CMP: AIE: رواية وعود متناثرة كامله بقلم ليلي مظلوم جميع الفصول من الاول حتي الاخير مدونة كرنفال الرويات
أخر الاخبار

رواية وعود متناثرة كامله بقلم ليلي مظلوم جميع الفصول من الاول حتي الاخير مدونة كرنفال الرويات


رواية  ❤️وعود متناثرة❤️..

الجزء الاول 

بقلم ليلى مظلوم

في الليلة الاخيرة من رحلة العزوبية ..اتصل بخطيبته كريستين  متحمسا.. واجابته بحماس اكبر: اهلا اهلا… كنت اتوقع اتصالك يا عزيزي ..


فضحك مستبشرا :واي شيئ توقعته لم يحدث ??لا بد وانك قد فتحت العين الثالثة ..


واجابته بحب وحنان: انت عينيّ الاثنتين ..وما قد يكتشفه العلم من عيون الى يوم الدين ..سواء اخطأوا ام اصابوا !..ها اخبرني كيف حالك وتجهيزات الزفاف ..?!


فاجاب بثقة : انا يامن يا كريستين !..واحب ان يكون كل شيئ كامل ..يبدو ان توقعاتك   قد خانتك هذه المرة ..كل شيئ يسير على ما يرام وبدقة ملحوظة !!


فاستفزتها جملته  ما قبل الأخيرة واجابت بجدية: الم تسمع بتلك الآية ولكن ليطمئن   قلبي ..لم اسالك من منطلق الشك بقدراتك ..انما من منطلق الاطمئنان عنها ..


فاجابها بنبرة حانية :المهم انك ستصبحين زوجتي ..وستكونين اجمل عروس بالدنيا ..على الاقل بعيون قيس ..


ثم اطلق ضحكة خفيفة واكمل :انا قيسك واعدك ان تبقين ليلاي ما حييت ..


وشعرت بصدقه واخلاصه وتحسست هذا الشيئ بكل خلية من خلايا جسمها ..ثم قالت: انا لن اعدك باي شيئ ..وساترك الايام لتثبت لك من هي كريستين ..!


وما ان اكملت كلامها حتى نادتها امها: كريستين كريستين… اين انت?? صديقاتك حضرن   ويردن ان يسهرن معك السهرة الاخيرة قبل زفافك !!


عندها قالت ليامن: اتركني لصديقاتي هذه الليلة ..وداعا ..


فقال لها: حسنا وانا ذاهب لاسهر مع اصدقائي ايضا ..وداعا ..


وما ان اطلت على صديقاتها حتى رمقنها بعين الحنان قائلات بصوت واحد :اهلا اهلا بعروستنا الجميلة ..!


فاحمرت وجنتاها خجلا كحبة من الفريز الناضجة ..ثم نظرت الى صديقتها التي تدرس في مجال الطب والفتاة العزباء الوحيدة بينهن :عقبى لك   يا تهاني… انت العلامة الفارقة بيننا الآن ..واتمنى ان. تجدي لك زوجا شهما يدرك قيمتك ..ويسجنك في قفصه الذهبي ..


فرفعت تهاني يدها في الهواء محاولة اسكات كريستين :صه… لا تكملي… مجرد كلمة سجن تغنيني عن التفسير لك عما اشعره كلما تمنى لي احدهم ان   اتزوج ..وهل هناك اجمل من الحرية??!! على الاقل اقوم باكمال اختصاصي بدون ان اسمع كلمة ممنوع 🚫..ان الرجال يستحوذون على نسائهن متناسين ان لهن مشاعر وحقوق ..


فقالت احدى الحاضرات :الامر ليس سيئا الى الحد الذي تصفينه ..وهل اجمل من ذاك الاحساس ..عندما تشعرين انك مسؤولة من شخص يهتم   بك ..ويكون ملجأ لك عند الحزن والفرح ..اما الأولاد فلهم طعم آخر ..انهم كالورود ..وان كانت الوردة تحمي نفسها ببعض الاشواك التي تنال منا ..ولكن لوجودهم ..


فقاطعتها كريستين :دعيها تتحدث بما يحلو لها ..سنرى ان كانت ستبقى على موقفها بعد ان ينبض قلبها باسم احدهم…


فقالت تهاني :حسنا ..دعك مني ..المهم اخبرينا ..كيف هو حالك ..وهل اتصل بك ذلك   المتيم ..ام انه يتبع الطقوس الغريبة بعدم التحدث الى خطيبته قبل الزواج بيومين ..


فغمزت لها وقالت: اطمئني كنت اتحدث اليه منذ قليل ..لابأس ببعض المشاغبات مع الاعراف !!


فاجابتها: بكل الأحوال هنأك الله ..واتمنى لك حياة جميلة برفقة يامنك…  هو رجل   لطيف ..ويبدو انه يحبك لحد الجنون ..ولكن هل سيبقى محافظا على هذه الوتيرة ..ام سيعترض طريقه بعض المطبات كعادة الرجال… ??!


فاجابتها بحماس وثقة :دعي ذلك للايام ..


وامضت الفتيات سهرة تخللها الكثير من التعليقات والتوقعات ..وعندما غادرن جميعهن ..جلست الى جانب امها التي بثت لها فرحها من جهة وحزنها على فراقها من جهة اخرى ..وفي صباح اليوم التالي ..اطلقت الشمس   اشعتها الذهبية كعادتها ..فهي تشرق دون الالتفات الى احزان الناس وافراحهم واعمارهم وجنسياتهم ..فتشرق على جميع الناس ..مؤدية واجبها الذي خلقت من اجله ..يستحيل ان تغرب بغروب فرح احدهم ..او تشرق ليلا لفرح آخر ..الشمس هي الشمس ..انما البشر هم من يختلفون واحاسيسهم ..وجهزت العروس نفسها لتزف الى الرجل الذي احبته ..ولطالما   تمنت قدوم ذلك اليوم الذي يجمعها سوية في بيت واحد مع يامن ..الذي رسم لها مستقبلا مشرقا كعادة كل الخاطبين ..فهل سيحافظ على وعده ..??!!ام انه سيتلاشى في الاثير كما تتلاشى وتتناثر حبات المطر في ليلة شتائية عاصفة ..??!


وبدات حفلة الزفاف ..وبريق اعجاب العروس بعروسته لا يخفى على احد ..فقد كان يسترق النظر ليتاكد ان الملاك الذي الى جانبه اصبح ملكا له ..ومع   انتهاء المراسم وتلقي كلمات التهنئة غادرت العروس مع زوجها الى منزلهما الجميل المنسق الذي يبرق من النظافة .  .وما ان مد يامن يده الى جيبه ..حتى ضرب جبهته ..وكأنه نسي شيئا ما وقال لعروسه :انتظريني .. اقل من عشر دقائق واكون هنا… 


ثم غادر مسرعا ..ومرت الدقائق المعهودة ..لتلحقها دقائق اخرى ولم ياتِ العريس

 ..وتسرب القلق الى قلب كريستين ..التي حاولت الاتصال به مرات عديدة الا انه لم يجبها ..

مما زاد من قلقها: اين انت

 يا يامن??? ترى هل اصابك اي مكروه ..ام رحلت من عالمي قصدا… 



              الجزء الثانى من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-