أخر الاخبار

رواية صرخت عذراء الجزء الثاني الفصل الثالث عشر13بقلم صاحبة السعاده

رواية صرخت عذراء 

الجزء الثاني الفصل الثالث عشر13

بقلم صاحبة السعاد


مر شهرين دون احداث تذكر..

بالطبع حاول فهمي التقرب من جميله..اما عن تهامى اتاه اتصال منذ اسبوع جعله في حاله من التوتر والقلق..


اما عن رافت..فاصبح عاشقاً ل جميله..تماماً مثل جميله اصبحت عاشقة له..

في احدى الليالي في غرفة جميله..

كانت جميله في احضان رافت ويتوسط رأسها صدره العاري..


جميله: رافت!

رافت وهو مغمض العينان:اي يا جوجو.

جميله بتوتر:هو انا لو حملت..اكيد يعني بطني هتكبر وكدا.

رافت:امممم.

جميله:طب بالنسبه للي هنا هتقولهم اي؟

رافت بهدوء:مراتي وحامل مني! 

جميله:بالبساطه دي.

رافت:اه طبعا..ولا عاوزاني اخبيكي..زي ما عملت في زين!


جميله:لا مقصدش بس كنت بسأل.

قبل رأسها قائلا:متشغليش بالك يا جميله انا مدبر كل حاجه..بس احملي انت بس وانا هدبح عجلييين مش عجل واحد.


ضحكت جميله ثم قالت:طيب سؤال كمان.

رافت:هو  انت المحققه جميله اليوم تفضلي .

ابتسمت جميله ثم نهضت ونظرت في عيناه 

وقالت: تهامى باشا.


عقد حاجبيه بضيق وقال:ماله!

جميله:انت ظالمه يا رافت..وبعدين انا عرفت انك خريج ازهر..واكيد عارف عقوق الوالدين!..حرام دا بيحبك.


ابتسم رافت بتهكم وقال:عقوق!.. تهامى باشا قبل ما انا ابقي ابن عااق بالنسباله كان هو اب عاق ليا..اولا مخترتش ام محترمه..ثانياً سابني وسافر فتره برا مصر..ثالثاً لما رجع معترضش علي جوازي من ندى.

جميله انا قبل ما اكون عاق ل تهامى باشا مان هو عاق لابنه..ابنه الوحيد اللي هو عااارف قد اي انا عانيت من بعد اماني.


جميله:اماني دا اسمها صح!

هز رأسه بنعم ثم تنهد قائلاً:لسا في حاجات كتيره مجهوله يا جميله انت متعرفيهاش عني!


احضتنته جميله قائله:متفرقش انا كل اللي يهمني اننا مع بعض وبس.

ضمها رافت بقوه قائلاً: جميله! 

جميله:نعم!

رافت:هي اختك اللي كنتي بتتكلمي عنها يوم كتب كتابنا..ماتت ازاي؟


تنهدت جميله وقالت:انت لسا فاكر..انا فكرتك ماخدتش بالك او مهتمتش.

رافت:هو في اولها مهتمتش طبعا..بس دلوقت تفرق معايا.


جميله:هقولك لما كان....

قصت جميله ماحدث..لم تتحكم في دموعها وقالت:من ساعتها ملاقتش ماهر ابنها.

مسح رافت دموعها وقال بغل:انا هقطع الايد اللي اتمدت عليكي..ووعد هلاقي ماهر باذن الله وهنربيه مع زين.


جميله وهي تمسح باقي دموعها:يارب يا رافت ياارب.

بعد اسبوع..

في الصباح..بعد ذهاب زين و رافت..كانت جميله تجلس في الحديقه..


حتي جلس امامها فهمي..

فهمي:صباح الخير.

جميله:صباح الخير.

فهمي:كنت عاوز خدمه بسيطه.

جميله لنفسها:دا عاوز اي دا..ثم قالت:اتفضل يا فهمي بيه.


فهمي بمكر:كنت عاوزك تكلميلي زين..يعني انت عارفه اني ضربته اخر مره ومن يومها مش بيكلمني وانا زي جدو طبعا..واعز الولد ابن الولد.


جميله بتفهم:اممممم..طب اكلمه ازاي يعني!

فهمي:قوليله جدو عاوز يصالحك كدا يعني..وبعدين هو بيحبك زي امه او اكتر كمان.قال اخر جملة بأبتسامه ماكره..


جميله بأبتسامه صافيه:لا طبعا..انا هقولك تصالحه ازاي..بص انت تجبله شكولاته بالكراميل لانه بيحبها جدا وكلمه براحه..هتلاقيه حبك جدا..وبعدين زين طيب وقلبه ابيض.


فهمي:ياريت يسامحني زيك كدا..هبقي اروحله لما يرجع من الحضانه..عاوزه حاجه انت.

جميله:لا سلامتك.

نهض فهمي وتعمد السقوط فسند بيده علي رأس جميله فتشابك خاتمه في خصلات شعرها..


