمد وهي يخلع سترته ثم يفك ازرار قميصه وينظر لها بوقاحه:اعمل اي طيب مستحملتش قربك مني واحنا بنرقص روحت بايس ك وخلاص.


عبير وهي تتراجع للخلف:ي.. محمد اعقل هاه اعقل يا حبيبي كدا خاليك عااااقل.

محمد وهو ينقض عليها

محمد: انا خارج نطاق الخدمه الآن.

ثم حملها واتجه بها الي غرفتهم ليبدؤا ليلة حبهم الأولى والتي بالتأكيد ليست الاخيره...


تسارع في الاحداث..بعد سنه اي في اول عيد ميلاد لزين..


المنزل في حاله من الهرج والمرج خدم هناك وخدم هنا..الجميع يستعد للاحتفال بعيد مولده الاول..


الا تلك الفتاه ذات العشرين..تجلس في غرفتها تتذكر ما قاله ذلك المتعجرف بالامس..

**فلاش بااك**

جميله بضيق:يعني اي مخرجش معاكوا..دا عيد ميلاد اب..مسكها من فكها بقوه وقال بتحذير:قوليها كده تانى يا جميله.


نظرت جميله بقوه في عيناها وقالت:عيد ميلاد ابنييي.

ضغط بقوووه علي علي فكها حتي شعر بتحطم اسنانها..فابتعد قائلا:مفيش خروج من هنا.

جميله:هخرج غصبن عنك.

رافت:اخرجي بس هتكون اخر مره تشوفي فيها زين .


ثم اغلق الباب خلفه فسقطت علي الارض في انهيار هستيري وبكاء..

**بااك**

جميله وهي تمسح دموعها:اه يا دوك الكل..قاطعها صوت الخبط علي بابها.. 

جميله:ادخل.

الداده بهمس: عبير صحبتك بتتصل روحي بسرعه علي المطبخ.

نهضت جميله بسرعه واندفعت الي الهاتف المتواجد في المطبخ..


جميله:..عامله اي؟

عبير: مال صوتك يابت.

جميله:لا متاخديش في بالك قوليلي بس النونوه عامل ايي؟

ضحك مي قائله:حرام عليكي انا لسا في الرابع..بس لما اشوفك انهاردا فى العيد ميلاد هعرفك.


جميله بتعلثم:هه اه باذن الله.

عبير بشك:انت كويسه يا جميله.

جميله:ااا..ااه طبعا واحده ابنها هيكمل السنه ثم تغيرت نبرتها واهتزت بقوه أنا مش هحضر الاحتفال  عشان ابوه مش موافق اظهر للناس يا ..ثم انفجرر في البكاء..


عبير بحزن: اهدي يا حببتي اهدي لما اجي هقعد معاكي متقلقيش كدا كدا الزفت دا عزم محمد.

جميله:ربنا يسهل..سلام.

عبير بشفقه:باي.

اغلقت عبير الهاتف وعلي  وجهها الحزن فقال محمد:القمر زعلان لي؟؟


عبير بانفعال:عشان الزفت جوزها مرضاش انها تحضر الاحتفال زي ما عمل فى فرحنا وجميله جات فيه من وراه متنقببببببه..حرام عليه بجد حرام.


احضتنها محمد بقوه قائلاً:براحه بلاش انفعال عشان بنتنا.

عبير:مش قادره مش قادره صعبانه عليا اووي.

محمد:هششش انا هخرجها هحاول معاه.

عبير:ساعدها يا محمد.

محمد وهو يقبل رأسها:حاضر يا روح  من جوا.


في المساء ارتفع صوت التصفيق بعد ان أطفأت الشموع.. وجميله مازالت في غرفتها تنظر في الفراغ..

عبير:اتصرررف يا محمد طفوا الشمع.

محمد: هو انت مش واخده بالك من البوكس اللي لسا واخده في وشي ولا ابينه اكتر. 


وضعت يدها عليه وهي تقول:لسا بيوجعك يا حبيبي.

تألمت محمد:ااه ااه حاسبي .