فهمي بتوتر مزيف:انا اسف يا بنتي ما شوفتش قصادي..حكم السن بقي.

جميله وهي تساعده في فك خاتمه من خصلاتها:لالا ولا يهمك يا فهمي بيه.


نجحت في ابعاد خاتمه عن خصلاتها ولكن بعض من خصلاتها ظلت متشابكه في خاتمه فقال هو:هشيلهم انا بقي..مع السلامه. 


جميله:تمام ماشي..سلام.

رحل فهمي وعلي وجهه أبتسامه خبيثه وقال:فاضل شعره من زين..ونعمل تحليل الDNA.


احضر فهمي الشكولاته المفضله لزين ووانتظره حتي وصل زين ودخل راكضا وهو يحمل شهادة تقدير من الحضانه..فقابله فهمي..


فهمي بلطف مزيف:زيين!

نظر زين اليه برعب وتراجع للخلف فقال فهمي بخزن مزيف:كدا يا زين خايف من جدو حبيبك.

زين وهو يرتجف:لا انت مش جدو ولا حبيبي انت ضربتني جامد.


ابتسم فهمي قائلاً:انا كنت خايف عليك يا حبيبي.

زين:لا انت ضربتني..جامد.

اخرج فهمي الشكولاته من جيبه وقال:طيب تقبل الهديه دي كاعتذار مني ونرجع صحاب!


نظر زين اليها وقال:لاا انا بابي هيجبلي واحده احلي واكبر.

فهمي بضيق:طب وبتاعت جدو!

زين:مش عاوزها.

ثم رحل عنه فقال فهمي:عنيد زي ابوك..بس وحياة ابوك بردو هاخد الشعره منك وانت نايم.


في المساء تسلل فهمي الي غرفة زين ووجده بالفعل نائم واحضر المقص..وقص احدى خصلاته الناعمه وخرج من الغرفه ووضعها في كيس صغير ونظر اليها قائلا:قرريب الكل هيعرف الحقيقه..وياا ويلك يا جميله لو طلعتي امه.


سار فهمي في اتجاه غرفه..ودخلها وعلب ثغره ابتسامه لا تبشر بالخير أبدآ..


مساء اليوم التالي..

دخلت امرأة تظهر التجاعيد الخفيفه حول عيناها ولكنها ترتدي كمن في سن العشرين..فقابلت جميله..


جميله:انت مين! 

المرأة:انا اماني عبد العزيز.

جميله بصدمه:اييي مرات تهامى باشا؟

تهاماني بغرور:طلقته يا بتاعه انت.

جميله بحنق:اسمي جميله يا ست.


اماني:اووف..قوليلي فين تهامى.

جميله وهي تضع يدها في خصرها:واقولك ليه؟!هو مش انتم طلقته!! 

اقتربت اماني منها وقالت بأعجاب:بحب اللماضه دي بس مش وقتك.


دخل رافت بحقد:عاوز اي يا اماني هانم!

استدارات اماني وقالت: رافت..كبرت! 

تقدم رافت اليها وقال:مفيش حد بيفضل طفل او صغير..قوليلي جايه بعد السنين دي كلها لي! 


اماني:جايه احكي المستخبي.

رافت:مبحبش الالغاز اتكلمي علي طول.

اماني:مش هتكلم غير قصاد تهامى وفهمي بيه انا عارفه انه هنا..وكمان سعديه.


رافت:اشمعنا داده سعديه..اي علاقتها بالموضوع!

اماني بتهكم:دا هي الموضوع اصلا!

رافت ل جميله:روحي اوضتك حالا.

ركضت جميله بسرعه الي غرفتها..بينما قال رافت:اطلعي ورايا.


صعدت اماني ودخلت الي غرفة تهامى الذي انتفض عندما رائها..


تهامى بغضب:بتعملي اييي هناا.

رافت: تهامى باشا مالوش لازمه التمثيل..ثم نظر الي اماني وقال:خمس دقايق هيكون عندك فهمي وسعديه.


وبالفعل تجمع الجميع في غرفة تهامى ماعدا ندى فهي كالعاده في صالونات التجميل..


عقد رافت ذراعيه امام صدره وقال:هاا قولي اللي عندك.

اماني:طبعا انت مفكرني الام المتسيبه المهمله اللي سابت ابنها وهو صغير..واللي خانت جوزها وجريت ورا الفلوس صح! 


رافت بغضب:انجزززيييييي بدون مقدمات سخيفه زيك. 

اماني:زي ما تحب..ثم قالت بصوت قوى:انا مش امك يا رافت.


في تلك الاثناء..كانت جميله في دورة المياه في غرفتها..الدموع تنهمر من عيناها ثم قالت:انا لازم اعرف رافت..ثم صعدت ببطء حتي سمعت اماني تنكر انها والدت رافت فوقفت خلف الباب تسترق السمع..


داخل الغرفه..

انزل رافت يداه وقال:مش امي!! 

اماني:ايوا مش امك..مش انا اللي ولدتك يا رافت..ولا كنت في يوم ابني ولا من لحمي ولا من دمي..انا مبخلفش اصلا..عملت حدثه زمان وشيلت الرحم..ودا ورق يثبت كدا.


ثم اعطته مستند فتحه علي الفور وقراء ما فيه وقال بصدمه:ازااي!! تاريخ الحادثه قبل جوازك من تهامى باشا..يعني فعلا انت...


اماني: انا مش امك.

رافت بتشتت:اومال مين..مين امي! 

اماني:..امك هي..قاطعها فهمي بصراخ:اوووووعيييي تقولي يا اماني هيكون اخر يوم في عمرك.


تهامى بصراخ:لاااا هتقووول.. راااافت امك هي سعدددديه.

تجمد رافت مكانه ونظر لتلك التي تبكي بأنهيار وركض اليها وهزها من كتفيه:انطقي يا داده انططقيي قولي الحقيقه انت عارفه انك الوحيده اللي بصدقها في الاوضه دي..قوليلي مييييين اممممييييييي.


سعديه بصراخ:انااااا...اناااا اناااا امك يا رافت..ثم جلست علي الارض تقول بهستريه:انااياراااافت ااا اناااا.


نظر رافت حوله بضياع ثم قال ل تهامى:ازااااي..انطق.

تهامى بحزن:انا كنت شب طايش وانا صغير..بس حبيت سعديه بل وصلت لمرحلة عشق متيم..وكانت بتيجي تساعد والدتها هنا في البيت..قابلتها اول مره..وبدءت اكلمها واحده واحده علاقتنا بقيت اقوي من الاول..ووو...وووو.


قاطعه رافت بصراخ:كملللل.

تهامى:اتجوزنا بس من ورا والدي..والدتي كانوا اهلها كانوا عارفين..اتجوزنا علي سنة الله ورسوله..وبعدها اكتشفت انها حملت..ماكنتش عامل حسابي لحاجه زي دي..جات قبل الولاده بكام يوم..والدي عرف..متكلمش لحد ما انت جيت ونورت الدنيا..حكم عليا اطلقها..بس رفضت طبعا..فحطني قدام الامر الواقع.


سعديه بصراخ:انتممم شياططييين..كلكم شياطين..حرمتوني من ابني في عز شبابي وكلمة ماما..خالتوني زي الغريبه قصااادده.


اكمل تهامى بغصه في حلقه:قالي طالما مش هتطلق يبقي هتفضل عي خدامه وابنها هيتربي قصادها..بس من غير ما يعرف الحقيقه.


مسك رافت رأسه وقال بأنهيار:كفاااايههه كفاااااايه..انتمم اييي هااا انتم ازاي بشرر زينا..ازااااي.


تهامى:لااا مش كفاايه لو هتعرف الحقيقه فتعرفها كلهاا..بعدها وافقت لاني مقدرتش ابعد عنها..وبعدها بشهرين جوزني اماني..لانها مش بتخلف..ودا كان امثل حل بالنسباله..خلاني اسيب حب عمري..تبقي علي ذمتي بس مش قادر المسها من خوفي عليها.


فهمي:ابن البشوات: ياخد بنت بشوات لكن الخدامه تاخد خدام زيها.


تهامى بصراخ:بنت البشوات محبتهاااش انا حبيييت الخدااااممممههه..وبقولها اهووو انا لسا بحبهاااا.


نظر رافت حوله وقال:عندها حق انتم شياطين..شياطين..انا عايش معاكوا ازاي.


كانت جميله تبكي فالخارج علي تلك الصدمه..شعرت بالاسى اتجاه رافت..ووضعت نفسها مكان سعديه..


👈يا فانز ماذا لو كانت جميله مكانها حتي الآن..ماذا ان كان كبر زين امامها دون معرفة الحقيقه..تمزق قلبها لمجرد التخيل..👉


سمعت جميله اقدام رافت تتحرك باتجاه الباب فركضت الي الاسفل..ورأته ينزل مسرعاً للخارج فركضت خلفه..


ثم وقفت امام سيارته وهو يفتح بابها للذهاب..

جميله بصوت مبحوح: رافت!

نظر رافت اليها بعيون دامعه ثم ركض اليها واغرق بين احضانها وقبلها بقوه..وكأنه يحاول نسيان تلك الحقيقه الصادمه..


ابتعد رافت عنها ووضع جبينه علي جبينها وقال بتهالك:هرجع..متخافيش يا جميله.


ووضعت يدها الاثنان علي وجهه وقالت:لازم اقولك حاجه ضروريه يا رافت.

ابتعد رافت عنها وقال:مش دلوقت يا جميله مش دلوقت واتجه الي سيارته فركضت اليه ولكنه قاد مسرعاً خارج الفيلا..


فقالت جميله بهمس والدموع تنهمر من عيناها وهي تراه يخرج من البوابه: انا حامل يا رافت....

                   الفصل الرابع عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول اضغط هنا 

لقراءة الجزء الاول ضغط هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-