عبير:ربنا عالمفتري الجبروت.

محمد:دماغ امه ناشفه.

عبير:انت بتتعامل معاه في الشغل ازاي دا زمانه بيبلع الموظفين!


ضحك محمد بقوه وقال:لا محنا بنتجاهله اصلا.

عبير:المهم دلوقت انا عاوزه ادخل ل جميله.

محمد وهو يضرب علي صدره:نهار اسوح انت شكلك عاوزه تخلي بنتنا يتيمة الاب!! 


عبير:ماليش دعوه عاوزه ادخلها.

محمد: رافت ميعرفش انك انتى وجميله اتصالحتم قبل فرحك واني انا اللي عرفت حقيقة القصه اللي رافت عملها عشان يبعدكم.


تنهدت عبير بضجر فقال هو:اوعدك هتصرف قريب والله..بس اصبري معايا.

نظرت عبير اليه وقالت:حاضر هصبر عشان خاطرك بس.

ضمها محمد إليه بقوه..كانت سارة تتابع عبيرومحمد بحقد..


فقالت ل رافت الي واقف بجانبها ويحمل زين:انا مش عارفه بيحب اي فيها دي محجبه!! 

رافت:قصدك محترمه.

ثم رمقها ينظرات خاليه من المشاعر وابتعد عنها وهو يداعب ابنه..


زين:دددداددد.*داده*

رافت:عاوزها لي؟؟

صفق زين بيده بمرح طفولي وقال:ما.*ماما*

رافت يحنق:لا مش هنروح لماما دلوقت..ماما مش فاضيه بتحقد عالناس وجايه.


دخل رافت به الي الداخل لم يعلم لما قادته قداماه الي غرفة جميله ودخلها..

جميله:عاو..زيين!

تململ زين بين يد والده فانزله رافت فزحف اليها بسرعه..فاسرعت هي بحمله..


جميله:مش قولنا بلاش نزحف واننا بنعرف نقف ونمشي! 

ضحك زين بقوه فقالت جميله:حبيب ما..صمت قبل ان تنطقها وقالت بكسره:حبيب داده كمل سنه عقبال ال20 وانت راجل في كليتك.


رافت:ساعتها مش هتكوني هنا في الاوضه دي اصلا.

جميله:ازاي؟؟

رافت وهو يخرج:هتعرفي ساعتها..متقلقيش.

جلست جميله به علي الفراش وقالت:ودا بابا العبيط مالناش دعوه بيه.


زين:بابا عببيططط.

جميله:خربيتك يعني يوم ما تنطق صح تقول كدا..دا هينفخني هينفخني.

ضحك زين بقوه علي تعابير وجه جميله ثم قال:ديدي.


جميله:مفيش ديدي.

زم شفتيه بحزن طفولي فقالت جميله بسرعه:مانت اكلت يا زين من شويه.

زين ببكاء وهو يشير الي صدرها:ديييديييي.


جميله:هديك الديدي بس متعضهوووووش زي الصبح انت مبقتش صغير بقي عندك سنتين زي السكينه فاهم.

زين وهو ينظر بعيناه الخضراء بلطف:ديدي ويييي.

جميله:اه ديدي ويي.


جميله:شاطر تعال يلا.

قفز زين في احضان جميله 

وقال:ما سره اهءاهه زين.

حجظت عيننان جميله وقالت:اييي ساره ضربتك ليي؟؟

زين:نا مام سره اهءاهه.

جميله وهي تضمه اليها بقوه:ضربه في قلبها كانت اكلتك سريلاك.


ثم قالت:تاكل سريلاك يا زين! 

زين:ايء ديدي مام*لا ديدي اكل*

بدءت جميله في اطعامه ولكنها صرخت عندما غرز زين اسنانه الصغيره في ثديها..


جميله:قولت عض لا انت غدااار.

ضحك زين فقالت هي:ابوك مين يعني ماهو اكبر غدار

                      الفصل الرابع من هنا 

لقراءة باقي الفصول اضغط هنا 

لقراءة الجزء الاول ضغط هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-